البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خواطر شامية

كاتب المقال عبد العزيز كحيل - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 23


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أبهجنا الشام وجاءتنا البشائر من غزة ومن سورية
في الحالتين وحسب كثير من "المثقفين "لا يحق لك أن تطالب بالحرية، ولا يحق لك الفرح بها، ولا يحق لك التفاؤل بمستقبل أفضل لفلسطين وسورية لأن للحرية ثمنا باهظا بينما العبودية مجانية، فتحيا العبودية والرق والرقيق، شعارهم: دع المكارم لا ترحل لبغيتها***واقعدْ فأنت الطاعم الكاسي، فعند التافهين طوفان الأقصى لا حدث، تحرير سورية لا شيء، السنوار، الضيف، أحمد الشرع قدوات فاسدة...إنه فكر العبيد المهزومين، وهو خطر كبير على الأمة.

في غزة رأينا الصمود والأسطوري والنصر المبين، ومن طوفان الأقصى إلى طوفان العودة أدركنا أن

غزة عظيمة في كل شيء، بهرت العالم يوم 7 أكتوبر 2023 وبهرته يوم تسليم الأسيرات والأسرى وبلغت الذروة في الإبهار يوم العودة إلى الشمال، وبينت أن هذا الشعب لا يمكن أن يُهزم وهو متمسك هذا التمسك العجيب بأرضه ودينه وبالمقاومة، وقد بلغ أبناء غزة هذا المستوى الرفيع من الأداء لأنهم نشؤوا في بيئة إيمانية ليس فيها تغريب ولا مخدرات ولا مهلوسات ولا عري ولا مداخلة، وإذًا أحسن منهج لتربية الأجيال الإسلامية هو منهج غزة إذا أردنا تخريج أبطال يصنعون الفارق ويحيون سيرة السلف الصالح، إنه منهج فيه العلم الغزير النافع (بدل "الفنون") والتربية الراقية على معاني العقيدة الصحيحة و القوة والرجولة والعزة...فهل من مدكر؟

لقد قيل للناس تمنَّوا فتمنوا أن يسبحوا في غير ماء ويطيروا بغير جناح ويرثوا القصر الأبيض على يمين العرش، أما العاقل فتمنى أن يكون له عدد كبير من أمثال قادة حماس والقسام فيحرر بهم فلسطين ويخدم الأمة ويرفع شأن الإسلام، فقد أبدعوا في كل شيء: في القتال والمفاوضات والحرب الإعلامية والضغط النفسي على العدو...إن لم يكونوا هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة فمَن؟ أما أنت أيها المحب لغزة والمقاومة إن كنت لا تقدر على محاربة الصهاينة بسبب الحدود والإمكانات فإنك تستطيع محاربة الوهابية المتصهينة في مسجدك وحيّك ومدينتك وبلدك فهذا أيضا من الجهاد في سبيل الله ونصرة غزة والمقاومة في كل مكان لأن الوهابية ذراع من أذرع الصهيونية كما يثبت الواقع كل يوم، ويا من تريدون إحضار أطفال من غزة لتربيتهم مع أولادكم أنصحكم بإرسال أولادكم إلى غزة لتربيَهم لكم وتعلمهم الرجولة والعزة والشجاعة والإتقان، وإن شئت ان تضحك ملء فيك فقد حكوا أنه في الأيام الأولى للهدنة باعت الصيدليات في البلاد العربية والضفة الغربية عددا هائلا من أدوية الضغط والهستيريا والقولون والمهدئات للزعماء والمسؤولين بعدما رأوا حماس تعود إلى الساحة بكل قوة، تتولى إدارة القطاع بكل جاهزية واحترافية، الأمن انتشر، معه الحماية المدنية، البلديات بدأت تنظم الحياة...يعنى هذا أن حماس جاهزة لتسيير دولة كبرى وليس بقعة صغيرة...هذا ما يؤرق "القوم" خاصة وأن نفس النموذج يرونه في سورية، فكيف يطيقون كل هذا؟ أضف إلى ذلك أن الحشود في مدينة رام الله تهتف "الشعب يريد كتائب القسام"، وقوى الأمن التابعة لعباس تصادر رايات حماس من موكب استقبال الأسرى المفرج عنهم، وزعماء فتح يطلقون تصريحات نارية ضد المقاومة واتفاق الهدنة ولا يرضيهم إلا القضاء على حماس ليكتمل الاستلام للصهاينة.

أما في سورية فهل تعلم أن دمشق هي أقدم عاصمة في التاريخ ما زالت موجودة إلى اليوم؟ وأن إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وبلاد فارس ووسط آسيا والصين والأناضول ومصر وشمال افريقيا جميعها كانت ولايات تابعة لدمشق ... لقد كانت هي عاصمة العالم، تلألأت فيها نجوم ساطعة مثل عبد الملك بن مروان وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي ونور الدين محمود وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وعزالدين القسام ومصطفى السباعي ومروان حديد وعصام العطار...لعل فتحها الآن ينبئ بعودة مجد المسلمين في الأرض كلها...وغزة بجانبها تسطر كل يوم معجزات دوّخت الأعداء.

سورية بلد مدمر مخرب مهجر أهله، يحتاج من "الاشقاء" الى مساعدات عاجلة لإعادة البناء، أما التباكي على الديمقراطية والأقليات فهم أولى الناس بهذه النصائح المنافقة...سورية حررها الأحرار وسيعيدون عمارتها بإذن الله، وأفضل شيء تفعله الأنظمة العربية أن تتركهم ولا تتدخل في شؤونهم فليس وراء هذه الأنظمة إلا الخراب والفساد.

وإذا نظرنا إلى صورة أحمد الشرع نقول: هذا هو اللاعب الوحيد في العالم الذي لعب النهائي بدون تصفيات ولا نصف نهائي ولا ربع نهائي وأخذ البطولة عن جدارة، قاد عملية التحرير بمهنية عالية وفتح دمشق وما حولها بغير إراقة دماء ولا فوضى ثم أظهر براعة كبيرة في تسيير الدولة في ظرف عصيب جدا...هكذا نحب العربي المسلم صاحب الفهم والذكاء والاعتدال والإنجاز...فمبارك للشام (غزة وسورية) الرجال الأبطال.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، أحمد الشرع، إسقاط النظام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-02-2025  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  خواطر شامية
  درس غزة الأكبر
  صمدت غزة وانتصرت
  طوفان الأقصى والغرب ودورة التاريخ
  متدينون لكن...
  من بركات طوفان الأقصى
  الحل هو نبذ الاستبداد
  عن أحداث سورية الشقيقة
  صنصال والآخرون
  رسائل الكيان الصهيوني إلى العرب والمسلمين
  عن إضراب طلبة الطب
  أفضلُ تديّن ما كان مقترنا بجهد
  رسالة مفتوحة إلى الأموات
  هل يستفيق "السلفيون"؟
  تجديد العهد مع غزة الصامدة
  ألف تحية لطوفان الأقصى في ذكراه الأولى
  "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
  المدرسة وهمومها
  كيف نخدم قضية فلسطين؟ غزة تنزف...وفلسطين القضية الكبرى.
  غزة بين مناصر ومخذّل
  سورة البقرة والعنوسة والجنّ
  كلمة عن أولمبياد باريس
  الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
  فن الرواية بين السنوار وهوارية
  حتى نرتفع إلى مستوى القرآن
  آسيا جبار... وجه للتغريب
  التربية الراقية

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحـي قاره بيبـان، جاسم الرصيف، الناصر الرقيق، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، رافد العزاوي، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، ياسين أحمد، محمد الطرابلسي، فتحي الزغل، رضا الدبّابي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، حاتم الصولي، عبد العزيز كحيل، إيمى الأشقر، مجدى داود، فهمي شراب، محمود فاروق سيد شعبان، يزيد بن الحسين، سعود السبعاني، سفيان عبد الكافي، علي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، د- محمود علي عريقات، تونسي، عواطف منصور، مراد قميزة، محمود سلطان، عمار غيلوفي، محمد عمر غرس الله، العادل السمعلي، د - عادل رضا، صباح الموسوي ، د- هاني ابوالفتوح، خالد الجاف ، مصطفي زهران، فتحي العابد، كريم السليتي، محمد العيادي، أحمد بوادي، صفاء العراقي، ضحى عبد الرحمن، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رافع القارصي، نادية سعد، حسن الطرابلسي، أحمد النعيمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد الحباسي، عراق المطيري، مصطفى منيغ، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، عبد الرزاق قيراط ، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، رحاب اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ، أشرف إبراهيم حجاج، طلال قسومي، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سليمان أحمد أبو ستة، صفاء العربي، رمضان حينوني، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، موسى عزوق، علي الكاش، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، فوزي مسعود ، محمد يحي، صلاح المختار، د - الضاوي خوالدية، د- جابر قميحة، عمر غازي، ماهر عدنان قنديل، محمود طرشوبي، يحيي البوليني، سيد السباعي، أبو سمية، د- محمد رحال، عبد الله الفقير، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، صلاح الحريري، د - محمد بنيعيش، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، وائل بنجدو، سامح لطف الله، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، بيلسان قيصر، د.محمد فتحي عبد العال، منجي باكير، صالح النعامي ، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، المولدي اليوسفي، محمد شمام ، سلوى المغربي، محمد الياسين،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز