في ذكري حرب تشرين أكتوبر المجيدة قامت التنظيمات الشيطانية الوظيفية المسلحة التابعة لحلف الناتو والصهاينة باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء 89 من الشهداء منهم مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بلغ عددهم الى 277 بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدنيين المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.
ونحن نعزي شعبنا العربي الصابر في سوريا ونقف معه ضد هذا العمل الاجرامي الغادر الذي قامت به هذه الجماعات الحاقدة الخائنة للأسلام وللعروبة ولوطنها سوريا القلعة القومية الصامدة ضد هجمات حلف الناتو والصهاينة المتواصلة ضدها لما قبل العام 2010 والتي تضغط ب "لا "هوادة و "لا" انقطاع لأسقاط الدولة السورية في كل الاتجاهات والمجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية والإعلامية والاقتصادية والتجويع والاعمال الاجرامية الحاقدة ومنها هذا العمل الشيطاني.
ان ما حدث اليوم هو استمرار استهداف "سوريا الدولة القومية" وجيشها العقائدي وتفجير اليوم هو تواصل لهذا المخطط الطاغوتي الذي يريد اسقاط قلعة العروبة الصامدة واذلالها امام الكيان الصهيوني العنصري.
وسوريا ما دامت "عقائدية" لن تكون ذليلة ولن تسقط لتكون عميلة.
ان علينا ان ننظر لهكذا مؤامرات و جرائم في عيون مفتوحة و فلوب ذات بصيرة و وعي و في نفس الوقت علينا ان نعمل على ان "لا" تذهب تضحيات الأمهات و الإباء و أرواح الأطفال سدى و هباءا منثورا لا سمح الله , ان الرد المناسب لهكذا جريمة يكون في الالتزام في إعادة الوحدة الجغرافية السورية تحت سيطرة الدولة الشرعية و الجيش العقائدي , و حل الخلافات الداخلية السورية السورية ضمن حوار "حقيقي" "جدي" مع اطراف سياسية سورية مخلصة ليس لها علاقة مع الأجانب , و ان على المسئولين الأمنيين والعسكريين و السياسيين السوريين ومنظومة حزب البعث ان عليهم دراسة خططهم بهذا الخصوص لطرد الأجانب من داخل سوريا و تحرير التراب الوطني و أيضا "لا" مجال لبقاء الكسالى و من "لا" يريد الحركة في طريق النضال الوحدوي الوطني مرورا في طريق المسيرة الوحدوية العربية , ان من يستغلون صمود سوريا و شعبها لكي يبقوا "كسالى انتهازيين مصلحيين انانيين" يستفيدون من مواقعهم هؤلاء يجب ازاحتهم و استبدالهم بمن هم مؤمنين في خط القومية العربية الحقيقي "العلمي" الحركي الغير شعاراتي.
ان صناعة وتأسيس قاعدة حركية سياسية اقتصادية عقائدية علمية " تكون نموذج" للوحدة العربية هي "الرد" الذي لن يضيع معه دماء الشهداء وتضحيات الشعب العربي السوري، وهذه القاعدة هي التي يخاف منها الحلف الطاغوتي الربوي العالمي والحركة الصهيونية، لذلك هم اعدائنا ومن يتأمرون علينا بالدم والقتل والحروب، وهذه الجريمة هي صفحة من حرب ضد الإسلام والعروبة في مناطقنا، والرد عليها "لا" يكون فقط في التعازي واثارة العواطف بل في مقاومة أهدافها ونواياها.
عاش الاسلام الصانع للعدالة
عاشت الامة العربية
عاشت سورية حرة ابية
المجد والخلود للشهداء
والشفاء العاجل للجرحى
-------------
د.عادل رضا
في السادس من أكتوبر للعام 2023
*************
وقع تغيير العنوان الأصلي كما وردنا من الكاتب
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: