البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عن حالنا مع غزة والأمة

كاتب المقال عبد العزيز كحيل - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 59


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كأن غزة لا تعنينا !!!أرأيتم هذا الهدوء في الشارع العربي من المحيط إلى الخليج كأن الجميع لا تعنيه غزة ولا فلسطين ولا مخططات الأعداء رغم أن خطة ترمب وموقف الجامعة العربية إعلان حرب على المسلمين؟ إنه زمن الذل والهوان والتشبث بالحياة الحقيرة على حساب المبادئ والثوابت والمقدسات، هذه نتيجة تغييب معنى الجهاد إلى درجة أن شيوخ الضلال يفتون بكل تبجح أن مواجهة الصهاينة ليست جهادا بل هي إرهاب، وأقبح ما في الأمر أن يقوم المرتزقة والدجالون باسم الدين بتبرير ما لا يبرر وأن يصف بعضهم – كما فعل عثمان الخميس – حماس المجاهدة ب"الفرقة المنحرفة التي ارتمت في أحضان إيران"...إننا في الزمن العربي الغريب: حماس تحرر المقاومين (من كل الفصائل)من السجون الصهيونية وسلطة عباس تعتقلهم وتسلمهم للعدو أو تطاردهم وتقتلهم!!!فما أتعسه من زمن يتأقلم فيه الإنسان مع النذالة و الحقارة والذل بإيعاز من علماء السلاطين وأبواق الأنظمة المتصهينة حتى يغدو من الصعب جدا أن يتقبل الكرامة وعزة النفس والحرية لأنها تعكر صفو مزاجه بل يعدّّها – باسم القرآن والسنة – بضاعة غربية و رجسا من عمل الشيطان... زمن يتميز بمشاهد غريبة: العلماء العاملون والدعاة الربانيون في السجون، الأبطال محاصرون في الخنادق والبساط الأحمر يفرش للتافهين والتافهات والمفسدين من كل نوع يجوسون خلال ديار العرب والمسلمين بكبرياء وعنجهية وزهو يحميهم بطش الأنظمة وفتاوى الضالين المضلين،

هكذا تتفنن الأنظمة الوظيفية ومرجعيتها الدينية الرسمية في صناعة العجز والوهن لتموت غزة ويذهب ريح فلسطين وتطوى معاني الجهاد والتضحية والموت دون العقيدة والأرض والعرض والمقدسات، لهذا كان موضوع الساعة للأمة ونخبتها هو كيف الخروج من حالة الوهن؟ المسلم أينما وجد يجب ان يكون جزءا من الحل أم من المشكلة (كما هو حال المتدينين الذين يؤلهون الحُكام ويقنعون بالتدين الفردي ولا تعنيهم قضايا الأمة)؟ والسؤال ليس أين أمة الإسلام بل أين أنا؟ ولإعادة بناء الوعي والأمة نحن بحاجة ماسة إلى رجال يخافون الله أكثر مما يخافون أمريكا ويحبون الوطن والشعب أكثر من حبهم الكراسي، عندها ستشرق الشمس العربية، لكن حاليا يتلخص المشهد في صناعة أبواق الشياطين وعلماء السوء بهدف قتل الشعور بالمسؤولية تجاه الأحداث وتزوير الوقائع وقتل حتى شعور التعاطف مع الضحية وهو عربي مسلم بالإضافة إلى تغييب مساحات العمل المتاحة والممكنة والتقليل من أي جهد وضرب القدوات ورفع شأن التافهين صراحة أو ضمنيا بعدم الإنكار عليهم، بل تم تجاوز كل هذا إلى الإشادة بالعدو والانبهار به والاستهانة بكل أنواع المقاومة حتى مقاطعة منتجات الأعداء، وهذه فتنة كبرى للمسلمين في زمن رقة الدين.

إن هناك كثيرا من المثقفين يعتقدون أن أمريكا واليهود خلف كل ما يقع في الكون، يدُهم تحرك كل صغيرة وكبيرة، يا ناس الذي لديه كل هذه الإحاطة هو الله تعالى وحده، أمريكا واليهود أقوياء بسبب ضعفنا فقط، فاتركوا عنكم التهويل وعقلية المؤامرة واصنعوا القوة لأمتكم وصححوا عقيدتكم، فنحن لا نخاف أمريكا أولا لأن قلب المؤمن لا يجتمع فيه خوف الله وخوف غيره،

ثم لأننا لا ننسى كيف خرجت أمريكا من بلاد المسلمين أكثر من مرة مهزومة مدحورة على أيدي "حفاة عراة جياع" – كما في الصومال وأفغانستان – والعالم يضحك على جيشها "الذي لا يُهزم" وهو يهرب تحت ضربات المجاهدين، كما لا ننسى أن أمريكا هي التي هُزمت في غزة لأنها هي التي كانت تقاتل هناك بكامل قوتها...أمريكا تستطيع إرعاب المنبطحين والمهزومين نفسيا والأنظمة الوظيفية المصطفة مع العدو من أجل ضمان بقاء عروشها لكنها لا تستطيع إرعاب من شعاره "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا".، فأيها الفاعلون في الساحة الداعمون للمقاومة في غزة لا تبرحوا أماكنكم وركزوا جهودهم على دعم الرجال الواقفين والأبطال المتميزين فهم يجاهدون نيابة عنا وقد مرغوا أنف العدو في التراب وأثبتوا أنهم هم عز العرب والمسلمين، وإياكم أن تتخلوا عنهم فلعلّ الله يحرر الأمة كلها على أيديه، إياكم أن تصرفوا أنظاركم عن غزة، احذروا التلاعب الإعلامي العربي والغربي، لا تصدقوا تصريحات محور الشر العربي، لا تثقوا بمن باعوا القضية فمن غزة وصلَنا هذا الخبر المؤكد من مصدر موثوق: "سيُهزم الجمْع ويُولون الدبر"، دعوكم من المحللين والخبراء وتشبثوا بخبر السماء وأبشروا واعلموا ان الألم الذي يعتصرنا لا يجوز أن يتحول إلى إحباط وعجز، فنحن في زمن صمود وثبات وفي لحظة ولادة أليمة، نستحضر قول الله تعالى "وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا"، فلعلّه يأتي علينا يوم نقول فيه: طوفان الأقصى أعتق رقابنا ورقاب الأجيال من إهانة طال امدها".



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، طوفان الأقصى، فلسطين، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-03-2025  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  عن حالنا مع غزة والأمة
  رمضان وإحياء الربانية
  التديّن العاطفي والتديّن الواعي
  خواطر شامية
  درس غزة الأكبر
  صمدت غزة وانتصرت
  طوفان الأقصى والغرب ودورة التاريخ
  متدينون لكن...
  من بركات طوفان الأقصى
  الحل هو نبذ الاستبداد
  عن أحداث سورية الشقيقة
  صنصال والآخرون
  رسائل الكيان الصهيوني إلى العرب والمسلمين
  عن إضراب طلبة الطب
  أفضلُ تديّن ما كان مقترنا بجهد
  رسالة مفتوحة إلى الأموات
  هل يستفيق "السلفيون"؟
  تجديد العهد مع غزة الصامدة
  ألف تحية لطوفان الأقصى في ذكراه الأولى
  "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
  المدرسة وهمومها
  كيف نخدم قضية فلسطين؟ غزة تنزف...وفلسطين القضية الكبرى.
  غزة بين مناصر ومخذّل
  سورة البقرة والعنوسة والجنّ
  كلمة عن أولمبياد باريس
  الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
  فن الرواية بين السنوار وهوارية
  حتى نرتفع إلى مستوى القرآن
  آسيا جبار... وجه للتغريب
  التربية الراقية

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد الحباسي، الناصر الرقيق، رضا الدبّابي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - شاكر الحوكي ، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، محمد علي العقربي، علي الكاش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، بيلسان قيصر، إيمى الأشقر، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، كريم فارق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود سلطان، صالح النعامي ، سفيان عبد الكافي، فهمي شراب، رشيد السيد أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، د- محمود علي عريقات، علي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، يحيي البوليني، خالد الجاف ، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، نادية سعد، عبد الرزاق قيراط ، الهيثم زعفان، عبد الله الفقير، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، تونسي، سلوى المغربي، عمر غازي، كريم السليتي، حاتم الصولي، سعود السبعاني، حسن عثمان، د - المنجي الكعبي، عبد العزيز كحيل، فتحي العابد، طارق خفاجي، طلال قسومي، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، صباح الموسوي ، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، محمد الياسين، د - محمد بنيعيش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، حميدة الطيلوش، الهادي المثلوثي، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، محمد العيادي، محمد يحي، صفاء العربي، منجي باكير، أنس الشابي، وائل بنجدو، د. عبد الآله المالكي، المولدي اليوسفي، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، د- محمد رحال، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، جاسم الرصيف، ضحى عبد الرحمن، محمود فاروق سيد شعبان، ياسين أحمد، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، موسى عزوق، فتحـي قاره بيبـان، مجدى داود، د. صلاح عودة الله ، حسن الطرابلسي، رمضان حينوني، أبو سمية، محمد شمام ، عبد الغني مزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، عمار غيلوفي، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، سيد السباعي، عواطف منصور، د - مصطفى فهمي، صلاح الحريري، مصطفى منيغ، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز