د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 170
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
وزير خارجية بريطانيا الجديد دافيد لامي (أسمرَ الجبهة كالخمرة في النور المُذاب) يزور إسرائيل ولا يلقي له ناتنياهو بالا ولا وسّع في أجندته لاستقباله لأنه فيما صرّح به في قضية غزة كان صريحا في اقتضاء وقف إطلاق النار ولأن رئيسه كير ستارمر سحب اعتراض بريطانيا على اقتياد ناتنياهو كمجرم حرب أمام المحكمة الجنائية.
فهل أسوأ من مقابل لوعد بلفور يَضرب لامي به صفحة وجه رئيس إسرائيل الحالي. وإنما أقوياء العالم يرفعون القبعة لمن يستحقها بشموخ رؤوسهم عليها الغترة أو الشاشية أو العِمّة كصلاح الدين أو الأمير عبد القادر، وغير من سمّيت من أبطال العروبة والإسلام.
والخوف من أن يزن موقف لامي في كفة بايدن للضغط أكثر على الآبق من أرض له وسماء، أقصد من أرض الواقع الدولي وسماء الحق والعدالة الإنسانية، التي يحاول العالم الجديد بعد طوفان الأقصى إلزام الدول المارقة بضوابطه الصارمة حتى لا يطفح الكيل إلى الاغتيالات والحرب العمياء التي تمارسها إسرائيل منذ اغتيال الكونت برنادوت ممثل الأمم المتحدة لإنصافه عرب فلسطين في 48 وأخيرا اغتيال رئيس مكتب حماس إسماعيل هنية في طهران التي قلبت لافتة السفارة الإسرائيلية لتصبح مقر منظمة التحرير الفلسطينية بعد الثورة الإسلامية.
م ك
تونس في ١٢ صفر ١٤٤٦ ه / ١٨ أغسطس ٢٠٢٤م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: