البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟
أو ناتنياهية أشبه بالنازية

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 68


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تزعم إسرائيل أن المحكمة الجنائية الدولية تقرر قراراتها بدافع كره اليهود ومعاداة السامية. وهذا محض افتراء غير مستغرب من أمثال إسرائيل في التاريخ الإسلامي وفي تاريخ العالم كله. ‏

وكان لابد أن تخشى إسرائيل من معاقبتها على هذا الكلام الكاذب بل هذا الادعاء ككل متطاول على العدالة ومتلاعب بالقيم والمفاهيم الصحيحة.

إسرائيل تعلم ‏أن المحاكم ـ معاذ الله ـ لا تنصب للتصرف بدافع الكراهية أوالمعاداة، لا للأفراد ولا للأقوام بل يُقاد إليها المجرمون في سلاسل لإقامة الحق عليهم إذا تصرفوا بغريزة الانتقام الجماعي أو الإبادة الجماعية كما فعل جيشها وقادتها بعد ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ بغزة الى اليوم بمرأى ومسمع من العالم.

ولكنها بهذا المنطق السفيه والمنافي للقانون ردت إسرائيل برفض قرار محكمة الجنايات الدولية ‏على مذكرة الاعتقال الصادرة عنها بحق رئيس حكومتها ووزير الدفاع (السابق) خلافا لكل الدول الموقعة على اتفاقية روما لمحاكمة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية وفي مقدمتهم تركيا الأردوغانية التي عبّرت عن ترحيبها واستعدادها بتنفيذ القرار.

فهل القبة الحديدية بل النووية التي لدى إسرائيل والتي تخفيها عن عيون العالم أو قبة أمريكا الأوسع ستحمي ناتنياهو وغالانت وتجعل أحدهما والآخر يفلت من العقاب والملاحقة إلى حين إلقاء القبض عليه وتسليمه للجنائية الدولية كأبسط متهم بخرق النواميس الكونية التي تحفظ قيمة الحياة البشرية وعدالة القضايا الحقوقية. ودول مجموعة البريكس الكثيرة العدد اليوم أحرى بأن يفكر قادتها ويقدموا بشجاعة كما هو الظن الحسن بجميعهم على مقابلة التعنت الإسرائيلي وتحديها لمحكمة العدل الدولية بقرارات رادعة كالتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية، ردا جماعيا على عدم امتثالها لقرار الجنائية الدولية.

وكذلك الدول العشر في مجلس الأمن المقترحة أخيرا لمشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة والذي لم يحظ إلا بالفيتو الأمريكي كالعادة، بالضغط على إسرائيل دبلوماسيا أو اقتصاديا أو بقطع العلاقات حتى ترفع اعتراضها كدولة على قرار المحكمة الجنائية بحق اعتقال ناتنياهو وغالانت وتسرّحهما لحالهما والتصرف بما يرياه تبرئة لهما من الاتهام الموجه لهما عن طريق عدالة المحكمة نفسها إذا كان ضميرهما مرتاحا لانتفاء التهمة عنهما بما يدليان به وراء القضبان من اعتبارات موثوقة، لا بأخذ قرار الاعتقال مأخذ الهزل والضحك على أذقان الدول التي رحبت بتنفيذه وأعدت العدة لذلك لفظا لا أكثر.

وفرنسا اليوم في ضغط متزايد عليها من أحزاب اليسار التي اكتسبت أكبر شعبية في تاريخها بالدفاع عن المسلمين ضد سياسة ناتنياهو التي تنتهجها إسرائيل في غزة دفاعا يتزايد بتزايد كره اليهود ومعاداة السامية كما لم تشهده في السابق. ما وتر علاقاتها بإسرائيل ٩٠ درجة على ما مضى.

فهل تتظافر الجهود في أقطار الأرض جميعها لمنع إفلات إسرائيل من مأزقها الحالي في المحكمة الجنائية لتصبح الخطر الأكبر الذي يهدد بما هو أدهى من حرب صهيونية على نطاق واسع ونصبح في نازية جديدة "ناتنياهية". فلا يهرب في أرض له ولاسماء أو وهو أبلغ كما قال المعري: وَهَل يَأبَقُ الإِنسانُ مِن مُلكِ رَبِّهِ فَيَخرُجَ مِن أَرضٍ لَهُ وَسَما

---------
تونس في ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ ه‍‍ / ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، فلسطين، إسرائيل، طوفان الأقصى، نانتياهو، الجنائية الدولية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-11-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب
  ‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق
  لابن خلدون نظر وتحقيق
  ‌في ذكرى انبعاث الطوفان لحمل العدو وآلته العسكرية إلى حيث مصيره
  قتل بحجم النصر لقضية ‏المتوفى
  الإسلاموية في فرنسا
  حبر الانتخاب أو بيعة الرضوان
  ‌قدس يسوى أغلى من حسن وهنية
  ‏لينعم السيد حسن نصر الله باستشهاده
  ‌‏بقتل سيد المقاومة اللبنانية تخسر ‏ إسرائيل
  الرمز يُعلى بالإستشهاد ولا يسقط بالموت
  اللائكية كدين يستقلع الأديان ليحل محلها
  الحرب سجال والإنتصار قتال
  قليل من قلة الذوق ‏والشعارات الفارغة
  عملية أللنبي الأخيرة
  جامعة وكلية وقانون‏ ونفوس معقدة من مخلفات الاستعمار ومقبلات الاستقلال
  المستقبل السعيد
  ونقول للمحسن أحسنت
  ‌الرد المستور أقوى من الرد المكشوف الظهر
  ‌الحرب من أجل أمريكا والعالم
  ويذيق بعضكم بأس بعض
  ‌‏الرد الممدود
  ‌نُصرت بالرعب
  سفرة ناتنياهو إلى واشنطن استئذان بايدن على قتل هنية
  ‌إسرائيل أخطأت بقتل هنية بناتنياهو أي وهي تريد ناتنياه
  تناقل أقوال تشومسكي عضو بيت الحكمة في تونس
  مخطوط قيرواني نادر الوجود في بيت آل الكعبي
  وثائق زيتونية شابية عن إحالة الأستاذ الدكتور المنجي الكعبي على مجلس التأديب بتاريخ 25/03/1991

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صالح النعامي ، نادية سعد، الهادي المثلوثي، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، كريم السليتي، عمار غيلوفي، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، د. طارق عبد الحليم، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د. مصطفى رجب، تونسي، جاسم الرصيف، عمر غازي، مصطفى منيغ، سفيان عبد الكافي، فهمي شراب، منجي باكير، صباح الموسوي ، خالد الجاف ، د - صالح المازقي، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، فتحـي قاره بيبـان، سامر أبو رمان ، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، د - شاكر الحوكي ، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، د- جابر قميحة، رمضان حينوني، عبد الغني مزوز، سيد السباعي، سامح لطف الله، أشرف إبراهيم حجاج، حميدة الطيلوش، صلاح المختار، عواطف منصور، صفاء العراقي، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، فوزي مسعود ، رشيد السيد أحمد، وائل بنجدو، إيمى الأشقر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد بوادي، حاتم الصولي، عبد الله الفقير، أحمد النعيمي، يزيد بن الحسين، سلوى المغربي، محمد العيادي، محمود سلطان، د. عبد الآله المالكي، د - الضاوي خوالدية، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد محمد سليمان، إسراء أبو رمان، محمد شمام ، طلال قسومي، فتحي الزغل، يحيي البوليني، حسن عثمان، أحمد الحباسي، بيلسان قيصر، د.محمد فتحي عبد العال، د. أحمد بشير، أبو سمية، د - محمد بن موسى الشريف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، محمد أحمد عزوز، د - عادل رضا، علي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الطرابلسي، حسن الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، المولدي اليوسفي، عبد العزيز كحيل، د- محمد رحال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافع القارصي، محمد الياسين، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مجدى داود، مصطفي زهران، فتحي العابد، كريم فارق، د. مصطفى يوسف اللداوي، رضا الدبّابي، أنس الشابي، محمد علي العقربي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، سلام الشماع، عراق المطيري، العادل السمعلي، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، صلاح الحريري، خبَّاب بن مروان الحمد، سعود السبعاني، طارق خفاجي، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، أحمد ملحم، مراد قميزة، عبد الله زيدان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة