مباحث في اللغة والادب/ 102
البرغوث والبعوض والبق في التراث العربي
ضحى عبد الرحمن - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 19
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ملح وطرف منوعة
ـ قال ابن أبي سرح في تفضيل الفرس على العرب" ليس فينا جفاء النبط وعجر فيه أهل السواد، وأخلاق الخوز، وغدر أهل الكوفة، ودقة نظر أهل البصرة، وبخل أهل الأهواز، وسوء معاشرة أهل بغداد وشدة حيلهم، وجفاء أهل الجزيرة، وغباوة أهل الشام. وأهل الجبل قد سلموا من شدة حرّ البصرة، ومن كثرة ذباب بغداد، ومن بقّ البطائح، وبراغيث الكوفة، وتغير هواء مصر، ومن جرارات الأهواز وسمائمها، ومن عقارب نصيبين، وثعابين مصر، ومن أفاعي سجستان". (كتاب البلدان للهمداني/482)
ـ قال المقدسي" يقال أهل طبريّة شهرين يرقصون وشهرين يقمقمون وشهرين يثاقفون وشهرين عراة وشهرين يزمرون وشهرين يخوضون يعنى يرقصون من كثرة البراغيث ويلوكون البق ويطردون الزنابير عن اللحم والفواكه بالمذابّ وعراة من شدّة الحرّ ويمصّون قصب السكّر ويخوضون الوحل". (هامش أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم/161).
ـ ذكر القزويني" تنس مدينة بأفريقية حصينة، ولها قهندز صعب المرتقى، ينفرد بها العمال لحصانتها خوفاً من الرعية، هواؤها وبي وماؤها ردي، وماؤهم من واد يدور حول المدينة، وإليه مذهب مياه حشوشهم وشربهم منه، والحمى لا تفارق أهلها في أكثر الأوقات. وبها ذئب كثير يأكل أهلها، وبرغوث كثير، وهم في عذاب من الذئب والبراغيث؛ قال بعض من دخلها وفارقها:
لا سقى الله بلدةً كنت فيها! ... البراغيث كلّهم أكلوني!
قرصوني حتّى تنمّر جلدي ... لو خلعت الثّياب لم تعرفوني
إن صعدت السّطوح لم يتركوني ... وأراهم على الدّرج يسبقوني". (آثار البلاد وأخبار العباد/173).
ـ مرٌ غيلان بن خرشة الضبي مع عبد الله بن عامر، بنهر أم عبد الله الذي يشق البصرة، فقال عبد الله: ما أصلح هذا النهر لأهل البصرة، فقال غيلان: أجل، يا أمير المؤمنين، يتعلم العوم فيه صبيانهم، ويكون لسقيهم، ويأتيهم بميرهم، ثم عاد غيلان، فساير زياداً عليه، فقال زياد: ما أضر هذا النهر لأهل هذا المصر، فقال غيلان: أجل يا أمير المؤمنين، تتهدم به دورهم، وتغرق به صبيانهم، وتكثر لأجله بعوضهم". (حدائق الأزهار/91)
ـ حكى اسبهبد مرزبان " زعموا أن لصاً كان ماهراً في صنعة السرقة وكان كثيراً ما يقع في خاطره أنه ينقب خزانة الملك ويأخذ منها الذخائر ويطلب لذلك ممن يفشي إليه سره ذلك وهو يخاف من إفشائه، إلى أن زاد عليه الخاطر ولم يتمالك كتمانه وعجز عنه فوجد في ثيابه برغوثاً فقال في نفسه: هذا البرغوث قد أكل من حمي وشرب من دمي وهو حيوان ضعيف ولا لسان له يفشي السر به، ثم أدنى رأسه إلى البرغوث وهو في يده وقال: أعلم أيها البرغوث أني أريد أن أدخل دار الملك وآخذ مما تصل إليه يدي من الذخائر والدراهم والدنانير وأنا الآن مودعك هذا السر فلا تفشه عني. ثم أطلق البرغوث في ثيابه وقصد إلى دار الملك فلما دخلها اختبأ تحت الملك حتى يجد فرصة فيأخذ ما يريد فخرج البرغوث من ثيابه وقصد الملك فقرصه فأقلقه، فطلب النور ونظر في ثيابه فوجد البرغوث فأراد القبض عليه ففر ونزل تحت السرير ففتشوا عليه فوجدوا الحرامي فقبضوا عليه وفعلوا معه ما يجب فعله". (مرزبان نامة/64)
ـ ضيف عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، رجلا من الأعراب كان يأتيه يتصيد عنده، ففرش له في بيت خال من ناحية داره، فبات فيه، ثم غدا عليه فقال: يا أبا عثمان! ماذا رأيت هذه الليلة! قال: وما ذاك؟ قال: سود حدب زرق آذينني، وقد قلت فيهن شعراً، قال: وما هو؟ قال: قلت:
الليل نصفان نصف للهموم فما ... أقضى رقاداً ونصف للبراغيث
أبيت حيث تساميني أوائلها ... أنزو وأخلط تسبيحاً بتغويث
سود مداليج في الظلماء مؤذية ... وليس ملتمس منها بمشبوث
كأنهن وجلدي إذ خلون به ... أيتام سوءٍ أغاروا في مواريث
ليل البراغيث أنكاني وأرقني ... لا بارك الله في ليل البراغيث (بهجة المجالس1/193).
ـ قال أعرابي:
إن البراغيث لهن عض ... وحكة وألم ممض
كأنما تنبتهن الأرض
وذكرت البراغيث عند أعرابي من قيس، فقال: ليلها ناصب ومددها دائب.
وذكرت البراغيث عند رجل من كلب، فقال: أخزاها الله، ما أدنأ صغارها، وما أشر كبارها، وأخفى أنظارها، وأقبح آثارها.
قال أحمد بن إسحاق:
ما للبراغيث أفنى الله جملتها ... حتى يقوم برغوث بدينار (بهجة المجالس1/193).
ـ ذكر الدميري" لأمثال: قالوا «أعز من مخ البعوض» وقالوا : «كلفتني مخ البعوض» ، يضرب لمن يكلف الأمور الشاقة. «وأضعف من بعوضة. قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَه، قال الحسن وغيره: سبب نزولها أن الكفار أنكروا ضرب الأمثال، في غير هذه السورة بالذباب والعنكبوت، وقيل لما ضرب الله تعالى المثلين، في أول السورة للمنافقين". (حياة الحيوان الكبرى1/192).
ـ ذكر ابن الجوزي" كانت لأبي محمد الصيدلاني الأحمق بنت فقيل له كم سنها؟ فقال: ما أدري إلا أنها ولدت أيام البراغيث". (أخبار الحمقى والمغفلين/52)
ـ قال الثعالبي" قالت البعوضة للنخلة: استمسكي فإني عنك ناهضةٌ، فقالت: ما أحسست وقوعك، فكيف نهوضك". (التمثيل والمحاضرة/376).
ـ قال الزمخشري" وإذا كثرت البراغيث في فروة الثعلب تناول بفيه صوفة، ثم يدخل في الماء قليلا. والبراغيث ترتفع إلى أن يغمس خطمه، فتجتمع في الصوفة، ثم يرميها في الماء ويثب إلى الشط".( ربيع الأبرار5/381).
ـ قال الجاحظ: من علم البعوضة أن وراء جلد الجاموس دما، وأن ذلك الدم غذاء لها، وأنها متى طعنت في ذلك الجلد الغليظ المتين الصلب نفذ فيه خرطومها مع ضعفه على غير معاناة. ولو أنك طعنت فيه بسلاءة شديدة المتن، رهيفة الحد لانكسرت".( ربيع الأبرار5/424).
ـ قال الزمخشري" لقي قوم الجهد من براغيث دمشق وأنطاكية، فما خلصهم منها إلا قمص الحرير الصيني، جعلوها طويلة الأردان والأبدان، فناموا مستريحين".( ربيع الأبرار5/442).
ـ قال الزمخشري" قيل لزاهد: أي خلق الله أصغر؟ قال: الدنيا إذ كانت لا تعدل عنده جناح بعوضة. فقال السائل: ومن عظم هذا الجناح كان أصغر منه".( ربيع الأبرار1/32).
ـ قال الزمخشري" يقال للجبان: جثم الموت على أحشائه، وطارت عصافير رأسه، إن أحسّن نبأة طار فؤاده، وإن طنت بعوضة طال سهاده، يفزعه صرين باب وطنين ذباب".( ربيع الأبرار4/123).
ـ قال أبو السّريّ بكر بن الأشقر: بلغني أنّها قالت له: سقطت بعوضة على نخلة، وقالت للنخلة: استمسكي فإني أريد أن أطير! فقالت النخلة: والله ما شعرت بوقوعك، فكيف أشعر بطيرانك؟". (البغال/90).
ـ قال الجاحظ" كان زياد عدوّا لعبد الله ابن عامر- فقال زياد: ما أضرّ هذا النهر بأهل هذا المصر! فقال: أجل والله أيها الأمير! تنزّ منه دورهم، ويغرق فيه صبيانهم، ويبعضون ويبرغثون". (كتاب الحيوان5/109). يبعضون: اي يؤذيهم البعوض. يبرغثون: يؤذيهم البرغوث
قال الجاحظ: قال لبيد:
عصافير وذبّان ودود ... وأجرأ من مجلّحة الذّئاب
وعلق :فكأنه يخبر عن ضعف طباع الإنسان". (كتاب الحيوان5/127). علما البيت المذكور منسوب لإمريء القيس (ديوان أمرؤ القيس/97),
ـ قال الابشيهي" حجر الزاج إذا دخن البيت بساحقته هرب منه الفأر والذباب". (المستطرف2/391).
ـ قيل" اللحية الطويلة عش البراغيث ومزبلة التراب والغبار". (محاضرات الأدباء2/342)
ـ قال أبو عبد الرحمن الأصم لأبي العتاهية: أي خلق الله أصغر عنده؟ قال: الدنيا لا تساوي عنده جناح بعوضة، قال: أصغر منها محبّها". (محاضرات الأدباء2/342).
ـ ضيف عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، رجلا من الأعراب كان يأتيه يتصيد عنده، ففرش له في بيت خال من ناحية داره، فبات فيه، ثم غدا عليه فقال: يا أبا عثمان! ماذا رأيت هذه الليلة! قال: وما ذاك؟ قال: سود حدب زرق آذينني، وقد قلت فيهن شعراً، قال: وما هو؟ قال: قلت:
الليل نصفان نصف للهموم فما ... أقضى رقاداً ونصف للبراغيث
أبيت حيث تساميني أوائلها ... أنزو وأخلط تسبيحاً بتغويث
سود مداليج في الظلماء مؤذية ... وليس ملتمس منها بمشبوث
كأنهن وجلدي إذ خلون به ... أيتام سوءٍ أغاروا في مواريث
ليل البراغيث أنكاني وأرقني ... لا بارك الله في ليل البراغيث (بهجة المجالس/193).
ـ ذكر ابن الجوزي" كانت لأبي محمد الصيدلاني الأحمق بنت فقيل له كم سنها؟ فقال: ما أدري إلا أنها ولدت أيام البراغيث". (أخبار الحمقى والمغفلين/52)
ـ قال الثعالبي" قالت البعوضة للنخلة: استمسكي فإني عنك ناهضةٌ، فقالت: ما أحسست وقوعك، فكيف نهوضك". (التمثيل والمحاضرة/376).
ـ قال الجاحظ: من علم البعوضة أن وراء جلد الجاموس دما، وأن ذلك الدم غذاء لها، وأنها متى طعنت في ذلك الجلد الغليظ المتين الصلب نفذ فيه خرطومها مع ضعفه على غير معاناة. ولو أنك طعنت فيه بسلاءة شديدة المتن، رهيفة الحد لانكسرت".( ربيع الأبرار5/424).
ـ قال العاملي " النمل تهرب من رائحة الكمون، والوزغ تهرب من مكان فيه الزعفران، والبرغوث يهرب من النورة (حجر الكلس) إذا فرشت في أي موضع كان، والبق يهرب من الجعدة إذا بخر بها (بقل بري) ". (المخلاة/430). قال أيضا " فائدة للبراغيث: تؤخذ مرارة ثور، وتخلط بماء، وترش في البيت، فإنهم يذهبون". (المخلاة/433)
ـ ذكر مرتضى الزبيدي " دَخَلَ أَعْرَابيٌّ البَصْرَةَ فآذَاه البَرَاغِيثُ فأَنْشَأَ يقُولُ:
ليلةَ حَكٍّ ليس فيها شَكُّ أَحُكُّ حتى ساعِدِي مُنْفَكُّ
أَسْهَرَنِي الأُسَيْوِدُ الأَسَكُ
(تاج العروس31/542). (جمهرة اللغة1/101)
ـ قال ابن شهيد الاشجعي يصف برغوث" أسودُ زنجي، وأهيٌّ وحشي؛ ليس بوانٍ ولا زُميل، وكأنه جُزء لا يتجزأ من ليل؛ أو شُونيزة، أوثقتها غريزة؛ أو نقطةُ مِداد، أو سويداءُ قلبِ قُراد؛ شُربه عب، ومشيه وثب؛ يكمنُ نهاره، ويسري ليله؛ يدارك بطعنٍ مؤلم، ويستحلُّ دم كل كافرٍ ومُسلم؛ مُساورٌ للأساورة، يجُرُّ ذيله على الجبابر يتكفر بأرفع الثياب، ويهتكُ ستر كل حِجاب، ولا يحفل ببوَّاب؛ مناهل العيش العذبة، ويصلُ إلى الأحراج الرَّطبة، لا يمنعُ منه أمير، ولا ينفعُ فيه غيرةُ غيور، وهو أحقر كل حقير؛ شرُّه مبثوث، وعهده منكوث، وكذلك كلُّ بُرغُوث، كفى نقصاً للإنسان، ودلالةً على قُدرةِ الرَّحمَن". (رسالة التوابع والزوابع/121).
ـ قال رزق الله بن يوسف شيخو" القس حنانيا: الناظم للزجلية الشهيرة المعروفة بالبرغوث كنا أثبتناها أولاً في كتابنا علم الأدب سنة 1886 ثم وجدناها تامة وافية في كتاب مخطوط من أيام المؤلف وفي آخرها أسمه نرويه هنا بحرفها تفكهة للقراء: أعد بيوت مع قصدان - وأخبركم بما قد كان - طول الليل وأنا قلقانْ وأصبح جلدي كالجربانْ جاء البرغوث وأنا نائم - وصار على صدري حائم - وقال لي من شهرين صائمْ في حسابي خلص رمضان قلتلوا لا تجادبني - علامك أنت تكاربني - بالله عليك لا تتعبني كل النهار وأنا تعبان قال لي ليس أنا بهمَّك - إن كان سرّك أو غمَّك - عشاي الليل من دمَّكْ وبكرة يفرجها الرحمانْ قلت يا برغوث أنا بداريك - وبين الناس أنشد فيك - روح لغيري يعشيكْ واتركني الليلي نعسانْ قال لي ما هو عاكيفك - وهلليلي أنا ضيفك - عيب يا حيفكْ أكون عندك وأبات جيعانْ لا تحسب أني بهابكْ - بجي وبدخل في عبابك - بدور حول جنابكْ إن كنت نائم أو سهرانْ قلت يا برغوث اسمع مني - وهلليلي ارجع عني - ودعني راقد متهّني يبقى لك عندي إحسانْ قال لي شوارك مرذولة - وعندي ما هي مقبولةْ - مواعيدك هي مجهولة وعمري ما بصدق إنسانْ قلتلوا ويلك يا عقوق - لا يا أسود يا ممحوقْ - تخدعني وما عندك ذوقْ وعجزك هن قريب يبان قال أنا بالعين صغير - ولي في الليل فعل كبيرْ - أنا ما بفزع من وزير ولا من حاكم ولا سلطانْ يعيرني بسوادي - وأنا اليوم لك معادي - لاجئك أنا وأولاديْ بعلمك فعل السودانْ قلتلوا ما أنا بهمَّكْ - ولا أولادك ولا أولاد عمَّكْ - لأحرق أبوك مع أمكْ وبناتكم مع الصبيانْ قال بخليك حتى تنامْ - أجئك أنا وأولادي قوامْ - لما تلبس ثوب الخامْ وعن مسكي تبقى عجزانْ وحالاً بتصير تتقلبْ - وأنا في جلدك مكلبْ - وأنت تبقى متغلبْ بصبغ جلدك والقمصانْ قلت يا برغوث إن كنت عائق - امتحني وأنا فائقْ - وضوء الشمس يكون شارقْ لننظر من هو الغلبانْ قال أنا بالنهر بصوم - بقضيها ارتياح ونوم - عند غياب الشمس بقومْ وأدور حول السيقانْ وإن صار لي بالنهار فرصةْ - لا بد ما أقرص لي قرصةْ - ولولا خوفي من جرصةْ ما كنت بسيب إنسان قلت الرهبان لا تقربهم - والشرير محاربهمْ - روح عنهم لا تعذبهمْ يكفاهم شر الشيطانْ قال الراهب هو ملزومْ - بالسهر والصلاة والصومْ - لئلا يتمادى بالنومْ ما هو مليح يكون كسلانْ وأنا من يومي بحبه - بجي وبدخل في عبه - كي يقوم يعبد ربه ويطلب للعالم غفران وأنت ما فيك تربطني - وأنا ربي مسلطني - ولما بدك بتلقطنيْ بصير بفر كالغزلان وبعرف لما تمسكني - ما بتصور تتركني - حالاً بتصير تفركنْ وفي قتلي بتبقى شمتانْ وأنا في أول الليل - بتصيد بقوة مع حيل - وبصير بركض مثل الخيلْ وعصدرك بعمل ميدان قلت يا برغوث يا محقورْ - حقاً من جنسك مقهورْ - لا بد ما أعملَّك تنورْ وأحميه بالشوك والبلانْ قال لي كلامك كله فشارْ - قرائبي وأولادي كنارْ - وترّبوا عند الجزارْ وتسلَّطوا على البلدانْ، وعلى ايش حتى تحرقني - حيث ربي خالقني - وأنا الدم يوفقني وطالب من دمك فنجانْ قلت يا برغوث بالك فاضي - وعليك ما أنا راضي - لا بد أشكيك للقاضي وأخرج في قتلك فرمانَ قال حكم القاضي أنا عاصيهَ - ومن يومي أنا معاديهْ - وفرمانه لا يعمل فيَ وعلي ما لهُ سلطانْ قلت يا برغوث قل لي كاركْ - وأهديني لباب داركْ - قصدي أقطع جداركْ أحرق نسلك بالنيرانْ، قال لي لعشيه بقلكْ - وعلى باب دارك بدلَّك - حتى أدخلَ في ظَّلكْ وأرقصك رقص السعدانْ قلت يا برغوث صدقة عّنك - عرّفني طريق فنّك - وكيف بقدر خلص منكْ صرت في أمري حيرانْ. قال إن كان تعرف فني - طاوعني واسمع مني - أنا نصيحك أمِنّي قصدي خيرك يا إنسانْ كلّس بيتك في طُّيون - ورشُه بزوم الزيتون - وخليه أنظف من ماعونْ وطينه بتراب ولفان وتيابك قبال تلبسها - برغتها أو شمسَها - وأرض الدار كنّسها كذلك أعمال بالدكاَّنْ لمَّا بيضميك شربكْ - عند النوم غّير توبك - ما أحد يجي صوبكْ وعلى التخت أفرش ونامْ هذا ما قد صار فيي - عند السهرة من عشييّ - وكان في بدء الصيفي في آخر يوم من نيسانْ (تمت القصة من القس حنانيا منيّر). (تاريخ الآداب العربية لشيخو/37).
ـ قال الزمخشري" لقي قوم الجهد من براغيث دمشق وأنطاكية، فما خلصهم منها إلا قمص الحرير الصيني، جعلوها طويلة الأردان والأبدان، فناموا مستريحين".( ربيع الأبرار5/442).
ـ قال الزمخشري" قيل لزاهد: أي خلق الله أصغر؟ قال: الدنيا إذ كانت لا تعدل عنده جناح بعوضة. فقال السائل: ومن عظم هذا الجناح كان أصغر منه".( ربيع الأبرار1/32).
ـ قال الزمخشري" سئل الشعبي عن لحم الشيطان فقال: نحن نرضى منه بالكفاف، فقيل له: ما تقول في الذباب؟ فقال: إن اشتهيته فكله. ".( ربيع الأبرار2/75).
ـ قال الزمخشري" كان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب في الصلاة، فقيل: كيف تصبر؟ قال: بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال لفلان صبور، وأنا بين يدي ربي أفلا أصبر على ذباب يقع علي".( ربيع الأبرار2/273).
--------------------
ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
كانون ثان 2025
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: