ضحى عبد الرحمن - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 140
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كنى الذباب
قال السيوطي" ابو اليقظان كنية الذباب". (الكنز المدفون/183). قال الابشيهي" الذباب: كنيته أبو جعفر وهو أصناف كثيرة يتولد من العفونة ومن عجيب أمره أنه يلقي رجيعه على الأبيض يسود وعلى الأسود يبيض ولا يقعد على شجرة الدباء، وفي الحديث: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فليغمسه، فإن في إحدى جناحيه دواء وفي الأخرى داء» ، وإن من طبعه أن يلقي نفسه بالجناح الذي فيه الداء. وحكي أن المنصور كان جالسا، فألح عليه الذباب حتى أضجره، فقال: انظروا من بالباب من العلماء، فقالوا: مقاتل بن سليمان، فدعا به، ثم قال له: هل تعلم لأي حكمة خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبابرة. قال: صدقت، ثم أجازه، ومن خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يقع عليه ذباب قط، وقال المأمون: قالوا أن الذباب إذا دلك به موضع لسعة الزنبور سكن ألمه، فلسعني زنبور، فحككت على موضعه أكثر من عشرين ذبابة، فما سكن له ألم، فقالوا: هذا كان حتفا قاضيا، ولولا هذا العلاج لقتلك. وقال الجاحظ: من منافع الذباب أنها تحرق وتخلط بالكحل، فإذا اكتحلت به المرأة كانت عينها أحسن ما يكون، وقيل: إن المواشط تستعمله ويأمرن به العرائس، وقيل: إن الذباب إذا مات وألقي عليه برادة الحديد عاش، وإذا بخر البيت بورق القرع هرب منه الذباب". (المستطرف/361).
طرف وملح
ـ قال الغزولي" على ذكر الذباب فلا بأس بايراد نكتة غريبة وموعظة عجيبة وهي أن الحاكم الذي كان خليفة بمصر وادعى انه من ولد فاطمة (وبنى المسجد الجامع بالقاهرة المعزية المجاور لباب الفتوح فسد حاله في آخر أمره وادعى الإلهية وكتب بسم الحاكم الرحمن الرحيم وجميع الناس للإيمان به وبذل لهم نفائس الأموال وغن ذلك كان في فصل الصيف والذباب يتراكم على الحاكم والخدام تدفع الذباب ولا يندفع فقرأ بعض القراء وكان حسن الصوت (يأبها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وغن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا لله حق قدره) فاضطرب الحاضرون بسماع هذه الآية حتى كان الله تعالى أنزلها تكذيبا للحاكم في دعوى الإلهية وسقط الحاكم من على سريره خوفاً من أن يقتل وولي هاربا وأخذ في استجلاب ذلك الرجل إلى أن طمنه وسيره في صورة رسول إلى بعض الجزائر وأمر الريان أن لا يسير به غير ثلاثة أيام ويغرقه فلما غرق رئى في المنام فقيل له ما وجدت فقال ما قصر معي الريان أرسى بي على باب الجنة".(مطالع البدور ومنازل السرور/164)
ـ ذكر المظفر الحاتمي" قال الرشيد: أتعرف يا أصمعي تشبيهاً أفخم وأعظم، في أحقر مشبه وأصغره، وأندر شيء في أحسن معرض، من قول عنترة، الذي لم يسبقه إليه سابق، ولا نازعه منازع، ولا طمع في مجاراته فيه طامع، حين شبه ذباب الروض العازب في قوله كامل:
وخلا الذباب بها يغني وحده ... غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... فعل المكب على الزناد الأجذم (حلية المحاضرة/14)
ـ قال ابن الفقيه " ليس بأعجب من الخلد وهي دابّة عمياء فتخرج من جحرها فتفتح فاها فيتساقط الذبّان في فيها وأشداقها ولا تزال تضمّ فاها على الذبّان وتبلعه حتى تشبع ثم تدخل جحرها". (كتاب البلدان للهمداني/119).
ـ وقع علي بن عيسى إلى هشام العامل: قلتك في نفسك، وزري منظرك، ودقة حسبك، وخمول نسبك، وسقوط أدبك، وموهن قوتك، واختلال مروءتك، وضعف نيتك، يمنع من تقويمك والانتصاف منك ويحجب من تناولك بالعقوبة فقد نجاك لؤمك وأطلقتك. مقاذيرك، فأنت كما قال الشاعر:
نجا بك لؤمك منجى الذباب ... حمته مقاذيره أن ينالا (البصائر والذخائر5/61)
ـ قال التنوخي" حدّثني أبو الخطّاب محمد بن عليّ بن إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخيّ، قال: كان لأبي فصّ حجر خمريّ اللون، عليه صورة ذبابة، وقد شاهدته غير دفعة، يأخذه ، فيجعله في دكان اللبّان، وهو مملوء ذبابا، فيتطاير الذباب كلّه عنه، فلا تبقى واحدة، فإذا نحّاه رجع الذباب، فإذا عاد تنحّوا. وقد شاهدت ذلك غير دفعة". (نشوار المحاضرة 2/280).
ـ قال التنوخي" حدّثني أبو أحمد عبد الله بن عمر الحارثي، قال: حدّثني رجل خراساني من بعض أصحاب الصنعة، ممن كان يعرف الأحجار الخواصيّة، قال: اجتزت برهداريّ بمصر، فرأيت عنده حجرا أعرفه، يكون وزنه خمسة دراهم، مليح المنظر، وقد جعله بين يديه قماشه. وكنت أعرف أن خاصيته في طرد الذباب، وكنت في طلبه منذ سنين كثيرة. فحين رأيته ساومته فيه، فاستام عليّ به خمسة دراهم فلم أماكسه ودفعتها إليه صحاحا. فلما حصلت في يده، وحصل الحجر في يدي، أقبل يطنز بي، ويسخر منّي. ويقول: يجون هؤلاء الحمير، لا يدرون أيش يعطون، ولا أيش يأخذون، والله، إنّ هذه الحصاة رأيتها منذ أيام مع صبيّ، فوهبت له دانق فضّة، وأخذتها، وقد اشتراها هذا الأحمق مني بخمسة دراهم. فرجعت إليه، وقلت له: يجب أن أعرّفك أنّك أنت الأحمق، لا أنا. قال: كيف؟ قلت: قم معي، حتى أعرّفك ذلك. فأقمته ومضينا، حتى اجتزنا بكسّار يبيع التمر في قصعة، والذباب محيط بها. فنحّيت الرجل بعيدا من القصعة، وجعلت الحجر عليها، فحين استقر عليها طار جميع الذباب. وتركته ساعة، وهي خالية من ذبابة واحدة فما فوقها، ثم أخذت الحجر فرجع الذباب، ثم رددته، فطار الذباب. ففعلت ذلك ثلاث مرات، ثم خبأت الحجر. وقلت: يا أحمق، هذا حجر الذباب، وأنا قدمت في طلبه من خراسان، يجعله الملوك عندنا على موائدهم، فلا يقربها الذباب ولا يحتاجون إلى مذبّة، ولا إلى مروحة، والله، لو لم تبعني إيّاه إلّا بخمسمائة دينار، لاشتريته منك. قال: فشهق شهقة، قدّرت أنّه تلف، ثم أفاق منها بعد ساعة، وافترقنا. وخرجت بعد أيّام إلى خراسان والحجر معي، فبعته على نصر بن أحمد أميرها بعشرة آلاف درهم". (نشوار المحاضرة 2/162).
ـ قال ابن قتيبة" قال المأمون: قال لي بختيشوع وسلمويه وابن ماسويه: إن الذباب إذا دلك على موضع لسعة الزّنبور هدأ وسكن الألم، فلسعني زنبور فحككت على موضعه أكثر من عشرين ذبابة فما سكن الألم إلا في قدر الزمان الذي كان يسكن فيه من غير علاج، فلم يبق في يدي منهم إلا أن يقولوا: كان هذا الزّنبور حنقا غاضبا، ولولا ذلك العلاج قتلك".( عيون الأخبار2/119)
ـ قال ابن شرف في اجتماع البعوض والذباب والبرغوث في مجلس مخاطباً لصاحبه يستهزىء به:
لك مجلسٌ كملـــت مسرّتنا به ... للهو لكن تحت ذاك حديث
غنّى الذباب وظلَّ يزمر حوله ... فيه البعوض ويرقص البرغوث ".( العقد المفصل/46).
ـ قال الجاحظ" يصيح الحمار فتصعق منه الذبابة فتموت. قال العبشميّ:
من الحمير صعقا ذبّانه ... بكلّ ميثاء كتغريد المغنّ
وقال عقبة بن مكدّم التّغلبي:
وترى طرفها حديدا بعيدا ... أعوجيّا يطنّ رأس الذّباب كتاب الحيوان7/137)
ـ قال ابو هلال العسكري" كان على خاتم البريد للأكاسرة صورة ذباب، يريدون بذلك الا يحجب كما ان الذباب لا يمكن حجبه، وكانوا لا يمكنون منه الا الوزراء فقط". (الأوائل/103)
ـ قال الزمخشري" عاتب ملك وزيره فقال له: إنك لحقود؟ فقال: أيها الملك السعيد، إن الصدر خزانة لما يودع فيه خير وشر، فإذا لم يحفظ السيئة لم يحفظ الحسنة.
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري ... أطنين أجنحة الذباب يضير ( ربيع الأبرار4/381).
ـ قال الجاحظ" كنّا يومئذ بواسط في أيّام العسكر وليس بعد أرض الهند أكثر ذبابا من واسط، ولربّما رأيت الحائط وكأنّ عليه مسحا شديد السّواد من كثرة ما عليه من الذبّان". (كتاب الحيوان3/155).
ـ قال الجاحظ" رأيت الذّبّان يسقط على النّبيذ الحلو، ولا يسقط على الحازر، ويقع على العسل ولا يقع على الخلّ، وأراه على الخرء أكثر منه على التّمر". (كتاب الحيوان3/171).
ـ قال النويري" مرّ طفيلىّ بسكة النّخع بالبصرة على قوم، وعندهم وليمة، فاقتحم عليهم، وأخذ مجلسه مع من دعى، فأنكره صاحب المنزل، فقال له: لو تأنّيت أو وقفت حتّى يؤذن لك، أو يبعث إليك، فقال: إنما اتّخذت البيوت ليدخل إليها، ووضعت الموائد ليؤكل ما عليها، وما وجّهت بهديّة فأتوقع الدعوة، والحشمة قطيعة، واطّراحها صلة، وقد جاء في الأثر: «صل من قطعك، وأعط من حرمك» ، ثم أنشد
كلّ يوم أدور في عرصة الدّا ... ر أشمّ القتار شمّ الذّباب
فاذا ما رأيت آثار عرس ... أو دخانا أو دعوة الأصحاب (نهاية الأرب3/327).
قيل لجمّير: من يحضر مائدة فلانٍ؟ فقال: أكرم الخلق وألأمهم، يعني: الملائكة والذباب". ( أخبار الظراف/105)
ـ قال ابن حمدون" سئل أبو الحارث جمين عمن يحضر مائدة محمد بن يحيى بن خالد فقال: أكرم الخلق والأمهم، يعني الملائكة والذباب". (التذكرة الحمدونية2/371).
ـ ذكر وكيع" عَن القاسم بْن عَبْد الرحمن، أن رجلاً اشترى من رجل شاة فوجدها تأكل الذبان، فخاصمه إِلَى شريح؛ فقال: لبن طيب، وعلف بالمجان". (أخبار القضاة2/292)
ـ ذكر ابو بكر الإشبيلي" قال محمد بن سلَّام: كان يونس يزورني، فأطلب له النبيذ الحلو، فيتهافت فيه الذباب، فيشرب منه القدحَ ثم يقول: قاتله الله! إنه لَيَشْحنُهنّ شَحْنًا. وربَّما أُتِي بالنبيذ الحازِر (أي الحامض الشديد) فيشرب منه قدحًا، ثم يقول: قاتله الله! إنه لَيَقْصعهنَّ قَصْعًا". (طبقات النحويين/53).
ـ قال الشربيني" للذباب خواص كثيرة ومنافع مذكورة منها، إذا أخذت ذبابة وربطتها وهي حية في خرقة، بحيث تكزن واسعة عليها حتى لا تموت، وعلقت على من يشتكي الرمد خففت عنه". (هز القحوف2/189)
ـ قال الشربيني" ذكر العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراوي في المنن: ان زوجته أم عبد الرحمن أصابها مرض شديد، أشرفت به على الهلاك، فدخل يوما بيت الخلاء، فسمع هاتفا يقول له: خلص الذبابة من ضبع الذباب (نوع من العناكب)، ونحن نخلص زوجتك من مرضها، فالتفت الشيخ الى الحائط، فسمع حس ذبابة، فتحايل وخلصها، فخلصت زوجته في الحال، وشفاها الله تعالى". (هز القحوف2/191)
ـ قال الزمخشري" خطب المأمون فوقع ذباب على عينه فطرده، ثم عاد مرارا حتى قطع عليه الخطبة، فلما صلى أحضر أبا الهذيل فقال له: لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبابرة. قال: صدقت، وأجازه بمال".( ربيع الأبرار5/423).
قال الزمخشري" قالوا منّ الله على الناس بالذباب، لأنها تأتي على البخارات التي في الهواء بأجنحتها، ولولاها لتكدر عيشهم من الروائح العفنة التي تتحلل في الحر، وأما في الشتاء فالبرد مانع من تحلّل الروائح".( ربيع الأبرار5/423).
ـ قال الزمخشري" الجاحظ: من منافع الذبان أنها تحرق وتخلط بالكحل، فإذا اكتحلت بها المرأة كانت عينها أحسن. ونرى المواشط يستعملنه ويأمرن به العرائس".( ربيع الأبرار5/423).
ـ قال الزمخشري" من لم يرض بالكفاف وطمحت عيناه إلى ما فوقه، ولم ينظر إلى ما يتخوف أمامه كان مثل الذباب الذي لم يرض بالشجر والرياحين حتى طلب الماء الذي يسيل من أذن الفيل المغتلم، فيضربه بأذنه فيهلك".( ربيع الأبرار5/423).
ـ قال الزمخشري «تأذى الصاحب بالذباب فقال: هذا ذباب السيف لا ذباب الصيف".( ربيع الأبرار5/423).
ـ قال العاملي " فائدة لإهلاك الذباب: يؤخذ ورق الزيتون، يجفف ويطحن ويرش في البيت، وعلى الحيطان، فانه يهلك بإذن الله تعالى". (المخلاة/429).
ـ حكى التوحيدي" أما قول أبي الحرث حمين وقد سُئل عمّن يحضُر مائدة محمّد ابن يحيى، وجوابه: الملائكة، قيل: إنما نسألك عمن يأكل معه، قال: الذُّباب". مثالب الوزيرين/75).
ـ حكى التوحيدي" أما قول أبي الحرث حمين وقد سُئل عمّن يحضُر مائدة محمّد ابن يحيى، وجوابه: الملائكة، قيل: إنما نسألك عمن يأكل معه، قال: الذُّباب". مثالب الوزيرين/75).
ـ سئل الشعبي عن لحم الشيطان فقال: نحن نرضى منه بالكفاف. فقيل له: ما تقول في أكل الذباب؟ قال: إن اشتهيته فكله". (التذكرة الحمدونية9/376)
ـ قال ابن حمدون" شرب الأخطل مع رفيق له فطرأ عليهما طارئ لا يعرفانه وأطال الجلوس، فوقع ذباب في الباطية، فقال الرجل: يا أبا مالك، الذباب في شرابك، فقال:
وليس القذى بالعود يسقط في الخمر ولا بذباب نزعه أيسر الأمر
ولكن قذاها زائر لا نحبّه * رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري
فقام الرجل وانصرف". (التذكرة الحمدونية8/403).
ـ قيل لجمّير: من يحضر مائدة فلانٍ؟ فقال: أكرم الخلق وألأمهم، يعني: الملائكة والذباب". ( أخبار الظراف/105)
ـ قيل لأبي الحارث جمين" من يحضر مائدة (محمد بن يحيى)؟ فقال:أكرم الخلق، وألأمهم، يعنى الملائكة، والذباب". (الإعجاز والإيجاز/132).
ـ سئل الشعبي عن لحم الشيطان فقال: نحن نرضى منه بالكفاف. فقيل له: ما تقول في أكل الذباب؟ قال: إن اشتهيته فكله". (التذكرة الحمدونية9/376)
ـ قال ابن حمدون" شرب الأخطل مع رفيق له فطرأ عليهما طارئ لا يعرفانه وأطال الجلوس، فوقع ذباب في الباطية، فقال الرجل: يا أبا مالك، الذباب في شرابك، فقال:
وليس القذى بالعود يسقط في الخمر ولا بذباب نزعه أيسر الأمر
ولكن قذاها زائر لا نحبّه رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري
فقام الرجل وانصرف". (التذكرة الحمدونية8/403).
ـ قال ابن حمدون" سئل أبو الحارث جمين عمن يحضر مائدة محمد بن يحيى بن خالد فقال: أكرم الخلق والأمهم، يعني الملائكة والذباب". (التذكرة الحمدونية2/371).
ـ ذكر وكيع" عَن القاسم بْن عَبْد الرحمن، أن رجلاً اشترى من رجل شاة فوجدها تأكل الذبان، فخاصمه إِلَى شريح؛ فقال: لبن طيب، وعلف بالمجان". (أخبار القضاة2/292)
ـ ذكر ابو بكر الإشبيلي" قال محمد بن سلَّام: كان يونس يزورني، فأطلب له النبيذ الحلو، فيتهافت فيه الذباب، فيشرب منه القدحَ ثم يقول: قاتله الله! إنه لَيَشْحنُهنّ شَحْنًا. وربَّما أُتِي بالنبيذ الحازِر (أي الحامض الشديد) فيشرب منه قدحًا، ثم يقول: قاتله الله! إنه لَيَقْصعهنَّ قَصْعًا". (طبقات النحويين/53).
ـ قال الشربيني" للذباب خواص كثيرة ومنافع مذكورة منها، إذا أخذت ذبابة وربطتها وهي حية في خرقة، بحيث تكزن واسعة عليها حتى لا تموت، وعلقت على من يشتكي الرمد خففت عنه". (هز القحوف2/189)
ـ قال الشربيني" ذكر العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراوي في المنن: ان زوجته أم عبد الرحمن أصابها مرض شديد، أشرفت به على الهلاك، فدخل يوما بيت الخلاء، فسمع هاتفا يقول له: خلص الذبابة من ضبع الذباب (نوع من العناكب)، ونحن نخلص زوجتك من مرضها، فالتفت الشيخ الى الحائط، فسمع حس ذبابة، فتحايل وخلصها، فخلصت زوجته في الحال، وشفاها الله تعالى". (هز القحوف2/191)
ـ قال الجرجاني" قال ابن عياش، بينما الأخطل جالسا عند امرأة يحدثها، وبين يديه باطية شرب، وهو يشرب، إذ دخل رجل فجلس وثقل على الأخطل، وإستحيا أن يقول له قم، فأطال الرجل الجلوس الى أن وقع الباب في الباطية، فقال له الرجل: يا أبا مالك، الذباب في شرابك!
فأنشد الأخطل:
وليس قذاها بالذي لا يضيرها * ولا بذباب نزعة أيسر الأمر
ولكن قذاها كل جلـــف مثقـــل * انتابه الأيام من حيث لا تدري
فذال القذا وابن القذا وأخو القذا * فأف له من زائر آخر الدهر
(من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء/110)
ـ قال أبو هفان: وأخبرني أبو يوسف ابن الداية قال: كان أبان اللاحقي يحسد أبا نواس وكان انقطاعه إلى جعفر بن يحيى، فعرض جعفر على أبي نواس كلبة له وقال له: انعتها باسمها أولا، فقال: قد سميتها أم أبان. فغضب جعفر وقال: تعبث بنديمي وشاعري!! فهجاه أبو نواس بقوله:
أرى جعفرا يزداد لؤما ودقة ... إذا زاده الرحمن في سعة الرزق
وأعظم زهوا من ذباب كناسة ... وأبخل من كلب عقور على عرق (أخبار ابي نواس)
ـ قال العاملي" كما أن الذباب يتبع موضع الجروح فينكأها، ويجتنب المواضع الصحيحة، كذلك شرار الناس يتبعون معائب الناس، فيذكرونها ويدفنون المحاسن". (الكشكول2/60)
ـ قال النويري" مرّ طفيلي بسكة النّخع بالبصرة على قوم، وعندهم وليمة، فاقتحم عليهم، وأخذ مجلسه مع من دعى، فأنكره صاحب المنزل، فقال له: لو تأنّيت أو وقفت حتّى يؤذن لك، أو يبعث إليك، فقال: إنما اتّخذت البيوت ليدخل إليها، ووضعت الموائد ليؤكل ما عليها، وما وجّهت بهديّة فأتوقع الدعوة، والحشمة قطيعة، واطّراحها صلة، وقد جاء في الأثر: «صل من قطعك، وأعط من حرمك» ، ثم أنشد
كلّ يوم أدور في عرصة الدّا ... ر أشمّ القتار شمّ الذّباب
فاذا ما رأيت آثار عرس ... أو دخانا أو دعوة الأصحاب (نهاية الأرب3/327).
ـ قال صالح بن سليمان:
لا تستصغروا عدواً. فإن العزيز ربما شرق بالذباب". (لباب الآداب/70).
ـ قال الشاعر:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري ... أطنين أجنحة الذباب يضير (لباب الآداب/93).
ـ قال الجاحظ" كان عندنا أناس من الأزد، ومعهم ابن حزن، وابن حزن هذا عدويّ من آل عموج، وكان يتعصّب لأصحابه من بني تميم وكانوا على نبيذ، فسقط ذباب في قدح بعضهم، فقال له الآخر: غطّ التميمي، ثمّ سقط آخر في قدح بعضهم، فقال الباقون: غطّ التميميّ! فلمّا كان في الثالثة قال ابن حزن: غطّه فإن كان تميميّا رسب، وإن كان أزديّا طفا. فقال صاحب المنزل: ما يسرّني أنّه كان نقصكم حرفا. وإنما عنى أنّ أزد عمان ملّاحون". (كتاب الحيوان3/150).
ـ قيل لأبي الحارث جمين" من يحضر مائدة (محمد بن يحيى)؟ فقال:أكرم الخلق، وألأمهم، يعنى الملائكة، والذباب". (الإعجاز والإيجاز/132).
ـ قال السيوطي " يقال خرى الإنسان ونجا ينجو، وذرق الطائر، وراث الحمار والفرس وكل ذي حافر، ويقال في ذوات الخف والظلف بعرت، وصام النعام، وونم الذباب، قال الشاعر:
وقد ونم الذباب علي حتى كان ونيمه نقط الذباب". (الكنز المدفون/133)
ـ قال العاملي" كما أن الذباب يتبع موضع الجروح فينكأها، ويجتنب المواضع الصحيحة، كذلك شرار الناس يتبعون معائب الناس، فيذكرونها ويدفنون المحاسن". (الكشكول2/60).
-------------
ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: