البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 5085



كنا قد ذطرنا أنّ الوضع القائم في مصر ستظهر نتيجته بعد ثلاثة أيام على الأكثر، وكما توقعنا، نهاية الإخوان أصبحت قلب قوسين أو أدنى. فقد أمهل العسكر الفريقين المتناحرين 48 ساعة لحل الأزمة وإلا استولى على السلطة. وهو الإنقلاب العسكريّ، وعودة حكم العسكر إلى سدة الحكم.

وليس لهذا الإنقلاب معنى إلا انتصار الشرك، وزوال حكم الإخوان، وإعلان مصر العلمانية.

حقيقة أنّ السيسي وضع الفريقين على مستوى واحد، معنى بيان السيسي أنّ الجيش يقف مع معارضي الحكم القائم بصراحة ووضوح ضد من أتت به ديموقراطيتهم. المفترض أنّ رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يصح بشكلٍ من الأشكال أن يخرج السيسي ليعطيه مهلة، سواسية مع الخارجين عليه، وكأنّ من هم رابعة العدوية ليسوا شعباً له مطالب!

هذا إنقلابٌ عسكريٌّ، وفرضٌ لوضعٍ سياسيٍ معينٍ بالقوة، ونبذ للديموقراطية المثصطنعة التي آمن بها الإخوان والسلفيون، وكفر بها العلمانيون الليبراليون المثليون الملحدون! وأية ديموقراطية، إلا ديموقراطية مصر، تخضع فيها الأغلبية المنتخبة لحكم الأقلية بقوة الجيش! عجيبٌ والله عجيب. لكن مصر هي بلد العجائب!

ونحن لا نبكى مرسى وصحبه، فإن هؤلاء قد وضعوا مصر في هذا الوضع الخطير. لكننا نرى أن انتصار العلمانية الفاجرة تحت قوة الجيش هو سحقٌ للإسلام ونبذٌ نهائيّ للشريعة، اعتلاء الكفرة الفجرة لسدة حكم مصر. هذا نتيجة ما قدمت أيدى الإخوان أجهل خلق الله بالسياسة وأساليب الحكم ومقتضياته.

والمبكي أنهم لا يزالون يدعون للتحاور والتفاهم وتحكيم المنطق، خيبكم الله، أنى توفكون. أيّ منطقٍ تدعون اليه يا خيابى الدنيا وعار الإسلام؟ لقد نجح الكفرة الفجرة في أنْ يحركوا الجيش في 72 ساعة لينزع عنكم سلطانكم، وأنتم وأتباعكم تدّعون الحكمة والحنكة والسلمية، لا بارك الله لكم في سلميتكم الخائبة.

على كلّ حال، الأمر الواقع اليوم يستدعى حراكاّ خاصاً، ندوّنه هنا شهادة للتاريخ، رغم أننا نعلم جيداً أنّ مخصيّي الإخوان والسلفيين لن يفعلوه.

الواجب الآن أن يخرج الشعب المسلم عن بكرة أبيه، يدافع عن إسلامه ضد السيسي والبرادعي، كليهما. وأن يردوا الكيد بالكيد والسلاح بالسلاح والعنف بالعنف، دون هوادة. وإن كنا على يقينٍ من أنه لن يخرج شبه رجل من الإخوان أو السلفيين للوقوف في وجه الكفر القادم. الزاحف.

السيناريو الذي نراه اليوم ينبؤ بمجزرة للإخوان والسلفيين، ولكل سُنيّ أو ملتحٍ أومُحجبة في مصر. الأمر لم يعد تطبيق الشريعة، فهي لن تطبق في بلد غالبه كفار أو معاونين لهم أومغرورين بهم. الأمر في أنّ معالم الإسلام الظاهر ستكون تهمة وبذاتها كما كانت في أظلم عصور القهر الناصريّ.

الإسلام في مصر اليوم على شفا جرفٍ، بعد أن نَسِىَ مُدَّعوه الله فنسيهم.

الوضع القائم يستدعى استراتيجية جديدة للدعوة، بعد أن يستولى الكفرة الفجرة على الحكم. استراتيجية لها فكرها وأدبياتها ومبادئها وأساليبها. وأول قواعدها أن ليس للإخوان محلّ في منظومتها، فهم سبب عارٍ وشنارٍ ومصدر ضعفٍ وانهيار.

ونظنّ أن قد آن الأوان لخطّ معالم تلك الإستراتيجية الجديدة، في مقالنا القادم إن شاء الله.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-07-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحـي قاره بيبـان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، علي الكاش، أحمد الحباسي، فتحي الزغل، أنس الشابي، محمد الياسين، أشرف إبراهيم حجاج، الهيثم زعفان، رضا الدبّابي، فهمي شراب، المولدي الفرجاني، يحيي البوليني، د. مصطفى يوسف اللداوي، حاتم الصولي، سليمان أحمد أبو ستة، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله الفقير، نادية سعد، عراق المطيري، سيد السباعي، طلال قسومي، يزيد بن الحسين، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم السليتي، عبد الله زيدان، سعود السبعاني، فتحي العابد، المولدي اليوسفي، الناصر الرقيق، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، صالح النعامي ، حسن عثمان، طارق خفاجي، د - عادل رضا، العادل السمعلي، علي عبد العال، صلاح الحريري، مجدى داود، أبو سمية، محمود طرشوبي، عمار غيلوفي، جاسم الرصيف، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد عمر غرس الله، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، عواطف منصور، د - محمد بنيعيش، عبد الرزاق قيراط ، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، صفاء العربي، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح المختار، حميدة الطيلوش، ماهر عدنان قنديل، خبَّاب بن مروان الحمد، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، عمر غازي، تونسي، مراد قميزة، محمد علي العقربي، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، د. عبد الآله المالكي، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة، رافد العزاوي، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، سلام الشماع، د. أحمد بشير، منجي باكير، خالد الجاف ، محمد أحمد عزوز، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافع القارصي، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، إيمى الأشقر، بيلسان قيصر، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، عبد العزيز كحيل، محمد العيادي، د- محمد رحال، د. أحمد محمد سليمان، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة