جاء على موقع مقاومة التنصير أنّ كلب الصليبية ساويرس يُصرح أنه يجب يُسحل ويقتل عشرات الآلاف من "الإخوان"! كما أنّ المُلحد الببلاوى صَرّح لقناة أمريكية أنّ الجيش قتل المتظاهرين كما قتلت أمريكا الفيتناميين!
هذا هو توجّه السلطة الخسيسية اليوم. لن تتواني هذه الطُغمة عن أي عمل من الأعمال ضد المسلمين، ولو ضربوهم بالأسلحة الكيماوية، كما يفعل بشار الكلب في سوريا. يجب أن تصل هذه الحقيقة إلى أذهان المسلمين في مصر وأن يستوعِبوها، وأن يعرفوا تبعاتها ونتائجها، وإلا ..
الشعب المصريّ قد انقسم إلى قسمين، كلاهما مُغيبٌ عن الحقيقة.
أولهما، القسم الذي غيبه الإعلام الملحد، ممن اتبع كفرهم، ورضي بما يحث في مصر، هؤلاء هم السند الحقيقيّ لنظام الكفر العسكريّ. وقد ذكرنا موقفنا من هؤلاء وهو حكم الكفر من باب الولاء للكفار رضى بما عملوا، وقلنا أنه يجب علي المسلمين التبرؤ منهم، سواءً كانوا آباءهم أو أبناءهم أو أزواجهم أو عشيرتهم.
والقسم الثاني، قد غيبته ظلال السياسة الإخوانية، التي تعبدت بالديموقراطية، ونشرت مبادئها وسارت على أسسها حتى جاءها اليقين. هذا القسم من الشعب، ٌ هم كثير من الذين يخرجون في الشوارع اليوم. ومن هذه السياسة نَبَعَ دين السِّلمية، الذي تدين به الإخوان حقيقة، كأقوى ما يكون الإيمان. وقد غيبت هذه السِّلمية المسلمين المتظاهرين في الشارع المصريّ اليوم، بنفس القوة التي غابت بها عقول من لحق بكفار العسكر، رغم أنّ أبناء هذا القسم هم المسلمون الصادقون، مع انحرافٍ في الوِجهة والوسيلة.
أجزم لكم، يا أبناء الإسلام أن لا نصر إلا بالمواجهة الحقة، وقرع القوة بالقوة، وما عدا ذلك فهي صيحات في واد ونفخ في رماد.
الدولة العسكرية البوليسية تسير في طريقها لا تنحرف عن وجهتها. لا يعنيها التحليلات الإخبارية التي تعرض خروقاتها لكل مبدإ إنسانيّ، أو الإتهامات بخرق القانون، وبعدم العدل، أو غير ذلك من بيانات تصدر عن جهاتٍ أو جماعات أو شخصيات عامة على التلفاز.
الدولة العسكرية البوليسية لا تهتم لهذه الأمر البسيطة مثل خرق القانون أو هدم العدالة. هي دولة تقوم ابتداءً على مبدأ القوة، ولا غير القوة. ولهذا فإن التوجه لمثل تلك الحيوانات البشرية بمثل هذه التهم أضحوكة يُضيع بها المتحدثون على التلفاز الوقت ويصرفون الإنتباه عن الحل الحقيقيّ، وهو قرع القوة بالقوة.
إن مناقشة خطوات الدولة العسكرية البوليسية الكافرة، في طبخ الدستور أو توجيه التهم الجزافية، أو الإعتقالات العشوائية، وبيان عوارها القانوني ولا إنسانيتها، إنما هو عبثٌ في عبث.
إنّ تلك الدولة تقوم على هيكلٍ مدنيّ ديكوريّ من أتباعها من فلول القضاة والإعلام والأمن، وهمُ كثر، يرتكز على القسم الأول من الشعب المغيّب عن العقل والواقع والدين، ويحميها جيش الإحتلال المصريّ الصهيونيّ، وعملاء الشرطة الخائنة لدينها وبلادها. وهي بهذا التكوين، وقد وفّرت الأركان الأساسية لمظهر الدولة، واستطاعت أن تقضى على المعارضة الحقيقية التي يمكن أن يكون لها أيّ تأثير على الأرض. ويجب أن يستيقظ من يتوهم أن يصحو ضمير كلب الدنيا الخسيسيّ فيعلن التنازل عن كيانه الكفري لمجرد أن بعض التظاهرات تخرج في بعض المدن، تهدف ضده!
لا فائدة في تلك التظاهرات، على وجه اليقين والإطلاق، إلا إن انبتت مخالب وأنياب، وتعاملت مع قوى القهر والبطش بمثل وسائلها.
لقد حوّلت هذه الدولة العسكرية البوليسية الكافرة الدولة المصرية إلى دولة علمانية تكفر بالإسلام ورسوله، بشكلٍ واضحٍ لا يحتمل التأويل.
لقد أعلن كيان الخسيسيّ المصري العسكري الصهيوني الحرب على المسلمين، لا في مصر وحدها، بل بالحرب على مسلمي فلسطين، التي بات الجيش الصهيونيّ – فرع مصر - يقوم بعملية الإبادة هذه لحساب الدولة الصهيونية الأم حباً وكرامة!
الحلّ يكمن في كلمة واحدة، هي الجهاد. الجهاد كما عناه الله سبحانه في كتابه. جهاد المسلمين ضد الكفار المشركين.
الحلّ يكمن في تكوين خلايا تضرب في عمق العدو المصريّ المُشرك.
الحلّ يكمن في احتلال الجماهير لمباني الحكومة ومؤسساتها، ولو قُتل في أثناء ذلك أضعاف من قُتل في فضّ اعتصامات الميادين.
الحلّ يكمن في العصيان المدني الكامل، والتوقف عن هذا الهذر المتمثل في العصيان "التدريجيّ".
دون ذلك فإن الأمر الواقع سيفرض نفسه، وستكون هناك سبعياً عاماً عجافاً يأكلن الناس بما قدمن بأيديهن، جزاءً وفاقاً.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: