البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 77


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب أو الأطراف المتسببة فيها بدءا من وعد بلفور إلى قرار التقسيم في ٤٨ إلى الرعاية الدائمة والدعم المتواصل من الدول الأوروبية ‏ خصوصا بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بالأخص في مجلس الأمن التي أصبحت في مقدمة الدول الحليفة لإسرائيل وحرب ٥٦ الثلاثية وحرب ٦٧ وحرب 73 والحروب التي تلت بعدُ على غزة .. حرب ٦٩ وأحدثها حرب ٧ أكتوبر ٢٠٢٤ التي بدأت بانطلاق شرارة المقاومة بعملية طوفان الأقصى ‏كرد فعل على الاحتلال ‏القائم على أرض فلسطين في غزة والقطاع والذي ارتكب فيه الكيان الغاصب أبشع الجرائم وأفضع المعاملات غير الإنسانية التي يندى لها جبين الحقوق والحريات.

فلم تكن فلسطين قبل الانتداب البريطاني ‏تعيش نزاعا عربيا يهوديا ‏إلا بعد ما قررته فرنسا وبريطانيا من حدود لها لإحداث الاختلال الديموغرافي داخلها المناسب لأغراضهما الاستعمارية، كشوكة في حلق الشرق الأوسط وسلب من أسلاب الخلافة العثمانية بعد سقوطها إثر الحرب العالمية الأولى. فالدول الغربية وأساسا فرنسا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية هي الأطراف الرئيسة في هذه الحرب، التي تتولاها إسرائيل بغض الطرف عنها في الظاهر لأسباب استراتيجية و تكتيكية ‏والحال أنها مؤيدة منهم بالدعم المعنوي وبالسلاح‏ ‏والمعدات الحربية المتطورة أكثر ، زيادة على استعمالها حق النقض في مجلس الأمن ‏ضد كل مشروع إدانة‏ أو تنديد أو تجريم إمهالا لها لتحقيق أهدافها بالكامل، وهي الإبادة العرقية والقتل للنساء والأطفال والتجويع ‏والحرمان من وصول المساعدات من الخارج للقضاء على كل مقاومة مزلزلة كالتي أفاقت عليها يوم ٧ أكتوبر، ولاغتصاب أرض فلسطين بالكامل التي تحلم بها أو حتى أكثر إذا اتسعت الرقعة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وسولت لها أمريكا أن تمد غلافها إلى ما هو أشبه بالولايات الإسرائيلية المتحدة في الشرق الأوسط.

فهل الصهيونية لا تسقط كما سقطت الكولونيالية ‏من آسيا وإفريقيا وأمريكا وتعود فلسطين لأصحابها الأصليين ولحكمهم أساسا ‏كما عادت جنوبي إفريقيا والجزائر لأصحابها، بفضل حركات التحرير ‏التي طالت حياتها بعكس ما قدر الاستعمار أطول من حياة قادتها ورجالاتها ونساءاتها الذين قتلوا أو استشهدوا أو مُثّل بهم وهم أحياء في عيون أطفالهم وعيالهم؟‏

فكل الأنظمة السياسية التي تنافي الإسلام أو تنافره والصهيونية اليوم على رأسها ترتعد فرائصها، أن تؤدي الحرب التي تخوضها إسرائيل الآن في الشرق الاوسط إلى حرب عالمية ثالثة لطرد اليهود الصهاينة من المشرق كطرد النازية لهم في الحرب العالمية الثانية من الغرب. حتى أصبح الشعار المرفوع ضد اليهود في أوروبا اليوم هو لا للصهيونية نعم للإسلام.

وإن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما إذا انخرط في المشروع الصهيوني الإسرائيلي سوف يخسر بخسارة إسرائيل ما لم يقدم على التضحية بهذا الكيان الغاصب لإنقاذ أنفاسه في الشرق الأوسط ونفوذه كما فعل أجدادهم أولا حين توسّلوا بطردهم من أوروبا إلى الشرق الأوسط.

ولا حل أفضل من استيعابهم والفلسطينيين في دولة واحدة كما كانت قبل الاستعمار البريطاني يهود وعرب، من أصولهم هناك عن أب وجد واستثناء غيرهم إلى الأرض التي جاؤوا منها في الهجرات المتتالية بعد ٤٨. ‏أليس القوانين الغربية تعامل المهاجرين إليها بنفس المعاملة الآن؟

‏إذا لم يلائموا أنفسهم والوضع الفلسطيني الجديد في الدولة الموحدة في ظل للإسلام ‏حتى لا نقول في ذمة الإسلام فتفهم على غير وجهها الصحيح. ‏لا على نحو ما تعالج به أوروبا ملف المهاجرين المسلمين ‏بالتمييز الديني والعرقي.

تونس في 13 جمادى الأولى ١٤٤٦ ه‍‍ / ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، طوفان الأقصى، فلسطين، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-11-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب
  ‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق
  لابن خلدون نظر وتحقيق
  ‌في ذكرى انبعاث الطوفان لحمل العدو وآلته العسكرية إلى حيث مصيره
  قتل بحجم النصر لقضية ‏المتوفى
  الإسلاموية في فرنسا
  حبر الانتخاب أو بيعة الرضوان
  ‌قدس يسوى أغلى من حسن وهنية
  ‏لينعم السيد حسن نصر الله باستشهاده
  ‌‏بقتل سيد المقاومة اللبنانية تخسر ‏ إسرائيل
  الرمز يُعلى بالإستشهاد ولا يسقط بالموت
  اللائكية كدين يستقلع الأديان ليحل محلها
  الحرب سجال والإنتصار قتال
  قليل من قلة الذوق ‏والشعارات الفارغة
  عملية أللنبي الأخيرة
  جامعة وكلية وقانون‏ ونفوس معقدة من مخلفات الاستعمار ومقبلات الاستقلال
  المستقبل السعيد
  ونقول للمحسن أحسنت
  ‌الرد المستور أقوى من الرد المكشوف الظهر
  ‌الحرب من أجل أمريكا والعالم
  ويذيق بعضكم بأس بعض
  ‌‏الرد الممدود
  ‌نُصرت بالرعب
  سفرة ناتنياهو إلى واشنطن استئذان بايدن على قتل هنية
  ‌إسرائيل أخطأت بقتل هنية بناتنياهو أي وهي تريد ناتنياه

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، مصطفي زهران، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، رافد العزاوي، خالد الجاف ، سليمان أحمد أبو ستة، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، د. عادل محمد عايش الأسطل، يزيد بن الحسين، صفاء العربي، أشرف إبراهيم حجاج، بيلسان قيصر، محمود سلطان، محمد شمام ، إسراء أبو رمان، أنس الشابي، وائل بنجدو، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، أحمد ملحم، محمد عمر غرس الله، الهادي المثلوثي، أبو سمية، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، حاتم الصولي، فهمي شراب، د- هاني ابوالفتوح، عواطف منصور، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ماهر عدنان قنديل، محمد الياسين، محمد يحي، علي عبد العال، سفيان عبد الكافي، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بوادي، د.محمد فتحي عبد العال، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، رشيد السيد أحمد، د- محمد رحال، أ.د. مصطفى رجب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، د. خالد الطراولي ، حسن عثمان، إيمى الأشقر، إياد محمود حسين ، ياسين أحمد، عراق المطيري، محمد الطرابلسي، عمر غازي، كريم السليتي، د - الضاوي خوالدية، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، الناصر الرقيق، منجي باكير، تونسي، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، المولدي اليوسفي، محمد علي العقربي، نادية سعد، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، طلال قسومي، د. أحمد بشير، عبد الله الفقير، د - عادل رضا، د. أحمد محمد سليمان، ضحى عبد الرحمن، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، المولدي الفرجاني، فتحي العابد، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد العزيز كحيل، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، رافع القارصي، كريم فارق، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، رضا الدبّابي، د - مصطفى فهمي، صفاء العراقي، مجدى داود، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، أحمد الحباسي، رمضان حينوني، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، سيد السباعي، صباح الموسوي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز