إيّ وربّي .. "هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُوءْيَـٰىَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقًّۭا" يوسف 100 .هذا ما كنا ندعو اليه، ونراه بعين البصيرة، منذ منتصف 2011، عقب أحداث ثورة دومة ونوارة. أن يخرج المسلمون، وعلى رأسهم الإسلاميون، يدعون لثورة إسلامية تقف في وجه الجيش الخسيس والشرطة اللعينة والقضاء المرتشى الخائن والإعلام الملحد، وكل حزب علمانيّ كافر، ومن ساندهم ممن يدعى الإسلام زرواً وبهتاناً. امتلأت به صفحات موقعنا هذا، وبيانات "التيار السنيّ لإنقاذ مصر"، أن اجعلوها إسلامية صافية نقية يخلص لكم وجه ربكم، ولا تجعلوها مشاركة، فمشاركة الكفر كفر. اجعلوها مغالبة، فمغالبة الكفر إسلامٌ وإيمان وإحسان.
لكن أبى الإخوان إلا أن "يتدمقرطوا"، وصاروا أحرص على الديموقراطية من دعاتها. وهذه هي النتيجة، أن غالبتهم الديموقراطية، وغلبتهم.
تاريخٌ ولّى لا نعود اليه اليوم.
اليوم يوم الأفعال لا الأقوال، اليوم يوم القتال لا التمحك والمناورات. لم يدع لكم عدوكم مجالاً، فالموت أمامكم والسيسي – لعنة الله عليه – وراءكم، فأين المفر؟
يا شباب الإسلام .. يا رجال الإسلام .. يا نساء الإسلام .. ويا شيوخه
لا نقول لكم إلا ما قال الله تعالى "قَـاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ" التوبة 14، "فَٱقْتُلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُوا۟ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ"التوبة 5. هؤلاء الخارجون على شرع الله وحكمه وسيادته، الداعين لكل فاحشة ورزيلة، هم المشركين حقاً. هم أسوأ من الكفار الأصليين المسالمين، إذ هؤلاء كفار إما لديهم عهدٌ أو ليس لديهم عهد، فمن عاهدنا أمّناه. أما هؤلاء فهم مرتدون، كما أسماهم الله تعالى "الكفرة الفجرة" فالكفر وحده لا يوجب قتلاً كأهل الكتاب المعاهدين من أهل الذمة، لكنّ هؤلاء أضافوا إلى كفرهم فجرَهم، فصاروا في الدرك الأسفل من الكفر. هم وصليبيوا مصر من رأسهم تاوضرس الكلب، إلى أحط مشرك صليبيّ خان عهده على الأرض التي رعته، ووالله ليعلمن من اليوم فصاعداً ماذا تعنى كلمة الإضطهاد!
اسلكوا في هؤلاء سبيل رسولكم صلى الله عليه وسلم في بنى قريظة، ولا تَسْلكوا فيهم سبيله صلى الله عليه وسلم في أهل مكة. ذلك أنّ أهل مكة كانوا كفاراً أصليين، أما بنى قريظة فكانوا من "مواطنى" المدينة، فخانوا عهدهم. بل هؤلاء الكفرة من أتباع السيسي والبرادعي وكلب الأزهر ومرتدي حزب الزور، فهؤلاء أسوأ حالاً من بني قريظة، إذ بنو قريظة كانوا أهل كتابٍ معاهدين فخانوا العهد، وهؤلاء مرتدون عن الإسلام كارهين له ولشرعته جهاراً نهاراً.
ثم لا تستمعوا لمشايخ الذل والعار، وكفى ما جلبوه علينا وعلى أمتنا من شنار. الحويني وحسان وأضرابهما من المخنثين أو عبيد المال. لا ترجعوا ولا تتقهقروا، ولا تكونوا فراراً، بل أقدموا وصابروا ورابطوا، وكونوا كراراً.
اليوم يميز الله الغثّ من السمين والحق من الباطل والخبيث من الطيب "وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُۥ عَلَىٰ بَعْضٍۢ فَيَرْكُمَهُۥ جَمِيعًۭا فَيَجْعَلَهُۥ فِى جَهَنَّمَ ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ" الأنفال 37. سيركم الله هؤلاء بعضهم على بعضٍ بأيديكم بإذن الله.
لا تستسلموا أبداً، بل انفروا خفافاّ وثقالاً، جهاداً في سبيل الله لا الإخوان ولا محمد مرسى. فإن عادت للإخوان رجولتهم المفقودة ووقفوا معكم يداً في يدٍ، فأهلا ومرحباً بالتائبين.
لقد أعلنوها حربا على كل الجبهات. إعتقالاً لقيادات وشباب، وضرب رصاصٍ، وترويع نساء، وقتل أبرياء وإغلاق قنوات ترفع آذان الله، وما سيأتي سيكون أشدّ وأعتى. فلنكن عليهم حرباً عامة شاملة لا رحمة فيها ولا هوادة. إن ضربوا ضربنا وإن قتلوا قتلنا، فقتلاهم في النار وقتلانا شهداء أبرار، يشهد الله تعالى.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: