البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 5151



خرج محمد حسان – منافق هذه الأمة – بعد غيبة عن الميدان، وعن المشهد كله، جبناً وتهاوناً في حق دينه، يتحدث عن لقائه بالخسيسيّ ويبرر تقاعده وجبنه في مواجهة هذه الأزمة. وبالطبع، تهدّج صوته مرات، وأشرف على البكاء مرات، وهي صنعة يتقنها هذا الدعيّ المُتصَنع.

وحسان رجلٌ يسير في ركب السلطة أيّأ كانت. لا يهتم إلا بقناته الفضائية، وما يجنيه من سمعة تدر مالا وشهرة.

أنسينا من هو محمد حسان؟ ربيب أمن الدولة، الذي كان يتعاون معهم منذ أن كان طالباً في الجامعة، بشهادته على نفسه. وكان تسميهم "إخواننا"، ويدعو إلى التعاون معهم إذ هم يحافظون على أمن مصر!

أنسينا موقف حسان من القذافي؟ كيف تذلل وتزلف، ووقف بين يدي الطاغية يصفه بحامي الإسلام؟ هذا رجل يحمل النفاق بين أضلعه، ويسرى المكر والخداع في عروقه، منذ نعومة أظافره.

أنسينا أنّ هذا المنافق دعا للمجلس العسكريّ عل عرفاتٍ في حج العام قبل المنصرم؟ أيّ نفاقٍ هذا؟ والله إن ما به من نفاقٍ ليكفى أمة الكفر كلها ويزيد، وقانا الله من شره ومكره.

لقد محصت السنوات الثلاثة الأخيرة كثيرٌ من اللحى والعمائم، فبان صالحها من طالحها، وصادقها من مخادعها، تماماً كما تميز معسكريّ الإسلام والشرك. ووقف بعضها بين الفريقين، وهم من أطلق عليهم الله سبحانه "المنافقين"، وعلى رأسهم في زمننا هذا ياسر برهاميّ، خبيث هذه الأمة، ومحمد حسان مكيرها، يسعون بالتثبيط للهمم العالية والتخذيل للعزائم الماضية، يتلقون أوامر من أسيادهم العسكر، ويحاولوا أن يلبسوها لباس التقوى، ويُظهرون أن همّهم أمن الأمة وسلامة أبنائها، وما هم إلا أدوات خراب ورُسل تخديرٍ من معسكر الكفر.

لقد خرج حسان، بعد أن لعنته الجماهير في الميادين، وكشفت زيفه، فراح يحاول شرح سقوطه ونفي خبثه، فيُقسم أيمانا مغلظة أنه لا يلفظ لفظاً إلا أراد به صالح الأمة، وكذب حسان وخسر. أيظن أن كلّ الناس مغفلة ساذجة تصدق دموع التماسيح التي يسكبها أمام الجماهير؟ ألا يعرف هذا الخاسر أن الظاهر دليلٌ على الباطن، وأن العملَ أدلُّ من القول؟ إذا اتبعت هذه القواعد عرفت أين تضع أمثال هؤلاء المنافقين من الإسلام وشرعه.

جاء حسان بوعدٍ من الخسيسيّ الملحد، أراد به تخدير المتظاهرين، لينقض عليهم كلاب الداخلية على غرة. وحاول هذا المنافق في خطبته العوراء أن يبيع للناس فكرة أنّ حقن الدماء هي الأساس، وأنه يجب أن نفعل كل ما يمكن لمنع قتل الأبرياء، وهو يلمح بهذا إلى أنه يجب التنازل والتغاضى عن الحقوق، في سبيل حقن الدماء. وهو غرضٌ خبيثٌ لا يأتي به إلا شيطانٌ رجيم من أمثاله. إذ لو كان حفظ النفس أولى من حفظ الدين ما شرع الله الجهاد، وما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، لكن هذا ديدن الجُبن ودين المَذلة، الحرص على النفس والخوف من الموت، يزيفونه بلباس خادعٍ من إدعاء حقن الدماء.

احذروا حسان، فهو عميل بلحية، كان وما زال. ولا تخدعنكم مبادراته، فهو منسقٌ للعسكر كان ولا يزال. فانبذوه وأهينوه وردوا كلماته، واجعلوه يعود إلى حجره، أ يحلق لحيته، وينضم العميد محمد حسان إلى حيث ينتمى، صفوف أمن الدولة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي، محمد حسان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-08-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فهمي شراب، د - عادل رضا، يزيد بن الحسين، محمد أحمد عزوز، د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، فتحـي قاره بيبـان، أ.د. مصطفى رجب، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، عمر غازي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خالد الجاف ، أحمد بوادي، الناصر الرقيق، صفاء العربي، يحيي البوليني، مجدى داود، الهيثم زعفان، د. عبد الآله المالكي، فوزي مسعود ، محمد علي العقربي، كريم فارق، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، د. صلاح عودة الله ، محرر "بوابتي"، محمود فاروق سيد شعبان، عزيز العرباوي، عبد العزيز كحيل، محمود سلطان، عبد الله زيدان، طارق خفاجي، تونسي، ضحى عبد الرحمن، د - صالح المازقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، د. عادل محمد عايش الأسطل، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلوى المغربي، عراق المطيري، منجي باكير، كريم السليتي، سليمان أحمد أبو ستة، د. طارق عبد الحليم، صباح الموسوي ، صلاح الحريري، رشيد السيد أحمد، رمضان حينوني، علي الكاش، إيمى الأشقر، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، جاسم الرصيف، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسن عثمان، صفاء العراقي، أحمد الحباسي، محمد يحي، أحمد النعيمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود طرشوبي، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، طلال قسومي، د- جابر قميحة، بيلسان قيصر، حميدة الطيلوش، محمد اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، رافد العزاوي، محمد الياسين، د- هاني ابوالفتوح، العادل السمعلي، عبد الله الفقير، د.محمد فتحي عبد العال، محمد عمر غرس الله، سلام الشماع، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، صلاح المختار، سامح لطف الله، فتحي العابد، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، أشرف إبراهيم حجاج، د. خالد الطراولي ، المولدي اليوسفي، محمد الطرابلسي، سعود السبعاني، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، علي عبد العال، عواطف منصور، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، عبد الرزاق قيراط ، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، أبو سمية، مصطفي زهران، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، فتحي الزغل، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة