البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كلمة عن أولمبياد باريس

كاتب المقال عبد العزيز كحيل - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2237


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلمة الحق المستندة إلى شرع الله ونصرته وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن تُقال مهما كان رد الفعل المخاطبين وعلى أي مستوى كانوا، والساكت عن الحق شيطان أخرس، وتأخير البيان عن وقته لا يجوز كما هو مقرر أصوليا، و العالم الرباني هو الذي يعلمنا الوقوف عند حدود الله والتهيب من تعدّيها، ويمارس الجهر بالمعروف و إنكار المنكر، فإن لم يفعل كانت فتنةٌ للناس وفسادٌ كبير، فكيف إذا سكت عن كل هذا واصطف مع المنكرات بدعاوى مغلفة بشعارات غير منضبطة بالشرع؟

هنا تكون الفتنة أشد والفساد أكبر...أقول هذا لأن هناك من حملة العلم من فتَن الناس في دينهم إبّان ألعاب باريس فضخم مسألة الميداليات وعدّها إنجازا جزائريا كبيرا، وجعل من اللاعبات قدوة لبناتنا، ولم يلتفت إلى المخالفات الشرعية الخطيرة التي لازمت هذه الألعاب ووقعت فيها هؤلاء المشاركات، فكأن العري أصبح مسألة بسيطة لا تثير اشمئزاز المؤمن، وكأن أجواء الشذوذ والمثلية والمجون والدياثة لا تستحق الالتفات، قال تعالى "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"، أو ليس العرض من الكليات الخمس التي جاء الدين لحفظها؟ أوليس العلماء قد حرموا ممارسة الملاكمة على الرجال – فضلا عن النساء - لأن فيها مخالفة شرعية معروفة؟

ألم تكن ألعاب باريس منذ افتتاحها تمجيدا لكل ما يصادم فطرة الله التي فطر الناس عليها؟ أوليس في غض النظر عن ذلك انسياقا مع موجة الإلحاد والمثلية الجنسية بل مدحا لها تحت شعار الاعتزاز بمواطنينا ومواطناتنا؟ عندنا يتنافس قادة إسلاميون وهيئات علمائية في تهنئة الفائزات وعدّ عملهن فتحا كبيرا للبلاد والعباد دون تنبيه على ما يكتف الألعاب والأداء من حرب على الدين والقيم والأخلاق ألا يعني ذلك أن حصوننا مهددة من داخلها وأن الحراس لم يناموا فحسب بل فتحوا الأبواب للأعداء؟ ثار بعض أهل الدين من أجل رواية مخلة بالحياء – وحق لهم أن يثوروا – لكنهم انحازوا إلى ما هو أخطر منها بكثير ومجدوه وبرروه...هذا لعمري هو الاستحمار الديني، و من لا يُستحمر يصبح غير وطني و يخدم الأجندة الاجنبية !!!يتجلى الاستحمار فينا حين نفقد هويتنا وأصالتنا فنتبع الغرب في قيمه وتخطيطه ونجعل من اللهو نصرا ومن اللعب بطولة ومن الدياثة رجولة ومن المعصية إنجازا نباهي به، حتى لو دخلوا جحر الضب دخلناه وسمينا الداخل بطلا !!!

الاستحمار الديني أن يفتخر أب بابنته وهي عارية الجسد أمام ملايين البشر المسلمين وغير المسلمين ولا تتحرك فيه شعرة رجولة وإباء...الاستحمار أن يفتخر الشعب برفع العلم الوطني وعزف النشيد الرسمي في باريس ولو صاحب ذلك كل المنكرات التي تجلب غضب الله وتذهب بهيبة الدين...الاستحمار أن تبلغ الحماسة ببعضهم درجة استبدال دين الوطنية بدين الإسلام وأن يحتكم الناس إلى الموازين الأرضية ويتنصلوا من المقاييس السماوية، ويغلّف بعض المنتسبين للدين والعلم كل هذا بغلاف لا يزن شيئا في ميزان الشرع سموه فقه الواقع، والحقيقة أنه الاستسلام الكلي للواقع بينما كان ينبغي الاستعلاء عليه...ما هذا؟ إنها وطنية الجلد المنفوخ هنا، ووطنية الجسد النسائي العاري هناك، والناس يفرحون بهذا ويهنئون ويباركون... أما المؤمنون فلا يفرحون إلا بإنجازات المجاهدين في غزة لأن القطاع ما زال تحت الإبادة وما زال يسجل للأمة آيات الثبات والتنكيل بالعدو ... فأين الدين؟ أين الإيمان؟ أين الخوف من الله؟

أيها الجزائريون هل هؤلاء الرياضيات قدوة لبناتكم ونسائكم وأخواتكم؟ أيرضيكم أن تساهموا في انتصار النسوية (الفيمنيزم) وانتشاره في أرض الإسلام؟ الجزائر ليست بحاجة لنساء يفزن بالميداليات بل هي في أشد الحاجة لنساء ينجبن رجالا مثل ابن باديس والابراهيمي وبن مهيدي وبن بولعيد، الميداليات التي نحبها هي التي تهديها غزة للأمة المغبونة وخاصة الغزاويات الثابتات بحجابهن الشرعي، بطلة العرب و المسلمين هي المرأة الغزاوية التي أنجبت و ربت جيلا أذاق الصهاينة كأس الذل و مرغ أنفهم في التراب... فلا مرأة إلا الغزاوية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الرياضة، ألعاب باريس، التعري، الرياضة النسائية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-08-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  عن إضراب طلبة الطب
  أفضلُ تديّن ما كان مقترنا بجهد
  رسالة مفتوحة إلى الأموات
  هل يستفيق "السلفيون"؟
  تجديد العهد مع غزة الصامدة
  ألف تحية لطوفان الأقصى في ذكراه الأولى
  "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
  المدرسة وهمومها
  كيف نخدم قضية فلسطين؟ غزة تنزف...وفلسطين القضية الكبرى.
  غزة بين مناصر ومخذّل
  سورة البقرة والعنوسة والجنّ
  كلمة عن أولمبياد باريس
  الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
  فن الرواية بين السنوار وهوارية
  حتى نرتفع إلى مستوى القرآن
  آسيا جبار... وجه للتغريب
  التربية الراقية

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- هاني ابوالفتوح، أحمد النعيمي، علي الكاش، فهمي شراب، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مصطفى منيغ، سفيان عبد الكافي، سلام الشماع، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، محمد يحي، فوزي مسعود ، د. أحمد محمد سليمان، سيد السباعي، طلال قسومي، عزيز العرباوي، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، علي عبد العال، محمود سلطان، محمد أحمد عزوز، د - عادل رضا، عمار غيلوفي، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، أحمد الحباسي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، د. مصطفى يوسف اللداوي، ماهر عدنان قنديل، الناصر الرقيق، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، يحيي البوليني، صباح الموسوي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، مراد قميزة، ضحى عبد الرحمن، فتحـي قاره بيبـان، د. طارق عبد الحليم، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، د- محمد رحال، رشيد السيد أحمد، أنس الشابي، رافد العزاوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إسراء أبو رمان، عبد العزيز كحيل، رحاب اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمود علي عريقات، خالد الجاف ، عمر غازي، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، المولدي اليوسفي، تونسي، رافع القارصي، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، أحمد بوادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم السليتي، مجدى داود، حاتم الصولي، رمضان حينوني، كريم فارق، سعود السبعاني، إيمى الأشقر، د- جابر قميحة، أبو سمية، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، محمد علي العقربي، حسن عثمان، صفاء العربي، مصطفي زهران، رضا الدبّابي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، الهيثم زعفان، صلاح المختار، عبد الغني مزوز، د. أحمد بشير، سلوى المغربي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، حميدة الطيلوش، أحمد ملحم، طارق خفاجي، فتحي الزغل، بيلسان قيصر، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، جاسم الرصيف، محمد شمام ، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، د. ضرغام عبد الله الدباغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة