د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 46
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
التطابق العجيب بين ترامب وناتنياهو ليس بالمفاجئ لأنه كالمثَل العربي "وافق شَنٌّ طبَقة" لأن الرجلين منطلقان من منطق واحد هو استغلال أحدهما الآخر في الشرق الأوسط. هذا لتوسيع إسرائيل الكبرى على حساب الفلسطينيين والعرب. والآخر لبسط نفوذ أمريكا وحدها دون إيران وتركيا على دول البترول والغاز كلها في الشرق الأوسط.
فاتفاقهما هو اتفاق الحليف وحليفه لصالح بعضهما إلى أن تتبيّن نوايا غلبة أحدهما على الآخر في المنطقة فيكون صراع وتكون الغلبة للأقوى.
ونحن في مرحلةِ أن يعبّر كل منهما عن حقيقة نفسه أو يكشف عن مخططته في ذاته فينكشف عند ذلك للعالم خطرهما ويتّحد عليهما لإفشال مخططهما الشيطاني ضد إرادة المجتمع الدولي وقوانين الحرب والسلام.
فيصبح نصف العالم أو أكثره في حرب بينه (بمجموعة بريكس) وبين أمريكا وإسرائيل المتطابقتان في تمثيل النازية الجديدة بقيادة المحور ترامب ناتنياهو.أو تحدُث أحداث تعكس ما كان متوقعا.
ولِم لا نقول نحن على أبواب حرب نووية أو استلطافا حرب التهديد النووي التي قد تكون الأوخم على العالم أو هي الجحيم التي يهدد بها رئيس الولايات المتحدة لغزو العالم هو وإسرائيل. أو هو في قناع إسرائيل أو أحدهما في قناع الآخر، ويشهد العالم نهاية أعتى قوة هدّدت أمنه واستقراره. وتصبح محكمة الجنايات الدولية قد أصبحت في خبر كان وهي المطلوب لعدالتها ترامب نفسه كناتنياهو لقِران نجمهما في سماء البطش بالإنسانية.
وقد بلغا الحد بدعوتهما لتهجير الفلسطينيين من غزة ومن الضفة بعد التهجير من الجولان ومن سائر المناطق المحاذية للكيان الصهيوني.
فالكل اليوم، دولا وحكومات وشعوبا أصبح مهددا بالتهجير وباغتصاب أرضه لصالح ترامب وناتنيهو وليس فقط حكومة حماس أوحكومة عباس أو فلسطين هنية والسنوار.
فهل سيشهد التاريخ أن طوفان الأقصى كشف فقط عن حقيقة إسرائيل في العالم بل وحقيقة أمريكا للعالم، وأن حجم التخلص منهما أصبح بمكان لا يسعه القول ولا الوصف ولا الشهادة، بل سيفتح العالم من غد عن عينين واسعتين من الظلم الذي حاق بالإنسانية بسبب فلسطين. ويُقيم تمثالا في كل ميدان لهنيّة والسّنوار والضّيف ورفاقه إكراما لأرواحهم التي اغتالها العدوان الصهيوني الآثم. الذي حدّث عنه التاريخ وأفاض وسطّره القرآن الكريم فما ترك من خافية ولا آتيَة لم يخبّر عنها.
تونس في ٦ شعبان ١٤٤٦ه / ٥ فيفري ٢٠٢٥م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: