البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الموقف الذي يجب أن يتوضح للفصل بين العمومي والخصوصي

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 68


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تجنّدت في الأيام الأخيرة الكثير من الأقلام لحمل وزارة الثقافة على مراجعة قرار لها لم يصدر بعدُ في منشور عنها بفصل بعض أعوانها. والكل يكاد لا يصدّق أنها اتخذت ذلك القرار المخيّب للظن حسب أحدهم حتى ليتمنى أنه لا يعدو تمهيدا لقرار يكون عند حسن الظن تتخذه الوزارة لاحقا. وهذه بعض بهلوانيات وزير من وزراء الثقافة السابقين وإلا فكيف لقرار لم يصدر تقوم الزوبعة وكأنه صدر وتوالت تبعاته لا على المعني وحده بل نكتشف كنشا من الأسماء المستفيدين من خدماته في مواقع مسؤولياته وكأنهم يدافعون عن انفسهم ‏وهم المستهدفون مثله منه.

كالمتّهم بهم في استغلالهم لصفته الرسمية ومركزه الثقافي ونشاطه العام لتنفيذ أغراضهم وسياساتهم أو مواقفهم من زيد ومن عمرو لنشر آرائهم وأفكارهم عبره. فخذ مثلا من سمّى الوزيرة بل خاطبها بيا بنت قدور! يتعيّب عليها أن تطرد اتحاد الكتاب من المقر الذي يشغله بدعوى مرجعه إلى أملاك الدولة (وهو ليس مصلحة عمومية). وخذ أيضا مثلا آخر: عدد من أعضاء بيت الحكمة الذين لم تحرّك لأحدهم شعرة عندما كشف مقال في الصحافة على تستّر زملائهم بإحدى لجان النشر العلمية عن أسمائهم بحجة السرية كسرية عدم إطلاع الإدارة إياهم على المؤلفات المعروضة على تقييمهم للنشر، لا على عناوينها فحسب ولكن أيضا على أسماء مؤلفيها، بدعوى ضمان النزاهة والحيادية!‏

وخذ أيضا مثالا ثالثا: وجهٌ من الوجوه الجامعية تَصدّر الاتحاد في مُنازلة من طالب دكتوراه بإشرافه في الكلية كان على رأس المنظمة وارتهن مِطاله للمناقشة بتنفيله كرسي الاتحاد قبل ذلك!

ومنشورٌ لهذا الأستاذ من المقالات المعبرة عن انحيازه لطلابه المتشيّعين لفكره المتطرّف في السماع لصوت الهستيريا والجنون في السلوك الفردي بدل الدين والعقل تمثلا بأطروحات فرويد وفوكو من فلاسفة الحداثة سيئي السمعة الدينية والخلقية! يقول فيه وعنوانه: "‏شجاعة الحقيقة بين التباسات الجنس واضطرابات الجندر"‏
العادل خضر

http://maaber.50megs.com/issue_march14/books_and_readings1.htm

وننقله هنا للقارئ لكي لا نُلبّس عليه بفقرات مقتطعة للاقتباس فنكون قد ضيّعنا أمانة فكره وما يريد أن يقوله بلفظه غير محرّف ولا منقوص بكلمة. «أن يبدأ كتاب ألفة يوسف وليس الذكر كالأنثى منذ المقدِّمة بالإنصات إلى صوت امرأة بلا مجد ولا اسم ممَّن تعوَّدنا أن لا نُوليهم سماعنا، «هممتُ بالانصراف لكنها ترجَّتني أن أستمع على الأقلِّ إليها»، بل دون مغامرة الإنصات ما كان لهذا الكتاب أن تتوفَّر له بعض أسباب وجوده. فقديمًا كان السَّماع سمة الإذعان، إذ لا يُسمع إلاَّ من «أسمعت كلماته من به صمم» من فرسان الكلام وملاَّك الحقيقة. أمَّا حديثًا فقد جَدَّ انقلاب في إستراتيجيات السَّماع منذ نجح فرويد في سماع صوت الهيستيريا، وأفلح فوكو في الإصغاء إلى لغة الجنون، وصرنا من ثمَّة نفهم لغة الصَّمت. صار أولئك الذين كانوا لا يتكلَّمون يُسمعون وإن صمتوا، ويُقرأ لهم حساب إن تكلَّموا، وصار العالم المفكِّر والكاتب المتأمِّل يبحث في كلماتهم عن شفرة بؤسهم. وليس بؤس البؤساء نابعًا من القهر اليومي الذي يمارس على الأجساد بفضل تقنيات الحكم الجديدة التي حوَّلتهم بفضل البيوسياسة biopolitique إلى كائنات «زائدة على الحاجة» des superflus، وإنما بسبب عجزهم المأساوي عن فهم ما يحصل لهم.من انعدام أسباب الفهم تبدأ قصة هذا الكتاب. تصوغ امرأة ما (رمز إليها بحرف «أ») حيرتها في خطاب بوح تقول:

أريد أن أسألك هل أنا طبيعية؟ فقد أقمت عديد العلاقات الجنسية مع رجال ومع نساء لمدَّة سنوات طوال. ولا أشعر أني ارتكبت خطأ أو ذنبًا ومع ذلك فإني لا أجرؤ على الحديث في هذا إلاَّ مع بعض من صديقاتي المقرَّبات. وكثيرًا ما أرى في عيون بعضهنَّ اتهامًا خفيًا، وكثيرًا ما كان بعضهن يصرِّحن بذلك الاتهام فيصفنني بالعاهرة والشاذَّة والفاسدة إلخ... أريد أن أعرف هل أنا فعلاً كذلك؟ ولماذا كنت أشعر أنَّ كل علاقاتي عادية؟

لا تفهم المرأة التي تتكلَّم عن مغامراتها الجنسية سرَّ عدم شعورها بالإثم، كأنَّ سلوك المرأة الجنسي لا يمكن أن يغدو معقولاً ومفهومًا إلا في إطار الخطيئة أو وعي يُدين ويُحاكم ويُؤثِّم ما [لا] إثم فيه. فحين ينتفي الإحساس وتزول الخطيئة التي تجعل من ممارسة الجنس أمرًا محرَّمًا خارج المؤسَّسات التي تبيحه كالزواج بأنواعه المتكاثرة اليوم، ينقلب غياب الإحساس بالإثم إلى قلق. إنَّ المرأة التي لا تشكو من فتور «أنا(ها) الأعلى» إنما تشكو من اضطراب صورتها حين لم تجد في مرآة الآخر ما يشبهها أو من يشبهها. فحين لا نجد الشَّبيه أو شبيهنا يحدث هذا الاضطراب في النوع أو هذا الاضطراب الجندري ما أن نعتقد أنَّنا صرنا «بائنات» monstres، قد فارقنا سلالتنا وصرنا كائنات بهويات جنسية مختلفة. هذه الهويات التي يعلِّمنا التّاريخ أنها طالما كانت موجودة، وتركت آثارها المكبوتة في مستودع اللغة وبعض الكلمات، قد انفجرت لمَّا تغيَّر اقتصاد العبارة واستراتيجيات السَّماع. فأضحت الحدود «المانعة» بين الذَّكر الأنثى حدودًا «جامعة»، كأننا أمام ثورة جنسانيَّات sexualités جديدة تبحث عن هويَّتها الثقافية في معاجم اللغة وأركيولوجيات الخطاب.

[يتبع]

(٢)

ما يلفت الانتباه في هذا الكتاب أمران:- أوَّلهما أنَّ حيرة المرأة «أ»، لم يكن بسبب فساد أخلاقها immoralité بل من جرَّاء لا أخلاقيتها ammoralité. وبين العبارتين فرق عظيم. فعندما ترتبط الممارسة الجنسية بأخلاقية تستمدُّ مفرداتها من السجل الديني الفقهي، فإنَّ كلَّ ما يخرج عن منظومة الحلال يصبح حرامًا، وكلُّ علاقة جنسية خارج الإطار الذي حدَّده الشَّارع تصبح غير شرعية ويعاقبها القانون أو الشَّرع بأشكال من العقاب متفاوتة الشِّدَّة والعنف. وأشدُّ من العقاب تلك النظرة المحاكمة المؤثِّمة التي تزجُّ بالفعل الجنسي في دائرة الخطيئة والإثم والعار. فيصبح كلُّ من اقترب من امرأة متزوِّجة أو غير متزوِّجة من «الزُّناة» أو «زير نساء» أو فاسدًا، وكلُّ من صاحبت من النساء رجلاً غير زوجها موصوفة بألفاظ كـ»العاهرة والشاذَّة والفاسدة». وتزداد النظرة قسوة وصرامة في إطار الجنسانية المثلية homosexualité التي يمارس عليها ضرب من العزل، بحيث صار كلُّ «مِثْلِيٍّ» homosexuel من هذا الجنس أو ذاك يصنَّف في فئة اللاأسوياءanormaux من الذين شذُّوا عن المنوال السَّويِّ الذي تحدِّده أخلاقيات الجنسانية المغايرة hétérosexualité.

كلُّ حيرة المرأة نابعة من كونها لا تضع سلوكها الجنسي في هذا الإطار غير الأخلاقي immoral الذي يبيح محاكمتها وتأثيمها، لأنَّها بكلِّ بساطة تنظر إلى الجنس بوصفه ممارسة ومعرفة في إطار مختلف لاأخلاقي ammoral محض. وهذا الانقلاب perversion في طريقة النظر إلى الفعل الجنسيِّ قد تأتَّى لها بسبب انقلاب في سلوكها الجنسي قد استند إلى «معرفة بالفعل» un savoir-faire، وارتبط بمعرفة مباشرة بطبيعة الأشياء، أي بسلوك جنسي متَّصل بحقيقته الخالصة، وهي «لاأخلاقية» الجنس و»لاأخلاقية» السلوك الجنسي.-

ثانيهما أنَّ المترتِّب على هذا الانقلاب هو طبيعة هذه المعرفة اللاأخلاقية. فهي تبيِّن أنَّ الأخلاق، بما هي خطاب أخلاق، لا تتوفَّر أسباب وجوده إلا إذا ارتبط بالجنس. فأكثر الخطابات أخلاقيةً وتشبُّثًا بالأخلاق هي التي يفضي فيها الحديث عن الجنس إلى الأخلاق حتى وإن كان الحديث عن الجنس محكومًا بمنطق الانتهاك وتجاوز كلِّ الحدود، على غرار المركيز دو ساد. يكتب لاكان اسم «ساد» بطريقتين، تارة باحترام دالِّ الاسم Sade، وطورًا بكتابته على نحو كلاسيكي çade، ليبيِّن أنَّ كلَّ أخلاقية تقف في مستوى le ça الهو الذي يوصف أحيانًا بكونه مزبلة اللاشعور. وعندما تقف هذه الخطابات عند هذا المستوى فيعني ذلك أنَّ معرفة الأخلاق بالجنس محدودة وسبيلها إليه قصير. وهذه المعرفة القاصرة والمقصِّرة هي التي جعلت هذه المرأة في حيرة من أمرها، لأنَّ ما تعرفه عن الجنس يفوق بكثير المعرفة الأخلاقية الفقيرة الشائعة عند عموم الناس.

من هذه المعرفة الفقيرة المتغلغلة في الضمائر والحسِّ المشترك تكوَّن نظام خطاب استمرَّ طويلاً، واستخدم في قمع الجنس بإفقار معرفة الناس ومنع الحديث عن الجنس بشتَّى السبل الممكنة. فتشكَّلت بحكم هذا العنف معرفة مسطَّحة منحرفة أو مشوَّهة عن الجنس جعلت ممارسته اليومية محفوفة بضروب من الأوهام والمخاوف وسوء الفهم، ترجمتها «اللغة اليومية»، «لغة الشارع» la rue وهي لغة لا تتكلَّم «لغة الشارع» le législateur، تُنطق تارة سرًّا وهمسًا، وطورًا تنفجر على نحو غاضب فاضح.

من هذه اللغة اليومية، التي تؤثث حياتنا كلَّ يوم، وتغذِّي لغتنا الجنسية، تنفلت من حين لآخر كلمات «نابية»، وشتائم متهتِّكة، وأحاديث سرِّيَّة تترجم قلقًا جنسيًا عميقًا من جرَّاء الطَّوق الأخلاقي الذي يحاصر هذه اللغة، فيجعلنا نشعر إزاءها بالحرج، أو الخجل، أو الخزي والعار في أقصى الأحوال، من هذه اللغة المشحونة الملغَّمة انطلق مشروع ألفة يوسف. وهو مشروع احتاج إلى إجرائين:

1. أن تجعل من هذه اللغة اليومية الحقيرة المبتذلة موضوعًا نبيلاً جديرًا بالدرس الأكاديمي الرصين، فتنصت إلى ما تهمس به وما تجهر، إنصاتًا يستمدُّ من التحليل النفسي تقنياته، ومن فلسفة اللغة مفرداته، بغية تفكيكها، أي تخليصها من الخطاب الأخلاقي، والزَّج بها في إطار جديد يقوم على إيطيقا الفهم لا على أخلاقيات الإدانة والمحاكمات.

2. أن تنقل المعرفة الجنسية التي كانت تتحكَّم فيها مؤسَّسات الدِّين والقانون والسياسة والأخلاق، ويمثِّلها جميعًا «خطاب السيد» الذي يهب لهذه المعرفة حقيقتها، إلى خطابات أخرى تكشف حقيقة الجنس وتضيئها بأنوار جديدة، كخطاب المرأة اللاأخلاقي الذي يقدِّم معرفة جديدة عن الجنس احتاج إلى إنصات المؤلِّفة وعبارتها حتَّى يكتسب وجاهته وتُكتشف «شجاعة الحقيقة» فيه، فكان خطابها مراوحة بين خطابين، «خطاب الجامعي» لأنَّه اتَّخذ من المقال أو المقالة شكله الأكاديمي الاستكشافي المتسائل، و»خطاب المحلِّل» الذي ينصت إلى كلام المرأة ليكشف ما في أقوالها من معرفة تجهل ما فيها من طرافة وثراء واختلاف.

[يتبع]

(٣)

توزِّع المؤلِّفة مادَّة كتابها إلى بابين: باب للرجل وآخر للمرأة. وراء هذا التَّوزيع منطق اختلاف حادٍّ بين الرجل والمرأة تختزله عبارة العنوان «ليس الذَّكر كالأنثى». وبين عنوان الكتاب وعنواني البابين مفارقة تحملنا على أن نتساءل: هل المؤلِّفة تتحدَّث عن النوع (رجل/امرأة) أم عن الجنس (ذكر/أنثى)؟ وهل نظام الخطاب المتعلِّق بالنوع هو ذاته نظام الخطاب المتعلِّق بالجنس؟ وإذا كان عنوان الكتاب الفرعي «في الهوية الجنسية» فهل هي تطابق «الهوية الجندرية» أو «هويَّة النوع»؟ هل تختلف عنها بحيث تكون هوية الجنس غير هوية النوع؟ هل هي جزء لا يتجزَّأ منها لا تنبني إلا بها بحيث تكون هويَّة الجنس بمنزلة المدلول لا يمكن الإفصاح عنها إلا بلغة الرَّجل والمرأة اليومية، تلك اللغة التي تشيِّد يوميًا هويتهما الجندرية على نحو اجتماعي ثقافي رمزي؟ ثم ألا يترجم هذا التقسيم المثالي (أنثى [جنس] = امرأة [نوع] / ذكر [جنس] = رجل [نوع]) رؤية الجنسانية المغايرة المتصنِّعة التي تروِّج لانسجام مفتعل وهميٍّ يجعل النوع منحدرًا بالضرورة من الجنس؟

لا تعتني المؤلِّفة بالحالات التي تترجم فوضى الأجساد حين لا يعكس كلُّ جنس جندره، ولا يعبِّر كلُّ نوع عن جنسه، أي الحالات التي يفقد فيها أنموذج «الانعكاس المثالي» بين النوع والجنس انسجامه الذي تنهض عليه الجنسانية المغايرة، لأنها بنت تصوُّرها العامِّ للهوية الجنسية على منوال العلامة اللغويّة السوسيرية. فهي منذ المقدِّمة تحدِّد العلاقة بين هويَّة الجنس وهويَّة الجندر بقولها:

يمكن أن نقول إنَّ الجنسيَّ والثقافي في هذا الكتاب هما دوالٌّ على الهوية الجنسية وإنَّ القراءة التحليلية النفسية هي مدلول الهوية الجنسية.

ورغم أنَّنا نحترز من هذه الصياغة التي تهيكل «الهوية الجنسية» نظريًا بمنطق العلامة اللغوية على نحو يجعل الهوية الجنسية بلا موقع واضح داخل بنية العلامة، إذ نجدها تارة في موضع الدَّالِّ، وطورًا في موضع المدلول، فإنَّ فصول الكتاب وفقراته الكثيرة تؤكِّد أنَّ تحاليل المؤلِّفة كانت من جهة الإجراء محكومة بمنوال آخر للعلامة، أقرب إلى بيرس Charles. S Peirce منه إلى دي سوسير Ferdinand de Saussure، وأقرب إلى السيميائيات منه إلى اللسانيات. فالمـتأمِّل في طريقة بناء الكتاب لا يجد عنتًا في إعادة هيكلة مادَّته وفق تصوُّر بيرس للعلامة. من ذلك أنَّه يمكن أن ننزِّل هويَّة الجنس في محلِّ الموضوع objet من العلامة البيرسية، وما «اللغة اليومية» سوى ممثِّل representamen، أو دالٍّ تهيَّأ لتمثيل تلك الهوية بما يحدِّد هوية النوع لدى الرجل أو المرأة. أمَّا «القراءة التحليلية النفسيّة» وغيرها من القراءات الممكنة (كالقراءات النسوية، والدراسات الثقافية Cutural Studies، والجموع الجنسية multitude sexuelle في نظرية الكوير Queer...) فهي بدورها دوالُّ مفسّرات أو مؤوّلات interprétant منفتحة (لانهائية نظريًا) لتلك اللغة التي تفضح باضطرابها قلقها المأزوم في تمثيل الهوية الجنسية.

هذا القلق نابع في نظرنا من استحالة تطابق دوالِّ الهوية الجندرية بموضوعها، وهو «الهوية الجنسية». فذكورة الرجل وأنوثة المرأة ليست من تحصيل الحاصل. فهي ليست معطى ما قبليَّ، ولا أساس أنطولوجيَّ لها، فهوية النوع تصنع (كما يصنع الجنس الذي لم يعد هبة من هبات الطبيعة) دون انقطاع، ولا وجود لها خارج الأعمال التي تنجزها. يكفي أن نتتبَّع عناوين الفقرات التي تألَّف منها الكتاب حتى ندرك أنَّ اللغة اليومية التي تناولتها المؤلِّفة بالتحليل إنما هي طريقة من الطرق الممكنة في صناعة الجندر. وليست هذه اللغة سوى أعمال لغوية، من جنس الأعمال الإنجازية التي تحدَّث عنها بعض الفلاسفة التحليليين على غرار أوستين Austin وسورل Searle، إلا أنَّها تمارس نجاعتها الرمزية على سطح الجسد بواسطة لعبة الحضور والغياب (كحضور علامات الذكورة أو الأنوثة وغيابها) لتشييد «الجسد المجندر» le corps genré من خلال سلسلة من الإقصاءات والإنكارات ذات دلالة بالغة.


تتحكَّم في هذه اللعبة بعض القواعد الأساسية في إنشاء الدوالِّ الممثِّلة للهوية الجنسية. فإذا سلَّمنا بأنَّ الذكورة والأنوثة بناء رمزيٌّ ثقافي اجتماعي تترجمه اللغة اليومية بمفرداتها وأعمالها الإنجازية المختلفة فإنَّ هذا البناء محكوم بمنطق خاصٍّ يدور على لعبة حضور العلامة أو غيابها. ويتحقَّق هذا الحضور والغياب عند الرجل بأعمال إنجازية من أبرزها «عمل الإثبات» كـ»إثبات العضو الذكري جنسيًا وثقافيًا» بما هو شرط للانتماء إلى مجموعة الذكور، أو «عمل النَّفي» عبر التهديد بالخصاء الخيالي ومن صوره البارزة قطع العضو الذكري أو العجز عن الانتصاب، أو إقصاء الأنثويِّ... أمَّا عند المرأة فتدور لعبة الحضور والغياب على «الشَّوق إلى العضو الذكري جنسيًا ثقافيًا» هذا إذا فهمنا أنَّ الشوق هو دائمًا شوق إلى مستحيل، وليس هذا المستحيل سوى هذا الغائب الذي تحاول المرأة امتلاكه بنكرانه، أو بوسم الافتقار إليه بمتعة أخرى هي متعة أنثوية مخالفة للمتعة القضيبية، لأنها صامتة لا تكون إلاَّ خارج الدَّالِّ، لا يعبَّر عنها بالكلام ولا تنشئها اللغة. فهي «محض فكرة وإنتاج خياليٍّ. فمجرَّد وجودها خارج اللغة يزجُّ بها في سجل الاعتقاد، ويجعلها متعة زائدة لا يمكن تحديدها أو التفكير في إمكان وجودها إلا انطلاقًا من الخصاء». فثالوث الخصاء والشوق والمتعة يؤكِّد في النهاية أن لا «هوية جنسية» خارج الدَّالِّ الذي يعيد تمثيلها وتأويلها وتوزيعها. فإن كان عنوان الكتاب يردِّد بعبارته الحاسمة «ليس الذكر كالأنثى» فإنه في الواقع يترجم سلطة القضيب بما هو دالٌّ تتحدَّد بامتلاكه أو بعدم امتلاكه هوية الذكر والأنثى.

تنهي ألفة يوسف كتابها بخاتمة موجزة متعجِّلة تطرح فيها سؤال البدء. وهو لا محالة سؤال ديني فلسفي تحليلي نفسي أيضًا. «في البدء كان الكلمة» هكذا يبدأ الكتاب المقدَّس. «في البدء كانت الأم» هكذا ينتهي كتاب ألفة يوسف. وسواء كان البدء «كلمة» أو «أمًّا» فإنَّ الفلسفة الحديثة تعلِّمنا أنَّه لا يوجد بدء مطلق، كلُّ بدء لا يكون إلا بعودة أو بعود كما تقول العرب. وقد جاء في اللسان أنَّ «العود هو ثاني البدء». وحينما نعود إلى ما نتوهَّمه بداية يكون البدء الأول قد تغيَّر كلَّما يمَّمنا عائدين إليه. هذا العود الذي يغيِّر كلَّ البدايات قد يتَّخذ شكل عيد إن كان موسميًا وقد يتَّخذ شكل ثورة révolution (بمعناها الفلكي) حين يعود باكتمال دورة النجوم، وقد يكون عيادة أو زيارة نجدِّد فيها طرح الأسئلة المنسية مثل «سؤال الوجود الجوهري: «من أنا؟» و»ماذا أمثِّل بالنسبة إلى الآخر؟»» أو «سؤال المعنى الأصلي». ورغم النَّغمة الغامضة التي ينتهي بها الكتاب حين تجزم المؤلِّفة بعد ترحال طويل:


نعم، ليس الذكر كالأنثى، لكن كليهما مسجون بين أقطاب السماوات والأرض لا ينفذ منها إلاَّ بسلطان.

فإنَّ قراءة الكتاب يمكن أن تثير في كلِّ فقرة القلق، وتصدمنا، وتحرج بتوقِّحها كثيرًا عفَّة القارئ الرسمية، ولكنها في كلِّ الأحوال تظل قراءة ممتعة صعبة لأنَّ المعارف التي يحويها الكتاب ليست من الشائع المبتذل، وقد اقتضى ذلك أن يكون أسلوب كتابتها على وضوحه جارحًا دائمًا لأنَّ بعض الحقائق التي تقول الحقَّ le dire-vrai على نحو صريح تتطلَّب كما علَّمنا ميشال فوكو في آخر دروسه أن نتحلَّى بأخلاقيات ذاك الذي يفكِّر بصوت مسموع، فلا تأخذه في الحقِّ لومة لائم، حين يلتزم بالحقيقة ويجازف من أجلها.

[المصدر: الأوان، السبت 1 شباط (فبراير) 2014]

[يتبع]

(٤)

وفي الأخير نقول إن ما جاء في بيان اتحاد الكتاب التونسيين في موضوع الأستاذ محمد المي ‏حول (السياسة الثقافية وذريعة تطبيق القانون والتخوف الكبير على مصيبة الكتاب التونسيين والناشطين الكبار في الحقل الثقافي التونسي) كلام كله غير مصدّق من أمثال عبدة فرويد وفوكو وغير المؤمنين ‏بالمجتمع ودينه وأخلاقه وعاداته وتقاليده إلا أن يُفتوا لأنفسهم ما شاءوا من فجور وفسوق حسب التعبير القرآني بطبيعة الحال.

وإلا فنحن لسنا في حاجة للدفاع عن كاتب يغنيه قلمه ‏عن كلام متهوّر مظنون في صاحبه بالتحيز ‏والأنكماش على مذهبه الصوفي أو الفلسفي.

وان كان المتحقق حتى الآن ‏هو احتمال إبعاده من وزارة الثقافة وليس من الحقل الثقافي لأنه بقلمه المتميز ‏وشهرته الوافية بإمكانه أن يؤسس لمؤسسة ثقافية ناجحة باسمه أو يتولى مهمة استشارية بارزة في إحدى المؤسسات الثقافية التابعة لبعض الجهات النافذة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كالبنوك والمراكز الثقافية الأجنبية.

‏وتمنحه فرصةُ إبطال هشاشة العقود صلابة الدّخل المأمون رزقه والموفر للدولة ضريبته. ولا يكون صاحبه إلا مسؤولا عن مواقفه وأفكاره لا ملتبّسا بصفته الرسمية عن دولة لها دستور ومؤسسات وقوانين عامة لا تميز بين أحد من مواطنيها لشهادة أو وجاهة أو منصب. فلقد قرأت له أخيرا من كتاباته الممتعة عن بعض العواصم الكبرى التي زارها ما لا يَحسن به من الانطباعات إلا التعبير عنها خارج جبة المسؤولية التي يتقلدها في وزارة الثقافة أو مدينة الثقافة أو إدارة تحرير مجلة الحياة الثقافية، كقوله يتحدث عن متحف من أفخر المتاحف بإسطنبول وأشرفها بما فيه:

«الغرفة الثانية متحف يحتوي على أوهام أخرى:

جزء من سنة الرسول التي كسرت يوم غزوة أحد ؟

هل كان الرسول ( ص) وهو يحارب يفكر في انقاذ نفسه أم كان معتنيا بقطعة تكسرت من سن من أسنانه ليحتفظ بها وتجدها أمته في متحف آيا صوفيا ؟

قليل من شعر رأس رسول الله (ص) ؟ هل كان حلاق الرسول يخفي قليلا من شعر رأس رسول الله ليأتمن عليه محتف آيا صوفيا ؟

أثر رجل رسول الله في قطعة من الرخام ؟ هل كان هناك نحات قد آخذ قياس رجل رسول الله ورسمها على رخامة وحفرها ؟

قميص فاطمة الزهراء وعندما تتأمل هذا القميص وسعة حجمه تتساءل هل كانت عشر نساء مجتمعات مع بعضهن في جسم امرأة واحدة ..اذ يتسع عرض القميص لعشر نساء .

ثم تجد سيف علي في غزوة بدر وسيف عثمان وسيف عمر بن الخطاب...الخ

طبعا التصوير ممنوع كي لا تنقل الاوهام خارج الغرفة العجيبة ويبقى سرها دفينا فيها فتروج لأعاجيبها حتى ياتيها الناس من كل حدب وصوب .

هم يبيعون الكذب والأوهام والناس يتلقون ذلك عن طيب خاطر.

وقتها أعجبتني فكرة متحف من هذا النوع .

ماذا لو كذبنا مثلهم واخترعنا متحفا لبورقيبة أفضل من متحف مقبرته أو قصره بسقانس وملأناه كذبا من نوع هذه الاكاذيب أو متحف لخير الدين أو ابن خلدون أو عقبة ابن نافع أو سيدي بلحسن أو ...أو لجنينا مالا كثيرا بلغة اخرى بامكاننا استغلال رموزنا وبيع « تاريخهم» وجني المال والمتاحف لا تكون عندنا للحجر فقط بل لاستغلال قصص وأساطير الأولين وتسويق الوهم ، ماذا لو صنعنا من قصة رقادة في القيروان أسطورة : قصر النوم أو القصر الذي ينام فيه ينتهي أرقه...وأشياء من هذا القبيل.

ألم اقل اننا لم نعرف كيف نستفيد ممن استعمرونا ولم نتعلم منهم أي شيء ؟» انتهى

هذا كلام له نقلناه على علاته حتى لا نبدّل فيه أو نغيّر فنحرجه أو نحرج أنفسنا بصَفّ كلام لا نقوله على لساننا.

فلنتفقد أنفسنا ونفوس الآخرين حين نطلق أحكاما أو نصِف بصفات ما لا يوصف لأسباب دينية أو أخلاقية أو حتى سياحية.

والانسان عندنا وعند الناس عامة مسؤول عما يقوله لا عما في ضميره ولكن عما ينشره من أقواله على الناس عامة.

فلا يكون هنا كمن يُعنون لمقال له في الصحف ثم يصدره في كتاب برمته وينشره تحت مسمى: أزمة المسلم الأخير ونهاية التدين؛ مقالات وقراءات في النقد الديني- العادل خضر.

فمن يتبوّأ النار أي المسؤولية ولا يأثم بشرورها من قلة الصبر على تجاوزاته ولو نراه يدافع عن زميله أو حريمه؟

تونس في ١٧ رمضان ١٤٤٦ ه‍‍ ١٧ مارس ٢٠٢٥ م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ألفة يوسف، المرأة، الجنس، النقد، الفكر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-03-2025  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الموقف الذي يجب أن يتوضح للفصل بين العمومي والخصوصي
  ‌السلاح الذي يبطل النووي هل يكون في إيران
  عودة إلى ما قبل حماس في غزة
  التهافت على الدين كفرا باتباعه
  الفتن النائمة في أوروبا بين دولها والولايات المتحدة
  التجديد أو الإصلاح بين الإسلام ونواقضه
  ‌‏والعقبى لإسرائيل في العناد وركوب الرأس مع ترامب
  ‌الإبحار في الفلسفة بدون بوصلة مفسدة للطفولة المبكرة
  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ضحى عبد الرحمن، سلام الشماع، فوزي مسعود ، أحمد الحباسي، د. طارق عبد الحليم، عبد الله زيدان، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، فتحي العابد، محمد الطرابلسي، عمار غيلوفي، مجدى داود، أنس الشابي، فتحـي قاره بيبـان، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، عزيز العرباوي، نادية سعد، د - الضاوي خوالدية، مصطفى منيغ، طلال قسومي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح الحريري، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، محمود سلطان، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، علي الكاش، المولدي اليوسفي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، موسى عزوق، حاتم الصولي، أحمد بوادي، محمد شمام ، د - شاكر الحوكي ، عراق المطيري، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد ملحم، محمد العيادي، محمد علي العقربي، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، د - صالح المازقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صفاء العربي، رافع القارصي، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، منجي باكير، رضا الدبّابي، تونسي، عبد الرزاق قيراط ، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، فتحي الزغل، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، صالح النعامي ، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، أبو سمية، حميدة الطيلوش، د - محمد بنيعيش، د.محمد فتحي عبد العال، د- جابر قميحة، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، د - محمد بن موسى الشريف ، رمضان حينوني، سلوى المغربي، إيمى الأشقر، إسراء أبو رمان، رشيد السيد أحمد، كريم فارق، د- محمود علي عريقات، المولدي الفرجاني، العادل السمعلي، فهمي شراب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الياسين، د. عبد الآله المالكي، د- هاني ابوالفتوح، رافد العزاوي، محمد يحي، حسن عثمان، يحيي البوليني، د. صلاح عودة الله ، صباح الموسوي ، عواطف منصور، مراد قميزة، أشرف إبراهيم حجاج، د - عادل رضا، عبد الله الفقير، د- محمد رحال، د - المنجي الكعبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إياد محمود حسين ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، عبد العزيز كحيل، طارق خفاجي، بيلسان قيصر، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد عمر غرس الله،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز