البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دين السلمية .. وشروط النصر

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 4602



جاء على موقع مقاومة التنصير أنّ كلب الصليبية ساويرس يُصرح أنه يجب يُسحل ويقتل عشرات الآلاف من "الإخوان"! كما أنّ المُلحد الببلاوى صَرّح لقناة أمريكية أنّ الجيش قتل المتظاهرين كما قتلت أمريكا الفيتناميين!

هذا هو توجّه السلطة الخسيسية اليوم. لن تتواني هذه الطُغمة عن أي عمل من الأعمال ضد المسلمين، ولو ضربوهم بالأسلحة الكيماوية، كما يفعل بشار الكلب في سوريا. يجب أن تصل هذه الحقيقة إلى أذهان المسلمين في مصر وأن يستوعِبوها، وأن يعرفوا تبعاتها ونتائجها، وإلا ..

الشعب المصريّ قد انقسم إلى قسمين، كلاهما مُغيبٌ عن الحقيقة.

أولهما، القسم الذي غيبه الإعلام الملحد، ممن اتبع كفرهم، ورضي بما يحث في مصر، هؤلاء هم السند الحقيقيّ لنظام الكفر العسكريّ. وقد ذكرنا موقفنا من هؤلاء وهو حكم الكفر من باب الولاء للكفار رضى بما عملوا، وقلنا أنه يجب علي المسلمين التبرؤ منهم، سواءً كانوا آباءهم أو أبناءهم أو أزواجهم أو عشيرتهم.

والقسم الثاني، قد غيبته ظلال السياسة الإخوانية، التي تعبدت بالديموقراطية، ونشرت مبادئها وسارت على أسسها حتى جاءها اليقين. هذا القسم من الشعب، ٌ هم كثير من الذين يخرجون في الشوارع اليوم. ومن هذه السياسة نَبَعَ دين السِّلمية، الذي تدين به الإخوان حقيقة، كأقوى ما يكون الإيمان. وقد غيبت هذه السِّلمية المسلمين المتظاهرين في الشارع المصريّ اليوم، بنفس القوة التي غابت بها عقول من لحق بكفار العسكر، رغم أنّ أبناء هذا القسم هم المسلمون الصادقون، مع انحرافٍ في الوِجهة والوسيلة.

أجزم لكم، يا أبناء الإسلام أن لا نصر إلا بالمواجهة الحقة، وقرع القوة بالقوة، وما عدا ذلك فهي صيحات في واد ونفخ في رماد.

الدولة العسكرية البوليسية تسير في طريقها لا تنحرف عن وجهتها. لا يعنيها التحليلات الإخبارية التي تعرض خروقاتها لكل مبدإ إنسانيّ، أو الإتهامات بخرق القانون، وبعدم العدل، أو غير ذلك من بيانات تصدر عن جهاتٍ أو جماعات أو شخصيات عامة على التلفاز.

الدولة العسكرية البوليسية لا تهتم لهذه الأمر البسيطة مثل خرق القانون أو هدم العدالة. هي دولة تقوم ابتداءً على مبدأ القوة، ولا غير القوة. ولهذا فإن التوجه لمثل تلك الحيوانات البشرية بمثل هذه التهم أضحوكة يُضيع بها المتحدثون على التلفاز الوقت ويصرفون الإنتباه عن الحل الحقيقيّ، وهو قرع القوة بالقوة.

إن مناقشة خطوات الدولة العسكرية البوليسية الكافرة، في طبخ الدستور أو توجيه التهم الجزافية، أو الإعتقالات العشوائية، وبيان عوارها القانوني ولا إنسانيتها، إنما هو عبثٌ في عبث.

إنّ تلك الدولة تقوم على هيكلٍ مدنيّ ديكوريّ من أتباعها من فلول القضاة والإعلام والأمن، وهمُ كثر، يرتكز على القسم الأول من الشعب المغيّب عن العقل والواقع والدين، ويحميها جيش الإحتلال المصريّ الصهيونيّ، وعملاء الشرطة الخائنة لدينها وبلادها. وهي بهذا التكوين، وقد وفّرت الأركان الأساسية لمظهر الدولة، واستطاعت أن تقضى على المعارضة الحقيقية التي يمكن أن يكون لها أيّ تأثير على الأرض. ويجب أن يستيقظ من يتوهم أن يصحو ضمير كلب الدنيا الخسيسيّ فيعلن التنازل عن كيانه الكفري لمجرد أن بعض التظاهرات تخرج في بعض المدن، تهدف ضده!

لا فائدة في تلك التظاهرات، على وجه اليقين والإطلاق، إلا إن انبتت مخالب وأنياب، وتعاملت مع قوى القهر والبطش بمثل وسائلها.

لقد حوّلت هذه الدولة العسكرية البوليسية الكافرة الدولة المصرية إلى دولة علمانية تكفر بالإسلام ورسوله، بشكلٍ واضحٍ لا يحتمل التأويل.

لقد أعلن كيان الخسيسيّ المصري العسكري الصهيوني الحرب على المسلمين، لا في مصر وحدها، بل بالحرب على مسلمي فلسطين، التي بات الجيش الصهيونيّ – فرع مصر - يقوم بعملية الإبادة هذه لحساب الدولة الصهيونية الأم حباً وكرامة!

الحلّ يكمن في كلمة واحدة، هي الجهاد. الجهاد كما عناه الله سبحانه في كتابه. جهاد المسلمين ضد الكفار المشركين.

الحلّ يكمن في تكوين خلايا تضرب في عمق العدو المصريّ المُشرك.

الحلّ يكمن في احتلال الجماهير لمباني الحكومة ومؤسساتها، ولو قُتل في أثناء ذلك أضعاف من قُتل في فضّ اعتصامات الميادين.

الحلّ يكمن في العصيان المدني الكامل، والتوقف عن هذا الهذر المتمثل في العصيان "التدريجيّ".

دون ذلك فإن الأمر الواقع سيفرض نفسه، وستكون هناك سبعياً عاماً عجافاً يأكلن الناس بما قدمن بأيديهن، جزاءً وفاقاً.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-09-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، تونسي، المولدي اليوسفي، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، حميدة الطيلوش، ضحى عبد الرحمن، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود سلطان، عبد العزيز كحيل، د- هاني ابوالفتوح، كريم السليتي، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، فهمي شراب، الهادي المثلوثي، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - عادل رضا، د- محمود علي عريقات، يحيي البوليني، المولدي الفرجاني، د. أحمد بشير، حاتم الصولي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد عمر غرس الله، عزيز العرباوي، علي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، العادل السمعلي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إياد محمود حسين ، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، د - مصطفى فهمي، محمد علي العقربي، د - الضاوي خوالدية، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، د. عبد الآله المالكي، فتحي العابد، طلال قسومي، د - صالح المازقي، طارق خفاجي، صلاح المختار، فوزي مسعود ، وائل بنجدو، صفاء العراقي، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رحاب اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، د- جابر قميحة، د. صلاح عودة الله ، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، د.محمد فتحي عبد العال، د. خالد الطراولي ، محمد شمام ، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، منجي باكير، مجدى داود، محمد العيادي، أنس الشابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الغني مزوز، أحمد بوادي، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، د - شاكر الحوكي ، بيلسان قيصر، عبد الله زيدان، كريم فارق، صفاء العربي، فتحي الزغل، علي الكاش، حسن عثمان، سفيان عبد الكافي، مراد قميزة، صالح النعامي ، عراق المطيري، أبو سمية، يزيد بن الحسين، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، سيد السباعي، رافع القارصي، محرر "بوابتي"، سلوى المغربي، د- محمد رحال، صباح الموسوي ، محمد يحي، أحمد الحباسي، ياسين أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، سعود السبعاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة