البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مفاهيم قرآنية - 3 - مفهوم حسن الخلق

كاتب المقال د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5834


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


- " الخُلق هو مجموعة القوى والسّجايا الذاتية للإنسان " ،
- "إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرضُه ***فكل رداء يرتديه جميلُ "
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،
وبعـــد :

حسن الخلق من المفاهيم القرآنية المحورية ، حيث دعا الإسلام إلى أهمية التحلي بحسن الخلق ، وترويض النفس على الأخلاق الكريمة ، والشيم الفاضلة وذلك في دعوة عامة من خلال القرآن الكريم ، والسنّة المطهرة ، وفي السطور التالية نحاول أن نحدد ماهية حسن الخلق ، وتعريفه وحدوده ، وذلك على النحو التالي :

حسن الخلق لغة :

مصطلح " حسن الخلق " تعبير مركب يحتوي علي كلمتين كل على حده ( حُسْنُ ) و ( الخُلُق ) ، ولمعرفة معنى هذا المصطلح لابد من تحرير معنى اللفظين أولا ، توطئة لتحديد مفهوم " حسن الخلق " ومعناه وتعريفه ،

الحُسْنُ لغةً :

الجمال ، والحُسْنُ كلُّ مُبْهجٍ مرغوبٍ فيه ، والجمع : مَحَاسن ( على غير قياس ) ، و الحُسْنُ العظم الذي يلي المِرْفق (1)

أما الخُلُق لغة :

كما ورد في المعاجم اللغوية : السجيّة ، والطبع ، والمروءة ، والدين (2) ، وهو : " حالّ للنفْس رَاسِخَةٌ تصدر عنها الأفعالُ من خيرٍ أو شرٍّ من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويَّةٍ ، والجمع : أَخلاق ، والخلق : بضم أوله وثانيه ، صفة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال " (3) ، وحقيقته أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي : نفسه ، وأوصافها ، ومعانيها المختصة بها، بمنزلة : الخَلْق ( بفتح الخاء ) لصورته الظاهرة ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة " (4).
والأخلاق : " علم موضوعه أحكام قيمة تتعلق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح " (5) ،
وعلى ذلك فإن حسن الخلق لغة يعني كريم السجايا والطبائع ، وهو حال للنفس راسخة تصدر عنها كل أفعال الخير والبر والصلاح ،

حسن الخلق في الاصطلاح الشرعي :

أما عن تعريف حسن الخلق في الاصطلاح الشرعي فلقد تنوعت أقوال الأئمة وأهل العلم في تعريفه ، لكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد ، واتجاه واحد وإن تنوعت العبارات ، واختلفت الألفاظ ، إنها تصب في ذلك الجانب المتعلق بصلة الإنسان وعلاقاته بالآخرين ، ويتجلى في التعامل الراقي مع الناس ، ولقد ذكر الإمام ( ابن رجب ) رحمه الله أقوال بعض الأئمة والعلماء في تعريف حسن الخلق ، فقال في كتابه " جامع العلوم والحِكم " : (6) ،

- عن الحسن رحمه الله قال : " حسن الخلق الكرم والبذل والاحتمال " ،
- وعن ابن المبارك رحمه الله قال : " هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى " ،
- وقال الإمام أحمد رحمه الله : " حسن الخلق أن لا تغضب ، ولا تحتد وأن تحتمل ما يكون من الناس " ،
- حالة تبعث على حسن معاشرة الناس ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ، ولطف المداراة ،
- ونقل صاحب القاموس الفقهي عن ابن حجر أنه : " اختيار الفضائل ، وترك الرذائل " (7) ،
- سئل الإمام الصادق عليه السلام في تعريفه حينما سئل عن حده فقال : تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى أخاك ببشر حسن ،
- قال الإمام علي رضي الله عنه في تعريف حسن الخلق : " حسن الخلق في ثلاث خصال : اجتناب المحارم ، وطلب الحلال ، والتوسعة على العيال " ،

- وعرفه ابن المبارك يرحمه الله قائلا : " هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى " ،

- وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " حسن الخلق ألا تغضب ولا تحقد " ،

- ويقول الإمام ابن عيينه يرحمه الله : " والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين " ،

ومن هذه الأقوال وغيرها على اختلاف عباراتها وألفاظها يمكننا أن نقول أن حسن الخلق – كما أسلفنا – إنما يصب في ضبط منظومة علاقات الانسان بضوابط منهج الله تعالى الذي ارتضاه لعباده ، سواء علاقته بربه وخالقه ، وعلاقته بنفسه ، وعلاقته بالآخرين من بني جنسه ، بل وعلاقته بسائر الموجودات في هذا الكون ، فحسن الخلق هو كظم الغيظ لله تعالى , وإظهار الطلاقة والبشر إلا لمبتدع أو للفاجر , والعفو عن الزالين إلا تأديبا وإقامة لحد , وكف الأذى عن كل مسلم ومعاهد , إلا تغيير منكر و أخذ بمظلمة لمظلوم من غير تعد ..... وغيرها كثير في هذا المجال ،

فكل هذه التعريفات – وغيرها كثير - كما أسلفنا تصب في مصب التعامل الحسن مع الناس ، والصبر على ما قد يكون منهم ، من مضايقات أو إيذاء ، ولذلك قال ابن القيم رحمه الله : " وجِماعه ( أي وجماع حسن الخلق ) أمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً ، وهو إنما يقوم على أركان خمسة : العلم ، والجود والصبر ، وطيب العود ، وصحة الإسلام ، أما العلم فلأنه يعرف معالي الأخلاق وأسافلها فيمكنه أن يتصف بهذا ويتحلى به ، ويترك هذا ويتخلى عنه ، وأما الجود فسماحة نفسه ، وبذلها وانقيادها لذلك إذا أراده منها ، وأما الصبر فلأنه إن لم يصبر على احتمال ذلك والقيام بأعبائها لم يتهيأ له ، وأما طيب العود فأن يكون الله تعالى خلقه على طبيعة منقادة سهلة القياد وسريعة الاستجابة لداعي الخيرات ، والطبائع ثلاثة : طبيعة حجرية صلبة قاسية لا تلين ولا تنقاد ، وطبيعة مائية هوائية سريعة الانقياد مستجيبة لكل داع ، كالغصن أي نسيم مر يعصفه وهاتان منحرفتان ، الأولى لا تقبل ، والثانية لا تحفظ ، وطبيعة ( أي الطبيعة الثالثة ) قد جمعت اللين والصلابة والصفاء ، فهي تقبل بلينها وتحفظ بصلابتها وتدرك حقائق الأمور بصفائها فهذه الطبيعة الكاملة التي ينشأ عنها كل خلق صحيح ، وأما صحة الإسلام فهو جماع ذلك والمصحح لكل خلق حسن فإنه بحسب قو إيمانه وتصديقه بالجزاء ، وحسن موعود الله وثوابه يسهل عليه تحمل ذلك له الاتصاف به (7)

ولذلك قالوا أن حسن الخلق هو : " طلاقة الوجه ، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى " ،
وحال النفس فيما يتعلق بالخلق إما أن تكون فطرية أو مكتسبة ، وهي لذلك تنقسم إلى قسمين :

- القسم الأول : وهو القسم الفطري الجبلي : أي ما يكون طبيعياً من أصل المزاج ، كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو الغضب ، ويهيج لأدنى سبب ، وكالذي يجبن من أيسر شيء ، كمن يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه ، فتلك حال في أصل الخلقة ،
القسم الثاني : وهو القسم المكتسب عن طريق العادة والتعلم والتدريب ، وربما كان مبدؤه بالرويَّة والفكر ثم يستمر عليه حتى يكون ملكةً وخلقا (8) ، وهذا يجيب على السؤال القائل : هل حسن الخلق فطري في الإنسان أو مكتسب ؟ إذ تبين أن حسن الخلق هو أمر فطري ومكتسب في الوقت ذاته ، فهو فطري من حيث أن الله تعالى قد يمن على بعض عباده بأن تكون أخلاقهم حسنة ومعاملاتهم طيبة من أصل طبعهم وجبلَّتهم ، والدليل على ذلك ما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابي الجليل ( أشج عبد القيس ) رضي الله عنه : ( إن فيك خصلتين يُحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة ) ( متفق عليه ) (9) ، وفي رواية : أنه ( أي أشج عبد القيس ) قال : " يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله " ،
ولم نذهب بعيدا وهذا نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جُبل على حسن الأخلاق ، حتى عرف بين قومه قبل البعثة بالصادق الأمين ، وقد استعرضت السيدة خديجة رضي الله عنها شيئا من أخلاقه ، عندما جاءها صلى الله عليه وسلم وقد اشتد عليه الوحي فقالت كما جاء في الحديث : " كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتكسب المعدوم ، وتغيث الملهوف ، وتعين على نوائب الحق " ( أخرجه البخاري وغيره ) ، وهذا لعلمها بما أجرى الله به جميل العوائد في خلقه أن من كان متصفا بصفات الخير لا يخزى في الدنيا ولا في الآخرة ، ولذلك ذكرت له من صفاته الجليلة ما كان من سجاياه الحسنة ، ومن هذه الصفات أنها قالت : ( إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث ) ، وقد كان مشهورا بذلك صلوات الله وسلامه عليه عند الموافق والمفارق ، ( وتحمل الكل ) أي : عن غيرك تعطي صاحب العيلة ما يريحه من ثقل مؤونة عياله ، ( وتكسب المعدوم ) أي : تسبق إلى فعل الخير فتبادر إلى إعطاء الفقير فتكسب حسنته قبل غيرك ، ويسمى الفقير معدوما لأن حياته ناقصة فوجوده وعدمه سواء كما قال بعضهم :
ليس من مات فاستراح بميت *** إنما الميت ميت الأحياء (10) ،
هذا عن حسن الخلق كجانب فطري جبلي لدى بعض الناس ، أما عن الجانب المكتسب من حسن الخلق فإن الإنسان - أي إنسان – لديه القدرة والاستعداد لتحسين أخلاقه ، أو الترقي في سلم الأخلاق إلى الأفضل والأحسن ، كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما قدموا إليه يسألونه المال : ما عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبِّره الله ، ومن يستغن يغنه الله " (11) ، ولا شك أن هذه الأمور والخصال كلها من محاسن ومكارم الأخلاق ، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان بإمكانه أن يكتسب تلك الخصال ، ومن حاول أن يكتسبها ويحصلها ، فسيعينه الله تعالى على تحصيلها ،
ولذلك قال الشاعر :
هي الأخلاق تنبت كالنبات *** إذا سُقيت بماء المكرمات
وقال آخر :
يا أيها المتحلي غير شيمته *** ومن سجيته الإكثار والملق
عليك بالقصد فيما أنت فاعله *** إن التخلّق يأتي بعده الخلُق
ولقد أثبت العلم الحديث وخاصة في مجال الإنسانيات أن الإنسان قابل للتغير وقادر عليه إذا وجد المناخ المواتي ، ووجد من يساعده على تحقيق ذلك ، وهناك العديد من مهن المساعدة الإنسانية التي تلعب دورا هاما في هذا المجال كالإرشاد النفسي ، والتربية ، والخدمة الاجتماعية ، .....وغيرها ،

وقفات مع حسن الخلق :

تجدر الإشارة إلى أن كلمة " خلق " وردت في القرآن الكريم مشتقة من الأخلاق مرتين ، والعجيب - وهذا من روعة وجلال القرآن الكريم – أنها وردت مرة منسوبة لأصحاب الخلق الشيء المشين ، وذلك في قول الله تعالى : {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ }( الشعراء : 137 ) ، والمعنى أن هذا الذي نحن عليه ما هو إلا دين الأولين وعاداتهم وطبيعتهم وديدنهم ،
ومرة منسوبة لصاحب الخلق العظيم الكريم ، سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }( القلم : 4 ) ، والمعنى : أنك - أيها الرسول - لعلى خلق عظيم ، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق ، فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره ، وينتهي عما ينهى عنه ،

ما مجالات حسن الخلُــق ؟؟

حسن الخلق يكون مع الله تعالى ، كما يكون مع الناس ، فأما حسن الخلق مع الله فيكون بالرضا بحكمه شرعا وقدرا ، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر ، فإذا قدر الله على المسلم شيئا يكرهه رضي بذلك واستسلم كما قال تعالى : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }( التغابن : 11 ) ، قال " علقمة " رحمه الله : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم ، كما أن من حسن الخُلق مع الله تعالى طاعة أوامره واجتناب نواهيه ، واللهَج بحمده والثناء عليه وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة ،
وأما حسن الخُلق مع الخَلق فيكون بما تقدم من تعريفات حسن الخلق .
ولذلك فقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف قال تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }( الأعراف : 199 ) ،. يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ، لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين ، وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان ، وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه ،

وختاما نود التأكيد على أن حسن الخلق بمعناه الخاص هو أن يعيش الإنسان في تفاعله الاجتماعي وعلاقاته مع الآخرين بصورة حسنة وكلام طيب ووجه بشوش، وكل هذه تعتبر من الفضائل الأخلاقية المؤثرة إيجابياً في تعميق الروابط الاجتماعية ، وعلى العكس من ذلك سوء الخلق فهو من الرذائل الأخلاقية التي تمتد في جذورها إلى أعماق النفس الإنسانية وتبعث على تنفّر الآخرين وابتعادهم عن هذا الشخص وتؤدّي بالتالي إلى إرباك العلاقات الاجتماعية وضعف الروابط الأخوية بين الأفراد ،

الهوامش والإحالات :
===========
(1) - مجمع اللغة العربية : " المعجم الوسيط " ،القاهرة ، ط 2، بدون تاريخ ، مادة " حسن " ،
(2) أنظر:
- محمد بن يعقوب الفيروز أبادي : " القاموس المحيط " ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت، الطبعة الأولى 1422 هـ ، ص : 137 ،
- أبو العباس أحمد بن محمد بن على الفيومى المقرى : المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير "معجم فقهي- لغوي"، دار الصحوة، 2010م ، ج 1، ص : 180 ،
(3) - محمود عبد الرحمن عبد المنعم : " معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية " ، دار الفضيلة ، القاهرة ، ( د.ت ) ، ص : 109 ،
(4) - ابن الأثير : " النهاية في غريب الحديث والأثر" ، المكتبة العصرية للطباعة والنشر ، القاهرة ، ط1 ، 2005م ، ج 2 ، ص : 70 ،
(5) - مجمع اللغة العربية : " المعجم الوسيط " نفس المرجع السابق ، ج 1، ص : 445 ،
(6) - ابن رجب الحنبلي :" جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا " ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط و آخر ، مؤسسة الرسالة - بيروت - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1411هـ ،
(7) - سعدي أبو جيب : " القاموس الفقهي لغة واصطلاحا " ، دار الفكر. دمشق – سورية ، الطبعة الثانية 1408 هـ = 1988 م ، ص 89 ـ 90 ،

(8) - محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية : " حاشية ابن القيم على سنن أبي داود " ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الطبعة الثانية ، 1415هـ ، ج13 ، ص : 91-92 ،
(9) - محمود حمدي زقزوق : " مقدمة في علم الأخلاق " دار الفكر العربي، القاهرة ، ط5 ، 1952م ، ص39 ،
(10) – الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأشج عبد القيس : " إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والحياء " ( صححه الألباني ، وأخرجه البخاري ومسلم ) ،
(11) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح السيرة النبوية " ، المكتبة الإسلامية ، عمان ، الأردن ، ص : 92 ،
(12) – الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : " أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفذ ما عنده ، فقال : ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا من وأوسع من الصبر " ( أخرجه البخاري ومسلم والدارمي وأحمد ) ، أنظر : محمد ناصر الدين الألباني : " السلسلة الصحيحة " ، مكتبة المعارف – الرياض ، (د.ت ) ، ج 4 ، ص :15

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة !عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي]. فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب .
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مفاهيم قرآنية، دراسات قرآنية، تأملات قرآنية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، ضحى عبد الرحمن، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، الهيثم زعفان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، إسراء أبو رمان، أحمد ملحم، صفاء العربي، سيد السباعي، د - محمد بنيعيش، عزيز العرباوي، محمود سلطان، سلوى المغربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فوزي مسعود ، كريم فارق، د - المنجي الكعبي، نادية سعد، صالح النعامي ، محمد أحمد عزوز، محرر "بوابتي"، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله الفقير، سلام الشماع، يحيي البوليني، د - عادل رضا، أحمد بوادي، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد بشير، د - الضاوي خوالدية، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، إياد محمود حسين ، تونسي، أبو سمية، محمد الياسين، فهمي شراب، مجدى داود، ماهر عدنان قنديل، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، أنس الشابي، فتحي الزغل، د- جابر قميحة، حاتم الصولي، رشيد السيد أحمد، الهادي المثلوثي، المولدي الفرجاني، مصطفى منيغ، رافع القارصي، علي عبد العال، عمر غازي، صفاء العراقي، وائل بنجدو، د - صالح المازقي، العادل السمعلي، عبد الله زيدان، عمار غيلوفي، عبد الرزاق قيراط ، كريم السليتي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عبد الآله المالكي، حميدة الطيلوش، رافد العزاوي، محمد يحي، د. طارق عبد الحليم، أحمد الحباسي، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمد رحال، صلاح المختار، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الغني مزوز، صباح الموسوي ، محمد الطرابلسي، حسن الطرابلسي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد شمام ، صلاح الحريري، جاسم الرصيف، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، د. أحمد محمد سليمان، سعود السبعاني، منجي باكير، د. مصطفى يوسف اللداوي، سفيان عبد الكافي، طلال قسومي، مراد قميزة، فتحـي قاره بيبـان، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، رمضان حينوني، سامح لطف الله،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة