البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 170


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


‏‏لبنان يا ضفة المتوسط الحالمة ومنفذ الشرق الساحر،
يا أرز الشموخ والعظمة،
يا كاسر صليبية الإفرنج ‏وصهيونية إسرائيل،
أعد على أعدائك الكرة فالله معك وملائكته والمؤمنون.

سيهزم الجمع الكافر ‏بالحرية والكرامة البشرية، وتسقط شريعة الغاب والهمجية وتولي أمريكا الدّبر وإسرائيل اليباب والتباب وسوء المفر!

وسيكون بالإمكان توصل المسلمين إلى صناعة منتج ‏ يزلزل الأرض تحت منصة انطلاق الصواريخ العدوانية ويعطل ممرات الطيران تحت عجلات حاملات القنابل النووية، ويكون بإمكان العلم إنتاج مادة تغشى المناطق المستهدفة بالصواريخ النووية وسيكون ما تحتها مأمونا من سقوطها عليه تمثّلا بقوله تعالى ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾.


فهناك اليوم أنظمة (منظومات) إلكترونية للتعرف على الشيء قبل وصوله إلى الأرض، ويحطمه ويعطل انفجاره أو يقلل من وقعه. وأجهزة الكمبيوتر العادية فما بالك بالعسكرية والهواتف الذكية وغيرها أن تتعرف على ملامح وجهك للتصرف على حد المطلوب. فلذلك تخشى إسرائيل من تطور العلوم الإلكترونية في بلاد الإسلام ومن استخدام الطاقة النووية لتوليد الأغراض السلمية التي يحتمل أن تكون أكثر ردعا، إذا امتلكتها الدول، من القنابل النووية بأيدي أمثال أمريكا وإسرائيل المتحقق اليوم من استهانتهما بالقوانين البشرية والشرائع الدينية.

فكم أشاد العارفون بصناعات دمشق الحربية واليمن وغيرهما من عواصم الإسلام من سيوف وسهام وحراب لنقاوة معدنها وطرْق حديدها وتقانتها العالية وفنون نقشها وزخرفتها، ما تشهد به متاحف العالم ولم يبلغ سره أرقى الصناعات الحربية لوقتنا الحالي.

***

لبنان العرب وحزب الله، أي سوريا والمسلمين في تركيا وإيران وجزيرة العرب بأشملها، شيعة سنة.

إن تخلية إسرائيل للبنان بعد حربها على غزة هو تخلية للنفوذ الفرنسي والأمريكي، كسابق صراعه مع هذه الأطراف الأجنبية ليكون مرتعا لأطماعهم الإمبريالية، وكرافعة لإسرائيل في الوقت نفسه والهيمنة من خلاله على الشرق الأوسط، وجعله بمنأى من التأثير المصري والإيراني والعراقي والتركي والخليجي. وكلها دول تعتبر لبنان ركنا من أركان القومية العربية والطوائف المسيحية المتناغمة مع الإسلام بمختلف مذاهبه وتنوع تراثه الفكري والحضاري ونسيجه الاجتماعي والثقافي.

‏إسرائيل بعد قضائها المزعوم على حزب الله وكل ما بناه عبر عقود من تحرير لجنوب لبنان من المطامع التوسعية للكيان الغاصب وخلْق قاعدة من التوافق الطائفي الإيجابي الذي يحصنه من كل تدخل أجنبي مخل بتوازناته السائدة من قديم. ها هي إسرائيل في خطوة رمزية إكراما لحليفها بايدن المغادر قريبا للرئاسة، ليظهر في صورة المبادل بالموافقة بالأمس التي حباها في مجلس الأمن بالفيتو لعدم وقف إطلاق النار في غزة وحبَته إسرائيل اليوم بالموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان، لتغمض عينه على جرائم حميمه ناتنباهو، في الوقت نفسه الذي فتحت فيه الجنائية الدولية عيون العالم كله على مخازيه وجرائمه التي تقشعر لها جلود شعوب الأرض كافة، وفي مقدمتها الشعب الأمريكي الذي نسيجه من نسيج غزة ولبنان، حتى لا نعدد كل مهاجرة أوروبا وآسيا وإفريقيا وما وراء الأنهار والأبحار من شعوب تواقة للحرية ورافضة للاحتلال.

فتوشك صيحات الشعوب من أجل نصرة فلسطين أن تمزق طبْلات آذان زعماء الجمهوريين والديمقراطيين لوقف الحرب على غزة وإنقاذ أمة من الإبادة الجماعية، التي تمارسها إسرائيل جهارا نهارا بمنكأة من القانون الدولي ‏والإجماع العام. ‏

سيعود لبنان أنصع مما كان عليه بطوائفه المتحابة، لا كالولايات المتحدة الأمريكية المتباغضة شعوبها مع حكومتها الموالية للصهيونية بإدارة بايدن من أجل إبادة فلسطين.

سيعود لبنان في ظل حكومة وطنية تمثله على حقيقته الطائفية الخاصة في دنيا العالم العربي والإسلامي، لا كما تريده أمريكا وإسرائيل في كوكبتهما العنصرية الاستعمارية، يخدم الفرقة والتشتيت في الشرق الأوسط ونكران الحق الفلسطيني.

فلتذهب حكومة الإبادة في البيت الأ... كما ستذهب إسرائيل الصهيونية وناتنياهو، ما استشهد أجلهما هنية والسنوار وفؤاد شكر وحسن نصر الله وغيرهما من القادة العظام.

--------------
تونس في ٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ ه‍‍‍ / ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

لبنان، غزة، فلسطين، حزب الله، حماس، أمريكا، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-11-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب
  ‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق
  لابن خلدون نظر وتحقيق
  ‌في ذكرى انبعاث الطوفان لحمل العدو وآلته العسكرية إلى حيث مصيره
  قتل بحجم النصر لقضية ‏المتوفى
  الإسلاموية في فرنسا
  حبر الانتخاب أو بيعة الرضوان
  ‌قدس يسوى أغلى من حسن وهنية
  ‏لينعم السيد حسن نصر الله باستشهاده
  ‌‏بقتل سيد المقاومة اللبنانية تخسر ‏ إسرائيل
  الرمز يُعلى بالإستشهاد ولا يسقط بالموت
  اللائكية كدين يستقلع الأديان ليحل محلها
  الحرب سجال والإنتصار قتال
  قليل من قلة الذوق ‏والشعارات الفارغة
  عملية أللنبي الأخيرة
  جامعة وكلية وقانون‏ ونفوس معقدة من مخلفات الاستعمار ومقبلات الاستقلال
  المستقبل السعيد
  ونقول للمحسن أحسنت
  ‌الرد المستور أقوى من الرد المكشوف الظهر
  ‌الحرب من أجل أمريكا والعالم
  ويذيق بعضكم بأس بعض
  ‌‏الرد الممدود
  ‌نُصرت بالرعب
  سفرة ناتنياهو إلى واشنطن استئذان بايدن على قتل هنية
  ‌إسرائيل أخطأت بقتل هنية بناتنياهو أي وهي تريد ناتنياه
  تناقل أقوال تشومسكي عضو بيت الحكمة في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رمضان حينوني، فتحي العابد، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، صالح النعامي ، د- محمود علي عريقات، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، جاسم الرصيف، عمار غيلوفي، فهمي شراب، ياسين أحمد، مجدى داود، خالد الجاف ، طلال قسومي، محمد عمر غرس الله، ضحى عبد الرحمن، رافد العزاوي، عبد الله الفقير، خبَّاب بن مروان الحمد، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود فاروق سيد شعبان، د - صالح المازقي، المولدي اليوسفي، صلاح الحريري، سيد السباعي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي الكاش، مصطفى منيغ، سلام الشماع، عبد الله زيدان، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، مصطفي زهران، رافع القارصي، تونسي، يزيد بن الحسين، محمد أحمد عزوز، سامر أبو رمان ، أ.د. مصطفى رجب، العادل السمعلي، بيلسان قيصر، رشيد السيد أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، يحيي البوليني، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، صلاح المختار، عبد العزيز كحيل، د - محمد بن موسى الشريف ، د - عادل رضا، محمد الياسين، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، فوزي مسعود ، د. عبد الآله المالكي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمد رحال، د- جابر قميحة، إياد محمود حسين ، حسن الطرابلسي، حسن عثمان، سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، صباح الموسوي ، سلوى المغربي، الناصر الرقيق، أحمد بوادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عواطف منصور، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، علي عبد العال، عمر غازي، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، عزيز العرباوي، د. أحمد محمد سليمان، محمد شمام ، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، أحمد النعيمي، أحمد ملحم، مراد قميزة، أبو سمية، أحمد الحباسي، د - شاكر الحوكي ، كريم فارق، حميدة الطيلوش، محمد يحي، نادية سعد، محمد الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد بشير، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، إيمى الأشقر، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سعود السبعاني، طارق خفاجي، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، أنس الشابي، محمد علي العقربي، حاتم الصولي، الهادي المثلوثي، محمود طرشوبي، د- هاني ابوالفتوح، منجي باكير، وائل بنجدو، رحاب اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز