البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   عام حطّة

"ميزيريا" زرقاء

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 449


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ليس من عادتي نشر ثقافة الإحباط و التشاؤم و لكن و كما يقول المثل " وقفت الزنقة للهارب " و ما بدّهاش كما يقول أخواننا المصريون، الوضع كارثى بكل المقاييس و السيد الرئيس يعوم لشوشته في الفشل و حتى خطبه العصماء لم تعد مقبولة و لعلها باتت تثير الإحباط و الأعصاب معا لأنها بدل أن تنفس حالة الاحتقان القصوى تحولت إلى مرثيات تثير الشفقة على صاحبها و ترجو من الله أن يرغث لحال البلاد و لا يؤاخذها بما فعل الفاشلون منا. السيد الرئيس فاشل و غير قادر على إدارة البلاد و لا يملك رؤية و لا يستمع للرأي المخالف و يسوس قطيعا من الوزراء المنزوعى الدسم الغير قادرين حتى على رفع الصوت عند السلام عليه فما بالك بإشعاره بكونه مخطئ في تصوراته و فاقد للتجربة و غير قادر حتى على فرض احترام القانون رغم أنه وضع شخصا معروفا بشدته على رأس وزارة الداخلية.

ستوب، ستوب، ستوب، ما بدّهاش، تونس ماشية للهاوية و الشعب فلتت أعصابه و الوضع لا يبشر بالخير و المسئول الوحيد عن هذا الوضع هو رئيس الدولة و أعوانه الذين يديرهم السيد أحمد الحشانى التي يزعم البعض أنه رئيس حكومة و في الواقع هي مجرد صبّاب ماء على يدي السيد الرئيس. لا شيء يستحق الذكر، لا ماء، لا غذاء، لا لحوم، لا فلوس، لا معلمين خالصين، لا حلول لإضراب المناجم، كوارث في كل لحظة و على كل لون يا كريمة، اغتصاب، جنس، مخدرات، اعتداء على الأقارب، لا قضاء، لا إدارة، لا حلول لمشاكل الفلاحة، لا علف للحيوان، لا حلول لماء السدود، عطش، صابة بطاطا تالفة، إعلام عمومي كارثة، دولة احتكار تتحكم في قوت المواطن، خطب رئاسية هزيلة، استثمارات صفر، تونس تنتحر ببطيء و الرئيس يتفرج أو يتلهى ببعض القشور التي لا تغنى و لا تسمن من جوع.

انتظرنا من سيادته أن يتغيّر، أن يغيّر، أن يقبل بالنقد البناء، أن يصل إلى قناعة أنه فاشل و ليس له رؤيا و لا مشروع و لا اتجاه صائب لإنقاذ البلاد، قلنا لازمو شوية وقت، شوية صبر لكن كل ذلك لم ينفع و تبيّن لكل ذي تفكير أن الرجل فاهم إدارة الدولة بالغالط و يخدم بعلي و رأسه كاسح و معاندى بل أنه يتصرف كأنه لا يزال في ستينيات القرن الماضي حين كان الباكو دخان بمأتى مليم . رئيسنا المحترم يسوس في بلاد ثلاثة أرباعها من أصحاب الشهائد العليا بعقلية صاحب القبيلة و بعقلية لا ترون إلا ما أرى، شيء فوق العقل و فشل فوق العقل و ميزيريا فوق العقل و بلاد للأسف طايحة في البئر و الرئيس لا يرى الحل إلا في أداء زيارة مفاجئة إلى إدارة " الصلح الجزائي " للإيحاء الكاذب بأن الدزّة جاية و المال كثير و لا خوف عليهم من الفقر، تقولو يفدلك ؟ لا، هذيكة نيته، جماعة إدارة الصلح الجزائي قادرون في لحظات على توفير السيولة النقدية التي تحتاجها الدولة لخلاص شهريات الناس التي فقدت الأمل في الدولة و قادرون على توفير المال الضرورى لبعث الاستثمارات ذات العلاقة بالتشغيل. مسكينة تونس.

آخرها تهريب خمسة من كبار الإرهابيين من سجن المرناقية على طريقة مسلسل" بريزون براك " الشهير ( Prison Break )، يقرّ الرئيس في مقابلته لوزير الداخلية أن العملية عملية تهريب ضالعة فيها أطراف أجنبية لكنه لا يقرّ بوجود لخبطة في إدارة الشؤون الأمنية و أن إدارة الاستعلامات التي كانت قادرة على ضبط مثل هذه الأمور في عهد الرئيس زين العابدين بن على قد تحولت منذ الثورة إلى إدارة في خدمة مآرب الأحزاب و في خدمة أجندات خارجية و باتت وثائق أمن الدولة السرية منشورة في الإعلام و على قارعة الطريق. منذ ساعات قليلة بثت إحدى القنوات الخاصة برنامجا اجتماعيا بعنوان " يستحق " للمنشط جعفر القاسمى. ما شاهده المتابعون يغنى عن كل تعليق و يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعارات الشعبوية التي يكررها الرئيس على مدار الساعة تصطدم بواقع مرّ كالحنظل و أن هناك من المسئولين من يستحق الجلد في الميادين العامة قبل المحاكمة لما ظهر منهم من لامبالاة و سوء نية و قلة احترام للذات البشرية و عدم اتخاذ التدابير اللازمة لصيانة كرامته. ما شاهدناه له علاقة بالإرهاب و أسبابه و له علاقة بنفور المواطن و إحساسه بالظلم و الحقرة. ما شاهدناه يؤكد أن حكومة الرئيس فاشلة و شعارات الرئيس جوفاء و أن انتظار غد أفضل هو حلم مستحيل لن يتحقق.

----------------
أحمد الحباسى
كاتب و ناشط سياسي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، إنقلاب قيس سعيد، فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-11-2023  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، حاتم الصولي، حميدة الطيلوش، مصطفي زهران، رشيد السيد أحمد، العادل السمعلي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، محرر "بوابتي"، مراد قميزة، د. طارق عبد الحليم، خالد الجاف ، رافد العزاوي، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، صلاح المختار، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - مصطفى فهمي، د- هاني ابوالفتوح، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، طلال قسومي، تونسي، محمود طرشوبي، يزيد بن الحسين، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، عزيز العرباوي، حسن عثمان، المولدي الفرجاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فوزي مسعود ، عمر غازي، عمار غيلوفي، أحمد بوادي، ياسين أحمد، محمد يحي، د - شاكر الحوكي ، سلام الشماع، عبد الله الفقير، سعود السبعاني، كريم فارق، سيد السباعي، كريم السليتي، محمد أحمد عزوز، د - عادل رضا، رمضان حينوني، محمود سلطان، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الطرابلسي، أنس الشابي، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، نادية سعد، فتحـي قاره بيبـان، فهمي شراب، فتحي الزغل، رافع القارصي، د. صلاح عودة الله ، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي الكاش، علي عبد العال، د- محمود علي عريقات، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الغني مزوز، د- محمد رحال، محمد العيادي، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، عبد الرزاق قيراط ، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، أبو سمية، د - محمد بن موسى الشريف ، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، عراق المطيري، صلاح الحريري، صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، عبد الله زيدان، أحمد النعيمي، إياد محمود حسين ، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، الهادي المثلوثي، يحيي البوليني، سلوى المغربي، الناصر الرقيق، صفاء العربي، فتحي العابد، أحمد الحباسي، ضحى عبد الرحمن، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، إيمى الأشقر،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة