البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 81


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


‏إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا في أي مدينة من العالم وفي أي سوق ينتصب بمناسبة دينية أوطنية وليس في ماغدبورغ بسيارة مرتدّ سعودي رباعية الدفع أو سداسية فحسب.. بل وفي غزة بالمسيّرات والقنابل والصواريخ الموجهة. وليس وراءها غير عقل محشو بالثأر والانتقام ‏لضحايا مصلين في مساجدهم أو أطفال زغاليل في مدارسهم أو مصابين يستشفون أو عجّز هاربين من الموت في ملاجئهم.

عقل..؟ من ملأه بهذا الكم الهائل من القسوة إن لم يكن حكام دول ملؤوا الدنيا حروبا ظالمة لا تتساوى الحظوظ والمقدّرات فيها بين المتقابلين، فيلجأ البعض إلى الكفر بالشرائع الدينية لإشفاء غيضه من المقصرّين في حقها ويلجأ الآخرون إلى الكفر باللوائح والقوانين الوضعية لإطفاء غليلهم من أعدائهم الذين لا يرتدعون بها.

إن القوة المادية بيد من يملكها لا تخوّل قوانين الأرض ولا السماء لصاحبها أن يعبث بحقوق الآخرين وينتهزها لنفسه ظلما وعدوانا. وهذه إسرائيل يشهد العالم كله بأنها تجاوزت حدود العقل السليم احتمالا من عدوانها الوحشي على الأبرياء والعزل والضعفاء.

فلم يبق إلا العقل غير السليم لاستيعاب الكفر بالواقع المجنون بل حتى بالدين القويم ليتخفّى صاحبه عن العيون بسرّه الدفين وينزع للحظة غمامة الخوف عن عينيه وهو يدوس على السرعة لإسماع الصيحة الكبرى لبشرية يدهسها القتل في غزة وهي آمنة في منازلها.

فيا لسخرية حضارة والبشرية يدهسها القتل وهي صاخبة في أعيادها!

‏فعلى من تقع المسؤولية؟ ‏على ذي العقل السليم أم ذي العقل المختل الداهس على حرمة المقدسات والعافس على منظومة الحقوق والحريات جهارا نهارا؟ فماذا لو قلنا إن إسرائيل هي التي تقف وراء رِجْل الداهس على رقاب المحتفلين بالأعياد في ماغديبورغ أو غيرها من عواصم الدنيا والمدن والقرى والبلدات ‏وإن اختلف شكل المركبة التي يقودها مدنية في ألمانيا أو عسكرية في غزة؟

‏فهذا الكهل السعودي المسلم في بلاده الكافر بالإسلام في ألمانيا الذي فعل فعلته في ماغديبورغ، ألا من يسأل عن دوافعه التي قد لا تخلف عن دوافع الطالب المصري سليمان الحلبي قاتل الجنرال كليبار قائد الحملة الفرنسية على مصر انتقاما لقتلاه بالعشرات من شيوخ الأزهر. فتخفّى في أسمال متسوّل للوصول إليه.

‏ألمانيا تحارب الإرهاب وأمريكا كذلك ولكن كيف يصنعون الإرهاب ولا يدرون كيف لا يتورطون فيه؟ هذا هو السؤال.

كم من محاكمات عادلة كشفت عن سوء إدارة كثيرين من الحكام الغربيين وتورطهم في قضايا رشوة وأطماع شخصية، كما حوكم أخيرا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق في قضيته مع القذافي. ولكنها محاكمات وطنية لتسلم الدولة بعده من وصمتها بأمثاله ولكن دون تعويض للدول المتضررة، كاستعمار الجزائر وغيرها.

تونس في ٢٢ جمادى الثانية ١٤٤٥هـ / ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الجزائر، تونس، فرنسا، ليبيا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-12-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب
  ‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق
  لابن خلدون نظر وتحقيق
  ‌في ذكرى انبعاث الطوفان لحمل العدو وآلته العسكرية إلى حيث مصيره
  قتل بحجم النصر لقضية ‏المتوفى
  الإسلاموية في فرنسا
  حبر الانتخاب أو بيعة الرضوان
  ‌قدس يسوى أغلى من حسن وهنية
  ‏لينعم السيد حسن نصر الله باستشهاده
  ‌‏بقتل سيد المقاومة اللبنانية تخسر ‏ إسرائيل
  الرمز يُعلى بالإستشهاد ولا يسقط بالموت
  اللائكية كدين يستقلع الأديان ليحل محلها
  الحرب سجال والإنتصار قتال
  قليل من قلة الذوق ‏والشعارات الفارغة
  عملية أللنبي الأخيرة
  جامعة وكلية وقانون‏ ونفوس معقدة من مخلفات الاستعمار ومقبلات الاستقلال
  المستقبل السعيد
  ونقول للمحسن أحسنت
  ‌الرد المستور أقوى من الرد المكشوف الظهر

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حاتم الصولي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ضحى عبد الرحمن، عبد الغني مزوز، سفيان عبد الكافي، د- محمود علي عريقات، فهمي شراب، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود طرشوبي، د - المنجي الكعبي، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، محمد يحي، أنس الشابي، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، محمد علي العقربي، عزيز العرباوي، أبو سمية، نادية سعد، كريم السليتي، مصطفي زهران، طارق خفاجي، د - صالح المازقي، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، صفاء العربي، عواطف منصور، ياسين أحمد، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الرزاق قيراط ، طلال قسومي، عمار غيلوفي، بيلسان قيصر، سلام الشماع، الهيثم زعفان، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، يحيي البوليني، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، عبد الله الفقير، عبد العزيز كحيل، عبد الله زيدان، عمر غازي، محمد الطرابلسي، سلوى المغربي، مجدى داود، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حميدة الطيلوش، محمد العيادي، محرر "بوابتي"، د - مصطفى فهمي، يزيد بن الحسين، رضا الدبّابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، د- جابر قميحة، تونسي، رافع القارصي، رمضان حينوني، صلاح المختار، محمد شمام ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، رشيد السيد أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، المولدي اليوسفي، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، عراق المطيري، مراد قميزة، د - عادل رضا، خالد الجاف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف، محمد عمر غرس الله، سامح لطف الله، صلاح الحريري، أحمد الحباسي، صباح الموسوي ، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، كريم فارق، منجي باكير، فتحي الزغل، علي عبد العال، محمد الياسين، د - الضاوي خوالدية، د. طارق عبد الحليم، سعود السبعاني، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، د - شاكر الحوكي ، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العراقي، سيد السباعي، علي الكاش، أحمد ملحم، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، العادل السمعلي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز