البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 5075



كتبت منذ يومين مقال بعنوان "اقتلوهم .. ولا تقتلوا أنفسكم" قلت فيه "أهل الباطل متمسكون بباطلهم، إذ يعلمون أنّ رقابهم على المحكّ. قيادات الجيوش الثلاثة، قيادات الأسلحة والمخابرات الحربية والحرس الجمهوري، كلها ضالعة في هذا الإنقلاب".

لم يمر يومان، حتى خرج الخَسيسيّ، يُعلن إنه لن يستسلم، وأنه سيتعمل القوة والسلاح في مواجهة الشعب المصريّ المسلم.

هذا ما توقعناه، أنّ السلاح هو الحلّ الأخير والوحيد في هذه المواجهة[1].

حاولت بعض القوى أن تُصوّر أنّ السّلمية يمكن أن تُنهى هذا الموقف الذي صنعته قوى الصليبية القبطية في مصر، بالتعاون مع العلمانية الملحدة، وقوى الشر العلمانيّ الخليجيّ المرتدّ، التي موّلت هذا الإنقلاب الخبيث. وقد رددنا مراراً أنّ سنن الله في الأرض لا تتحول ولا تتبدل، وأنّ سنن الثورات هي من سننه الكونية الثابتة. الثورات لا بالهتافات، بل تنتصر بالتضحية والدماء والشهداء،

وللحريةِ الحمراءِ بابٌ بكلِّ يدٍ مُضَرّجَة تُدَقُ

نعم، السّلمية قد تصلح بداية لفتح أبواب الثورة، وحشد جماهيرها، لكنها لا تُنْهِى ثورة، ولا تأتي بثمارها، هذا لا يكون في دنيانا هذه.

إنّ القتال مفروضٌ على كلِّ من أراد تغيير الباطل وإحقاق الحق "كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌۭ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌۭ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ شَرٌّۭ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". هذا ما تعلمناه من تاريخ العالم كله، ومن سيرة سيد الخلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد خرجت قوى الجاهلية، فرادى في الفترة المَكية، وجماعاتٍ في الحقبة المدنية، تقاتل المسلمين، وخرج المسلمون لقتالهم، سواءً رداً على عدوان، أو ابتداءً بجهاد. لكن الشاهد أن القتال بين الإسلام والكفر لا مفرّ منه، إن أراد أنصار السّلمية أن يفقهوا عن الله ورسوله. ويا ليت الأمر كان بهذه السهولة، إذا لمَا ظَلّ على وجه الأرض ظلمٌ ولا جهالة قال تعالى "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّۢ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌۭ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسْتَكَانُوا۟ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِينَ" آل عمران 164، "أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" العنكبوت 2.

إنّ السيناريو المعدّ له يوم الجمعة معروف سلفاً. تخرج حشودً من القبط الصليبيين، مع بعض جهلة الشعب من المرتدين بجهل أو علمانية، مدعومين بقوات ميليشيات الكنيسة التي يسمونها البلاك بلوك، وأعداد من مجموعات "تمرد" الملاحدة، كلها مدجّجة بالسلاح، فتقتل في

· إننا ندعو الشعب المصريّ المسلم أن يحتشد احتشاداً مشهوداً يوم الجمعة الفارقة، فيخرج ثم لا يتفرق إلا منتصراً. اثبتوا في الميادين، سدوا الطرقات، اغلقوا المنافذ، الجمعة والسبت وبقية أيام الله حتى يومُ النصر بإذن الله.

· وندعو رجال وشباب الشعب المصريّ المسلم أن يحملوا ما يمكنهم أو يتاح لهم من وسائل الدفاع عن النفس، فلا يُقَتلون في أماكنهم بلا ديةٍ قتل الأنعام، فإنّ هذا مضادٌ لشرع الله سبحانه، بل وللفطرة الإنسانية ذاتها، بغضّ النظر عن دينها.

· ندعو الشعب المصريّ المسلم أن يَثْبُت وأن يتحمل التضحية والفداء، وليعلم الجمعُ أنّ الشهادة هي أجل ما يسعى له مسلمٌ.

وقد أراد ربنا ألا نكون في ساحة قتال اليوم ولكن أراد لما أن نكون من المحرضين كما أمر الله رسوله صلى االله عليه وسلم "فَقَـٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًۭا وَأَشَدُّ تَنكِيلًۭا" عسى الله سبحانه أن يجعل ذلك منا عملاً مقبولاً.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-07-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد شمام ، العادل السمعلي، أحمد ملحم، سلوى المغربي، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان، عراق المطيري، الناصر الرقيق، د - صالح المازقي، الهيثم زعفان، د. عادل محمد عايش الأسطل، إياد محمود حسين ، رشيد السيد أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، عبد الغني مزوز، صلاح المختار، حاتم الصولي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، فهمي شراب، أحمد بوادي، أشرف إبراهيم حجاج، عمر غازي، طارق خفاجي، رافد العزاوي، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، د- هاني ابوالفتوح، محمود طرشوبي، عزيز العرباوي، جاسم الرصيف، محمد الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، أبو سمية، عمار غيلوفي، د - مصطفى فهمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، د- محمد رحال، علي عبد العال، عبد الله الفقير، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، محمود سلطان، د. صلاح عودة الله ، كريم السليتي، خالد الجاف ، بيلسان قيصر، محمد العيادي، د - محمد بنيعيش، مصطفى منيغ، فتحي الزغل، محمد عمر غرس الله، طلال قسومي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بن موسى الشريف ، عواطف منصور، يحيي البوليني، حسن الطرابلسي، محمد الياسين، مراد قميزة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حميدة الطيلوش، عبد الله زيدان، سامر أبو رمان ، تونسي، إيمى الأشقر، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامح لطف الله، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، سليمان أحمد أبو ستة، د - شاكر الحوكي ، محمد اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، محمد علي العقربي، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، رمضان حينوني، أحمد النعيمي، ياسين أحمد، محمد يحي، فتحي العابد، د. طارق عبد الحليم، مصطفي زهران، رافع القارصي، أنس الشابي، صفاء العربي، رضا الدبّابي، عبد العزيز كحيل، مجدى داود، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سيد السباعي، عبد الرزاق قيراط ، حسن عثمان، المولدي اليوسفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، د - المنجي الكعبي، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة