البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

البيروني والكلام المرذول أو البيروني على غير ما يفهم ويليق به تحت بعض الأقلام

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 703


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ليسمح‭ ‬لنا‭ ‬أبو‭ ‬الريحان‭ ‬باستعارة‭ ‬عنوان‭ ‬كتابه‭ ‬الأشهر‭ ‬‮«‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬للهند‭ ‬من‭ ‬مقولة‭ ‬مقبولة‭ ‬في‭ ‬العقل‭ ‬أو‭ ‬مرذولة‮»‬‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬التعديل‭ ‬للغرض‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬عليه‭ ‬حاجتنا‭ ‬إليه‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الأقلام‭ ‬التونسية‭ ‬التي‭ ‬تناولته‭ ‬أخيرا‭ ‬بفهم‭ - ‬تعالى‭ ‬فهمه‭ - ‬يتنقّص‭ ‬منه‭ ‬غرورا‭ ‬بموقعها‭ ‬من‭ ‬علمه‭ ‬وبيانه‭ ‬وحيائه‭ ‬ولسانه‭.‬

‭(‬‮١‬‭)‬

أولا‭ ‬لماذا‭ ‬ونحن‭ ‬أمام‭ ‬كتاب‭ ‬ضخم‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬الهند‭ ‬الأشهر‭ ‬نفتقد‭ ‬كل‭ ‬حديث‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الأرقام‭ ‬الهندية‭ ‬التي‭ ‬ارتبطت‭ ‬باسمه‭ ‬وباسم‭ ‬الخوارزمي‭ ‬قبله‭ ‬وكلاهما‭ ‬من‭ ‬شرق‭ ‬الإسلام‭. ‬

هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬أشكالا‭ ‬رسومية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لغة‭ ‬بحسب‭ ‬عبقرية‭ ‬كل‭ ‬خط‭ ‬فيها،‭ ‬وكلها‭ ‬هندية‭ ‬الأصل‭ ‬والتي‭ ‬اشتهرت‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬بالأرقام‭ ‬العربية‭ ‬منذ‭ ‬ظهرت‭ ‬عندهم‭ ‬بالأندلس‭ ‬في‭ ‬رحلتها‭ ‬من‭ ‬شرق‭ ‬الإسلام‭ ‬إلى‭ ‬غربه‭. ‬وبقيت‭ ‬باسم‭ ‬الأرقام‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬الناس‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬دخلت‭ ‬فرنسا‭ ‬إلى‭ ‬تونس‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬صفتها‭ ‬العربية‭ (‬الهندية‭ ‬الأصل‭ ‬كما‭ ‬قلنا‭) ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رسمها‭ ‬الفرنسي‭ (‬الأوروبي‭) ‬للرمزية‭ ‬وموافقتها‭ ‬حروف‭ ‬لغة‭ ‬الاحتلال‭ ‬السائدة‭.‬

فلما‭ ‬استقلت‭ ‬تونس‭ ‬واشتدت‭ ‬الدعوة‭ ‬للتعريب‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬ازدواجية‭ ‬الأرقام‭ ‬تنادت‭ ‬الأصوات‭ ‬الفرنكوفونية‭ ‬المعززة‭ ‬بالتأثير‭ ‬الاستعماري‭ ‬المتخلف‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬دواليب‭ ‬الإدارة‭ ‬إلى‭ ‬المغالطة‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بالمسمى‭ ‬الفرنسي‭ ‬للأرقام‭ ‬وإسقاط‭ ‬مقابلتها‭ ‬العربية‭ ‬المسماة‭ ‬عند‭ ‬الفرنسيين‭ ‬بالهندية‭ ‬بدعوى‭ ‬التونسة‭ ‬وهي‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تبعية‭ ‬سابقة‭. ‬ففازوا‭ ‬باللفظ‭ ‬والكتابة‭ ‬للأرقام‭ (‬الفرنسية‭) ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭ ‬في‭ ‬مواجهتهم‭ ‬للعروبية‭ ‬والتعريب‭ ‬تحسبا‭ ‬للتيارات‭ ‬الوحدوية‭ ‬بالمشرق‭. ‬

فلا‭ ‬أدري‭ ‬لماذا‭ ‬أغفل‭ ‬صاحب‭ ‬كتاب‭ ‬البيروني‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬التعريب‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬جوهرها‭ ‬حروف‭ ‬وأرقام‭. ‬ما‭ ‬دام‭ ‬نقح‭ ‬كتابه‭ ‬ليضيف‭ ‬إليه‭ ‬الأسف‭ ‬على‭ ‬تحطيم‭ ‬الإرهابيين‭ ‬لصنم‭ ‬باميان،‭ ‬في‭ ‬قصة‭ ‬البيروني‭ ‬التي‭ ‬ذكرها؟‭ ‬وسنأتي‭ ‬اليها‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬نقطة‭ ‬من‭ ‬نقط‭ ‬ثلاث‭ ‬توقفنا‭ ‬عندها‭ ‬معه‭.‬



‭(‬‮٢‬‭)‬

القول‭ ‬المشهور‭ ‬المنسوب‭ ‬للبيروني‭: ‬لأهجى‭ ‬بالعربية‭ ‬أحب‭ ‬إليّ‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أمدح‭ ‬بالفارسية‭ ‬صيغته‭ ‬الواردة‭ ‬لفظا‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬نقلا‭ ‬من‭ ‬المصدر‭ : ‬‮«‬الهجو‭ ‬بالعربية‭ ‬أحبّ‭ ‬إليّ‭ ‬من‭ ‬المدح‭ ‬بالفارسية‭.‬‮»‬‭ ‬

والفرق‭ ‬بين‭ ‬التركيبين‭ ‬أوضح‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نتوهم‭ ‬فيه‭ ‬سوء‭ ‬تقدير‭ ‬صاحبه‭ ‬للغات‭ ‬حتى‭ ‬نتجنّد‭ ‬للدفاع‭ ‬عنها،‭ ‬بتعلة‭ ‬تجاوزه‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬تفضيل‭ ‬لغة‭ ‬على‭ ‬لغة‭.‬

فمن‭ ‬حق‭ ‬المتكلم‭ ‬أن‭ ‬يقدّم‭ ‬على‭ ‬لهجته‭ ‬الدارجة‭ ‬أو‭ ‬لغته‭ ‬الأم‭ ‬لغةَ‭ ‬دينه‭ ‬ونبيّها‭ ‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭. ‬ويقرّر‭ ‬بصورة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬حلاوتها‭ ‬القرآنية‭ ‬في‭ ‬سمعه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المفاضلة‭ ‬لا‭ ‬تقديم‭ ‬لغة‭ ‬على‭ ‬لغة‭ ‬في‭ ‬المطلق‭ ‬وهو‭ ‬الأعرف‭ ‬بأنها‭ ‬كلها‭ ‬لغات‭ ‬بشرية‭ ‬إلا‭ ‬التي‭ ‬ميّزها‭ ‬الله‭ ‬بإعجازه‭ ‬تبقى‭ ‬الأفضل‭.‬

لا‭ ‬‏أن‭ ‬نقول‭ ‬لأن‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬عصره‭ ‬تقدّمت‭ ‬على‭ ‬غيرها‭ ‬بمصطلحات‭ ‬الحضارة‭ ‬أربعة‭ ‬قرون‭ ‬قبله‭ ‬منذ‭ ‬ظهور‭ ‬الإسلام،‭ ‬فنكون‭ ‬وإياه‭ ‬كحامل‭ ‬التمر‭ ‬إلى‭ ‬هجر‭.‬

وعيوب‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬عددها‭ ‬البيروني‭ ‬عرضا‭ ‬ليست‭ ‬عيوبا‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬ذاتها‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬عند‭ ‬الكاتبين‭ ‬والنساخ،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تخلو‭ ‬منها‭ ‬لغة‭ ‬كالعربية‭ ‬تتميز‭ ‬بالإيجاز‭ ‬والاختصار،‭ ‬فتكون‭ ‬أصعب‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬القراء‭ ‬غير‭ ‬المتمكنين‭ ‬دون‭ ‬بعض‭. ‬والأخطاء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اللغات‭ ‬ولا‭ ‬يعالجها‭ ‬إلا‭ ‬التصحيح‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المعارضة‭ ‬والمقابلة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اللغات،‭ ‬قالها‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬‏بوضوح‭ ‬فلا‭ ‬تخصيص‭ ‬لقوله‭ ‬بلغة‭ ‬دون‭ ‬لغة‭.‬

ويكاد‭ ‬يصدق‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬تقرأ‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تفهم،‭ ‬إذ‭ ‬التهجّي‭ ‬الصحيح‭ ‬لا‭ ‬يمنح‭ ‬القارئ‭ ‬ميزة‭ ‬لفهمها‭ ‬دون‭ ‬تعليم‭ ‬سابق‭ ‬وحصول‭ ‬ملكة‭ ‬كافية‭ ‬بالتلقين‭ ‬أو‭ ‬بالاصطناع‭. ‬

وشكواه‭ ‬مقصورة‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬النساخ‭ ‬لأسماء‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬اليونانية‭ ‬وفي‭ ‬علم‭ ‬الممالك‭ ‬والمسالك‭ ‬دون‭ ‬إعجام‭ ‬وحركات‭. ‬وليس‭ ‬في‭ ‬المطلق‭ ‬كما‭ ‬أدرجت‭ ‬في‭ ‬سياقه‭ ‬هذه‭ ‬المعايب‭ ‬للعربية،‭ ‬حتى‭ ‬تَقوّلنا‭ ‬عليه‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬هذه‭ ‬العيوب‭ ‬مبررات‭ ‬للانصراف‭ ‬إلى‭ ‬الفارسية،‭ ‬لمجرد‭ ‬قوله‭ ‬‮«‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نثق‭ ‬بها‭ ‬ولا‭ ‬نأمن‭ ‬التغاير‭ ‬في‭ ‬في‭ ‬نُسخها‮»‬‭. ‬ولذلك‭ ‬أوصى‭ ‬بالمقابلة‭ ‬بين‭ ‬المخطوطات‭ ‬المختلفة‭ ‬للتصحيح‭.‬

أما‭ ‬مفاضلته‭ ‬بين‭ ‬اللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والفارسية‭ ‬في‭ ‬قوله‭: ‬‮«‬‏فأنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬دخيل‭ ‬ولها‭ ‬متكلف‭ ‬والهجو‭ ‬بالعربية‭ ‬أحبّ‭ ‬إلي‭ ‬من‭ ‬المدح‭ ‬بالفارسية‭ ‬وسيعرف‭ ‬مصداق‭ ‬قولي‭ ‬من‭ ‬تأمّل‭ ‬كتاب‭ ‬علم‭ ‬قد‭ ‬نقل‭ ‬إلى‭ ‬إلى‭ ‬الفارسية،‭ ‬قد‭ ‬ذهب‭ ‬رونقه‭ ‬وكسف‭ ‬باله‭ ‬وأسودّ‭ ‬وجهه‭ ‬وزال‭ ‬الانتفاع‭ ‬به‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬إلا‭ ‬للأخبار‭ ‬الكسروية‭ ‬والأسمار‭ ‬الليلية‭.‬‮»‬

هذا‭ ‬القول‭ ‬الذي‭ ‬تَلفّظه‭ ‬الباروني‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬بهذه‭ ‬الصيغة‭ ‬نقله‭ ‬بعضهم‭ ‬معدلا‭ ‬والله‭ ‬أعلم‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬وجده‭ ‬بصيغة‭ ‬المتكلم‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ (‬لأهجى‭ ‬بالعربية‭ ‬أحبّ‭ ‬إلي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أمدح‭ ‬بالفارسية‭). ‬والأمر‭ ‬مختلف‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭. ‬وما‭ ‬أظنه‭ ‬يخفى‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يقرر‭ ‬أمرا‭ ‬مثيرا‭ ‬للتنابز‭ ‬بين‭ ‬اللغات،‭ ‬وليس‭ ‬القصد‭ ‬برجل‭ ‬عالم‭ ‬مثله‭ ‬متعدد‭ ‬اللغات‭ ‬والثقافات‭ ‬الإثارة‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬موجه‭ ‬لبيان‭ ‬حظ‭ ‬اللغات‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬فن‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬أو‭ ‬اختصاص‭ ‬من‭ ‬الاختصاصات‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬تطورها،‭ ‬فهو‭ ‬يريد‭ ‬مطلق‭ ‬الهجو‭ ‬والمدح‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التمثيل‭ ‬لأن‭ ‬أحدهما‭ ‬محبوب‭ ‬والآخر‭ ‬مذموم،‭ ‬بدليل‭ ‬ما‭ ‬نسبه‭ ‬للفارسية‭ ‬من‭ ‬تفرد‭ ‬بأشياء‭ ‬تصلح‭ ‬بها‭ ‬بمقابل‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬بما‭ ‬هي‭ ‬لغة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬والحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬أحقّ‭ ‬بأن‭ ‬يُعتنى‭ ‬بها‭ ‬وتفضّل‭ ‬على‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬اللغات‭ ‬التى‭ ‬أصبحت‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬ميادين‭ ‬أو‭ ‬فنون‭ ‬كما‭ ‬تقتصر‭ ‬اللغات‭ ‬الأم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أساطير‭ ‬وقصص‭ ‬شعبية‭ ‬من‭ ‬الفولكلور‭ ‬وما‭ ‬في‭ ‬معناه‭. ‬ولذلك‭ ‬جاءت‭ ‬كلمته‭ ‬لتمييز‭ ‬اللغة‭ ‬الفارسية‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬أخص‭ ‬بها‭ ‬كلغة‭ ‬دارجة‭. ‬

فالقصد‭ ‬هو‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬لغة‭ ‬لا‭ ‬الاستهانة‭ ‬بأحداهما‭ ‬دون‭ ‬الأخرى‭.‬

فكيف‭ ‬اتهامه‭ ‬بالقصد‭ ‬من‭ ‬الحطّ‭ ‬بمكانة‭ ‬اللغة‭ ‬الفارسية؟‭ ‬وهو‭ ‬يعلم‭ ‬أنها‭ ‬لغة‭ ‬في‭ ‬عصره‭ ‬وقبل‭ ‬عصره‭ ‬استوعبت‭ ‬نقل‭ ‬أمهات‭ ‬الكتب‭ ‬العربية‭ ‬إليها‭ ‬دون‭ ‬إخلال‭ ‬أو‭ ‬قصور‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أحبّ‭ ‬أن‭ ‬يؤاخذه‭ ‬بذلك‭ ‬الأستاذ‭ ‬الشابي‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ (‬الذي‭ ‬تناولناه‭ ‬بالنقد‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬سابق‭) ‬بل‭ ‬ويتهمه‭ ‬بذلك‭ ‬حتى‭ ‬اعتبره‭ ‬تجاوز‭ ‬الحد‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬اللغة‭ ‬الفارسية‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬يقصد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التكافؤ‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬العربية،‭ ‬وهو‭ ‬صحيح‭ ‬يسوِّغه‭ ‬له،‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬ينكر‭ ‬أن‭ ‬الفارسية‭ ‬تصلح‭ ‬لشيء‭ ‬لا‭ ‬ما‭ ‬دونه،‭ ‬فهذا‭ ‬رد‭ ‬قوله‭ ‬عليه‭ ‬باعتباره‭ ‬العارف‭ ‬بالفارسية‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬آدابها‭ ‬شعرا‭ ‬ونثرا‭.‬

بل‭ ‬ويسفّهه‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬إن‭ ‬النقل‭ ‬من‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬الفارسية‭ ‬أي‭ ‬الترجمة‭ ‬يفقد‭ ‬الأصل‭ ‬رونقه‭ ‬ويذهب‭ ‬بنافعه‭.. ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬وارد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لغة‭ ‬من‭ ‬ترجمة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬بذلك‭ ‬الجاحظ‭ ‬قديما‭.‬

‭(‬‮٣‬‭)‬

‭ ‬‏صنم‭ ‬الباميان

بعد‭ ‬وصف‭ ‬قصة‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم‭ ‬للبيروني‭ ‬وما‭ ‬كتب‭ ‬حولها‭ ‬من‭ ‬أشعار‭ ‬ونسج‭ ‬من‭ ‬خيال،‭ ‬وهما‭ ‬صنمان‭ ‬لرجل‭ ‬وامرأة‭ ‬من‭ ‬حجارة‭ ‬في‭ ‬جبل‭ ‬الباميان‭ ‬يقول‭ ‬الشابي‭: ‬‮«‬وللأسف‭ ‬أن‭ ‬الإرهابيين‭ ‬قد‭ ‬حطموا‭ ‬هذين‭ ‬الصنمين‭ ‬باعتبارهما‭ ‬رمزا‭ ‬للكفر‭.‬

إنك‭ ‬تقول‭ ‬للأسف‭.. ‬حتى‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬حطم‭ ‬أصنام‭ ‬الكعبة‭ ‬للكفر‭ ! ‬فماذا‭ ‬تقول؟وتنسى‭ ‬تشهيرا‭ ‬منهم‭ ‬بما‭ ‬تفعله‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬ضد‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬طالبان‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقاوم‭ ‬باسم‭ ‬الجهاد‭ ‬الغزو‭ ‬الأمريكي‭ ‬بعد‭ ‬السوفياتي‭ ‬لبلادهم‭ ‬طيلة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬السنين‭. ‬

ويظهر‭ ‬أنه،‭ ‬أي‭ ‬هذا‭ ‬الأسف‭ ‬مما‭ ‬أضافه‭ ‬لكتابه‭ ‬‏لأنه‭ ‬يحكي‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬أنه‭ ‬كتبه‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬‮١٩٥٨‬وتحطيم‭ ‬البرجين‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬متأخر‭.‬

‭(‬‮٤‬‭)‬

واجب‭ ‬الحياء‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬العلماء‭ ‬والعموم‭.‬

فما‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬المعاجم‭ ‬المتخصصة‭ ‬والقواميس‭ ‬من‭ ‬الإقذاع‭ ‬يبقى‭ ‬على‭ ‬الإحالة‭ ‬إليه‭ ‬دون‭ ‬نقله‭ ‬بالحرف‭ ‬والصورة‭ ‬أفضل‭ ‬لأنه‭ ‬مخجل‭ ‬خارج‭ ‬سياقه‭ ‬أو‭ ‬مقل‭ ‬بحياء‭ ‬صاحبه،‭ ‬لأنه‭ ‬غادر‭ ‬سرّه‭ ‬وخصوصيته،‭ ‬وذكره‭ ‬خارج‭ ‬التدوين‭ ‬التاريخي،‭ ‬وهذا‭ ‬له‭ ‬أصحابه‭ ‬وكتبه‭ ‬فالإشارة‭ ‬إليه‭ ‬كافية‭.‬

وما‭ ‬دمت‭ ‬قلت‭ ‬‮«‬وحين‭ ‬يثار‭ ‬يطرح‭ ‬ثوب‭ ‬الحياء‭ ‬ويمعن‭ ‬في‭ ‬إقذاع‭ ‬عنيف‭ ‬لا‭ ‬يدعو‭ ‬الوقوف‭ ‬عنده‭ ‬إلا‭ ‬تسجيل‭ ‬لحالة‭ ‬من‭ ‬حالاته‭ ‬النفسية‭ ‬وليس‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬قطعته‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬هذا‭ ‬الإقذاع‭ ‬لشاعر‭ ‬اجتداه‭ ‬الوجهَ‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬قال‭ ‬ياقوت‭ ‬إنها‭ ‬من‭ ‬أقوم‭ ‬شعره‭: (...)‬‮»‬‭.‬

كان‭ ‬يفضل‭ ‬بك‭ ‬ألا‭ ‬تنقلها‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬كتابك‭. ‬وهي‭ ‬أبيات‭ ‬سبعة‭ ‬فيها‭ ‬ألفاظ‭ ‬يعفّ‭ ‬اللسان‭ ‬والقلم‭ ‬عن‭ ‬أقل‭ ‬قبح‭ ‬منها‭. ‬فاستغربنا‭ ‬أن‭ ‬تنقلها‭ ‬لنا‭ ‬وتعلق‭ ‬عليها‭ ‬بقول‭ ‬ياقوت‭ ‬في‭ ‬معجمه‭ ‬‮«‬بأنها‭ ‬من‭ ‬أقوم‭ ‬شعره‮»‬،‭ ‬فكنت‭ ‬تكتفي‭ ‬بالإحالة‭ ‬على‭ ‬المصدر‭ ‬لما‭ ‬بيناه‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬ياقوت‭ ‬لا‭ ‬يقصد‭ ‬هذه‭ ‬الأبيات‭ ‬بعينها‭ ‬وإنما‭ ‬يقصد‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬من‭ ‬مختارات‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬الرجل‭ ‬‏وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬هذه‭ ‬الأبيات‭ ‬السبعة،‭ ‬بدليل‭ ‬أنه‭ ‬ذكر‭ ‬بعدها‭ ‬مقطعات‭ ‬شعرية‭ ‬عديدة‭.‬

‏إذن،‭ ‬فلا‭ ‬يقصد‭ ‬ياقوت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأبيات‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أقوم‭ ‬شعره،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬ألفاظ‭ ‬قبيحة‭ ‬وإلا‭ ‬استغربنا‭ ‬ذوقه‭ ‬وتقديره‭ ‬للشعر‭ ‬‮«‬الجيد‭ ‬الحسن‮»‬‭ ‬كما‭ ‬وصف‭ ‬شعر‭ ‬البيروني‭ ‬عموما‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬كلامه‭.‬

فقد‭ ‬أورد‭ ‬ياقوت‭ ‬أشعارا‭ ‬للمترجم‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أولها‭ ‬تلك‭ ‬الأبيات‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬قدّم‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬الترجمة‭ ‬أشعارا‭ ‬له‭ ‬كثيرة‭ ‬رصينة‭ ‬وكأنه‭ ‬أخّر‭ ‬البقية‭ ‬لأهميتها‭ ‬القليلة‭.‬

وشكّنا‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬قول‭ ‬ياقوت‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الأبيات،‭ ‬أي‭ ‬وصفها‭ ‬بالأقوم‭ ‬من‭ ‬شعره،‭ ‬جعلنا‭ ‬نشكك‭ ‬في‭ ‬سلامة‭ ‬النقل‭ ‬من‭ ‬المصدر‭. ‬فرجعنا‭ ‬إليه‭ ‬وتحققنا‭ ‬من‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬بيناها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النقطة،‭ ‬لنقف‭ ‬على‭ ‬سوء‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬إذا‭ ‬ادّعاه‭ ‬أو‭ ‬تعاطاه‭ ‬من‭ ‬يقلّ‭ ‬تمرّسه‭ ‬به‭. ‬

تونس‭ ‬في‭ ‬‮٤١ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬الحجة‭ ‬‮ ‬ه‍‍‍‭ / ‬‮٢٢‬‭ ‬مايو‭ ‬‮٤٢٠٢



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

البيروني‭، ،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-05-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الموقف الذي يجب أن يتوضح للفصل بين العمومي والخصوصي
  ‌السلاح الذي يبطل النووي هل يكون في إيران
  عودة إلى ما قبل حماس في غزة
  التهافت على الدين كفرا باتباعه
  الفتن النائمة في أوروبا بين دولها والولايات المتحدة
  التجديد أو الإصلاح بين الإسلام ونواقضه
  ‌‏والعقبى لإسرائيل في العناد وركوب الرأس مع ترامب
  ‌الإبحار في الفلسفة بدون بوصلة مفسدة للطفولة المبكرة
  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، ضحى عبد الرحمن، د- جابر قميحة، د- محمود علي عريقات، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، سليمان أحمد أبو ستة، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، أنس الشابي، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، محمد علي العقربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد أحمد عزوز، تونسي، سفيان عبد الكافي، طارق خفاجي، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، الهيثم زعفان، سيد السباعي، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، عبد الرزاق قيراط ، د - محمد بنيعيش، د. أحمد بشير، صفاء العراقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، كريم فارق، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مجدى داود، فوزي مسعود ، حاتم الصولي، صلاح المختار، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، صفاء العربي، حسن عثمان، فتحي العابد، محمد يحي، مصطفي زهران، رمضان حينوني، رضا الدبّابي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - مصطفى فهمي، د- هاني ابوالفتوح، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، د.محمد فتحي عبد العال، منجي باكير، عبد الله الفقير، عواطف منصور، د. عبد الآله المالكي، وائل بنجدو، ماهر عدنان قنديل، سلوى المغربي، أ.د. مصطفى رجب، مصطفى منيغ، صباح الموسوي ، طلال قسومي، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، علي الكاش، المولدي اليوسفي، أحمد بوادي، محمود سلطان، د- محمد رحال، د. صلاح عودة الله ، خالد الجاف ، كريم السليتي، عبد الغني مزوز، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، محمود طرشوبي، محمد اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، عبد العزيز كحيل، علي عبد العال، نادية سعد، د. خالد الطراولي ، عمر غازي، د - شاكر الحوكي ، محرر "بوابتي"، د. طارق عبد الحليم، أشرف إبراهيم حجاج، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد الحباسي، محمد شمام ، سلام الشماع، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، عزيز العرباوي، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - عادل رضا، فهمي شراب، فتحي الزغل، موسى عزوق، سامر أبو رمان ، محمد الطرابلسي، بيلسان قيصر، أبو سمية، خبَّاب بن مروان الحمد، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز