د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6183
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
- " الخُلق هو مجموعة القوى والسّجايا الذاتية للإنسان " ،
- "إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرضُه ***فكل رداء يرتديه جميلُ "
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،
وبعـــد :
حسن الخلق من المفاهيم القرآنية المحورية ، حيث دعا الإسلام إلى أهمية التحلي بحسن الخلق ، وترويض النفس على الأخلاق الكريمة ، والشيم الفاضلة وذلك في دعوة عامة من خلال القرآن الكريم ، والسنّة المطهرة ، وفي السطور التالية نحاول أن نحدد ماهية حسن الخلق ، وتعريفه وحدوده ، وذلك على النحو التالي :
حسن الخلق لغة :
مصطلح " حسن الخلق " تعبير مركب يحتوي علي كلمتين كل على حده ( حُسْنُ ) و ( الخُلُق ) ، ولمعرفة معنى هذا المصطلح لابد من تحرير معنى اللفظين أولا ، توطئة لتحديد مفهوم " حسن الخلق " ومعناه وتعريفه ،
الحُسْنُ لغةً :
الجمال ، والحُسْنُ كلُّ مُبْهجٍ مرغوبٍ فيه ، والجمع : مَحَاسن ( على غير قياس ) ، و الحُسْنُ العظم الذي يلي المِرْفق (1)
أما الخُلُق لغة :
كما ورد في المعاجم اللغوية : السجيّة ، والطبع ، والمروءة ، والدين (2) ، وهو : " حالّ للنفْس رَاسِخَةٌ تصدر عنها الأفعالُ من خيرٍ أو شرٍّ من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويَّةٍ ، والجمع : أَخلاق ، والخلق : بضم أوله وثانيه ، صفة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال " (3) ، وحقيقته أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي : نفسه ، وأوصافها ، ومعانيها المختصة بها، بمنزلة : الخَلْق ( بفتح الخاء ) لصورته الظاهرة ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة " (4).
والأخلاق : " علم موضوعه أحكام قيمة تتعلق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح " (5) ،
وعلى ذلك فإن حسن الخلق لغة يعني كريم السجايا والطبائع ، وهو حال للنفس راسخة تصدر عنها كل أفعال الخير والبر والصلاح ،
حسن الخلق في الاصطلاح الشرعي :
أما عن تعريف حسن الخلق في الاصطلاح الشرعي فلقد تنوعت أقوال الأئمة وأهل العلم في تعريفه ، لكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد ، واتجاه واحد وإن تنوعت العبارات ، واختلفت الألفاظ ، إنها تصب في ذلك الجانب المتعلق بصلة الإنسان وعلاقاته بالآخرين ، ويتجلى في التعامل الراقي مع الناس ، ولقد ذكر الإمام ( ابن رجب ) رحمه الله أقوال بعض الأئمة والعلماء في تعريف حسن الخلق ، فقال في كتابه " جامع العلوم والحِكم " : (6) ،
- عن الحسن رحمه الله قال : " حسن الخلق الكرم والبذل والاحتمال " ،
- وعن ابن المبارك رحمه الله قال : " هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى " ،
- وقال الإمام أحمد رحمه الله : " حسن الخلق أن لا تغضب ، ولا تحتد وأن تحتمل ما يكون من الناس " ،
- حالة تبعث على حسن معاشرة الناس ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ، ولطف المداراة ،
- ونقل صاحب القاموس الفقهي عن ابن حجر أنه : " اختيار الفضائل ، وترك الرذائل " (7) ،
- سئل الإمام الصادق عليه السلام في تعريفه حينما سئل عن حده فقال : تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى أخاك ببشر حسن ،
- قال الإمام علي رضي الله عنه في تعريف حسن الخلق : " حسن الخلق في ثلاث خصال : اجتناب المحارم ، وطلب الحلال ، والتوسعة على العيال " ،
- وعرفه ابن المبارك يرحمه الله قائلا : " هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى " ،
- وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " حسن الخلق ألا تغضب ولا تحقد " ،
- ويقول الإمام ابن عيينه يرحمه الله : " والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين " ،
ومن هذه الأقوال وغيرها على اختلاف عباراتها وألفاظها يمكننا أن نقول أن حسن الخلق – كما أسلفنا – إنما يصب في ضبط منظومة علاقات الانسان بضوابط منهج الله تعالى الذي ارتضاه لعباده ، سواء علاقته بربه وخالقه ، وعلاقته بنفسه ، وعلاقته بالآخرين من بني جنسه ، بل وعلاقته بسائر الموجودات في هذا الكون ، فحسن الخلق هو كظم الغيظ لله تعالى , وإظهار الطلاقة والبشر إلا لمبتدع أو للفاجر , والعفو عن الزالين إلا تأديبا وإقامة لحد , وكف الأذى عن كل مسلم ومعاهد , إلا تغيير منكر و أخذ بمظلمة لمظلوم من غير تعد ..... وغيرها كثير في هذا المجال ،
فكل هذه التعريفات – وغيرها كثير - كما أسلفنا تصب في مصب التعامل الحسن مع الناس ، والصبر على ما قد يكون منهم ، من مضايقات أو إيذاء ، ولذلك قال ابن القيم رحمه الله : " وجِماعه ( أي وجماع حسن الخلق ) أمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً ، وهو إنما يقوم على أركان خمسة : العلم ، والجود والصبر ، وطيب العود ، وصحة الإسلام ، أما العلم فلأنه يعرف معالي الأخلاق وأسافلها فيمكنه أن يتصف بهذا ويتحلى به ، ويترك هذا ويتخلى عنه ، وأما الجود فسماحة نفسه ، وبذلها وانقيادها لذلك إذا أراده منها ، وأما الصبر فلأنه إن لم يصبر على احتمال ذلك والقيام بأعبائها لم يتهيأ له ، وأما طيب العود فأن يكون الله تعالى خلقه على طبيعة منقادة سهلة القياد وسريعة الاستجابة لداعي الخيرات ، والطبائع ثلاثة : طبيعة حجرية صلبة قاسية لا تلين ولا تنقاد ، وطبيعة مائية هوائية سريعة الانقياد مستجيبة لكل داع ، كالغصن أي نسيم مر يعصفه وهاتان منحرفتان ، الأولى لا تقبل ، والثانية لا تحفظ ، وطبيعة ( أي الطبيعة الثالثة ) قد جمعت اللين والصلابة والصفاء ، فهي تقبل بلينها وتحفظ بصلابتها وتدرك حقائق الأمور بصفائها فهذه الطبيعة الكاملة التي ينشأ عنها كل خلق صحيح ، وأما صحة الإسلام فهو جماع ذلك والمصحح لكل خلق حسن فإنه بحسب قو إيمانه وتصديقه بالجزاء ، وحسن موعود الله وثوابه يسهل عليه تحمل ذلك له الاتصاف به (7)
ولذلك قالوا أن حسن الخلق هو : " طلاقة الوجه ، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى " ،
وحال النفس فيما يتعلق بالخلق إما أن تكون فطرية أو مكتسبة ، وهي لذلك تنقسم إلى قسمين :
- القسم الأول : وهو القسم الفطري الجبلي : أي ما يكون طبيعياً من أصل المزاج ، كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو الغضب ، ويهيج لأدنى سبب ، وكالذي يجبن من أيسر شيء ، كمن يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه ، فتلك حال في أصل الخلقة ،
القسم الثاني : وهو القسم المكتسب عن طريق العادة والتعلم والتدريب ، وربما كان مبدؤه بالرويَّة والفكر ثم يستمر عليه حتى يكون ملكةً وخلقا (8) ، وهذا يجيب على السؤال القائل : هل حسن الخلق فطري في الإنسان أو مكتسب ؟ إذ تبين أن حسن الخلق هو أمر فطري ومكتسب في الوقت ذاته ، فهو فطري من حيث أن الله تعالى قد يمن على بعض عباده بأن تكون أخلاقهم حسنة ومعاملاتهم طيبة من أصل طبعهم وجبلَّتهم ، والدليل على ذلك ما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابي الجليل ( أشج عبد القيس ) رضي الله عنه : ( إن فيك خصلتين يُحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة ) ( متفق عليه ) (9) ، وفي رواية : أنه ( أي أشج عبد القيس ) قال : " يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله " ،
ولم نذهب بعيدا وهذا نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جُبل على حسن الأخلاق ، حتى عرف بين قومه قبل البعثة بالصادق الأمين ، وقد استعرضت السيدة خديجة رضي الله عنها شيئا من أخلاقه ، عندما جاءها صلى الله عليه وسلم وقد اشتد عليه الوحي فقالت كما جاء في الحديث : " كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتكسب المعدوم ، وتغيث الملهوف ، وتعين على نوائب الحق " ( أخرجه البخاري وغيره ) ، وهذا لعلمها بما أجرى الله به جميل العوائد في خلقه أن من كان متصفا بصفات الخير لا يخزى في الدنيا ولا في الآخرة ، ولذلك ذكرت له من صفاته الجليلة ما كان من سجاياه الحسنة ، ومن هذه الصفات أنها قالت : ( إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث ) ، وقد كان مشهورا بذلك صلوات الله وسلامه عليه عند الموافق والمفارق ، ( وتحمل الكل ) أي : عن غيرك تعطي صاحب العيلة ما يريحه من ثقل مؤونة عياله ، ( وتكسب المعدوم ) أي : تسبق إلى فعل الخير فتبادر إلى إعطاء الفقير فتكسب حسنته قبل غيرك ، ويسمى الفقير معدوما لأن حياته ناقصة فوجوده وعدمه سواء كما قال بعضهم :
ليس من مات فاستراح بميت *** إنما الميت ميت الأحياء (10) ،
هذا عن حسن الخلق كجانب فطري جبلي لدى بعض الناس ، أما عن الجانب المكتسب من حسن الخلق فإن الإنسان - أي إنسان – لديه القدرة والاستعداد لتحسين أخلاقه ، أو الترقي في سلم الأخلاق إلى الأفضل والأحسن ، كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما قدموا إليه يسألونه المال : ما عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبِّره الله ، ومن يستغن يغنه الله " (11) ، ولا شك أن هذه الأمور والخصال كلها من محاسن ومكارم الأخلاق ، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان بإمكانه أن يكتسب تلك الخصال ، ومن حاول أن يكتسبها ويحصلها ، فسيعينه الله تعالى على تحصيلها ،
ولذلك قال الشاعر :
هي الأخلاق تنبت كالنبات *** إذا سُقيت بماء المكرمات
وقال آخر :
يا أيها المتحلي غير شيمته *** ومن سجيته الإكثار والملق
عليك بالقصد فيما أنت فاعله *** إن التخلّق يأتي بعده الخلُق
ولقد أثبت العلم الحديث وخاصة في مجال الإنسانيات أن الإنسان قابل للتغير وقادر عليه إذا وجد المناخ المواتي ، ووجد من يساعده على تحقيق ذلك ، وهناك العديد من مهن المساعدة الإنسانية التي تلعب دورا هاما في هذا المجال كالإرشاد النفسي ، والتربية ، والخدمة الاجتماعية ، .....وغيرها ،
وقفات مع حسن الخلق :
تجدر الإشارة إلى أن كلمة " خلق " وردت في القرآن الكريم مشتقة من الأخلاق مرتين ، والعجيب - وهذا من روعة وجلال القرآن الكريم – أنها وردت مرة منسوبة لأصحاب الخلق الشيء المشين ، وذلك في قول الله تعالى : {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ }( الشعراء : 137 ) ، والمعنى أن هذا الذي نحن عليه ما هو إلا دين الأولين وعاداتهم وطبيعتهم وديدنهم ،
ومرة منسوبة لصاحب الخلق العظيم الكريم ، سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }( القلم : 4 ) ، والمعنى : أنك - أيها الرسول - لعلى خلق عظيم ، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق ، فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره ، وينتهي عما ينهى عنه ،
ما مجالات حسن الخلُــق ؟؟
حسن الخلق يكون مع الله تعالى ، كما يكون مع الناس ، فأما حسن الخلق مع الله فيكون بالرضا بحكمه شرعا وقدرا ، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر ، فإذا قدر الله على المسلم شيئا يكرهه رضي بذلك واستسلم كما قال تعالى : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }( التغابن : 11 ) ، قال " علقمة " رحمه الله : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم ، كما أن من حسن الخُلق مع الله تعالى طاعة أوامره واجتناب نواهيه ، واللهَج بحمده والثناء عليه وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة ،
وأما حسن الخُلق مع الخَلق فيكون بما تقدم من تعريفات حسن الخلق .
ولذلك فقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف قال تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }( الأعراف : 199 ) ،. يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ، لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين ، وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان ، وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه ،
وختاما نود التأكيد على أن حسن الخلق بمعناه الخاص هو أن يعيش الإنسان في تفاعله الاجتماعي وعلاقاته مع الآخرين بصورة حسنة وكلام طيب ووجه بشوش، وكل هذه تعتبر من الفضائل الأخلاقية المؤثرة إيجابياً في تعميق الروابط الاجتماعية ، وعلى العكس من ذلك سوء الخلق فهو من الرذائل الأخلاقية التي تمتد في جذورها إلى أعماق النفس الإنسانية وتبعث على تنفّر الآخرين وابتعادهم عن هذا الشخص وتؤدّي بالتالي إلى إرباك العلاقات الاجتماعية وضعف الروابط الأخوية بين الأفراد ،
الهوامش والإحالات :
===========
(1) - مجمع اللغة العربية : " المعجم الوسيط " ،القاهرة ، ط 2، بدون تاريخ ، مادة " حسن " ،
(2) أنظر:
- محمد بن يعقوب الفيروز أبادي : " القاموس المحيط " ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت، الطبعة الأولى 1422 هـ ، ص : 137 ،
- أبو العباس أحمد بن محمد بن على الفيومى المقرى : المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير "معجم فقهي- لغوي"، دار الصحوة، 2010م ، ج 1، ص : 180 ،
(3) - محمود عبد الرحمن عبد المنعم : " معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية " ، دار الفضيلة ، القاهرة ، ( د.ت ) ، ص : 109 ،
(4) - ابن الأثير : " النهاية في غريب الحديث والأثر" ، المكتبة العصرية للطباعة والنشر ، القاهرة ، ط1 ، 2005م ، ج 2 ، ص : 70 ،
(5) - مجمع اللغة العربية : " المعجم الوسيط " نفس المرجع السابق ، ج 1، ص : 445 ،
(6) - ابن رجب الحنبلي :" جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا " ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط و آخر ، مؤسسة الرسالة - بيروت - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1411هـ ،
(7) - سعدي أبو جيب : " القاموس الفقهي لغة واصطلاحا " ، دار الفكر. دمشق – سورية ، الطبعة الثانية 1408 هـ = 1988 م ، ص 89 ـ 90 ،
(8) - محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية : " حاشية ابن القيم على سنن أبي داود " ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الطبعة الثانية ، 1415هـ ، ج13 ، ص : 91-92 ،
(9) - محمود حمدي زقزوق : " مقدمة في علم الأخلاق " دار الفكر العربي، القاهرة ، ط5 ، 1952م ، ص39 ،
(10) – الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأشج عبد القيس : " إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والحياء " ( صححه الألباني ، وأخرجه البخاري ومسلم ) ،
(11) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح السيرة النبوية " ، المكتبة الإسلامية ، عمان ، الأردن ، ص : 92 ،
(12) – الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : " أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفذ ما عنده ، فقال : ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا من وأوسع من الصبر " ( أخرجه البخاري ومسلم والدارمي وأحمد ) ، أنظر : محمد ناصر الدين الألباني : " السلسلة الصحيحة " ، مكتبة المعارف – الرياض ، (د.ت ) ، ج 4 ، ص :15
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة !عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي]. فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب .
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: