عبر جريدة الرأي باسكال يسأل والرئيس يجيب في أجواء صفقة القرن 2025
موسى عزوق - الجزائر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 24
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
فما يحدد كياني وليس كيان شخص آخر هو أنني أقف على مفترق بين بلدين ، ومجموعة من التقاليد الثقافية. وهذا بالضبط ما يحدد هويتي...". يتساءل أمين معلوف. قال عبد المجيد تبون رافضا الذهاب الى باريس 2024 وموعد الزيارة نحو الشمال: "لن أذهب إلى كانوسا" للدلالة على رفضه الخضوع أو طلب المغفرة. في أكتوبر 2020، وفي حوار متلفز قال عن "التطبيع" بالنص : "أرى أن هناك نوعا من الهرولة للتطبيع، ونحن، أولا، لن نشارك فيها ولن نباركها، والقضية الفلسطينية بالنسبة لنا ستظل قضية مقدسة".
حيث انه بتاريخ : 02-02-2025 صدر حوار رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية قام به الصحفي باسكال إيرو 1 . الذي صرح لاحقا عبر فيديو انها لم تكن المرة الأولى التي يخص بها الرئيس الجريدة بحوار حيث قام بذلك سابقا جويلية 2020 وانه معجب بتلميحته المجازية عن شعرة معاوية كي لا تقطع العلاقة الفرنسية والجزائرية وان تأزمت .ولا توجد أي معلومات ما إذا كان الحوار قد جاء بطلب من الصحفي أو بناءً على دعوة من الرئاسة الجزائرية. وان كان اللقاء والاسئلة مع الجواب تم التحضير له بعناية . وفي الحدود المسموح بها ، حيث فعلا كان شاملا كما سنوضح . وتبقى أسئلة الرسائل الموجهة للداخل ام للخارج ام لكليهما والتوقيت هل كان مناسبا ؟
حيث تزامن ذلك مع اقالة وزيرين دون تقديم أي تسبيب ، مما يفتح باب التحليل والتخمين وما قصة منحة السياحة البالغة 750 يورو ببعيدة . حيث قرر الرئيس في ديسمبر 2024 رفع المنحة من 100 يورو إلى 750 يورو للبالغين، مرة واحدة في السنة، وإلى 300 يورو للأطفال القاصرين. على اعتبار ان : وزير المالية المقال لعزيز فايد المسؤول التنفيذي . وذكرنا في مقال سابق انه :" تعلن جنازة الدروس الخصوصية بصدور قانون التربية ، وجنازة السوق الموازية للصرف برفع المنحة السياحية الى 750 يورو والتي ستغرق السوق تماما ". حيث قد يكون هناك تأثير على سوق صرف العملات الأجنبية السوداء بذلك.
وما كدنا نضع قراءة للحوار حتى صدمنا بتصريح رئيس الولايات المتحدة الجديد ترامب في ظلام البيت الأبيض مع ضيفه نتن ياهو.. بأخذ قطاع غزة (احتلالا)، وتهجير أهلها الى مصر والأردن والسعودية ، هذه الأخيرة سارعت وفي منتصف الليل الى التنديد ؟ وكذلك فعل عباس ومن الأردن وبكلمات ليست كالكلمات :" طفح الكيل حلوا عنا ؟.." حتى تكاد تصدق .. هذه التصريحات الطنانة هي أقرب إلى المسرح! وصناعة الصنم ووهم الزعيم . وهذا ما يفسر ما ختمت به هارتس مقالها ما بعد التصريح الغرف المظلمة حيث الحقيقة واتمام الصفقة ، ولهذا زاد قدر السادة الاطهار المقاومين في نظري وحسن فهمهم لموازين القوى وأبدعوا في استغلال الجغرافيا السياسية باظهار قوة التنظيم والبأس حتى في التسليم ، حيث اظهر آل القسام في تبادل الاسرى تنظيما محكما وتسليحا وتنسيقا بين جميع الفصائل ، مما يعزز مكانتهم في التفاوض ! ولا شك عندي ان خروج البرغوثي سينهي عباس او ربما فتح كلها . ويكون البديل أمثل .
كان احمد الشرع محمد الجولاني سابقا قد تم تعينه رئيسا للجمهورية السورية وفي مقابلة مع الايكونيمست تحدث بلغة ثابتة عن رؤويته لإعادة بناء سوريا وحدد جدولا زمنيا من 04 الى 05 سنوات كمرحلة انتقالية يؤسس فيها لدستور ومؤسسات ، وانتقل الى المملكة السعودية وأدى العمرة رفقة زوجه ثم انتقل الى تركيا واستقبل استقبالا حسنا ، وذكرت الرئاسة السورية مساء الايوم الأربعاء 05-02-2025 ان الرئيس احمد الشرع تلقى دعوة من نظيره الفرنسي ايمانوال ماكرون لزيارة فرنسا .
في هذه الأجواء اذن كان هذا الحوار في جريدة الرأي الفرنسية لمن يدفع، تناولت تقريبا كل النقاط الشائكة من التاريخ والذاكرة: ملفات الذاكرة المتعلقة بالاستدمار الفرنسي للجزائر (1830-1962). الى التوترات السياسية: حيث الغيت زيارة تبون لباريس التي كانت مقررة في أواخر 2024، مستخدماً العبارة "لن أذهب إلى كانوسا" للدلالة على رفضه الخضوع أو طلب المغفرة. الى الاتفاقيات والمصالح المشتركة. الى موقف الجزائر من القضايا الدولية حيث تحدث عن قضية الصحراء الغربية كما أكد على أن الجزائر لن تقبل التطبيع مع إسرائيل إلا بعد إقامة دولة فلسطينية. هذه هي بعض الجوانب الرئيسية التي سنحاول التطرق اليها من خلال الحوار مع تعليق خفيف ظريف لطول النص :
كان اول سؤال للصحفي هو : هل يتوقع تطورًا في الدبلوماسية الجزائرية؟ وكان رد الرئيس ان: سياسة الجزائر واضحة بمحورين، عدم الانحياز وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وهذا ما يفسر أيضًا رفضنا لأي محاولات لجعل بلدنا تابعًا لقوى أخرى...وهكذا بدأ الصحفي ينتقل من محور الى اخر بسلاسة حيث سأل عن طبيعة العلاقة التي ترغب الجزائر إقامتها مع الولايات المتحدة خلال رئاسة دونالد ترامب؟ أجاب الرئيس بان: علاقاتنا كانت جيدة دائمًا مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين. كان الأمر كذلك خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب. عندما تم انتخابي في 2019، أرسل لي رسالة تهنئة بعد ساعات فقط من صدور النتائج، بينما استغرق الرئيس ماكرون أربعة أيام ليعترف بنتائج الانتخابات. لن ننسى أبدًا أن الولايات المتحدة كانت أول من طرح القضية الجزائرية في الأمم المتحدة. كما أنها تحتضن أفضل باحثينا. وهي الدولة الوحيدة التي تحمل إحدى مدنها اسم بطلنا الوطني، الأمير عبد القادر. كما أن أكبر مشاريعنا، خلال فترات الرؤساء بومدين، الشاذلي، وبوتفليقة، تم تنفيذها بالتعاون مع الأمريكيين، سواء في قطاع المحروقات أو غيره... لكن الصحفي ذكره بتصريح دونالد ترامب ورغبته في تنظيف غزة من سكانها؟ فعلق الرئيس بان: "التعبير مؤسف." فيبادره الصحفي بالسؤال : "هل ستكون الجزائر مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل إذا تم إنشاء دولة فلسطينية؟"
وهنا جاء الجواب الواضح من الرئيس بالنص: " بالطبع، في اليوم نفسه الذي يتم فيه إنشاء دولة فلسطينية. هذا هو مسار التاريخ. رؤساؤنا السابقون، الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، رحمهما الله، سبق لهما أن أوضحوا أنه ليست لديهم مشكلة مع إسرائيل. همّنا الوحيد هو إنشاء الدولة الفلسطينية" . ونقلت صفحة رئاسة الجمهورية في الفيسبوك نص الحوار وأضافت لفظ " كاملة" لدولة فلسطين عكس ما هو موجود في النص الفرنسي الأصلي وهي على كل لا تغير من الامر شيئا ، وان حاول البعض تلبيسها بلبوس اخر على غير المنطوق الدلالي البين . وقد احدث هذا التصريح تحديدا جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي لما يناقض التوجهات العامة للدولة والشعب الجزائري من القضية الفلسطينية في الموروث الثقافي " معها ظالمة او مظلومة " . وذهب البعض ابعد من ذلك بالتذكير بتصريح 2000 بان الجزائر لن تهرول نحو التطبيع . وبمفهوم المخالفة ستذهب خطوة خطوة . كما اصدر حزب العمال التر وتسكي وحمس الإسلامي كلاهما بيانا مستنكرا ذلك .
واصل الصحفي بنفس النهج عن مصادرة كتاب "الجزائر اليهودية" لهيديا بنسحلي. هل هناك مشكلة مع التاريخ اليهودي للجزائر؟ ليجيب الرئيس: ان هذه مجرد جدلية إعلامية. الجزائر كانت موطنًا للعديد من المجتمعات والأديان عبر آلاف السنين، بما في ذلك اليهود، الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البلاد. وبالحديث عن سوريا ذكر الرئيس بموقف الصامد مع الرئيس المخلوع بشار الأسد التواصل الدائم معه والتمسك بموقفنا الرافض للمجازر ضد شعبه. وقبل سقوطه، عرضت الجزائر أن تكون وسيطًا للحوار بينه وبين المعارضة، بموافقة الأمم المتحدة. لكن المبادرة لم تنجح.
وهكذا تحدث عن الاستثمارات الصينية والوساطة بين روسيا واكرانيا والعلاقة مع المغرب. وصولا الى لب الحوار:" فرنسا والجزائر دخلتا في أزمة غير مسبوقة منذ ستة أشهر." وان موقفه من موقف معاوية بن ابي سفيان الذي حافظ على الشعرة ان لا تنقطع. وان هذا هو موقفي، حتى لا أسقط في انفصال قد يصبح غير قابل للإصلاح. المناخ متوتر، ونحن نضيع الوقت مع الرئيس ماكرون. كنا نأمل كثيراً في تجاوز الخلافات التاريخية. ويذكر لأول مرة – بعد ان صرح بها ستورا من قبل2 ، ان اللجنة المشتركة لكتابة هذا التاريخ كانت بمبادرة من الجزائر ؟ وكان الهدف هو نزع الطابع السياسي عن هذا الملف. وانه استقبل المؤرخ بنجامين ستورا مرتين. وانه يكنّ له كل التقدير، وهو يقوم بعمل جاد مع زملائه الفرنسيين والجزائريين بناءً على مختلف الأرشيفات. الحوار السياسي يكاد يكون متوقفاً. هناك تصريحات عدائية يومياً من سياسيين فرنسيين، مثل النائب عن نيس، إريك سيوتي، الذي وصف الجزائر بـ"الدولة المارقة"، أو الشاب الصغير من التجمع الوطني [جوردان بارديلا] الذي يتحدث عن "نظام معادٍ ومستفز". وهؤلاء الأشخاص يطمحون يوماً ما إلى قيادة فرنسا…شخصياً، أُفرّق بين غالبية الفرنسيين وبين الأقلية من القوى الرجعية، ولن أُهين بلدكم أبداً. وهنا يسأل الصحفي : هل كانت اعتراف فرنسا بـ "مغربية" الصحراء الغربية الصيف الماضي هو السبب الذي فجّر هذه الأزمة؟ ودون ان يجيب الرئيس إجابة مباشرة راح يقول انه كان على علم بهذه الخطوة مسبقا ؟ وبتصريح من ماكرون نفسه على هامش قمة مجموعة السبع في باريس، يوم 13 جوان 2024. وحذرته قائلًا: "أنتم ترتكبون خطأً فادحًا! لن تكسبوا شيئًا، بل ستخسروننا. كما أنكم تنسون أنكم عضو دائم في مجلس الأمن، وبالتالي، عليكم حماية الشرعية الدولية، في حين أن الصحراء الغربية لا تزال قضية تصفية استعمار بالنسبة للأمم المتحدة ولم يتم حلها بعد." ثم ينتقل الى الحديث عن من يطالبون بإلغاء اتفاقيات 1968. هل يشكل ذلك مشكلة بالنسبة لكم؟ ليجيب الرئيس : بالنسبة لي، هذه مسألة مبدئية. لا أستطيع أن أتبع كل الأهواء. لماذا إلغاء هذا النص الذي تم مراجعته في 1985، 1994 و2001؟ كانت هذه الاتفاقيات في الأساس لصالح فرنسا التي كانت بحاجة إلى العمالة. منذ عام 1986، أصبح الجزائريون بحاجة إلى تأشيرات، مما يلغي فعليًا حرية التنقل التي كانت مضمونة في اتفاقيات إيفيان. وبالتالي، تخضع هذه التنقلات إلى قواعد منطقة شنغن. بعض السياسيين يتخذون من إلغاء الاتفاقات ذريعة للهجوم على اتفاقيات إيفيان التي تنظم علاقاتنا منذ نهاية الحرب. هذه الاتفاقيات لعام 1968 أصبحت غير فعالة وتتيح انضمام المتطرفين كما كان الحال في زمن بيير بوجاد.
ثم يمهد الصحفي لسؤاله عن موضوع حساس اخر واثار جدلا واسعا في فرنسا :" لجان دعم للمطالبة بإطلاق سراح الكاتب ذو الجنسية المزدوجة بوعلام صنصال. وقد تحدث إيمانويل ماكرون عن الجزائر كـ "دولة تدخل في تاريخ يشينها". ليسأل : " كيف يمكن اعتبار أقوال كاتب يبلغ من العمر 75 عامًا تهديدًا للأمن الوطني لدولة ذات سيادة، تمتلك ثاني أكبر جيش في القارة؟ ليجيب الرئيس :" بوعلام صنصال ليس مشكلة جزائرية. هو مشكلة لمن صنعوه ؟ حتى الآن، لم يكشف عن كل أسراره ؟؟ إنها قضية مثيرة تهدف إلى تحشيد ضد الجزائر. بوعلام صنصال تناول العشاء في منزل كزافييه دريينكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، قبل مغادرته إلى الجزائر. هذا الأخير كان مقربًا من برونو ريتايو الذي كان يخطط لملاقاته عند عودته. حالات أخرى لبنانيين مزدوجي الجنسية لم تثر تضامنًا بنفس الحجم. وأخيرًا، صنصال فرنسي فقط منذ خمسة أشهر...بوعلام صنصال هو جزائري أولًا منذ أربعة وسبعين عامًا. شغل منصبًا إداريًا في وزارة الصناعة. إنه متقاعد جزائري. تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يطالب بالإفراج عنه. لكن البرلمانات الإفريقية والعربية والإسلامية أظهرت تضامنها مع الجزائر.هو قيد التوقيف. هذا ما تنص عليه القانون الجزائري. لقد خضع لأشعة فحص شامل في المستشفى، وهو تحت رعاية أطباء، وسيتم محاكمته في الوقت المحدد قانونًا. يمكنه الاتصال بزوجته وابنته بانتظام. أما عن إمكانية إجراءات العفو فتركها كالمعلقة ؟
يسأل الصحفي عن وجود فواتير غير مدفوعة في المستشفيات الفرنسية. ما هو تعليقكم؟ ليجيب الرئيس :" لقد مر ثلاث سنوات ونحن ننتظر اجتماعاً مع مستشفيات باريس لحل هذه القضية التي تقدر بنحو 2.5 مليون يورو، وهو بعيد جداً عن الأرقام التي تم تداولها في الصحافة الفرنسية. في الواقع، قررنا عدم إرسال مرضانا إلى فرنسا بعد الآن. سيذهبون إلى دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وبلجيكا وتركيا. هذا هو نتيجة جميع هذه المعاملات المتعبة التي نواجهها. لقد دفعت الجزائر دائماً ديونها، لكننا لسنا مستعدين لدفع أي فاتورة. يجب أن يكون الاستقبال والرعاية مبررين.
وعن استعداده لاستئناف الحوار مع فرنسا ، أجاب الرئيس :" بالطبع. ليس من مسؤوليتي أن أدلي بها. بالنسبة لي، الجمهورية الفرنسية تبدأ من رئيسها. هناك مثقفون وساسة نكن لهم احتراماً في فرنسا مثل جان-بيير شوفينمان، جان-بيير رافاران، سيغولين رويال، ودومينيك دي فيلبين الذي يحظى بسمعة جيدة في العالم العربي لأنه يمثل نوعاً من فرنسا التي كان لها وزن. يجب عليهم أيضاً أن يعبروا عن آرائهم. ولا ينبغي السماح لأولئك الذين يسمون أنفسهم صحفيين أن يقطعوا عليهم كلامهم ويذلوهم، خصوصاً في وسائل الإعلام التابعة لفنسنت بولوري التي مهمتها اليومية هي تدمير صورة الجزائر. نحن ليس لدينا أي مشكلة مع وسائل الإعلام الأخرى سواء كانت من القطاع العام أو الخاص." .
ثم ينتقل الى الحديث عن نقطة شائكة بخصوص اقتراح وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، استئناف الحوار حول مسائل الأمن في منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط مع احتمال عودة الجهاديين الفرنسيين-الجزائريين من سوريا... ليجيب الرئيس :" لن نتراجع أبداً أمام الإرهابيين، سواء كانوا من سوريا أو من مكان آخر. لكن من واجب فرنسا معالجة قضايا الجهاديين الذين تطرفوا على أراضيها وذهبوا للقتال في بلاد الشام. نحن نهتم بالمقاتلين الذين تطرفوا في الجزائر. في الواقع، كنا قد اتفقنا في وقت ما على هذا التقسيم مع وزارة الداخلية الفرنسية مع تعاون وثيق في مجال الاستخبارات. وذكر نيكولا ليرنر، رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي DGSE، الذي كان في الجزائر في 13 جانفي 2025 . لكن بالحديث عن عيسىوي محمد أمين المعروف بـ "أبو ريان"، الجهادي الجزائري الذي كانت فرنسا ترغب في استخدامه للتآمر ضد الجزائر أو النيجر؟ ابتعد عن السؤال الجوهري لسبب الزيارة.
في الختام اجدني اردد واغرد مع وليد عبد الحي عن صعوبة التحليل لما يجري في العالم ، وكيف لا يمكن ادراك اعماقه ولا اتجاهاته المستقبلية إلا بتطويق العقل الباطن بل وفضحه دون اي خجل ( بعد ان عرض شغفه بفرويد ومحاولاته لتحديد المتغير المهيمن في السلوك الانساني ، هل هو العقل الظاهر ام العقل الباطن(اللاوعي) وانتهى الى تغليب العقل الباطن ) ، ويشرح ذلك بان في داخله " فلاح واستاذ جامعي وذَكَرٌ وعربي واسلامي وعلماني ومحلي ومعولم وفيروز واحمد عدوية والمعري وفرويد وماركس وابن خلدون...وفي داخلي سيقان وعيون وقدود يسكنون جميعا في داخلي وبجوارهم ابن الفارض والشنفرى ورابعة العدوية ونيتشة وابن الراوندي، في داخلي قبور وقصور، وتلال وفيافي..، فمن ينظم هذا الجمع؟
أخيرا اسجل موقفي مع فلسطين للتحرير الكامل غير المنقوص دون الاعتراف بالمحتل ، ولو قيل اني فلسطيني اكثر من الفلسطينين . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبرنا : «يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها . فقال قائلٌ : ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال : بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم ، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ . فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟ قال : حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ »
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: