البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 58


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


صدعَ ترامب ‏أو الحِلف الصهيوني الأمريكي، ‏بدعوته لحرب إسلام المقاومة بعد تحريك آلته العسكرية شهورا عدة ووقف إطلاق نيرانها وقتيا ريثما يطلق مقدمته الجديدة (المستورة) في لوحه "المحفوظ" وهي التهجير الإسرائيلي إلى بلدان الجوار العربي بمُهجّري غزة وفلسطينيي الأرض المحتلة لتتكوّن الدولة الإسرائيلية باتساعها المناسب، بالمقابل للدولة الفلسطينية ببضعة ملايين من المهجّرين من بلدان المضيف الذين يبحثون عن حق العودة إلى هويتهم في الدول الفلسطينية المحدثة على إنقاض القضية الفلسطينية الأم.

وستكون إيران وتركيا أول من "يرحب" بهذا المآل المتوقع أو التطور في العلاقات بين الدولة العبرية ودول الأنظمة التي وقعت معها اتفاقيات سلام ملزمة بالإذعان للدفاع عن الحدود المشتركة وصد كل مقاومة فلسطينية عبرها لضمان أمن إسرائيل.

السؤال كيف ستتصرف مصر لمواجهة هذا الوضع الجديد، مصر 56 أمام العدوان الثلاثي ومصر 67 أمام العدوان الإسرائيلي الشامل ‏ ‏ومصر اتفاقية كامب ديفيد وأخيرا مصر أمام طوفان الأقصى وحرب إسرائيل على غزة بالتراوح مع الهدنة المستعصية والوساطة المضنية لتفريغ الاتفاقيات الأخيرة لوقف إطلاق النار على حدودها من كل مساس بأمنها واستقرارها قبل كل اعتبار استراتيجي خارجي؟

أم نبقى في سؤال من جنى الأول على صاحبه أو البحث عن اتفاقية تصفية للقضية الفلسطينية على مائدة ترامب والصهيونيين الإسرائيليين لتغيير الخريطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط على هوى الأقوى، والأمريكيين قبل كل شيء. إلا مع احتمال أن تنتفض الشعوب في عصر التواصل الاجتماعي والحرب الدينية لتأخذ بمقود زعمائها لقلب الموازين أو تعديلها لصالحها على الأقل، فيَصنع الإسلامُ المقاوم خريطة أخرى في الشرق الأوسط وفي غير بلد من بلاد العالم الممتدة ذراعها إلى هذه المنطقة الحساسة في قلب عصر الدولار والطاقة المتجددة والثورة التكنولوجية والمعلومات التي يملك العالم الإسلامي الكثير من مقوماتها، ويكون لها الشأنَُ الأكبر لو اتّحدت كلمة أبنائه ومن شأنها عبر التاريخ أن تتّحد في الأزمات الكبرى.

وسوف لا يكون حل قضية أوكرانيا في أوروبا غير بعيد الشبه من حل قضية فلسطين في الشرق الأوسط، بين ترامب وروسيا، ودون مفاجآت كذلك. والمؤكد، وهو شيء واحد هو أن ‏الحلول المفروضة بالقوة العسكرية أو الافتصادية (كالتفقير والتهجير أو الإبادة) سيولّد مقاومة جديدة أشد ضراوة من سابقاتها لنيل المطالب المستحقة بالعدل الإلهي وبالعدل الإنساني. ويذهب ذكر ترامب في التاريخ كوعد بلفور غير قابل للصمود بل إلا للانتقاض عليه. بل لعله لا يكون إلا مقدمة لنضال جديد يُكلّل هذه المرة بفتح جديد لفلسطين والقدس كما فتحت أول مرة على يد عمر بن الخطاب وثاني مرة على يد صلاح الدين الأيوبي. ولا عبرة بالسنين إلا لعد الانتصارات. ولا عبرة بالمصائب إلا لقدح العقول لتوليد الحلول لقهر الصعاب فنرى وحدة الصف بين «الثماني الإسلامية» تتعزز بأكثر العدد لمواجهة التحديات. ‏

‏ومن يخطط ‏لمنع الحرب يعني أنه فرغ ‏من حرب عدوه ‏دون أن يخسر طلقة نار عليه.

و‏ترامب الجولان والقدس هو ترامب كل فلسطين وما إليها لمن لم يدركه من ولايته الأولى. وككل شؤون الحياة ما وصل إلى الحد انقلب إلى الضد.

تونس في ٢٧ رجب ١٤٤٦ ه‍‍ ٢٧ جانفي ٢٠٢٥م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أمريكا، ترامب، الإسلام، العرب، فلسطين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-01-2025  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب
  ‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق
  لابن خلدون نظر وتحقيق
  ‌في ذكرى انبعاث الطوفان لحمل العدو وآلته العسكرية إلى حيث مصيره
  قتل بحجم النصر لقضية ‏المتوفى
  الإسلاموية في فرنسا
  حبر الانتخاب أو بيعة الرضوان
  ‌قدس يسوى أغلى من حسن وهنية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
بيلسان قيصر، د. أحمد محمد سليمان، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، أنس الشابي، موسى عزوق، المولدي اليوسفي، أبو سمية، رمضان حينوني، د- جابر قميحة، محمود فاروق سيد شعبان، د. صلاح عودة الله ، د. عادل محمد عايش الأسطل، حميدة الطيلوش، صلاح الحريري، عبد الله الفقير، سليمان أحمد أبو ستة، حاتم الصولي، فهمي شراب، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، فتحـي قاره بيبـان، نادية سعد، جاسم الرصيف، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، د. عبد الآله المالكي، محمد علي العقربي، حسن الطرابلسي، عواطف منصور، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي الزغل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، كريم السليتي، رافد العزاوي، أحمد بوادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رشيد السيد أحمد، عراق المطيري، د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، حسن عثمان، د - مصطفى فهمي، سعود السبعاني، خالد الجاف ، د. خالد الطراولي ، محمد يحي، محمد عمر غرس الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، فتحي العابد، ماهر عدنان قنديل، محمود سلطان، د- هاني ابوالفتوح، د - الضاوي خوالدية، عبد الرزاق قيراط ، الناصر الرقيق، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، وائل بنجدو، سلام الشماع، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، المولدي الفرجاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مجدى داود، عمر غازي، يحيي البوليني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي عبد العال، د- محمود علي عريقات، منجي باكير، محمود طرشوبي، الهيثم زعفان، مصطفى منيغ، سيد السباعي، د - صالح المازقي، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، صفاء العربي، محمد العيادي، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمد رحال، الهادي المثلوثي، رضا الدبّابي، عبد العزيز كحيل، مصطفي زهران، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، د - المنجي الكعبي، كريم فارق، تونسي، سامح لطف الله، طارق خفاجي، طلال قسومي، ياسين أحمد، العادل السمعلي، علي الكاش، صلاح المختار، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، صباح الموسوي ، محمد الياسين، ضحى عبد الرحمن، عزيز العرباوي، سامر أبو رمان ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز