البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 231


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا خيار أمام ترامب غير خيار حق الشعوب في تقرير مصيرها، ولا يمكن لحق النقض ‏في مجلس الأمن أن يناقاض حق تقرير المصير ‏على الأرض التي يقاوم شعبها ببسالة الشجعان من أجل استعادتها من الاحتلال الغاشم الظالم غير القانوني كما تبين في الأخير بعد أن كشفت عنه محكمة العدل الدولية ودانت بموجبه إسرائيل المتهمة الرئيسية بممارسة الإبادة الجماعية فيه أقوى إدانة عرفتها منذ غرزت كيانها البغيض فيه قبل ثلاثة أرباع القرن بزعامة حلفائها الغربيين ‏وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية بإداراتها السابقة.

والرئيس الجديد دونالد ترامب ليس أمامه غير خيارين إما حسم القضية الفلسطينية على الحق الشرعي والمشروع الذي يرضي الفلسطينيين وإما إلقاء الحبل على الغارب لإسرائيل لقطع دابر العرب والمسلمين من أرض فلسطين وربما مما حولها من أرضين تطمح لضمها تحت عباءتها الصهيونية. فإنه في هذه الحالة سيفتح لكامل سكان الأرض المسلمين وغير المسلمين الباب لطرد اليهود الصهاينة من أوطانهم في أوروبا الغربية وفي شرق أوروبا وفي الأمريكيتين وفي بقاع كثيرة أخرى من الأرض، حيث أصبح كره اليهود فيها كعقيدة النازية التي تتجدد لكل مكان وزمان بما يناسب الصلف الإسرائيلي الصهيوني والحكام المتلبسين بعقيدتهم الفاسدة الصهيونية اليمينية المتطرفة والعنصرية التي أصبحت مرفوضة من جميع العالم، من الصين الى الهند الى البرازيل الى فنزويلا وأخيرا في دول شمالي أوروبا..

ويكون وعد ترامب كوعد بلفور منطلق نكبة لا تعقبها إلا قومة كقومة حماس يوم ٧ أكتوبر لاكتساح الاحتلال من جذوره ولا يهم أن تمر عشرات السنين الأخرى قبل فتح فلسطين بالكامل من جديد وعاصمتها القدس الشريف، لأن المستقبل للإسلام في العالم الجديد كما كان قبل أربعة عشر قرنا فتحا للعالم القديم.

‏والبشائر عليه قائمة قيام الشمس لا يغطي عينها غربال التضليل الدعائي والتكتيم الإعلامي. وحلّ الدولتين الذي لم ترض به إسرائيل بالإمكان أن ينقلب حلّ الدولة الفلسطينية الواحدة التي تتساوى في ظلها الديانات والأعراق المختلفة كما كانت في السابق وهو العقاب لها وأفضل ما تخرج به قيادتها الحالية، وبالا على سياساتها المجرّمة بالكامل في هذه الحرب، وقطعا لطوفان الكره الذي يوشك إذا لم يوقف أو يتوقف أن يجرف حلفاءها إلى هاوية حرب نووية لا يسلم منها اليهود كما سلموا بعد الحرب العالمية الثانية.

لا ‏خيار أمام ترامب غير خيار الحق به تصبح أمريكا كبيرة كما كانت رآها مصلحنا الكبير الشيخ أحمد بن أبي الضياف، الذي هلل لنظامها الجمهوري والذي رآه أصلح بأقوامها بمختلف أديانهم وأعراقهم، كأول من نوه بدستورهم باعتباره يرقى إلى مستوى عدم مخالفة الشرائع التوحيدية الثلاثة هو الكاتب العربي التونسي المسلم الذي لم يتحرج من نظام بلاده الملكي ليمدح النظام الجمهوري الأمريكي (بعكس ما فهمه بعض المحققين لتاريخه كما بيناه في محاضرة منشورة) لاعتقاده أن بلاده موحدة الدين والنسب، وما يناسب من النظم طبيعة كل دولة هو الأصلح والأمثل. والتقليد الأعمى تأباه النفوس المنطبعة على الفطرة والمهتداة بهدى الدين القويم. فشريعة الدستور التونسي هي شريعة الإسلام وما يناسب أمريكا إلا شريعة الجمهورية التي انبنى عليها دستورها دون أن يناقض شرائع معتنقي الديانات الأخرىولم يبعد الرئيس ترامب في تصريحاته الأخيرة بعد فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية حين قال إن أمريكا تشمل أوسع تشكيل بشري منوع من اللاتين الأمريكيين والآسيويين والأفارقة والعرب والمسلمين الأمريكيين. لم يبعد عما قصده ابن أبي الضياف حين نوه بالنظام الجمهوري لأول قيامه في الولايات المتحدة الأمريكية.


تونس في ٦ جمادى الاولى ١٤٤٦ ه‍‍ / ٨ نوفمبر ٢٠٢٤م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ترامب، أمريكا، الانتخابات الامريكية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-11-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الموقف الذي يجب أن يتوضح للفصل بين العمومي والخصوصي
  ‌السلاح الذي يبطل النووي هل يكون في إيران
  عودة إلى ما قبل حماس في غزة
  التهافت على الدين كفرا باتباعه
  الفتن النائمة في أوروبا بين دولها والولايات المتحدة
  التجديد أو الإصلاح بين الإسلام ونواقضه
  ‌‏والعقبى لإسرائيل في العناد وركوب الرأس مع ترامب
  ‌الإبحار في الفلسفة بدون بوصلة مفسدة للطفولة المبكرة
  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - المنجي الكعبي، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، فهمي شراب، د.محمد فتحي عبد العال، محمود طرشوبي، سيد السباعي، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، إيمى الأشقر، خالد الجاف ، يحيي البوليني، د- محمود علي عريقات، محمد شمام ، د- محمد رحال، سفيان عبد الكافي، د- جابر قميحة، د- هاني ابوالفتوح، فتحي العابد، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، د. عبد الآله المالكي، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي الزغل، صلاح المختار، إياد محمود حسين ، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، سلوى المغربي، رافد العزاوي، أ.د. مصطفى رجب، رشيد السيد أحمد، د - الضاوي خوالدية، رضا الدبّابي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد العيادي، بيلسان قيصر، تونسي، محمود سلطان، نادية سعد، رافع القارصي، جاسم الرصيف، صفاء العربي، علي عبد العال، سامح لطف الله، حاتم الصولي، رمضان حينوني، كريم السليتي، حميدة الطيلوش، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، صباح الموسوي ، د - مصطفى فهمي، مصطفي زهران، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الياسين، العادل السمعلي، الناصر الرقيق، عمار غيلوفي، عبد الرزاق قيراط ، محمد علي العقربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إسراء أبو رمان، محمد عمر غرس الله، محمد الطرابلسي، محمد يحي، د. خالد الطراولي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بنيعيش، أبو سمية، مراد قميزة، عبد العزيز كحيل، علي الكاش، عمر غازي، وائل بنجدو، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين، د - صالح المازقي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، مصطفى منيغ، سامر أبو رمان ، صلاح الحريري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، موسى عزوق، طارق خفاجي، ياسين أحمد، صفاء العراقي، عبد الله الفقير، المولدي الفرجاني، صالح النعامي ، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، أنس الشابي، طلال قسومي، سلام الشماع، عزيز العرباوي، المولدي اليوسفي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز