فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2764
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
طيب، قيس المنقلب عرفناه وتحدثنا عنه، أفلا نتحدث عمن أوصل قيس للحكم وأصر على بقائه ولم يفعل أي من واجباته لرد انقلابه
لماذا نتحدث عن النتيجة و لا نتحدث عن السبب، لأن انقلاب قيس نتيجة إدارة و قرارات منكسرين مفرطين وبقاء انقلابه نتيجة ل "حكمة" عجزة فاشلين
لماذا لانتحدث عن سبب بقاء الانقلاب مطمئنا يتمدد، لماذا لانتحدث عمن يملك الشرعية ويرفض استعمالها، وحتى حينما نودي لجلسة متأخرة بأشهر جعلها كأنها لاشيء، مجرد استجداء بقرارات تافهة عوض مواجهة المنقلب وعزله، ثم تلومون حينما نقول أنه كبير المنكسرين
لماذا لانتحدث عن الفشلة الذين ضيعوا الثورة واوردونا المهالك معهم نحن الذين زكيناهم واخترناهم فتبين أنهم متهالكون مترهلون يعجز أحدهم لشدة سكونه عن رد الذباب عن وجهه
لماذا لانتحدث عن الرخويات الذين يواجهون المعارك باللامبالاة والحرب ب"الصلاة على النبي وتسبيق الخير"
ثم لماذا لانتحدث عن القطعان عبدة الاصنام الذين لولاهم لما وجدت أصلا تلك الأصنام، لماذا لانتحدث عن الذين جعلوا من فاشل طيلة حياته زعيما، لا يكاد يحوز أي إنجاز إلا تضييع الطاقات من دون أي كسب والوقوف مع الأعداء ونصرتهم، وهل يحاسب الناس إلا على إنجازاتهم
لماذا لانتحدث عن عبدة الاصنام الذين تغاضوا عن هرّاب ترك الالاف تطحن ولجأ حيث الملاذات الامنة، ثم جعلوه "شيخا" و"مفكرا" عوض محاسبته، بل ونصبوه أمينا على ثورتنا، فقدمها لأعدائنا الذين ليسوا أعدائه، وهل كان طيلة حياته إلا مهموما بإرضاء فرنسا وبقايا فرنسا والتقرب منهم، بل ودعم مشاريعهم الفكرية حينما حصن نقدهم بقوانين تزعم محاربة التكفير والإرهاب، حيث ضيق بها على المسلمين في تونس و أرهبوهم و صيروهم غرباء ودينهم غريبا بما لم يكن في أي من عهدي بورقيبة وبن علي
لماذا لانتحدث عن القطعان المسؤولين عن هواننا أمام بقايا فرنسا من نقابات و إعلام وحزيبات، وهل منع مواجهتهم والتصدي لهم وتفكيك هياكلهم ودعمهم ونصرهم الا ربكم الاعلى الذي تعبدونه من دون الله
ألستم أنتم الذين استقبلتم ربكم ذلك بالتهليل والتعظيم حينما أحضره المنقلب مهانا لدى عسسه كالمجرم لاستجوابه في مقر متهالك، وجعلتم ذلك الموقف نصرا ودليل حكمة ونضال
عجبي منكم، عوض أن تستقبلوه بالقذف بالحجارة جراء قراراته وتصوراته ومواقفه الفاشلة و مسؤوليته عن هواننا الذي صرنا إليه بفعل إدارته و"حكمته"، تقومون بتعظيمه، أليس هذا دليل خلل ذهني لديكم، وهل كان عبدة الاصنام الا خفاف العقل
يكتب الكثير في ذم عبدة الأصنام من الذين يجلون عبدالناصر متغاضين عن أخطائه وعن الذين يعلون من شأن ال سعود رغم خيانتهم أو غيرهم، ولكنكم لم تذكروا حالكم أنتم من يعظم فاشلا طيلة أزيد من ثلاثة عقود حيث ضيع أعظم شيئين: الحركة الإسلامية وصيرها أداة لتكريس التبعية للغرب والقبول بالواقع العفن عوض تغييره، ثم الثورة التونسية فنخرها من الداخل بما لايستطيعه ألد الأعداء
لكل ذلك فإن واقعنا سيئ جدا ولن يتغير للأسف مادامت الأصنام والقطعان هم من يقود أمرنا، وسيرتع قيس وغير قيس وفرنسا وبقاياها وسيواصلون ذلك
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
18-04-2022 / 19:15:50 فوزي مسعود
من ترك الانقلاب يقع وساهم في انجاحه هم السبب
بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل كالرجال
لو نظرنا من زاوية اخرى، فان الشخص الذي استؤمن على بيت ومجد وارث ولم يستطع حراسته و منع اقتحامه وافتكاكه ليس من صعلوك قوي او بطل وانما منعه من بوهالي متسكع له بعض من خفة عقل، فتخلى له عن ذلك البيت وبقي يبكي فان هذا الشخص "يستاهل" كل ما تتصوره من سوء، وجدير ان ينزل منازل الانذال ولو أهين بل ولو عذب لكان ذلك بعض من جزاء مستحق، وهل كان الخونة المتخلون عن حقهم للغير المتنازلون عن واجب حماية البيت المتأخرون حين المواجهة المنكسرون بزعم الحكمة، الا طفيليات وجب التخلص منها في مثل التغييرات الكبرى كما هو الحال لدينا الان بتونس
مسالة قيس هذه مجرد تفصيل صغير، ولو كان الحال غير الحال لماكان لقيس هذا اصلا ان يوجد، ولمّا وجد لما كان له ان يبقى يوما منذ ان ابان عن مخالفات للدستور، بل حتى الان فانه يمكن عزله وتركه خائفا يترقب، لو وجد رجال ذوو عزم وحزم
لذلك المشكلة التي يجب ان تبحث ليست قيس بدرجة اولى وانما من يقود ويدير مواجهة قيس، قيس مجرد نتيجة، قيس يتمدد في فراغات احدثها غياب الرادع والمواجهة، قيس وجد في مكان خال متروك (دار بلاش امّالي)، فانتهبه ولو كان غيره لفعل نفس فعله
----------
فوزي مسعود
18-04-2022 / 19:15:50 فوزي مسعود