خرج محمد حسان – منافق هذه الأمة – بعد غيبة عن الميدان، وعن المشهد كله، جبناً وتهاوناً في حق دينه، يتحدث عن لقائه بالخسيسيّ ويبرر تقاعده وجبنه في مواجهة هذه الأزمة. وبالطبع، تهدّج صوته مرات، وأشرف على البكاء مرات، وهي صنعة يتقنها هذا الدعيّ المُتصَنع.
وحسان رجلٌ يسير في ركب السلطة أيّأ كانت. لا يهتم إلا بقناته الفضائية، وما يجنيه من سمعة تدر مالا وشهرة.
أنسينا من هو محمد حسان؟ ربيب أمن الدولة، الذي كان يتعاون معهم منذ أن كان طالباً في الجامعة، بشهادته على نفسه. وكان تسميهم "إخواننا"، ويدعو إلى التعاون معهم إذ هم يحافظون على أمن مصر!
أنسينا موقف حسان من القذافي؟ كيف تذلل وتزلف، ووقف بين يدي الطاغية يصفه بحامي الإسلام؟ هذا رجل يحمل النفاق بين أضلعه، ويسرى المكر والخداع في عروقه، منذ نعومة أظافره.
أنسينا أنّ هذا المنافق دعا للمجلس العسكريّ عل عرفاتٍ في حج العام قبل المنصرم؟ أيّ نفاقٍ هذا؟ والله إن ما به من نفاقٍ ليكفى أمة الكفر كلها ويزيد، وقانا الله من شره ومكره.
لقد محصت السنوات الثلاثة الأخيرة كثيرٌ من اللحى والعمائم، فبان صالحها من طالحها، وصادقها من مخادعها، تماماً كما تميز معسكريّ الإسلام والشرك. ووقف بعضها بين الفريقين، وهم من أطلق عليهم الله سبحانه "المنافقين"، وعلى رأسهم في زمننا هذا ياسر برهاميّ، خبيث هذه الأمة، ومحمد حسان مكيرها، يسعون بالتثبيط للهمم العالية والتخذيل للعزائم الماضية، يتلقون أوامر من أسيادهم العسكر، ويحاولوا أن يلبسوها لباس التقوى، ويُظهرون أن همّهم أمن الأمة وسلامة أبنائها، وما هم إلا أدوات خراب ورُسل تخديرٍ من معسكر الكفر.
لقد خرج حسان، بعد أن لعنته الجماهير في الميادين، وكشفت زيفه، فراح يحاول شرح سقوطه ونفي خبثه، فيُقسم أيمانا مغلظة أنه لا يلفظ لفظاً إلا أراد به صالح الأمة، وكذب حسان وخسر. أيظن أن كلّ الناس مغفلة ساذجة تصدق دموع التماسيح التي يسكبها أمام الجماهير؟ ألا يعرف هذا الخاسر أن الظاهر دليلٌ على الباطن، وأن العملَ أدلُّ من القول؟ إذا اتبعت هذه القواعد عرفت أين تضع أمثال هؤلاء المنافقين من الإسلام وشرعه.
جاء حسان بوعدٍ من الخسيسيّ الملحد، أراد به تخدير المتظاهرين، لينقض عليهم كلاب الداخلية على غرة. وحاول هذا المنافق في خطبته العوراء أن يبيع للناس فكرة أنّ حقن الدماء هي الأساس، وأنه يجب أن نفعل كل ما يمكن لمنع قتل الأبرياء، وهو يلمح بهذا إلى أنه يجب التنازل والتغاضى عن الحقوق، في سبيل حقن الدماء. وهو غرضٌ خبيثٌ لا يأتي به إلا شيطانٌ رجيم من أمثاله. إذ لو كان حفظ النفس أولى من حفظ الدين ما شرع الله الجهاد، وما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، لكن هذا ديدن الجُبن ودين المَذلة، الحرص على النفس والخوف من الموت، يزيفونه بلباس خادعٍ من إدعاء حقن الدماء.
احذروا حسان، فهو عميل بلحية، كان وما زال. ولا تخدعنكم مبادراته، فهو منسقٌ للعسكر كان ولا يزال. فانبذوه وأهينوه وردوا كلماته، واجعلوه يعود إلى حجره، أ يحلق لحيته، وينضم العميد محمد حسان إلى حيث ينتمى، صفوف أمن الدولة.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: