البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 4370



لعل القارئ المتابع لمقالاتنا يعلم إننا، يشهد الله، لا نصدُر في رؤيتنا التى ندوّنها، من رَغبة في الالتواء بباطلٍ لنظهر أنه حقٌ، لكن من رغبة في إثبات حقٍ نَعلمُ أن ما عَداه باطلٌ، أو مُتشابه. كما لا نصدر من إرادة الضرر أو التشنيع على أحدٍ، لكن من باب إظهار عوار من خرج على السنة كائنا من كان اسمه أو مكانته. وهو ما نريد أن يستصحبه قراؤنا الأحباء مع كلّ كلمة يطالعونها علي صفحاتنا هذه.

ومقالنا اليوم هو عن الحركة الدعوية في المفهوم السنيّ، كما نراها. إذ هي ليست مجرد حركة يُقصد بها مجرد إثبات الوجود، أو تكثير الصفوف، كما لا يُقصد بها ابتداءً إصلاح الأحوال الإجتماعية أو الشؤون الإنسانية بعَامة، وإن كانت الحركة تضمّ كلّ هذه الأهداف تحت جناحيها، لكن القصد الأساسيّ من الحركة، والذي إن تعارض مع أيّ من الأهداف السابقة الذكر وجب تقديمه عليها، هو الجهاد في سبيل الله عن طريق إيصال كلمة التوحيد إلى الناس، صفية نقية خالصة، ثمّ مواجهة الباطل من حيث بطلانه شرعاً أولاً ووضعاً ثانياً، ثم في سبيل تحقيق دولة "لا إله إلا الله"، بكل الوسائل التي يتيحها الشرع الحنيف، بشروطه وضوابطه، بهذا الترتيب.

وقد وجدنا أنّ الكثير من الحركات الإسلامية، كالسلفيين ومن لفّ لفهم ممن ولغ في العمل الديموقراطيّ بعد أن حرّمه، قد فشلت في تمييز هذا الهدف الأسمى، وتحريره مما يشوبه على أرض الواقع العمليّ، حين انفتحت لها أبواب العمل فجأة، فراحت تخبُط يميناً ويساراً، وتطرق أبواباً كانت ترى إغلاقها واجبٌ فرض، بل راحت تتوغل فيما وراء هذه الأبواب المحرّمة، حتى شاركت فيها قوى العلمانية والليبرالية، وهي تقف على أرضية شركية علمانية لاتزال. فأقامت الأحزاب أو كادت، وخاضت الإنتخابات، ودخلت البرلمانات، وهي تعلم أنّ الدستور لا يزال علمانيّ كما كان، لم يتبدّل.

وأتي غالب هذه الحركات، التي خَاضت كالذي خاضوا في الديموقراطية، بأعذارٍ منها أنّ الفرصة اليوم أصبحت متاحة، أكبر بكثيرٍمن ذى قبل، لإمكانية التغيير، أو إنّه لا مانع اليوم من الخوض في العملية السياسية لأسبابٍ منها أنّ من المسلمين من يحكم اليوم بالفعل، أو أنّه لا يمكن إيصال الدعوة أو إصلاح الأحوال إلا بالتوغل في هذه الأشكال السياسية كالأحزاب وغيرها. وهذا باطلٌ مركّب، كما أنه يعكس خللاً مركباً في الفهم عن الله رسوله.

فأولاً أنّ ما يقال اليوم هو عين ما ادّعته الإخوان من قبل حين شاركت في كافة الأشكال السياسية بنفس العذر وتحت نفس الزعم، وصَدق الإخوانيّ الذي قال عن تلك الإتجاهات المتبدلة "اتركوهم، فسيبدؤون من حيث انتهت الإخوان"، ووالله لا ندرى اليوم فيما كان عتب هؤلاء على الإخوان، وفيم كان رفضهم للبرلمانات!

والثاني، هو أنّ الأمر أمر عقيدة قبل أن يكون أمر وسيلة. وحكم القَصْد هو حكم الوسيلة في الإسلام، فما حَرُمَ عقيدة حَرُمت الوسيلة اليه، وليس العكس كما هو ظاهرٌ من فعل الجماعات المُبَدّلة، أنّ ما أتيحت وسيلته، حلّ فعله!! وهو مقتضى ما يفعلون اليوم، فقد فُتّحت باب الأحزاب، فإذا بهم يترامون اليها ترامى الفَراش على النّار. بل قد احتجّ أحدهم بأنّ هذا التبديل من باب تغيّر الفتوى بتغيير المناطات، كما في الفقه الشافعيّ القديم والجديد، وواحسرتاه، فهؤلاء نعلم عنهم الصدق قبل التبديل، ولكن فاتَ عليهم أنّ الأمر أمرٌ يتعلق بالعقيدة، إذ إنشاء هذه الأحزاب تحت مظلة العلمانية الدستورية ليست وسيلة، بل هي أمرٌ يتعلق مباشرة بالعقيدة كما كانت بالنسبة لهم من قبل أنّ تفتّح لهم أبوب الأحزاب. وحتى من اشتبه عليه الأمر، فجعلها من الأعمال غير العقدية. فإن تحجّج بأنها عملٌ مجردٌ لا اعتقاد فيه، فيوصّف بناءً على نية فاعله، فقد دخلت عليه شبهة من شُبه الإرجاء. إذ إن إنشاء هذه التشكيلات المبنية على الشرك، هو شكلٌ من أشكال إقرار مبدئها، ثم الولاء لهذا المبدأ ولاءاً عملياً. وهو ليست عملٌ منعدم التكييف الشرعيّ أصلاً، بل هو مكيّف ابتداءً، إذ الفارق بين العمل المُكيّف ابتداءً وبين غيره، هو أن الأول لا يتم إلا بتمام شروطه، بينما العمل الذي لا تكييف له ابتداءً مثل الوطء، فإنه يتم، سواءً تمت شروطه أم لا. لا يقال هنا أنّ العمل تمّ على خلاف القصد، لأنّه لا إكراه هنا على الدخول فيه، كما أنّ داعي المصلحة لا يبرّر ارتكاب المحرم، بل هو مبرر لدرأ المفسدة لا غير. ومن ثمّ، فهذه المشاركة، باطلةٌ على أيّ تقدير.

والثالث هو أنّ هو أنّ إيصال دعوة الإسلام لا يَستلزم أحزاباً تنشأ من يوم مولدها على قوانين الشرك، وبتصريحٍ منه، ولكن في العمل المدنيّ غير الحزبيّ مجالٌ رحبٌ، يمكن للحركة أن تساهم فيه بالتفاعل معهم وقضاء حوائجهم، ومساعدتهم مالياً وأسرياً واجتماعياً، وكلّ ما يحلم به ناصرو الأحزاب وداعميها. فالإعتذار أنّ هذا هو الطريق للإصلاح، صرفٌ للجهد عن اتجاهه، وتشتيتٌ لصف الدعوة إلى كلمة السواء، وانحيازٌ لجماعة بدعية أصيلة كالإخوان، التي طالما هاجمها هؤلاء من قبل، قبل أن تصل إلى كرسيّ الحكم، وسبحان مقلب القلوب.

حركتنا إذن، حركة ترى الهدف الأصيل في الدعوة، وهو نشر التوحيد بين الناس عن طريق الدورات والمنتديات والحلقات والمؤتمرات، واستغلال وسائل الإعلام، مع الحرص على أن لا نكون نحن المُستَغَلّون فيها. وإلى جانب ذلك، نحرِص على العمل الاجتماعيّ والتّوعية الأسرية، والمُساعدة الاقتصادية.

ثم ندع الصراع مع العَلمانية، في أرضها وبقوانينها وسُبُلها، لهؤلاء الذين بدّلوا من بعد ما عرفوا، واستقاموا ثم انحرفوا، ولنرَ ماذا تقدم لهم السُّنن الكونية، التي لا تخيب ولا تتبدل. ونقود نحن صراعنا، بطرقنا ووسائلنا، غير منحرفين عن حق ولا متعاونين مع باطلٍ، تحت أيّ عذر من الأعذار، ولا يُملى علينا الظرف الطارئ تغييراً في كليات شرعية سبق أن أصّلناها وحرّرناها، ثم إذا بنا نَزعم أنها من قبيل الاجتهادات الفقهية، لا التأصيلات الشرعية!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الإخوان المسلمون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-10-2012   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله زيدان، يزيد بن الحسين، طلال قسومي، يحيي البوليني، مصطفى منيغ، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله الفقير، محمد يحي، أحمد بوادي، صلاح الحريري، سيد السباعي، علي الكاش، محمد عمر غرس الله، أنس الشابي، محمد شمام ، أحمد الحباسي، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، وائل بنجدو، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، أحمد النعيمي، سلوى المغربي، د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، سليمان أحمد أبو ستة، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، ضحى عبد الرحمن، د - المنجي الكعبي، د - عادل رضا، سلام الشماع، محمد أحمد عزوز، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، رافع القارصي، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، خالد الجاف ، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، منجي باكير، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، محمود طرشوبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي عبد العال، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، عواطف منصور، عزيز العرباوي، صفاء العربي، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رشيد السيد أحمد، تونسي، محمود فاروق سيد شعبان، سامح لطف الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، د - الضاوي خوالدية، محمد الطرابلسي، سامر أبو رمان ، أحمد ملحم، ياسين أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، فتحي العابد، صالح النعامي ، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، عراق المطيري، محمد الياسين، عمر غازي، أبو سمية، إياد محمود حسين ، سعود السبعاني، مجدى داود، محمود سلطان، الهادي المثلوثي، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، كريم فارق، د - صالح المازقي، مراد قميزة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عمار غيلوفي، فهمي شراب،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة