رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6814
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لن تجد أشدّ من عداوته لكل ما هو عربي إسلامي، ذلك هو صاحب الغبطة، الكلي، المطوّب، الحاخام، و إن كان يسلّم على سعد الحريري و الشيخ القبّاني و كل النخب السياسيّة السنيّة، بما فيها المثقوبة سعوديّا، أو مصريّا، أو أمريكيا، و إن كان يميل على جنبه من أجل جنبلاط ..و يتكئ من اجل علاّن أو عليتان ممن يسمى مسلم في لبنان على جنبه الآخر، و لكن أبحث عن ظلّه، ستجده في زوايا مؤامرات عصابة قرنة الشهوات، و خلف مخططات الكتائب و أمام نزعات القوّات و هؤلاء و هؤلاء و هؤلاء .. هم رأس حربة الصهيونيّة، تستروا وراء مارونيتهم حتى يفعلوا فعلتهم على مدى عمر الكيان اللبناني، و لكنّهم كانوا في كل مرّة يخسئون بالرغم من أنّ الدم المسفوك الطاهر لبنانيّا بأيديهم، أو عبر تنفيذ مخططات غيرهم، و هم يحنون رأسهم للعاصفة، فإن ظهرت بادرة أطلّوا برؤوسهم و نفخوا في الرماد، و هؤلاء، و على رأسهم بطرك الفتنة، و رأس شيطانها، يتباكون على ( الأخطار التي تهدد الكيان اللبناني ) و هم يعملون مع الصهيونيّة على تقويضه، و جعل هذا اللبنان سهما مسموما في خاصرة كل ما هو عربي و مسلم، و إلاّ بماذا تفسر صمت هذا البطرك الصهيوني .. عن كل اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان منذ توّليه منصبه، و على امتداد 25 عام، و حتى الان .. و عدم اعتبار أفعاله من أشدّ " الأخطار التي تهدد أمن الكيان اللبناني "
و لن تجد أشدّ منه عداوة لكلّ من هو مسيحي عربي لبنانيّ، و لاحظ صف من يردّ على هرطقته في السياسة : الجنرال عون و سليمان فرنجيّة (الحفيد ) و كل مارونيّي لبنان العربي، ثم لا حظ صفّ من يؤمّن على حديثه، و يدافع عن أرائه التحريضيّة الفتنويّة، جرذان القرنة البروستوليين، مارونيّو الحريري، و المرتزقة من أعضاء أمانة الـ14، النوّاب القوّاتيّون .. ابني الجميل .. مدام تويني
و على مدى 5 سنوات، تستطيع أن تتابع كل تصريحاته السياسيّة، و سترى أنّه يعتبر مسيحيته الصهيونيّة هي من تصنع وجه لبنان ( مجد لبنان )، و هو بهذا يمّهد لعملية إجلاء المسيحيين العروبيين من الشرق الأوسط، بمجرد أن ترى الفتنة بصيص ضوء، و تحت مختلف التسميات، و على اختلاف جميع المواقف، و لديك موقفان فتنويان قريبا العهد، أولها قبيل الانتخابات ( المهزلة ) التي تعبّر عن ديمقراطيّة هذا الكيان حيث قال ( إنّ فوز المعارضة يعني ذهاب لبنان الى المحور السوري الإيراني، و أنّ لبنان سيفقد وجهه العربي )، و هذا في حدّ ذاته تشكيك في عروبة المعارضة اولا و لبنانيتها ثانيا، و هي تحمل في أحد رافعتيها قسما لا يستهان به من مسيحيي لبنان الموارنة، و تحمل في رافعتها الثانية قسما لا يستهان به من مسلمي لبنان الشيعة، أما الموقف الفتنوي الآخر ففيه ابتعاد كبير عن الحقيقة، و اقتراب كبير من التزوير، و القصف الطائفي الفتنوي ..فقد اعتمد على كذبة ان لبنان ديمقراطي ليتأفف من طول فترة تشكيل الحكومة اللبنانيّة التي كلف بها سعد الدين الحريري حيث قال ( على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أن يحزما أمرهما للخروج بحكومة تتسلم فيها الأكثرية الحكم عملاً بالديمقراطية وبنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، على أن تكون هناك معارضة تضعها تحت المجهر فتراقب توجهاتها وقراراتها وتدلل على أخطائها حتى يجري تصحيحها فيستقيم بذلك عملها ويحكم عليها سلبًا أو إيجابًا ) .. فماذا في هذا التصريح :
أ – إنّ مفهومي أكثرية، و أقليّة، لا يمشي في لبنان .. الطائفي .. المتعدد الولاءات من أقصى العروبة إلى أقصى الصهيونيّة، و حيث كل ابن () سياسة سيجرّه إلى بلد تمويله، و حيث أكثر هؤلاء هم فيما ( يسمى أكثريّة ) يتلقون تعليماتهم من ( السفير الأمريكي و السفير المصري و السفير السعودي ) و منذ حرب الطوائف في سبعينيات القرن الماضي و حتى مهزلة قراري 5 أيار نستطيع أن نلاحظ إحدى تجليات هذا المفهوم الأكثري، و حيث كانت خطوط هواتف الوزراء الأكثريّون مفتوحة مع كلّ شيْ، إلاّ مصلحة لبنان .
ب – إنّ الأكثريّة حصلت على أكثريتها تحت ظلّ قانون انتخاب هو الأسوأ في العالم، و باعتراف الأكثريّة، و المعارضة وحيث تمّت فيه جميع الخروق و التأليب و الكذب و إظهار ما يريدونه للعلن و إخفاء ما اتفقت عليه جميع الكتل السياسيّة ( معارضة، و أكثريّة ) من تحت الطاولة ..
ج – المكونات الأساسيّة للبنان الطوائف هي ( المسيحيّون المارونيّون .. و المسلمون : سنّة، و شيعة ) و باستثناء السنّة .. فإنّ مكوّنات المعارضة هي كلّ الشيعة، و قسم كبير من المسيحيين المارونيين و عليك أن تتصوّر قرارات وزاريّة بدون وجود مكوّن أساسي مهما كانت ولاءات، و انتماءات هذا المكوّن، و حيث يفرض عليك لبنان الطوائف الديمقراطي أن يكون رئيس مجلس النوّاب شيعي، فهل يطمح هذا الصهيوني إلى قيام فتنة تجرّ على لبنان مفاعيلها و أن نجد في لبنان 7 أيار آخر بين شيعة، و مسيحيين
د – و في لبنان الطوائف حيث النائب يصبح وزيرا، و حيث الوزير تابع لإحدى الكتل، و حيث الكتل متداخلة في الولاءات، و حيث كلّ له ليلى، و قبل ذلك، و بعده حيث تنتهك الطوائف كل ديمقراطيّة، و حيث المحسوبيّة هي عنوان لكلّ تشكيل إداري، و حيث يستطيع المجرم أن يتفلّت من كل مسؤولية طالما أنّه يتبع لهذا الزعيم أو ذاك .. و حيث تستطيع ان ترسل 3 وجبات ساخنة لمجرم اشترك في قتل الجنود اللبنانيين، و حيث تستطيع أن تنفذ من جريمة عمالتك طالما أنّها ضد الآخر المشترك معك في الوطن .. و حيث يستطيع الوزير أن ينام على مرسوم، و حيث لا يستطيع رئيس الجمهوريّة ( الذي يطلب منه هذا الصهيوني تشكيل الحكومة بالأكثرية ) أن يؤخر مرسوما 15 يوما، و حيث تستبيح طائرات الكيان الصهيوني سمائك، و يصمت هذا الصهيوني، و حيث الإعلام يطبخ أكاذيبه التي تسعى لتمزيق هذا الكيان.. و حيث يخرج قاتل مسلمي لبنان ( سمير جعجع ) مع إشارة نصر ممن يمثل سنّة لبنان، و حيث يستقبل الملك عبد الله قاتل المسيحيين ( و ليد جنبلاط ) و حيث يستطيع هذا الوليد أن يلعب على كافّة الحبال، و حيث أنّ السرّ هو سلاح المقاومة اللبنانيّة التي لا تروق لهذا الحاخام الصهيوني، و لا لمن يمثلهم و التي ستبقى قذى في عيونهم طالما أن هناك كيانا صهيونيّا يحتل جزءا من أرض لبنان
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: