البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

يا سيارة ... حمة الهمامى، رنّي رنّي

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6263


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نعتذر للفنانة القديرة الراحلة السيدة فاطمة بوساحة عن هذه ‘ السرقة الموصوفة’ لأحد عناوين أغنياتها الشعبية الشهيرة، لكن، لا بأس أن نروح عن النفس ساعة بعد ساعة حتى لا تكل القلوب خاصة و أن هذا الشعب الملطوم على قفاه يعيش حالة من الإحباط و القرف و اليأس لا مثيل لها في السابق، قد يقول البعض، ما علاقة أغنية الفنانة فاطمة بالسيد حمة الهمامى و ما حكاية السيارة، الحقيقة أن المدون ياسين العيارى المعروف بعديد ‘ طلعاته’ قد خرج إلى العموم بفضيحة مدوية أسالت كثيرا من الحبر و التعاليق، و بين مصدق و مكذب ، و بين التهديد الصادر عن السيد حمة الهمامى بمقاضاة المدون و بين تحدى ياسين العيارى منذ ساعات بأن طالبه بركوب أعلى ما يملك من الخيول، وجد المتابعون مادة دسمة تستحق تخصيص ساعات البث المسائية و ‘ البرايم تايم ‘ و الإعادة اليومية .
ّ
أي نعم، هناك حالة من الاشتباه الشعبية المتصاعدة نحو الجبهة منذ فترة و هناك لغط و حديث كبير و أسئلة محرجة و متحرجة، و هناك موجة من السخط خاصة أن جميع الاتهامات هذه المرة قد طالت الجبهة متهمة إياها بتحريك الشارع و ‘فرض’ بعض المظاهرات على الحكومة لإسقاطها، و هناك من يتحدث على أن صبر رئيس الدولة قد بلغ مداه خاصة و أن التقارير الأمنية الموضوعة على طاولته كل صباح تؤكد بالأدلة و القرائن أن ‘الإخوان’ في الجبهة قد أسقطوا كل الخطوط الحمراء و لجئوا هذه المرة إلى خيار الانتحار السياسي و إلى ما يشبه هارا كيرى يابانية تؤكد للمتابعين أن غرور السلطة لدى قيادة ‘الصف الأول’ قد بلغ مداه و أن الجماعة قد أدركوا أن الوصول إلى الحكم في ظل تحالف النهضة و النداء قد أصبح من سابع المستحيلات، و رغم الضغوط ‘الودية’ على الرئيس من بعض الشخصيات المهمة مثل السيد راشد الغنوشى و حسين العباسى لعدم كشف المستور و التحلي مجددا بالمرونة السياسية و الصبر المطلوب في مثل هذه المرحلة الصعبة فانه من الواضح أن الرئيس لن يبقى مكتوف اللسان طويلا .

من عيب الجبهة الفطري أنها ولدت بعاهة مستديمة و هي الغرور السياسي المبالغ فيه ، فهي لا تعترف بوجود مغاير لها و لا بمن يفوقها حنكة و خبرة، و على هذا الأساس فهي ‘ توزع ‘ البرامج السياسية و الاقتصادية و الأمنية و الثقافية على اليمين و اليسار ، و هي لا تخجل أن تدعى العصمة و انه لا يأتيها الباطل لا من أمامها و لا من خلفها ، و بعد أن ‘تخلى’ الشهيد الكبير شكرى بلعيد عن المسيرة و ذهب ضحية غدر ‘ الإخوان’ و غلهم ، فقدت الجبهة أحد الأقطاب القادرين على تقديم خطاب سياسي متوازن يثير شهية حتى الذين لا يؤمنون بخط الجبهة و بخط السيد حمة الهمامى الذي أصبح يكرر نفسه و لا يجد النفس المطلوب لتعزيز وجود الجبهة سياسيا و شعبيا فضلا عن توقف عقارب ساعة النائبان زياد لخضر و المنجى الرحوى كغيرهما من أقطاب المعارضة ‘السابقة’ عند اعتصام الرحيل .

لقد ولدت الجبهة بكثير من العاهات كغيرها من الأحزاب التي تشكل فسيفساء المشهد السياسي التونسي قبل و بعد الثورة، و كان المتابعون يتمنون أن تعالج الجبهة هذه الإعاقة المتمثلة في رفض الخطاب الأخر و الاستعداد الدائم للهجوم الكاسح الفاقد للموضوعية و التعاطي السلس مع المتغيرات الدولية و الإقليمية، لكن الجبهة رفضت الوقوف لمعالجة أخطاءها و ادعت العصمة السياسية دائما و تفرغت لمليء الشارع و الساحات الإعلامية ضجيجا إنشائيا فارغا دون طحين ، و كان من المتوقع حينئذ أن يتفرغ البعض للبحث و التدقيق ليثبتوا للمتابعين أن الجبهة ليست المساحة الحزبية الفاضلة و أن تلك القيادات التي تنظر بغرور منقطع النظير لبقية الأحزاب لها كغيرها في الأحزاب الأخرى خفاياها و أخطاءها و مساوئها و من بينها أن رمزها السيد حمة الهمامى قد خرج من ‘قشرته’ بعد أن خبر رفاهية ‘ سيارات الحكومة ‘ و بهرج الحماية الرئاسية لموكبه، و لعل تعبير المناضل عدنان الحاجى بتلك النبرة الحزينة الساخرة عن هذا التحول في شخصية رفيق الأمس هو أقوى توصيف لما حدث و يأتي كشف المدون ياسين العيارى عن ‘الهدية’ الإماراتية لابنة السيد الهمامى ‘ نصير الفقراء و المهمشين ‘ ليؤكد للمتابعين عورات هذه الثورة البائسة التي ركبها كل مفلس، و غطيني يا صفية



 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-02-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، طلال قسومي، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، محمد علي العقربي، محمد اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، أ.د. مصطفى رجب، الهادي المثلوثي، محمد يحي، سلام الشماع، رافع القارصي، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، المولدي الفرجاني، عمر غازي، كريم فارق، د - المنجي الكعبي، علي الكاش، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، أحمد النعيمي، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، حاتم الصولي، عزيز العرباوي، عبد الله زيدان، العادل السمعلي، عبد الله الفقير، د- محمود علي عريقات، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، علي عبد العال، عبد العزيز كحيل، حميدة الطيلوش، سليمان أحمد أبو ستة، حسن عثمان، أحمد الحباسي، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، فتحـي قاره بيبـان، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، محمد شمام ، عبد الغني مزوز، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، أحمد ملحم، عبد الرزاق قيراط ، عراق المطيري، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي العابد، الهيثم زعفان، رحاب اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، د - عادل رضا، وائل بنجدو، أنس الشابي، مجدى داود، المولدي اليوسفي، صفاء العراقي، د- هاني ابوالفتوح، رضا الدبّابي، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، رشيد السيد أحمد، محمد العيادي، رمضان حينوني، ياسين أحمد، د. خالد الطراولي ، صلاح المختار، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صلاح الحريري، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، بيلسان قيصر، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، سلوى المغربي، محمود سلطان، مصطفي زهران، محمد عمر غرس الله، تونسي، سامر أبو رمان ، الناصر الرقيق، عمار غيلوفي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فوزي مسعود ، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، محمد الطرابلسي، د - صالح المازقي، أبو سمية، محمد أحمد عزوز، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، إيمى الأشقر، د- محمد رحال، محمد الياسين، كريم السليتي، فتحي الزغل، محمود فاروق سيد شعبان، طارق خفاجي، نادية سعد، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، صالح النعامي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز