د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 41
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الأرض للعم سام ومن عليها للإخوة الأردنيين والمصريين وتكون القضية قد عرفت من أمين الحسيني إلى محمود عباس مرورا بالشُّقيْرى وعرفات كل أنواع القرارات والاتفاقيات والمفاوضات والمقترحات ولم تلق كلها غير التعقيدات والمماطلات والانتظارات والقتل والحروب والاغتيالات إلى أن جاء رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب ولم يبق أمامه من حلّ بعد طوفان الأقصى إلا صب الجحيم على الرؤوس لحمل كل الأطراف على واقع جديد يفرض نفسه هو سلم أميركي Pax Americana مجدّدا يصرّفه لمصالح بلده قبل كل مصالح أخرى، جهوية أو إقليمية أو إنسانية ولا تأخذه اعتبارات إلا اعتبار سياسة اليد العليا للأقوى وتسقط سياسة العود إلى ما سبق.
فلينظر المسلمون في بلاده الذين انتخبوه وخارجها أي سياسة ينتهجونها معه فإذا لم يقاوموه من مركز قوتهم بالإسلام وبما بين أيديهم من ثروات بلادهم التي حباهم بها الله يكونوا "الخاسرون"! فهل يبعث الله فيهم ترامب مسلما أو يعتنق ديانتهم ترامب نفسه ليَسْلم بإمبراطوريته من قديم نزاعاتهم على الرئاسات أو يفعل بهم ما فعله محمد علي بالقلعة؟
ويهود فلسطين الأصليين كمسلميها كمسيحييها كلهم اليوم في حيرة أمام الطوفان الجديد.
فلتعُد العشرة بين الأديان كما قررها الإسلام منذ خمسة عشر قرنا وأفسدها الاستعمار الفرنسي والبريطاني في القرن الماضي. قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً﴾ (آل عمران 3).
تونس، في ١٣ شعبان ١٤٤٦ هـ / ١٢ فيفري ٢٠٢٥م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: