البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الإنقلاب فهمناه، ماذا عن غيره ؟

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2128


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


طيب، قيس المنقلب عرفناه وتحدثنا عنه، أفلا نتحدث عمن أوصل قيس للحكم وأصر على بقائه ولم يفعل أي من واجباته لرد انقلابه

لماذا نتحدث عن النتيجة و لا نتحدث عن السبب، لأن انقلاب قيس نتيجة إدارة و قرارات منكسرين مفرطين وبقاء انقلابه نتيجة ل "حكمة" عجزة فاشلين

لماذا لانتحدث عن سبب بقاء الانقلاب مطمئنا يتمدد، لماذا لانتحدث عمن يملك الشرعية ويرفض استعمالها، وحتى حينما نودي لجلسة متأخرة بأشهر جعلها كأنها لاشيء، مجرد استجداء بقرارات تافهة عوض مواجهة المنقلب وعزله، ثم تلومون حينما نقول أنه كبير المنكسرين

لماذا لانتحدث عن الفشلة الذين ضيعوا الثورة واوردونا المهالك معهم نحن الذين زكيناهم واخترناهم فتبين أنهم متهالكون مترهلون يعجز أحدهم لشدة سكونه عن رد الذباب عن وجهه

لماذا لانتحدث عن الرخويات الذين يواجهون المعارك باللامبالاة والحرب ب"الصلاة على النبي وتسبيق الخير"

ثم لماذا لانتحدث عن القطعان عبدة الاصنام الذين لولاهم لما وجدت أصلا تلك الأصنام، لماذا لانتحدث عن الذين جعلوا من فاشل طيلة حياته زعيما، لا يكاد يحوز أي إنجاز إلا تضييع الطاقات من دون أي كسب والوقوف مع الأعداء ونصرتهم، وهل يحاسب الناس إلا على إنجازاتهم

لماذا لانتحدث عن عبدة الاصنام الذين تغاضوا عن هرّاب ترك الالاف تطحن ولجأ حيث الملاذات الامنة، ثم جعلوه "شيخا" و"مفكرا" عوض محاسبته، بل ونصبوه أمينا على ثورتنا، فقدمها لأعدائنا الذين ليسوا أعدائه، وهل كان طيلة حياته إلا مهموما بإرضاء فرنسا وبقايا فرنسا والتقرب منهم، بل ودعم مشاريعهم الفكرية حينما حصن نقدهم بقوانين تزعم محاربة التكفير والإرهاب، حيث ضيق بها على المسلمين في تونس و أرهبوهم و صيروهم غرباء ودينهم غريبا بما لم يكن في أي من عهدي بورقيبة وبن علي

لماذا لانتحدث عن القطعان المسؤولين عن هواننا أمام بقايا فرنسا من نقابات و إعلام وحزيبات، وهل منع مواجهتهم والتصدي لهم وتفكيك هياكلهم ودعمهم ونصرهم الا ربكم الاعلى الذي تعبدونه من دون الله

ألستم أنتم الذين استقبلتم ربكم ذلك بالتهليل والتعظيم حينما أحضره المنقلب مهانا لدى عسسه كالمجرم لاستجوابه في مقر متهالك، وجعلتم ذلك الموقف نصرا ودليل حكمة ونضال

عجبي منكم، عوض أن تستقبلوه بالقذف بالحجارة جراء قراراته وتصوراته ومواقفه الفاشلة و مسؤوليته عن هواننا الذي صرنا إليه بفعل إدارته و"حكمته"، تقومون بتعظيمه، أليس هذا دليل خلل ذهني لديكم، وهل كان عبدة الاصنام الا خفاف العقل

يكتب الكثير في ذم عبدة الأصنام من الذين يجلون عبدالناصر متغاضين عن أخطائه وعن الذين يعلون من شأن ال سعود رغم خيانتهم أو غيرهم، ولكنكم لم تذكروا حالكم أنتم من يعظم فاشلا طيلة أزيد من ثلاثة عقود حيث ضيع أعظم شيئين: الحركة الإسلامية وصيرها أداة لتكريس التبعية للغرب والقبول بالواقع العفن عوض تغييره، ثم الثورة التونسية فنخرها من الداخل بما لايستطيعه ألد الأعداء

لكل ذلك فإن واقعنا سيئ جدا ولن يتغير للأسف مادامت الأصنام والقطعان هم من يقود أمرنا، وسيرتع قيس وغير قيس وفرنسا وبقاياها وسيواصلون ذلك


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إنقلاب قيس سعيد، تونس، الإنقلاب في تونس، راشد الغنوشي، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-04-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب
  الفرد الذي يتعامل بفرضية أنه متهم: محورية الفرد وضعف قدرات التجريد
  تطور مفهوم تجنيد العملاء: من التصور التقليدي وصولا لمراكز البحوث
  تغيير الرأي والموقف دليل نضج وفاعلية فكرية
  "يجب على الشعب أن يتحرك": لايكفي وجود المشاكل وإنما يجب الوعي بها
  المعرفة ليست الفكر
  نموذج للسلبية وعدم مراجعة مسلمات الواقع: استعمال اللهجة أدبيا
  أَسْلمة الواقع بين التصور الكهنوتي وتصور "إسلام العقيدة"
  المصطلحات كأداة للتوجيه الذهني الخفي: فلان "محب للحياة"
  آليات التحكم الداخلية: كيف يقع إخضاع الفرد من محيطه القريب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  18-04-2022 / 19:15:50   فوزي مسعود
من ترك الانقلاب يقع وساهم في انجاحه هم السبب

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل كالرجال

لو نظرنا من زاوية اخرى، فان الشخص الذي استؤمن على بيت ومجد وارث ولم يستطع حراسته و منع اقتحامه وافتكاكه ليس من صعلوك قوي او بطل وانما منعه من بوهالي متسكع له بعض من خفة عقل، فتخلى له عن ذلك البيت وبقي يبكي فان هذا الشخص "يستاهل" كل ما تتصوره من سوء، وجدير ان ينزل منازل الانذال ولو أهين بل ولو عذب لكان ذلك بعض من جزاء مستحق، وهل كان الخونة المتخلون عن حقهم للغير المتنازلون عن واجب حماية البيت المتأخرون حين المواجهة المنكسرون بزعم الحكمة، الا طفيليات وجب التخلص منها في مثل التغييرات الكبرى كما هو الحال لدينا الان بتونس

مسالة قيس هذه مجرد تفصيل صغير، ولو كان الحال غير الحال لماكان لقيس هذا اصلا ان يوجد، ولمّا وجد لما كان له ان يبقى يوما منذ ان ابان عن مخالفات للدستور، بل حتى الان فانه يمكن عزله وتركه خائفا يترقب، لو وجد رجال ذوو عزم وحزم

لذلك المشكلة التي يجب ان تبحث ليست قيس بدرجة اولى وانما من يقود ويدير مواجهة قيس، قيس مجرد نتيجة، قيس يتمدد في فراغات احدثها غياب الرادع والمواجهة، قيس وجد في مكان خال متروك (دار بلاش امّالي)، فانتهبه ولو كان غيره لفعل نفس فعله
----------
فوزي مسعود
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد ملحم، د - محمد بن موسى الشريف ، إسراء أبو رمان، د.محمد فتحي عبد العال، حسن عثمان، حميدة الطيلوش، عمار غيلوفي، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، عبد الرزاق قيراط ، محرر "بوابتي"، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، نادية سعد، صفاء العراقي، رافع القارصي، فوزي مسعود ، د. صلاح عودة الله ، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، يحيي البوليني، كريم السليتي، إيمى الأشقر، أبو سمية، د. أحمد بشير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، عراق المطيري، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، أنس الشابي، د - صالح المازقي، يزيد بن الحسين، حسن الطرابلسي، كريم فارق، عبد الله الفقير، محمد الياسين، رافد العزاوي، تونسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، جاسم الرصيف، محمد شمام ، العادل السمعلي، سامح لطف الله، عبد الغني مزوز، حاتم الصولي، محمد يحي، د- محمد رحال، سعود السبعاني، مراد قميزة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، سلوى المغربي، فتحي العابد، صالح النعامي ، سامر أبو رمان ، الناصر الرقيق، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، عواطف منصور، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، أحمد بوادي، محمد الطرابلسي، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عزيز العرباوي، عمر غازي، سفيان عبد الكافي، مصطفى منيغ، فتحي الزغل، فتحـي قاره بيبـان، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، خالد الجاف ، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، الهيثم زعفان، د- هاني ابوالفتوح، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، سلام الشماع، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، المولدي الفرجاني، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، مصطفي زهران، أحمد النعيمي، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح الحريري، د. عبد الآله المالكي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة