البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

طوفان الأقصى ... قراءة سريعة في "دقات الجرس"؟!

كاتب المقال د.عادل رضا - الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 170


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ان الحدث الفلسطيني هو سيد الساحة الإعلامية وتحت رادار المتابعة الدقيقة وخاصة ان انفجار طوفان الأقصى والانتصار العربي الساحق الذي صنعته المقاومة الفلسطينية قد جاء ضمن لحظة انقلاب عالمي متوقع لعالم متعدد الأقطاب، ماذا هناك لنقرأه في هذه الأيام؟

ليس هناك تغيير في السياسة الامريكية، ولن يكون هناك حالة دراما عاطفية مرتبطة في منع المذابح ضد العرب في أي مكان، فالكل هناك فيما يتعلق في الكيان الصهيوني هم "واحد" وكلهم مؤيدين له، والكل متفق على القضاء على المقاومة الفلسطينية، طبعا هذا كله ضمن واقع عربي "بائس" "مسكين" "مستكين" "مهزوم" "منهار" "خارج التاريخ" "متأثر" وغير مؤثر، ملعوب به وليس لاعب.

مع التأكيد والإشارة على وجود مقاومات عربية في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق، ان هؤلاء يتحركون "إيجابيا" مع وصول صواريخهم ومسيراتهم الى مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة صهيونيا تحت اسم مزور مستحدث وهو "تل ابيب" وهذه المسألة خطيرة على المستوى الاستراتيجي عند الصهاينة، وأيضا هذه المسألة تهزهم نفسيا ومعنويا.

على الرغم من الدمار و القتل و الذبح العنصري على الهوية العربية الذي يقوم به الصهاينة و المذابح الجماعية , الا ان على الأقل هناك صمود و نجاح عند هذه المقاومات العربية في فتح اكثر من جبهة جغرافية ضد الكيان الصهيوني ,حيث أصبحت صواريخ هذه المقاومات العربية تصل الى عمق هذا الكيان السرطاني داخل كل تفاصيل الواقع الصهيوني , و علينا هنا ان نتخيل مسيرات "اليمن السعيد" و هي تخترق أجواء الصهاينة و تضربهم في "قلب" موقع التحكم و الإدارة و السيطرة عندهم في مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة ,بعد ان قطعت مسافة و طارت لأكثر من الفان كيلومتر , حيث لم يجد الصهاينة تبريرا لفشلهم العسكري الا القول بأنهم كانوا نائمين ؟! في هذا الوقت ؟! مع ان العالم يعرف ويدرك ان الصهاينة بما يختص في الامن والعسكر "لا" ينامون.

لذلك نقول ان المسيرات اليمنية "السعيدة" وهي تقصف "عمق" الكيان الصهيوني هي دقة جرس أخرى تعلن بداية النهاية لتواجد الغرباء والأجانب على ارض دولة فلسطين العربية المحتلة، كما كان الانتصار العربي في معركة طوفان الأقصى "دقة جرس"، وبلا شك ان الجرس سيستمر في العزف وإطلاق النغمات الى ان يتم طرد الأجانب الغرباء من ارضنا العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وأراضي لبنان العزيز.

طبعا نحن وكل العالم أصبح يعيش قناعة ان في الجهة الجغرافية الأخرى من الصراع العربي الصهيوني، هناك الجمهورية الإسلامية المقامة على ارض إيران، حيث ضمن سياستها القومية المصلحية الحالية و "لا" أقول "إسلامية" و "لا" أقول سياسة ملتزمة ب "المدرسة المعرفية الثقافية للمرحوم الامام الخميني" و "لا" أقول سياسة ملتزمة ب "الانقلابية الثورية الإسلامية" بل اشدد وأؤكد على القول "ضمن سياساتها المصلحية القومية" انها "لا" تريد توسيع المعركة العسكرية لمديات أكبر.

لأن نجاح المسيرات والصواريخ في ضرب الكيان الصهيوني يكفيهم لكي يحصلوا كما يتمنون وينشدون ويخططون على "كرسي" أفضل في طاولة المفاوضات مع الحلف الطاغوتي الربوي العالمي وهذه المسألة يحلم بها الإيرانيون و "لا" أقول الإسلاميون ؟! لكي يحصلوا على مكاسب "قومية" خاصة في ضمان بقاء المنظومة الحاكمة داخل ايران في الحكم و السيطرة و التحكم , مع إعادة أموالهم "المليارية" المنهوبة من الغرب , و الاعتراف بهم ك "امبراطورية إقليمية" ممتدة في الواقع العربي , ضمن اتفاق استخباراتي و علني يقسم النفوذ في المنطقة إقليميا , يظل فيه الصهاينة و كيانهم في المقابل ضمن حالة ستاتيكو بين الإيرانيون و بينهم , ضمن حدود النفوذ السياسي و الأمني و الاستخباراتي و الاقتصادي و العسكري التي تريده الجمهورية الإسلامية و الكيان الصهيوني و باقي منظومة دول الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و هي مسألة كررناها و شرحناها في اكثر من موقع و مناسبة.

طبعا هناك سبب اخر وهي ان الجمهورية الإسلامية "لا" تريد للولايات المتحدة الامريكية ان تتدخل "مباشرة" مع الاوربيين، لذلك "الجمهورية الإسلامية" تكتفى في "المناوشات" كما هو حاصل في الموقع الجغرافي اللبناني.

طبعا علينا الإشارة الى ان المعطيات و الأدلة تتزايد و تتراكم التي تدل ان اليمن "السعيد" يحارب جديا و هو دخل المعركة العسكرية بدون الالتفاف لحسابات دول قومية أخرى و "لا" يهمهم الا أداء تكليفهم الشرعي و واجبهم القومي العربي , مع اني اريد ان اعيد التأكيد على اني "لا" استوعب الواقع اليمني الداخلي و"لا" تعقيداته الكثيرة المتداخلة و المتشابكة , ولكن تاريخيا الكل يعرف ان الوضع اليمني "شرس" كحالة" قتالية و هم اتعبوا كل من حاربهم على مدى التاريخ , و هم ليسوا شعب عربي "بسيط" , و هم من الصعوبة ان يتم حكمهم و السيطرة عليهم , ناهيك انهم يتبعون حاليا أسلوب "حرب الغوار" المختلف عن الحرب النظامية.

في كل الأحوال هناك "اهتزاز" متواصل وضرب مستمر للكيان الصهيوني مع قصف يافا وحيفا، وعلينا هنا ان نقارن الماضي العربي القديم مع حاضرنا الحالي حيث في السابق من كان يجرؤا ان يضرب الكيان الصهيوني عسكريا؟

ومن كان يستطيع الوصول الى عمقهم ومن كانت لديه القدرة على ذلك؟ على العكس من الواقع الحالي حيث الضرب العسكري ضدهم في الأطراف والعمق أصبح روتينيا من المقاومات العربية المختلفة.


-----------

د.عادل رضا
طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي في الشئوون العربية والاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

طوفان الأقصى، فلسطين، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-07-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دخان البنادق وحقائق الصراع.... ما العمل؟
  "مجدل شمس"...الصهاينة يريدون استحمار عقول العالم!؟
  طوفان الأقصى ... قراءة سريعة في "دقات الجرس"؟!
  ألا من "ناصر" يناصر "الاقصى"؟ أين الاحرار في دنياهم في ذكرى 23 يوليو؟
  الخليج والترامبية؟ ما العمل؟
  "الحسين بن علي" في فلسطين ... من الناصر؟ ومن مع يزيد؟
  السيد فضل الله وصناعة الأجيال الثورية والتحررية
  "صلاح عمر العلي".... الحاضر رغم الغياب
  حوار الوعي والبصيرة على خط التحرير القومي
  في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟
  الانقلاب العربي بعد طوفان الأقصى؟ ما العمل؟
  طوفان الأقصى في شهر الصيام
  طوفان الأقصى الانقلاب القادم؟
  طوفان الأقصى في اليوم المائة
  طوفان الأقصى قراءة في استشهاد العاروري
  الكويت ... حزينة
  طوفان الأقصى أسئلة وسط الهدنة الرباعية
  الصين وطوفان الأقصى قراءة لواقع امبراطوري جديد
  طوفان الأقصى قراءة في اللحظة الزمنية والمستقبل
  طوفان الأقصى البحث عن الاستقلال "الحقيقي"
  طوفان الأقصى بين الثابت والمتغيرات
  فوزي المجادي...مبتسما؟
  طوفان الأقصى والحرب ضد الأرثوذكسية المسيحية
  طوفان الأقصى وقراءة مختلفة للصهيونية
  الروس وطوفان الأقصى حقائق مهمة
  السيناريوهات المفتوحة في فلسطين
  طوفان القدس انتصار لذهنية جديدة
  حول قصف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص
  قراءة إسلامية في المشروع القومي العربي... حزب البعث نموذجا
  الغزو الثقافي للطاغوت الربوي الأسباب والحلول

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- جابر قميحة، صلاح الحريري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، العادل السمعلي، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، بيلسان قيصر، د - عادل رضا، د- محمود علي عريقات، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، كريم فارق، د - صالح المازقي، محمد شمام ، محمد الطرابلسي، محمد يحي، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، أ.د. مصطفى رجب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد محمد سليمان، محمد الياسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، فوزي مسعود ، رافد العزاوي، حميدة الطيلوش، ضحى عبد الرحمن، د - محمد بنيعيش، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، عمر غازي، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، تونسي، عبد الغني مزوز، علي الكاش، سلوى المغربي، مصطفي زهران، د- هاني ابوالفتوح، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، محمود طرشوبي، أحمد بوادي، حاتم الصولي، جاسم الرصيف، ماهر عدنان قنديل، حسن عثمان، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، صلاح المختار، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، عمار غيلوفي، ياسين أحمد، عواطف منصور، علي عبد العال، أنس الشابي، محمد علي العقربي، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، محمد العيادي، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، عراق المطيري، رافع القارصي، مراد قميزة، صفاء العراقي، د - شاكر الحوكي ، يحيي البوليني، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي العابد، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، مصطفى منيغ، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، طارق خفاجي، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، طلال قسومي، د - مصطفى فهمي، محمد اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، فتحـي قاره بيبـان، د. صلاح عودة الله ، د. عبد الآله المالكي، خبَّاب بن مروان الحمد، مجدى داود، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، عبد العزيز كحيل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، أحمد الحباسي، أبو سمية، فهمي شراب،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة