البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 5030



بصراحة وشفافية ووضوح أقول: أشعلوها حرباً ضد الكفر، أو موتوا غيرَ مُجدين ولا مؤثرين، فلن يحس لكم أحدٌ في الأرض رِكزا.

لا والله لن يكون لمظاهرة أو إعتصامٍ أثرٌ فيما اعتزمه الملحد المجرم السيسي من محو الحركة الإسلامية، بمعناها الواسع الذي يشمل كلّ من يحب الله ورسوله وشرعه.

إن أخونة المقاومة ما هي إلا خطوة في طريق مجزرة هائلة لكلِّ مُتظاهرٍ ضد الإنقلاب الكفريّ. هذا أمرٌ يدركه بن العاشرة من العمر.

إنّه لا الشرع ولا العقل ولا المنطق يدعم خيار السلمية الممقوت. لقد اعتقلت كافة قيادات الإخوان بل وقتلت أفرادهم صبراً، ثم كثير منهم لا يزال يدعم السلمية الممجوجة.

إنّ هؤلاء السّلميين، مثلهم كمثل الصوفية المخابيل، يقولون ندخل الصحراء دون زاد أو ماء، لأن الله هو الرزاق، فلا داعٍ للأخذ بالأسباب! هذا خبل الصوفية، يوازيه خبل أصحاب "السلمية" في مواجهتهم للقتل والحرق بصدور عارية، دون مقاومة، إعتماداً على أن الله يأتي بالنصر دون الأسباب.

لقد ارتدّ نصف الشعب المصريّ، الجالسون في بيوتهم، يبرّرون ويتقبّلون حكم الكفر ويدينون الإخوان "الإرهابيين"، من جهة ولائهم للكفار وعدائهم للمسلمين، جهلاً أو علماً ولا فرق. هذا النصف المُغَيّب هو الذراع الذي يضرب به كفار العسكر بقية الشعب من المسلمين.

إن ما يحدث اليوم هو عقابٌ الله لمن تخلى عن سُنن الله تعالى في معاملة الكفار، واتخذ الديموقراطية سبيلاً، ونبذ طريق فرض القوة ومحق الباطل.

تأملوا قول الله سبحانه في التعامل مع الباطل "وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَمْحَقَ ٱلْكَـٰفِرِينَ"آل عمران 141، وقوله تعالى "وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ" آل عمران 26. قد استخدم الله جل وعلا كلمتي "المَحق"، و"النّزع"، وهما كلمتان تدلان على القوة لا على السلمية بحال. إن الله لا يعمل سننه في الباطل بسلمية، بل بالقوة القاهرة الماحقة. هذه هي سنة الله. فأين نحن منها اليوم؟ إن السلمية وتجنب المواجهة لن يؤدى لمحقٍ ولا نزع. بل سيؤدى، من اليوم فصاعداً، إلى مزيد من القتل والحرق والتمثيل بالجثث والإعتقال، وكل وسيلة بشعة تفتقت عنها عقول الإجرام الدموي السيسيّ التي لا تقف عند حدود السقوط الإنسانيّ، بل تتعداه إلى أخسّ صفات البهيمية.

اقولها لكم مرة عاشرة.. حوّلوها إلى سوريا اليوم، لأنها ستكون سوريا عن قريب سواء أردتم أم لم تريدوا، فهؤلاء المجرمون عاقدى العزم على إبادتكم بلا هوادة، مرة واحدة.

إن ما يحدث اليوم يتخطى بفرق شاسع أحداث 54، بل يجعل تلك الأحداث نزهة للإسلاميين مقارنة ببشاعة العدوان على الإسلام اليوم.

وأتساءل، منتظراً إجابة عاقلة، أيجب أن يقتل منكم مليون نفس لتفيقوا إلى حقيقة ما يراد بكم؟ أأنتم خرافٌ تساقون للموت زُرافات لا تقاومون البتة؟

عجيبٌ والله أمركم! أبترك سنة الله في الأخذ بالأسباب تتوقعون أن يأتيكم نصر الله؟

إن المقاومة قد تكون باقتحام أماكن رسمية، وتدمير مراكز شرطة ووضع مفخخات في طريق الدبابات، لمن لم يجد بندقية أو آليّ.

انضم يا أخى المسلم إلى كتيبة جهادٍ، ابحث عنها من حولك، أو انشئها إن لم تجدها، ثم تحرك بما تقدر عليه. فوالله لأن تموت وأنت كارٌ تحاول جهدك أن تصد عدوك أفضل ألف مرة وأزكى عند الله من أن تموت فاراً من أمام البلطجية، الذين يفرقون آلافاً من البشر بعشرة مسلحين منهم!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي، رابعة العدوية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-08-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  6-09-2013 / 05:59:36   ناصر
إتق الله يا خَرِف

ماهذا التخريف الذى تقول .تُكفِر شعب مصر من اجل إدعاء الدفاع عن الإسلام يا مُدعى وهو المحفور فى قلوبنا ماذا تعى انت عن الإسلام وأخلاقه السمحة وما جاء به الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم) الذى قال إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وقال لم أُبعث لعاناً من هذا السفه الذى تتفوه به ولكن العيب ليس فيك ولكن العيب فيمن أعطاك المساحة لتبُث سمومك فى صدور الشباب المتحمس لدينه غير المتبحر فيه .ولكن الله حارس هذه الأمة من أمثالك والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سامح لطف الله، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، نادية سعد، د- محمد رحال، منجي باكير، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، د. خالد الطراولي ، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، يحيي البوليني، المولدي اليوسفي، أنس الشابي، أحمد ملحم، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، عمر غازي، سيد السباعي، محمد أحمد عزوز، إسراء أبو رمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سعود السبعاني، رمضان حينوني، الناصر الرقيق، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، عراق المطيري، كريم فارق، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، سليمان أحمد أبو ستة، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، صفاء العراقي، فتحي الزغل، محمد الياسين، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، الهادي المثلوثي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، محرر "بوابتي"، د - عادل رضا، أحمد الحباسي، د - مصطفى فهمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - الضاوي خوالدية، صباح الموسوي ، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، العادل السمعلي، صفاء العربي، ضحى عبد الرحمن، د- جابر قميحة، صالح النعامي ، مجدى داود، علي الكاش، أحمد بوادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد بشير، محمد اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، علي عبد العال، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، حسن الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، عبد العزيز كحيل، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، طلال قسومي، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، جاسم الرصيف، د - محمد بنيعيش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. صلاح عودة الله ، صلاح المختار، بيلسان قيصر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أبو سمية، حميدة الطيلوش، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د. مصطفى رجب، مصطفي زهران، حاتم الصولي، عبد الله زيدان، حسن عثمان، أحمد النعيمي، عبد الرزاق قيراط ، الهيثم زعفان، محمد شمام ، سفيان عبد الكافي، محمد يحي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلام الشماع، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يزيد بن الحسين، خالد الجاف ، فتحـي قاره بيبـان، فهمي شراب،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز