على هامش الانتخابات الرئاسية القادمة
صدور كتابين تاريخيين في طبعة جديدة
د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 582
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
على هامش الانتخابات الرئاسية القادمة صدور كتابين تاريخيين في طبعة جديدة للدكتور المنجي الكعبي
على طريقتي وتذكيرا بعشرية لي مضت في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات مشهورة بمداخلاتي النيابية والردود عليها والأصداء التى كانت لها، رأيت تدشينا لمرحلة انتخابية جديدة سأعيشها ناخبا (أي منتخِبا) لا منتخَبا أو مترشحا إعادة نشر كتابين لي في الحزب بأعلى مسؤولياته الانتخابية وفي الحياة التشريعية في فترة مفصلية وهما «تداخلات نائب بمجلس الأمة» (١٩٧٤-٧٩) و«مداخلات عضو باللجنة المركزية (١٩٨١-٨٦)»، وإن أغضب نشرهما وقتها وعوقب عليه لحقيقته ووقعه.
إعادة نشرهما إذن للأجيال التي لم تدركهما دون أدنى تغيير أمانة وعهدا.
ولأقول بنفس الصوت والروح هلموا يا أبناء هذا العصر السعيد جماعات وفرادى وعلى أساس مبادئ دستور الاستفتاء للانتخابات الرئاسية المقلبة بأكثر ما أقبلتم في الاستحقاقات السابقة لصناعة مستقبل أسعد لتونسنا العزيزة ما دام قدرنا من قديم هو مبايعة حكامنا ما استقاموا على الطريقة كما قال الشيخان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
هلموا على الانتخابات الرئاسية القادمة بنزاهة ومسؤولية على أساس دستور الاستفتاء، دستور الحقوق والحريات والديمقراطية لضمان الاستقرار والأمن والتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، وعلى خطى القوى الحية والبصيرة النافذة وحسن التدبير التي صنعت ٢٥ جويلية ٢١.
لنستقبل خمسية الانتخابات الرئاسية القادمة بمعنويات عالية وعزم وتصميم أقوى من أي وقت مضى وفاء للشهداء وتفان على العهد والبناء قطعا مع بارونات الفساد والكساد وسوء الإدارة والتصرف التي سادت عشرية ما بعد الثورة.
ورغم استبعادي من المشهد السياسي في عهد المخلوع كانت مقالاتي الصحفية النقدية للأوضاع القائمة بأسلوبي المتحفظ موضوع حجز ومصادرة أحيانا لما نشرتها في ثلاثة كتب رغم التضييق عليها وعليّ بالتعتيم والإقصاء.
وبعد الثورة نشرت في أعقاب عشريتها الأولى كتابين لي أحدهما بعنوان لمحات في الانتخابات الرئاسية سنة ٢٠١٩ والثاني «كتابات على حائط الثورة» الذي جمع كل منهما مقالاتي والحوارات التي أجريت معي من أول أسبوع للثورة حتى تاريخ نشرهما بأيام. وكان منطلق حساسية نظام ما قبل الثورة أو فيتو نظامه ضدي اعتراضي كنائب سابقا وجامعي مرموق على دستورية «التغيير» حتى كانت التوصية لبعض الجرائد التي تتجرأ أحيانا للنشر لي بالامتناع مستقبلا حتى وان كان المقال - فيما قال لي مسؤول التحرير - في ظاهره امتداح للرئيس نفسه، قطعا للمنافسة في أعلى مستوى زبانية النظام! وكان ذلك الاعتراض في محاضرة لي بندوة في قبة البلفدير (بعنوان مقترح «السلطة والثقافة») عشية مؤتمر الحزب الاشتراكي الدستوري.
ولم أشأ أن أصوغ حياتي الجامعية والسياسية في مذكرات أو ذكريات لأنها أصدق منها في المقالات المنشورة وقتها والكتب المنشورة وقتها، مهما يكن من صدق المذكرات وشأنها مع الواقع والحقائق.
------------------------
تونس في ١٦ شوال ١٤٤٥ ه/ ٢٥ أفريل ٢٠٢٤
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: