البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

صنصال والآخرون

كاتب المقال عبد العزيز كحيل - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 500


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم أنتظر اعتقاله لأكتب عنه بل كتبت أكثر من مرة عنه وعن أمثاله منذ زمن بعيد وعرّفت بهم وكشفت عن حقيقتهم وحذرت من خطرهم على الإسلام والعربية والوحدة الوطنية.

البداية كانت بكاتب ياسين ومالك حداد...الأول أعلن بوضوح لا شبهة فيه وبصوت مرتفع أنه ليس عربيا ولا مسلما و"ناضل" من أجل أن تكون الجزائر هي الأخرى لا عربية ولا مسلمة، أما الثاني – وهو الأديب القدير والشاعر المرهف الحس – فقد أحس بثقل اللغة الفرنسية عليه وتأسف على حاله – وهو لا يحسن العربية – وأعلنها صريحة "الفرنسية هي منفاي"، فماذا حدث؟ تمكن التيار الفرنكوفوني المتطرف من مفاصل الإعلام والثقافة فجعل من كاتب ياسين نبي الجزائر وقطب رحى الثقافة وبطل التجديد وحاصر مالك حداد وتمكن من إهالة التراب عليه إلى اليوم، فدرجت الأوساط الثقافية على إقامة احتفاليات دورية للأول وغيّبت الثاني وذكره ومؤلفاته...هكذا كانت البداية إذًا ثم امتد الأمر طولا وعرضا وعمقا فسيطر التيار الأول – وما زال – على محاضن الهوية ووسائلها من كتب ووسائل اتصال وإعلام ثقيل وحُشر التيار العربي الإسلامي – وحتى رموزه المفرنسون من مالك بن نبي إلى مسعود بوجنون – في الهامش والذيل وأصبحت الرموز المهيمنة على الثقافة والتعليم هي خليدة تومي وأمين الزاوي وبن غبريط وصولا إلى كمال داود وبوعلام صنصال واستطاعوا جرّ الدولة إلى تبني لافتة "الأمازيغية" ليجعلوا منها هوية بديلة للجزائريين رغم أنوفهم ورغم أنهم لا يتكلمون ولا يكتبون إلا بالفرسية ولا يعيشون إلا في فرنسا...والغريب في الأمر أنه على مدى عقود تقيم مؤسسات الدولة ندوات وملتقيات وأياما دراسية لأمثال محمد ديب وآسيا جبار وهم يعيشون في فرنسا – وفيها ماتوا – ولم يحضروا هذه التظاهرات ولو مرة واحدة !!! حتى كاتب ياسين مات في باريس وهو مكب على تأليف كتاب احتفاء بالمئة الثانية للثورة الفرنسية !!!أما محمد العيد خليفة ومفدي زكريا وأمثلهما فقد نالهما من الإهمال والتهميش ما لا يخفى على أحد.

يجب أن نقولها واضحة صريحة: هؤلاء يتمتعون بحصانة كاملة جعلتهم يتجرؤون على ثوابت الأمة ويعملون ضدها ولصالح عدوها جهارا، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، بل أكثر من ذلك تبوأ بعضهم مناصب عليا في الدولة، فصنصال كان مديرا مركزيا في وزارة وكان لا يُسأل عما يفعل، أما كبرى الأثافي فهي بن غبريط التي نصبوها على واحدة من أهم وأخطر الوزارات في الدولة هي التربية فقامت على مدى خمس سنوات بجرّ المدرسة إلى التغريب والانسلاخ من الدين والأخلاق بخطى حثيثة ولم تُلق بالا للرأي العام الوطني الذي استهجن "إصلاحاتها" (والتي ما زالت سارية إلى اليوم تتمسك بها الجزائر الجديدة تمسك القديمة)، فبين 2016 و2019 حذفت البسملة من الكتب، منعت الصلاة في المؤسسات التربوية، منعت النقاب، نزعت فلسطين من الخريطة وسمّتها "إسرائيل"...ومنذ خروجها من الوزارة لم يحاسبها أحد رغم ما نشرته الصحافة آنذاك وباستفاضة عن فساد مالي كبير في وزارتها كانت هي طرفا فاعلا فيه، بينما تمت متابعة زملائها على تهم مماثلة وربما أقل فداحة، فهل لديها حصانة إلى هذه الدرجة؟

لكن لماذا يحاسب صنصال اليوم فقط؟ ولماذا هو فقط؟ تأخذنا الحسرة ويتملكنا الأسى ونحن نرى أنه يتابع اليوم بسبب تهم تتعلق بالسيادة الوطنية – وهذا أمر خطير بطبيعة الحال – لكنه قضى حياته – وفي الجزائر – يحارب الإسلام وثوابت الأمة ولم تتحرك أي جهة سيادية لمحاسبته، فهل الوطن مقدس بخلاف الدين؟ زار الكيان الصهيوني في 2012 وانتشرت صوره وهو عند حائط المبكى مع الحاخامات يرتدي القبة اليهودية ولم يحاسبه أحد...ويبلغ الأسى مداه حين نتذكر ما حدث للشيخ عبد الفتاح حمدوش منذ سنوات حين واجه كمال داود بحقيقته وبيّن تهجمه على دين الله وطالب الدولة بمحاسبته على ذلك فرفع عليه داود قضية وبدل أن تحكم عليه المحكمة بما يناسب مروقه حكمت على الشيخ بستة أشهر سجنا لأن ما قام به "الكاتب المرموق" حرية رأي !!!وفي الوقت الذي كان فيه صنصال مدللا في السلطة كان كثير من الشرفاء من أصحاب الكلمة والقلم مطاردين منبوذين وهكذا استشرى الفساد بجميع أنواعه بشكل غير مسبوق، ولنا أن نتساءل :"كم من صنصال لا يزال مندسا بيننا وفي مؤسسات الدولة يخدم فرنسا والصهيونية وأعداء الدين والبلاد؟"، وكان ينبغي أن تتحرك الدولة والقضاء تلقائيا كلما امتدت يد الإثم والإجرام بالسوء إلى صمام الأمان في المجتمع أي الإسلام والعربية والوحدة الوطنية خاصة في ما يسمى الوسط الأدبي الفرنكوفوني الذي دأب على الأفعال الشنيعة واستفزاز مشاعر المسلمين.

وها قد تحركت آلة فرنسا السياسية والإعلامية للدفاع عن صنصال فيا ثوابتنا أين البواكي؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الجزائر، كاتب ياسين، مالك حداد، بوعلام صنصال،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-12-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  هذا هو معاوية بن أبي سفيان
  عن حالنا مع غزة والأمة
  رمضان وإحياء الربانية
  التديّن العاطفي والتديّن الواعي
  خواطر شامية
  درس غزة الأكبر
  صمدت غزة وانتصرت
  طوفان الأقصى والغرب ودورة التاريخ
  متدينون لكن...
  من بركات طوفان الأقصى
  الحل هو نبذ الاستبداد
  عن أحداث سورية الشقيقة
  صنصال والآخرون
  رسائل الكيان الصهيوني إلى العرب والمسلمين
  عن إضراب طلبة الطب
  أفضلُ تديّن ما كان مقترنا بجهد
  رسالة مفتوحة إلى الأموات
  هل يستفيق "السلفيون"؟
  تجديد العهد مع غزة الصامدة
  ألف تحية لطوفان الأقصى في ذكراه الأولى
  "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
  المدرسة وهمومها
  كيف نخدم قضية فلسطين؟ غزة تنزف...وفلسطين القضية الكبرى.
  غزة بين مناصر ومخذّل
  سورة البقرة والعنوسة والجنّ
  كلمة عن أولمبياد باريس
  الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
  فن الرواية بين السنوار وهوارية
  حتى نرتفع إلى مستوى القرآن
  آسيا جبار... وجه للتغريب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صباح الموسوي ، أبو سمية، مراد قميزة، رافد العزاوي، علي الكاش، مصطفى منيغ، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، أ.د. مصطفى رجب، بيلسان قيصر، د. طارق عبد الحليم، كريم السليتي، سامح لطف الله، جاسم الرصيف، د - صالح المازقي، فوزي مسعود ، ياسين أحمد، رضا الدبّابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد علي العقربي، مجدى داود، سامر أبو رمان ، المولدي الفرجاني، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، صفاء العراقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، منجي باكير، د. عبد الآله المالكي، حسن عثمان، محمد عمر غرس الله، مصطفي زهران، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، يزيد بن الحسين، د. أحمد بشير، عمر غازي، صلاح الحريري، يحيي البوليني، إسراء أبو رمان، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، موسى عزوق، عراق المطيري، خبَّاب بن مروان الحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلوى المغربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، فهمي شراب، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، عواطف منصور، د- هاني ابوالفتوح، الهيثم زعفان، صالح النعامي ، ضحى عبد الرحمن، عبد الله زيدان، عبد الرزاق قيراط ، محمد يحي، طلال قسومي، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، تونسي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - عادل رضا، كريم فارق، الهادي المثلوثي، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، محرر "بوابتي"، أنس الشابي، عمار غيلوفي، سعود السبعاني، علي عبد العال، حسن الطرابلسي، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، محمد العيادي، المولدي اليوسفي، الناصر الرقيق، رحاب اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، خالد الجاف ، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، محمود طرشوبي، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العربي، د- جابر قميحة، رافع القارصي، فتحي الزغل، طارق خفاجي، محمود سلطان، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، عبد العزيز كحيل، سفيان عبد الكافي، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، د - مصطفى فهمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، د- محمد رحال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، أحمد ملحم، محمد أحمد عزوز، إيمى الأشقر، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد بوادي، د - شاكر الحوكي ، عبد الله الفقير، د. خالد الطراولي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز