د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 73
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تركيا في موعد مع الأسد وأمثاله في الشرق الأوسط إما أن يمتثل لواقع الإسلام الذي ترفع هي رايته من جديد في عالم اليوم الموبوء بالصهيونية أو يلين القياد لحكم قطره تحت لوائها كأسلافه في عهد الأستانة الذين قهر مماليكها وسلاطينها الصليبية.
وكذا إيران الخمينية والشيعة في كافة الأقطار الإسلامية إما شدّ اليد في اليد هم وسنّتها كالعباسيين أيام الرشيد وأبنائه أو القبول بإلقاء السلطة بيد من هو من أصحاب الولاء للعربية والإسلام غير المنحاز لعصبية ضد عصبية ليغلِب المسلمون عامة في هذه القرون التي ستأتي على إسرائيل وحلفائها من أهل الباطل، ويكتب الله تاريخا للإسلام الجديد في أوروبا وأمريكا بالاشتراك مع أقوامهم، بمختلف أعراقهم ودياناتهم ونحلهم. وما ذلك بعزيز.
وتنسج بقية الأقاليم في إفريقيا وآسيا بعضها البعض لتؤلف أقطابا إسلامية مشابهة، تنتعش بها اقتصادياتها وسياساتها الاجتماعية ومناعتها الدولية.
وكم حكَم من حبشي وقرشي وعجمي ورومي وقبطي ومملوكي بلاد الإسلام خليفة أو أميرا أو سلطانا وفاتحا وعمَرت به الأرض عدلا وأمنا، وواجه كل ما يواجهه الحكام إذا آذنت أيامهم بالتداول مع منافسيهم أو ذوي القوة بعصبياتهم المتجددة بتجدد المكان والزمان ومذاهبهم المتطورة بتطور الرؤى والأحوال؟ ونرى في الحكومات المتعاقبة في فرنسا أو بريطانيا أو أمريكا من يقتعد كرسي الحكم وهو على ملته الأصلية أقرب إلى الإسلام من المسلم بالولادة والانتساب وربما راودته نفسه على اعتناق الإسلام كنابليون لأنه يجدد ويكمل رسالة أو كتاب من قبله. وأنت بالإسلام أو باق على دين آبائك مسلمٌ كإبراهيم ومن سماهم الله بالمسلمين فكلهم مدينون للخالق بالوحدانية والهداية. لكن الكفار بعضهم بدين بعض هم الظالون كالإسرائيليين بالأديان التي سبقت ولحقت أخذتهم العزة بالإثم كما نراهم اليوم، بل ازدادوا كفرا بالصهيونية.
وهو الأمر الذي جعل الناس في جميع العالم المؤمن أو المحترم للأديان يحاربونهم في غزة ويجددون الكُره لهم والبراءة منهم في بلدانهم وأوطانهم من المحيط إلى المحيط.
فلا مفر لهم إلا إلى الله في أرض غير فلسطين تطهّرهم أو في فلسطين إذا تطهّروا من الصهيونية ونزلوا على حكم الإسلام فيهم باعتباره الدين الخاتم ولا يبدون كمن يريد أن يرجع القهقرى وتأبى الطبيعة ذلك أي طبيعة الأديان.
------------
تونس في ١٢ جمادى الثانية 1445 ه / ١٤ ديسمبر 2024م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: