البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عن أحداث سورية الشقيقة

كاتب المقال عبد العزيز كحيل - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 105


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا أقصد في هذا المقال أي تحليل سياسي لأحداث سورية وإنما أريد التنبيه على مسائل رأيت كثيرا من المثقفين الإسلاميين تعاملوا معها تعاملا غريبا ينمّ عن اصطفاف واعٍ أو ساذج مع النظام الحاكم في دمشق وداعميه الخارجيين.

أيعقل وجود من يطعن في حق السوريين في الرجوع لديارهم التي أخرجوا منها بغير حق واسترجاع بلدهم من العصابة الدموية الطائفية التي تتحكم برقابهم لأكثر من نصف قرن؟ فمن لم يجد في هذه المظالم الشنيعة مسوغا كافيا للثورة أو شك في مقاصد أهلها فقد تجرد من إنسانيته، أو يصبح السوري الذي يدافع عن أرضه المحتلة التي هجر منها قسرا إرهابيا في نظر عربي مسلم يحب دينه و أمته والإنسانية؟ يُخشى أن يصيب هؤلاء "المحللين" مرض عقلي لا شفاء منه، بل أخشى عليهم انحراف الفطرة...فه حقا كارثة: اسلاميون محسوبون على الثقافة والوعي مصطفون مع النظام وغاضبون من السوريين الذين عادوا الى بيوتهم بعد سنوات من التشرد !!! عندما تُطرَد من بيتك وتسكن خيمة وتنتظر من يطعمك، عندها ستقدّر ما يفعله السوريون اليوم... ونعوذ بالله أن يصبح بعضنا من الشبيحة وهو لا يدري، ويكاد يُحسب هؤلاء على الليكود العربي، يسيرون في ركاب الظالمين إلى درجة أن فقدوا ما يقتضيه الدين والفطرة والمنطق، منهم من يتذرع بأولوية قضية غزة وفلسطين، وهذا أقرب إلى الحق الذي يراد به الباطل، فمتى كان الدم الفلسطيني (وهو عزيز علينا) أطهر وأقدس وأشد حرمة من الدم السوري أو الجزائري أو السوداني؟ أما التباكي على الطرف الشيعي بزعم دعمه لغزة فمتى ورد أن من أراد أن يساعد في نصرة مظلوم يجوز له أن يغتصب أراضي المسلمين وأن يقتلهم أو يشرد ملايين من أهل سورية؟ كيف نستسيغ منطقا مفاده أن من أخرج من داره وأرضه عليه أن يصبر على بؤسه وغربته وبعده عن أهله إلى أن تتحرر فلسطين؟

إن الشعب السوري يدافع عن أرضه وشرفه وحريته فكان ينبغي – على الأقل – ان نقف معه ولو شعوريا لبلوغ هذه المقاصد ومن المفروض أن مشاهد الحرية وكسر الأغلال تفرح كل حر وتبهج كل إنسان ما زال محتفظا بآدميته ولا تؤلم إلا كل خبيث وتقض مضجع كل طاغية، أنصار الطغاة وحدهم من يكرهون الحرية والديمقراطية ويتحججون بالحفاظ على الأوطان... وماذا ترك الطغاة في الأوطان غير التخلف والفقر والفساد والإفساد؟

من المفروض أن نوالي أحرار سورية المعبرين عن عمقها ونوالي من يواليهم ونعادي من يعاديهم باسم رابطة العقيدة واللغة والقومية والإنسانية بدل أن ننخرط في التخذيل والتشكيك وتبييض صفحات الاستبداد والاحتلال الأجنبي سواء كان روسيا أو إيرانيا أو أمريكيا أو غير ذلك ولن يحدث هذا حتى تتحرر النخبة الإسلامية قبل غيرها من القابلية للاستبداد وتدرك أن الدكتاتورية هي أول الشر وأوسطه ومنتهاه، هي الذي ترسخ الذل والمهانة وتجلب الاحتلال الأجنبي وتفسد كل جميل.

وأختم بالطامة الكبرى وهي التذرع بالفتنة، وهي ذريعة المخذلين والمعوقين في كل الظروف، فلا بد أن يعلموا أن أكبير فتنة على الإطلاق هي استعباد الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، وأي فتنة أقبح من أن يعيش الناس في بلدهم تحت القهر والمراقبة بلا رأي في الشؤون العامة ولا أمن على النفس والمال تحت رحمة الفرد والأسرة والطغمة الحاكمة المتسلطة على الرقاب؟ و لا ننسى أن سورية هي التي دشنت عهد "الجمهوريات الوراثية". .. ولا ننسى بشارة صلاح الدين الأيوبي التي ذكرها ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية": ‏ما سُررت بفتح قلعةٍ أعظم من سروري بفتح قلعة حلب فإذا فتحت حلب فتحت الشام كلها بعون الله"...فالخير آت بحول الله


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، تركيا، إيران، ردع العدوان، المعراضة السورية، الحرب الاهلية في سوريا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-12-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  عن أحداث سورية الشقيقة
  صنصال والآخرون
  رسائل الكيان الصهيوني إلى العرب والمسلمين
  عن إضراب طلبة الطب
  أفضلُ تديّن ما كان مقترنا بجهد
  رسالة مفتوحة إلى الأموات
  هل يستفيق "السلفيون"؟
  تجديد العهد مع غزة الصامدة
  ألف تحية لطوفان الأقصى في ذكراه الأولى
  "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
  المدرسة وهمومها
  كيف نخدم قضية فلسطين؟ غزة تنزف...وفلسطين القضية الكبرى.
  غزة بين مناصر ومخذّل
  سورة البقرة والعنوسة والجنّ
  كلمة عن أولمبياد باريس
  الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
  فن الرواية بين السنوار وهوارية
  حتى نرتفع إلى مستوى القرآن
  آسيا جبار... وجه للتغريب
  التربية الراقية

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د.محمد فتحي عبد العال، محمد العيادي، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، د. صلاح عودة الله ، محمد شمام ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، نادية سعد، رافع القارصي، فهمي شراب، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، المولدي اليوسفي، وائل بنجدو، ماهر عدنان قنديل، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، عبد الرزاق قيراط ، كريم فارق، صفاء العربي، العادل السمعلي، حاتم الصولي، رشيد السيد أحمد، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلوى المغربي، سامح لطف الله، سعود السبعاني، د. طارق عبد الحليم، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، د - عادل رضا، أنس الشابي، د. أحمد بشير، منجي باكير، محمود فاروق سيد شعبان، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، د- هاني ابوالفتوح، مصطفي زهران، د- محمد رحال، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، صالح النعامي ، حميدة الطيلوش، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، ياسين أحمد، عراق المطيري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد الحباسي، أشرف إبراهيم حجاج، عبد العزيز كحيل، صلاح الحريري، أحمد ملحم، يحيي البوليني، مراد قميزة، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - مصطفى فهمي، محمود طرشوبي، سلام الشماع، سفيان عبد الكافي، إسراء أبو رمان، إيمى الأشقر، كريم السليتي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د. مصطفى رجب، رافد العزاوي، عمار غيلوفي، محمد يحي، جاسم الرصيف، أحمد النعيمي، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، رمضان حينوني، علي عبد العال، سيد السباعي، ضحى عبد الرحمن، عبد الله زيدان، محمد اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، فتحي العابد، علي الكاش، أحمد بوادي، بيلسان قيصر، خالد الجاف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد أحمد عزوز، تونسي، صباح الموسوي ، محمد الياسين، أبو سمية، سامر أبو رمان ، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحـي قاره بيبـان، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمود علي عريقات، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، طلال قسومي، طارق خفاجي، صلاح المختار، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، حسن عثمان، محمد علي العقربي، فتحي الزغل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز