أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3380
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نداء تونس، أمل تونس، شباب تونس، آفاق تونس، مشروع تونس، تحيا تونس، إلى آخر عنقود التسميات، طبعا نحن نتحدث عن أسماء هذه الأحزاب التي تنبت على مدار الساعة مثل الأعشاب الطفيلية و التي تتستر باسم الوطن من باب رش ذر الرماد السياسي على عيون شعب تائه على وجهه مثل سفينة التيتانيك الشهيرة في الفيلم إياه الذي أبكى الملايين في العالم ، مكونات لقيطة بلا ساس و لا رأس تنتحل صفة و تدعى زيفا و بهتانا أنها المنقذ من " الكورينتى " الذي انزلقت إليه عجلات كريطة الوطن المتعثرة منذ هروب الرئيس السابق إلى منفاه السعودي الوثير ، آخر العنقود أطل بجلالة قدره على المشهد السياسي الموبوء منذ ساعات و أختار على بركة الله لنفسه من التسميات " تحيا تونس " ، يقال و العهدة على الراوي أن اللفيف الذي أجتمع في إحدى النزل بمدينة المنستير لرمزيتها البورقيبية قد اضطر بحثا عن اسم الجنين اللقيط إلى استعمال التصويت الالكتروني من باب الشفافية أو رغبة في إشاعة مناخ من الديمقراطية حتى يوزع الاسم بين القبائل ـ عفوا ـ بين المتكالبين على الزعامة و الفخامة و لن أدرى من على رأى أغنية الفنان الكبير لطفي بوشناق " أنا مواطن ".
أحد الظرفاء رد على التسمية و على المولود الطري الفتى بتحية تونس لكنه قال في ذلك اللفيف المتجمع حول السيد رضا العزابى ما قال مالك في الخمر ، يظهر و الله أعلم أن الرجل قد فاض به و لم يعد يرى مكانا لهؤلاء " النصابة " الجدد إلا في السجن بتهم كثيرة أقلها تهم البيع المغشوش ، انتحال صفة ، الادعاء بالباطل ، استعمال الحيل و الخزعبلات ، خيانة المؤتمن ، طرح سلعة مجهولة المصدر ، التجارة الموازية ، تجمع عصابة مشبوهين ، لكن يظهر أن صديقنا لم يتيقن جدا من الوجوه المجتمعة المؤلفة قلوبها و لم يتفطن أن هناك فيهم من تجاوز عمره الافتراضي بحيث تحول إلى عزوزة ما يهمها قرص ، " تحيا تونس " يقول ظريف آخر من باب الدعابة و الكوميديا السوداء هو حزب الجماعة "اللي ما يحييوش " يعنى بلغة مهذبة أخرى حزب " اللي إختشوا ماتوا " ، لا ندرى حقيقة ما نقول و السيد رئيس الحكومة الموقر قد اختار تسخير وقته لا لإنقاذ البلاد و العباد كما يقول البحري الجلاصى المرشح الأهطل السابق للرئاسية سنة 2014 بل لإنجاب رضيع من سفاح سيزيد من المشاكل أكثر من حلها. عليه العوض و منه العوض ، لك الله يا تونس .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: