البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السعودية، قطر، ماذا بعد ؟

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3535


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


فجأة و بدون مقدمات خرج النظام السعودى على الشعوب العربية بحملة تضليلية مشبوهة تستهدف النظام و الشعب القطرى على حد سواء بحجة أن هذا النظام يستخدم الارهاب بل يموله و يقف وراء منفذيه و يدعم الشيوخ الذين يتخذون منه شريعتهم لضرب الوحدة العربية بعلة ‘ الجهاد ‘ ضد الحكام العرب الفاسدين، طبعا الامر يتعلق بكذبة جديدة و بمحاولة فاشلة لتعويم المسائل و اخراج الوقائع الثابتة من سياقها ‘التاريخى ‘ للتفصى من مسؤولية ما حدث فى العراق و سوريا و بعض الدول العربية الاخرى، دعونا نتذكر قليلا أن هذه الحملة الفجائية على قطر تشبه الحملة الفجائية على اليمن و كيف تم التحضير لعدوان همجى استهدف الشعب اليمنى لا يزال مستمرا رغم ملايين دعوات الاستنكار الدولية، دعونا نتذكر قليلا أيضا أن السعودية قد حشدت تقريبا لهذا العدوان البربرى نفس القوى الاقليمية المجاورة و تعمدت القيام بعدة ضغوط و تقديم عدة اغراءات مالية نفطية لغاية حث بعض الدول على المشاركة فى هذا العدوان مما يزيد فى قناعة المتابعين بأن تغيير الافراد الحاكمة فى السعودية لا يزيد ها إلا اصرارا على العبث بالمصالح العربية و بيع ما يمكنه بيعه من الثوابت و القيم لبعض الدول المتكالبة على الثروات العربية و هو ما اتاح لهذه الدول فرصا كثيرة لمزيد التغلغل و اكتساب مواقع مهمة داخل الجسم العربى المنهك.

لا يجوز أن نقبل بالتصرف القطرى تحت أية ذريعة و لن ننسى ان قطر قد باعت العرب بثمن التراب كما يقال فى مصر، لكن لن نقبل أيضا بان يكون النظام السعودى هو من يقود الحملة المشبوهة ضد النظام القطرى بعلة تحميله كامل مسؤولية ما حدث فى سوريا او العراق او اليمن او تونس او ليبيا، فهذا النظام مصنف أمريكيا على الاقل كنظام يرعى الارهاب بدليل التصويت على ما يسمى بقانون ‘ جاستا ‘ الذى حمل هذا النظام صراحة مسؤولية التعويض لضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001 التى يجمع المتابعون على أنها كانت حدثا تاريخيا بل لنقل حدثا مفصليا فى تاريخ العلاقات بين الادارة الامريكية و بعض الدول العربية و على رأسها طبعا نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين، يجب التذكير هنا أن تصويت الكونغرس الامريكى على هذا القانون قد جاء بالأغلبية و كان صريحا فى توجيه اصابع الاتهام للنظام السعودى بكون السعودية تمارس ارهاب الدولة، طبعا نحن لا زلنا نتذكر أن تقرير تقصى الحقائق الذى شكله الرئيس بوش الاب اثر هذه الاحداث التى مست أمن المواطن الامريكى فى العمق قد أشارت فيما يقارب 28 صفحة منه الى أن العائلة الملكية السعودية هى من تمول الارهاب التكفيرى فى العالم و هى من تقف وراء أغلب الجماعات الارهابية التى تستعمل الدين لغايات قذرة.

طبعا، هناك أدلة و شواهد كثيرة على ان السعودية تمارس ارهاب الدولة و لذلك سنحاول تجنب الاشارة اليها بالتفصيل حفاظا على تركيز المتابع للوصول فى نهاية الامر الى نتيجة منطقية تقول أنه لا يمكن لهذا النظام العبثى أن يتحول من نظام يمارس ارهاب الدولة بالدليل الثابت الى نظام ينهى عن الفحشاء و المنكر كل ذلك ليتخلص من ادران تصرفاته الخارجة عن القانون الدولى و يعتم على جرائمه ضد الانسانية فى اليمن و يعيق الذاكرة العربية حتى تنسى اعدامه المرعب للشيخ باقر النمر فى تصرف همجى بربرى يؤكد وحشية الانظمة السعودية المتعاقبة و يجعل الرأى العام العالمى و العربى يدرك أن هذا النظام الايل للسقوط مهما استمر فى القمع و التعذيب و الارهاب و التدخل فى شؤون الدول الاخرى سيزول لا محالة لما ترى اسرائيل و أمريكا أنه ‘ أدى ‘ ما عليه من ‘ واجبات ‘ نحو المشروع الصهيونى الامريكى الرامى الى تحويل المنطقة العربية الى كانتونات مقسمة غير مترابطة عضويا و قابلة للسيطرة عليها فى كل لحظة، ثم تعال نسأل أنفسنا بمنتهى الوضوح هل هناك من يقبل فى هذه الشعوب العربية بهذه الحملة السعودية المشبوهة على قطر حتى لو كان من أشد المعارضين لهذا النظام ؟ لنسأل أيضا لماذا رفضت الشعوب العربية برمتها ما عدا بعض الاصوات الناعقة الممولة سعوديا هذه ‘ الحرب ‘ التصعيدية ضد النظام القطرى و الحال أن هناك من له مؤاخذات جدية على هذا النظام خاصة لاشتراكه فى جريمة اسقاط النظام السورى و تدمير البنية التحتية السورية فى كثير من عناوينها المهمة، الجواب ببساطة شديدة أن الانظمة السعودية المتعاقبة قد أكدت انصهارها التام فى المشروع الصهيونى بحيث باعت القضية المركزية فلسطين و انتهت فى نهاية المطاف الى المشاركة فى كل المؤامرات الصهيونية لتفتيت و ضرب الدول العربية.

من عناوين الحملة المشبوهة على قطر مطالبتها بقطع حبال التواصل مع ايران، هذا المطلب معلوم انه لم يكن يوما مطلبا للشعوب العربية بما فيها الشعب السعودى نفسه بل كان مطلبا صهيونيا و احد العناوين القارة فى جدول أعمال الرئيس الامريكى فى كل الادارات الامريكية المتعاقبة، إذن لنقل بمنتهى الصراحة أن النظام السعودى يريد هذه المرة أيضا أن يقف الى جانب الرئيس الجديد فى حملته الدعائية الفاجرة ضد النظام الايرانى ، هذا مؤكد و هذا مربط الفرس فى كل هذه الحملة على قطر و هى حملة من أهدافها أيضا و حتى لا يسقط المتابع فى فخ النسيان التعتيم على الفشل الذريع للحملة القذرة على اليمن و التى بات من نتائج هذا الفشل تهديد استقرار النظام و هو الامر الذى أعطى ذريعة لبعض الوجوه العاقلة داخله لانتقاده وبل مطالبته بإعادة النظر فى مجمل سياسته الخارجية و اتخاذ قرارات مؤلمة من بينها الخروج من سوريا و ايقاف الحرب العبثية المجرمة التى تخوضها القوات السعودية التى تتعرض لنكسات بل لضربات موجعة على يد الثورة اليمنية المباركة، بالمحصلة نحن ندرك أن ايران التى تنظر للتوجهات السعودية بعين الاستنكار تقوم فى الان نفسه بتحصين جبهتها الداخلية بكل قوة حتى لا تطالها يد الغدر و الخيانة السعودية مثلما حدث فى التفجيرات الاخيرة كل ذلك مع اليقين بأن هذه المحاولات البائسة ستفشل مجددا و ان الادارة الامريكية ستدفع فى نهاية الامر ثمن تهورها و عدم قدرتها على التفاعل ايجابيا مع كل دول المنطقة بعيدا عن منطق الهيمنة و الضغوط.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

قطر، الإمارات العربية المتحدة، حصار قطر، محمد بن زايد، محمد بن سلمان، السعودية، آل سعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-07-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله زيدان، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، مراد قميزة، محمود سلطان، محمد العيادي، بيلسان قيصر، عبد العزيز كحيل، الناصر الرقيق، مصطفى منيغ، جاسم الرصيف، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. صلاح عودة الله ، المولدي اليوسفي، سيد السباعي، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، علي عبد العال، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، محرر "بوابتي"، علي الكاش، حسن الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، المولدي الفرجاني، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، فتحي العابد، خبَّاب بن مروان الحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، أبو سمية، سلام الشماع، إسراء أبو رمان، تونسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، صفاء العربي، عبد الرزاق قيراط ، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، أحمد بوادي، خالد الجاف ، عراق المطيري، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، سعود السبعاني، صالح النعامي ، محمد يحي، نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، فهمي شراب، عواطف منصور، سلوى المغربي، رافد العزاوي، الهادي المثلوثي، صفاء العراقي، أنس الشابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مجدى داود، إيمى الأشقر، د. خالد الطراولي ، يزيد بن الحسين، د - المنجي الكعبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، د - عادل رضا، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، محمد الياسين، عزيز العرباوي، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، كريم السليتي، كريم فارق، رافع القارصي، محمد عمر غرس الله، حسن عثمان، محمد علي العقربي، عبد الغني مزوز، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد محمد سليمان، مصطفي زهران، صلاح المختار، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، إياد محمود حسين ، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الله الفقير، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، محمد اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، منجي باكير، د- محمود علي عريقات، د - شاكر الحوكي ، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز