رشيد السيد احمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6585
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هم بضع مئات من شذّاذ أفاق لفظتهم ظروف القهر، و الفقر في شمال لبنان، و لم تترك لهم ظروفهم الاقتصادية سوى لحى نمت مثل غابات الأمازون يدعمون بها ثورتنا السوريّة ( المباركة ) بدعاوى شيخ الفتنة القرضاوي، و التي لعبت أمريكا بأسفلها، و أسفل ثائريها منذ أن أطلّت برأسها علينا.. و زادت لحيّة الداعي الشّهال الأمر سوءا على سوء، فهذا بالذات هو كلب الوهابيّة السعوديّة الحارس سنيّة، و سلفيّة آل الحريري، و كلّ أذناب تيّار المستقبل الذي كشفت وثائق ويكليكس عمالة عناصره الكاملة للصهيوني من خلال تحوّلهم إلى مخبرين من الدرجة العاشرة لدى السفير الأمريكي في لبنان، و قد تمّ تبشير السوريين بان فجر حريتهم قد اقترب بالدخول من البوابة الطالبانيّة إلى ربيع الخلافة الإسلاميّة، و التي ضنّ بها رؤوس الضلال من حزب التحرير – ولاية لبنان على داعمتهم السعوديّة، و خصّوا بها دولتنا، و في هذا منتهى الجحود لمن يموّل نظريتهم الدينيّة في إقامة دويلات إسلامية تذكرنا بدويلات طوائف الأندلس..
المشكلة في أنّ هذا الحزب، أو غيره من جماعات ( ترتدي لبوس السلفيّة ) من اجل قبض إعانات من السعوديّة عن طريق الحريري، ليس لها علاقة بالإسلام، إن من قريب، أو بعيد، و إنّما هي مشروع تشكيل عصابات مسلّحة محرّضة بقواعد مغلوطة عن الجهاد تمّ إعدادها في أروقة المخابرات الأمريكية، و تبرّع بنشرها شيوخ وهابيّون لا يقلّون ظلاميّة عن قساوسة محاكم التفتيش الأوربيّة في القرون الوسطى..و هدف هذا المشروع، هو إيجاد سلاح ذو نكهة سنيّة يواجه سلاح حزب الله ( الذي يروّج لشيعيته، لنزع شرعيته المقاومة )..و بالتالي فإنّ الأمر لا يتعدى نكاية، و كيد سياسيّ، خرج على شكل هتافات حاقدة..من أفواه امتلأت قيعان روحها بكميّة كبيرة من الحقد الناتج عن ظروف القهر الاجتماعي، و الذلّ الاقتصادي، و سنوات التحقير التي مازالوا يعانون من تداعياتها، بعد أن انقطعت لقمة عيشهم من عمليات تهريب المحروقات على الحدود السوريّة...
إذا فالأمر ليس دعما لثورة ما.. أو ثائرين، و إنّما هو تجمّع طائفي تافه لشتم النظام السوري بالعلن، و شتم سلاح حزب الله بالمواربة، و هما اللذان قلّما أظفار كذبة أنّ غلاما مثل سعد الحريري يمكن أن يكون رئيسا لوزراء لبنان.. و بمعنى فقهي أنّ رأسا لعصابة طائفيّة يدّعي الإسلام..تمّ إفساده بمال حرام..لتجميع حثالات من بشر تدّعي الإسلام، من أجل إعطاء حصانة لفاسدين ( متمترسين خلف طائفتهم ) قاموا بنهب لبنان شعبا، و دولة..ثمّ لينفذ أجنداتهم الملوّثة بدماء سوريين تمّ قتلهم على الهويّة الطائفيّة، ثم تمّ التمثيل بجثثهم، و جثث أطفالهم
على وقع هتاف ( الشعب يريد خلافة إسلامية ) ، كان السوريون يتلقّون الدعم الصوتي لثورتهم من أذاب المخطط السعودي - الأمريكي الذي يمثل سعد الحريري، و عصابته المستقبليّة دور التخريب فيه.. دعما صوتيّا داعب خيال بقايا من عصابات مسلحة تدّعي السلفيّة في سوريّة تحسب أنّ الأمور أصبحت جاهزة للانقلاب على النظام بمفاهيم تجاوز النظام سيناريوهاتها منذ 30 عام...و استعدّ من جديد لقصف ربيعها..
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: