البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة

كاتب المقال أ. د/ احمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10852


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ذكر اسم يوسف ( عليه السلام) في القرآن الكريم في ( 26) آية : منها ( 24 ) آية في سورة يوسف، وآية في الانعام رقم (84 )، وآية في غافر رقم (34)، وقد ذكرت قصته مطولة في سورة يوسف،

قيل في سبب نزول سورة يوسف : ان كفار مكة لقي بعضهم اليهود وتباحثوا في ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فقال لهم اليهود : سلوه لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر ؟ وسلوه عن قصة يوسف، فنزلت. ( تفسير النسفي )

***************

عناصر الموضوع :

* تدبر القرآن أمر إلهي :
* الأحرف المقطعة في فواتح بعض سور القرآن الكريم :
* المحكم والمتشابه في القرآن الكريم :
* الرسوخ في العلم :
* العالم الحق لا يتكلم فيما لا يعرف :
* من قال لا أدري فقد أفتى :
عدد الحروف المقطعة :
وتصنف الحروف المقطعة على أساس المباني إلى :
طريقة قراءة الحروف المقطعة :
* حول مطلع سورة يوسف :

==================================

الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }( الأنعام : 1 )، وأشهد أن لا إله إلا هو رب الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وأشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من سار على هديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد..

* تدبر القرآن أمر إلهي :

نحن على موعد مع إحدى سور القرآن الكريم، نعيش في رحابها، نتلو آياتها، ونتدبر معانيها، ونقف عند عجائبها ممتثلين لقول ربنا جل جلاله وهو يأمرنا بتدبر القرآن ويحثنا على ذلك حثا مباشرا في أكثر من موضع، فقال جل جلاله : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } ( النساء : 82 )، والمعنى : أفلا ينظر هؤلاء في القرآن, وما جاء به من الحق, نظر تأمل وتدبر, حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟ ولو كان مِن عند غيره لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا، وفي موضع آخر يقول الحق جل جلاله : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }( محمد : 24 )، أفلا يتدبر هؤلاء المنافقون مواعظ القرآن ويتفكرون في حججه؟ بل هذه القلوب مغلَقة لا يصل إليها شيء من هذا القرآن, فلا تتدبر مواعظ الله وعبره، بل ويبين لنا الغاية من نزول القرآن الكريم في قوله تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }( ص : 29 )، أي أن هذا الموحى به إليك - أيها الرسول - كتاب أنزلناه إليك مبارك؛ ليتفكروا في آياته , ويعملوا بهداياته ودلالاته , وليتذكر أصحاب العقول السليمة ما كلفهم الله به.
وقال عز من قائل : {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ }( المؤمنون : 68 )، أي : أفلم يتفكروا في القرآن فيعرفوا صدقه، أم منعهم من الإيمان أنه جاءهم رسول وكتاب لم يأت أباءهم الأولين مثله، فأنكروه وأعرضوا عنه؟

وها نحن اليوم مع سورة يوسف، وما أدراك ما سورة يوسف، إنها سورة تحكي لنا قصة الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم على نبينا وعليهم الصلاة والسلام،

* الأحرف المقطعة في فواتح بعض سور القرآن الكريم :
* المحكم والمتشابه في القرآن الكريم :

وإذا نظرنا إلى مطلع هذه السورة المباركة لوجدنا أن الله تعالى بدأها بقوله عز وجل : {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ }( يوسف : 1 )، وهكذا بدأت السورة المباركة - مثلها مثل العديد من سور القرآن الكريم - بثلاثة أحرف مقطعة (1)،

والأحرف المقطعة (2) : هي فواتح السور التي تكون على شكل حروف هجائية مفردة أو شبه مفردة، فهي الأحرف التي بدأت بها العديد من سور القرآن الكريم مثل : " الم "، " الر "، " يس "، " طسم "، " حم "، " ق "، ......وغيرها، هذه الأحرف وردت في مطلع 29 سورة من سور القرآن البالغ عددها 114 سورة، واختلف العلماء في تلك الأحرف، هل هي من المتشابه ؟ أم هي ليست من المتشابه، بل هي من المحكم ؟ واختلفوا أيضا هل المتشابه يعلم أو لا يعلم؟

* الرسوخ في العلم :
* العالم الحق لا يتكلم فيما لا يعرف :
* من قال لا أدري فقد أفتى :

فقد ورد في القرآن قول الله تعالى : {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }( آل عمران : 7 )، فقال بعض العلماء المتشابه من القرآن لا يعلم (3)، ولا يعلمه إلا الله وحده الذي اختص بعلمه، إذ أن هؤلاء العلماء وقفوا عند قوله تعالى { وما يعلم تأويله إلا الله }، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، فرسوخهم في العلم – مع أنهم لا يعلمون المتشابه - أنهم وقفوا عند حد ما يعلمون، ذلك أن من دلائل الرسوخ في العلم أن العالم المتمكن يتكلم في الشيء الذي يعرفه، وما لا يعرفه لا يتكلم فيه وإنما يقول أنه لا يدري، فعندما علم الله تعالى آدم الأسماء كلها، وعندما عرض سبحانه وتعالى تلك الأسماء على الملائكة قالوا كما حكى القرآن : {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }( البقرة : 32 )، وهذا هو الرسوخ في العلم، أن تقول فيما تعلم ما تعلمه، وفيما لا تعلم تقول لا أعلم.
ويرى البعض الآخر من العلماء أن هناك قراءة أخرى تقف عند قوله تعالى : { ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم }، فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " أنا ممن يعلم تأويله "، وشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية يقول : " المتشابه يعلم " ، ولا يوجد شيء في القرآن لا يعلم تأويله.

* وترتب على تلك القضية اختلاف العلماء حول قضية الأحرف المقطعة في فواتح السور على اتجاهين :

الأول : أنها لا تعلم، بل هي سر الله الذي يعلمه وحده ولا يعلمه أحد سواه، حيث يذهب فريق كبير من عظماء المفسرين وعلماء القرآن إلى أن هذه الحروف علماً استأثر الله به واختصه لذاته، أو أنها رموزاً وأسراراً خاصة بين الله جل جلاله وبين رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، أوحى الله بها إلى نبيه، ولا يلزم علم جميع الأَنام بما يوحيه الله عز وجل لأَنبيائه، فهم قد علموا من الأسرار القدسية ما لا تستطيع وعيه العقول البشرية العادية، روى عن أَبي بكر رضي الله عنه أنه قال : " لكل كتاب سر، وسر القرآن أَوائل السور "،

الثاني : أنها تعلم في الجملة ولا تعلم في التفصيل، وهي إشارة إلى الإعجاز القرآني، إن هذا القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وأعجزكم أن تأتوا بحديث مثله، أو بعشر سور مثله مفتريات، أو بسورة من مثله، فهذا القرآن مكون من مثل هذه الحروف التي تنطقونها، ومع هذا عجزتم، فعجزكم هذا دليل دامغ على أن القرآن الكريم ليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم وإلا لأمكنكم أن تأتوا بمثل ما أتى به، قال تعالى : {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }( الإسراء : 88 )،

ولذلك يرى البعض أن الرأي الأول يظل عاجزاً أمام ما يزخر به القرآن الكريم من آيات تدعو إلى ضرورة التدبر فيه دون استثناء، قال تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ( محمد :24 )، وقال : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} ( النساء :82 )، وقال : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} ( ص :29 ) ، فلا يمكن أن تكون هناك آية نازلة في القرآن دون أن يكون لفهم الناس وتدبرهم سبيلاً إليها. ولا يستبعد أن يكون في القرآن بعض الأسرار والرموز بين الله عز وجل ونبيه الأكرم ( ص )، ولكن ليس على مستوى يستوجب غموض الحرف والكلمة، بحيث يستحيل فك المعنى بالنسبة للمتدبر والمتأمل، وإنما الأسرار والرموز - إن وجدت - فقد تكون بين طيات الكلام ووراء معانيه أو ما شابه ذلك.
ومما يعزز ذلك أنه لم يثبت عن العرب أبان العهد الإسلامي الأول ما يشير إلى عدم فهمهم لمعاني الحروف المقطعة، فلو كانوا يجهلون ذلك لظهر من هنا وهناك من يسأل عن أسرارها وحقيقتها، ولكان فيها فرصة وذريعة لليهود وغيرهم - من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه - لإحاكة الفتن واختلاق الشبهات للطعن في القرآن بحجة طلسمية آياته بالنسبة لفهم الناس، فكيف يكون {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} ( آل عمران :138 )،

ويرى البعض أنه وحتى لو قلنا أن هذه الأحرف هي إشارة إلى التحدي بإعجاز القرآن سيظل السؤال : لماذا بدأ هذه السورة بـ " ألم "، والسورة الأخرى بـ " ألر "، وسورة أخرى بـ " طس "، وسورة بـ " طسم "، و " حم "، و" ن " ، هذا الأمر لا يستطيع أحد أن يجيب عليه فيظل هناك قدر من الإيمان بأن حقيقة هذا لا يعلمها إلا الله عز وجل.

آراء أخـرى :

وفي معنى الحروف المقطعة عدة آراء أخرى فيها نظر، ومنها على سبيل المثال :

1- إنها جاءت لإثارة انتباه المشركين وجعلهم يستمعون إلى القرآن بإنصات وإصغاء. ويرد عليه بأن ذلك يستوجب إثارة الانتباه في كافة سور القرآن وليس بعضها، وكذلك في فواتح خطب وأحاديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم،

2- إن جمع حساب كل حرف من هذه الحروف بعد حذف المكرر منها يُمَكِّن من معرفة مدة بقاء هذه الأمة واستخلاص أزمان الحوادث والفتن والملاحم، وذلك عن طريق حساب الجمل الأبجدية (أبجد هوز) بما يقابلها من أرقام، أو ما يعرف باسم حساب ( أبي جاد ).
ويرد عليه بأن هذا تكلف من جهة القرآن، كما أنهم حسبوا مدة بقاء هذه الأمة بـ ( 693 ) عاماً، وقد تجاوزنا الآن ضعفها بكثير، وكيف يعلمون ذلك وقد خصَّ الله نفسه بأمور الغيب كهذه، فقال في خاتمة سورة لقمان: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ( لقمان :34 )،

3- إنها أسماء للسور التي افتتحت بها. ويرد عليه بأنها لو كانت أسماء للسور لاستوجب ذلك وجود مجموعة سور تحمل نفس الاسم، مما يعني وجود سورتين باسم (طسم)، وخمس سور باسم (الر)، وست سور باسم (الم)، وست سور أخرى باسم (حم)، وهذا مما لا يعقل.

4- إنها أسماء للقرآن. ويرد عليه بأنه لم يصلنا من الروايات ما يشير إلى أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم دعا إلى قراءة (الم) أو (حم) أو (طس) أو غيرها، وهو يقصد من ذلك الإشارة إلى القرآن بأكمله، بل على العكس تماماً، فإنه ترد أسماء كـ(حم السجدة) للدلالة على سورة معينة لا أكثر.

5- إن كل حرف من هذه الحروف يشير إلى اسم من أسماء الله الحسنى. ويرد عليه بوجود الاختلاف الكبير في تعيين أسماء الله التي تشير إليها هذه الحروف، فقالوا -مثلاً- في (كهيعص): إن الكاف تدل على الكافي، والهاء على الهادي، والياء على الحكيم، والعين على العليم، والصاد على الصادق. بينما قال آخرون بأن: الكاف تدل على الملك، والهاء على الله، والياء والعين على العزيز، والصاد على المصور. وقال فريق ثالث بأنها تدل على: الكبير، الهادي، الأمين، العزيز، الصادق. وهناك من الأقوال المختلفة غيرها مما يخدش في خبرها ودقته.

6- إنها حروف لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم. ويرد عليه بما ثبت من كون اسم الله الأعظم ليس اسماً لفظياً، وتفصيل ذلك في مبحث (أسماء الله الحسنى).

7 - إنها أقسام أقسم الله بها على أنها من أسمائه أو أنها من الحروف المعجمية التي تألف منها القرآن، فمثلا ً: { ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه } تكون هكذا : أقسم بالله : ذلك الكتاب لا ريب فيه، فقد روي ذلك عن ابن عباس وعكرمة رضي الله عنهما، ولكن الراجح خلافه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن كثير والزمخشري، وقال بعض اهل العلم : " ويرد عليه بأن هذه الأقسام - إن صحت - لا تستوفي تمام شروط القسم وأركانه من ذكرٍ لأداة القسم والقاسم والمقسوم به والمقسوم عليه والغاية من القسم، وأن يرد بعدها قسم في بعض الأحيان لا يدل على كون هذه الحروف قسماً بحد ذاتها.

عدد الحروف المقطعة :

جاءت الحروف المقطعة في فاتحة تسع وعشرين سورة، وهي :

1- {الم}: البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
2- {المص}: الأعراف.
3- {الر}: يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر.
4- {المر}: الرعد.
5- {كهيعص}: مريم.
6- {طه}: طه.
7- {طسم}: الشعراء، القصص.
8- {طس}: النمل.
9- {يس}: يس.
10- {ص}: ص.
11- {حم}: غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.
12- {حم، عسق}: الشورى.
13- {ق}: ق.
14- {ن}: القلم.

وكما أن الحروف المقطعة ظهرت في أوائل (29) سورة من القرآن الكريم، فإن عدد الحروف الهجائية في اللغة العربية (29) حرفاً – أيضاً - باعتبار الهمزة حرفاً مستقلاً.

ومنهم من جمع الحروف المقطعة في قوله : صراط علي حق نمسكه، أو : صح طريقك مع السنة، أو : طرق سمعك النصيحة، أو : سر حصين قطع كلامه، أو : صن سراً يقطعك حمله، أو : من حرص على بطه كاسر، أو : نص حكيم قاطع له سر، أو : ألم يسطع نور حق كره.

وتصنف الحروف المقطعة على أساس المباني إلى :

1- ذات الحرف الواحد : ص، ق، ن.
2- ذات الحرفين : طه، طس، يس، حم.
3- ذات الثلاثة أحرف : الم، الر، طسم.
4- ذات الأربعة أحرف : المص، المر.
5- ذات الخمسة أحرف : كهيعص، حم عسق.

ومن الحروف المقطعة ما تكرر في فواتح السور، فجاء على النحو الآتي :

1- ما افتتحت به سورة واحدة: المص، المر، كهيعص، طه، طس، يس، ص، حم عسق، ق، ن.
2- ما افتتحت به سورتان: طسم.
3- ما افتتحت به خمس سور: الر.
4- ما افتتحت به ست سور: الم، حم.

وتسمى السور المفتتحة بـ(طسم) و(طس) : الطواسيم أو الطواسين،
وتسمى السور المفتتحة بـ (حم) : الحواميم.

وقد أنشد أبو عبيدة :

وبالطواسيم التي قد ثُلِّثَتْ ***وبالحواميم التي قد سًبِّعَتْ
ويسمى بعض السور بالميمات، وبعضها الآخر بالراآت.

طريقة قراءة الحروف المقطعة :

لا تُقرأ هذه الحروف كالأسماء مثل باقي الكلمات، بل تقرأ واحدة واحدة بصورة منفردة ومتقطعة، ومن أجل ذلك سميت بالحروف المقطعة، فننطق (الم) بهذه الكيفية : ( ألفْ لامْ ميمْ )، وننطق ( طسم ) بهذه الكيفية : ( طاءْ سينْ ميمْ )، وهكذا بالنسبة للبقية، مع ملاحظة تسكين الأواخر باستمرار.

وتجدر الإشارة إلى أن الحروف المقطعة اختص بها القرآن دون غيره من الكتب السماوية،

ومن الملاحظات الهامة على الحروف المتقطعة في فواتح السور في القرآن الكريم ما أشار إليه بعضهم من أن أول أمرٍ يلفت نظر المتدبر فيها هو ما يلي هذه الحروف من عبارات، إذ نجد هذه العبارات - في الغالب - من قبيل : {ذَلِكَ الْكِتَابُ}، أو {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ}، أو {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ}، أو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ}، أو {تَنزِيلُ الْكِتَابِ}، أو {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، أو غيرها ؛ مما يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الحروف وآيات القرآن المبين، وقال بعض أهل العلم أنه يحتمل بقوة أن يكون الباري عز جل أراد من هذه الحروف تحدي العرب المعروفين ببلاغتهم وتفوقهم اللغوي، وكأنه يقول لهم : إن آيات هذا الكتاب أو التنزيل أو القرآن إنما جاءت بهذه الحروف التي بين أيديكم، وتستخدمونها في لغتكم، فهل تقدرون على الإتيان بسورة واحدة منه؟ فالله تعالى يتحدى هؤلاء المشككين في القرآن أن يأتوا بمثله إن كانوا صادقين في دعواهم أَن الرسول تقوله، قال تعالى : { أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون } ( سورة الطور : 13 )، فإِذا عجزوا عن ذلك ( أي الإتيان بمثله ) فمحمد صلى الله عليه وسلم مثلهم لا يقدر على مثله، فيجب الإيمان حينئذ بأَنه من عند الله أنزله تأييدًا لرسوله، وعلى هذا القول يكون المقصود بتلك الحروف : هو التحدي للعرب الذين نزل القرآن بلغتهم، فهو يشير إلى أَن القرآن مكون من هذه الحروف التي تتركب منها كلماتهم، ومع ذلك لم يستطيعوا أَن يأْتوا بسورة من مثله،

وكثيرا ما أكد الله عز شأنه في العبارات التي تلي هذه الحروف مباشرة بأن هذا القرآن مبين : {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ}، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ}، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}، كما أكد سبحانه في موضع آخر من القرآن على ارتباط ( مبين ) باللغة العربية، فقال تعالى : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} ( الشعراء :193- 195)، ثم قال : {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} ( الشعراء :198- 199 )، وكأن الكتاب كان مبيناً لأنه نزل بلغة العرب، وبالرغم من هذا فقد فشل المشركون منهم على الإتيان بمثل كلام الله سبحانه (4)،

- الحروف المقطعة جاءت في القرآن المكي غالباً، ما عدا "البقرة"، و"آل عمران" فهما مدنيتان،
وختاما نذكر بأبرز أقوال وآراء العلماء والمفسرين حول تلك الحروف نوجزها للتذكرة فيما يلي :

- أنها إشارة إلى أن القرآن الكريم مكون من كلمات ذات حروف عربية، كتلك التي يتأَلف منها كلام معارضيه،
- وقيل : أنها من المتشابه الذي استأْثر الله بعلمه،
- وقيل : هي سرّ بين الله عز وجل وبين رسوله،
- وقيل : إِنها للإِيقاظ والتنبيه إلى سماع القرآن ؛ فإنها لفظ لا تأْلف الآذان ابتداءَ الكلام به فيلفتها إِلى الإِصغاء،
قال " الشعراوي " رحمه الله : أن في الحروف المقطعة إشارة إلى أن سمو القرآن ليس من ناحية الخامة التي تُكوِّن الكلام ( أي الحروف التي يتكون منها )، ولكن المعجزة أن المتكلم هو الحق سبحانه وتعالى، فلا بد أن يكون كلامه مُعجزاً؛ وإن كان مُكوَّناً من نفس الحروف التي نستخدمها نحن البشر، وهناك معنى آخر : فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق أسماء الحروف « ألِفْ لام رَاء »، وهو صلى الله عليه وسلم الأمي بشهادة المعاصرين له بما فيهم خصومه، رغم أن القادر على نُطْق أسماء الحروف لا بُدَّ أن يكون مُتعلِّماً، ذلك أن الأمي ينطق مُسمَّيات الحروف ولا يعرف أسماءها، وفي هذا النطق شهادة بأن مَنْ علَّمه ذلك هو ربه الأعلى .

وقال " الشنقيطي " رحمه الله في أضواء البيان (5) : " اعلم أن العلماء اختلفوا في المراد بالحروف المقطعة في أوائل السور اختلافاً كثيراً، واستقراء القرآن العظيم يرجح واحداً من تلك الأقوال، وسنذكر الخلاف المذكور وما يرجحه القرآن منه بالاستقراء فنقول، وبالله جل وعلا نستعين :

- قال بعض العلماء : هي مما استأثر الله تعالى بعلمه ؛ وممن روي عنه هذا القول : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود رضي الله عنهم، وعامر والشعبي، وسفيان الثوري، والربيع بن خيثم، واختاره أبو حاتم بن حبان.
- وقيل : هي أسماء للسور التي افتتحت بها، وممن قال بهذا القول: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ويروى ما يدل لهذا القول عن مجاهد، وقتادة، وزيد بن أسلم، قال " الزمخشري " في تفسيره : وعليه إطباق الأكثر، ونقل عن سيبويه أنه نص عليه، ويعتضد هذا القول بما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة {الم} ( السجدة : 1)، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} ( الإنسان : 1)، ويدل له أيضاً قول قاتل محمد السجاد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما يوم الجمل، وهو شريح بن أبي أوفى العبسي؛ كما ذكره البخاري في "صحيحه" في أول "سورة المؤمن" :
يذكرني حاميم والرمح شاجر *** فهلا تلا حاميم قبل التقدم
فقوله : "يذكرني حاميم"، بإعراب "حاميم" إعراب ما لا ينصرف، فيه الدلالة على ما ذكرنا من أنه اسم للسورة،

- وقيل : هي من أسماء الله تعالى، وممن قال بهذا : سالم بن عبد الله، والشعبي، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، وروي معناه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعنه أيضاً : أنها أقسام أقسم الله بها، وهي من أسمائه، وروي نحوه عن عكرمة،

- وقيل : هي حروف، كل واحد منها من اسم من أسمائه جل وعلا؛ فالألف من {الم} [السجدة : 1]، مثلاً: مفتاح اسم "الله"، واللام مفتاح اسمه "لطيف"، والميم: مفتاح اسمه "مجيد"، وهكذا. ويروى هذا عن ابن عباس، وابن مسعود، وأبي العالية. واستدل لهذا القول بأن العرب قد تطلق الحرف الواحد من الكلمة، وتريد به جميع الكلمة كقول الراجز:
قلت لها قفي فقالت لي قاف ***لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف
فقوله: "قاف" أي وقفت، وقول الآخر:
بالخير خيرات وإن شراً فا ***ولا أريد الشر إلا أن تا
يعني: وإن شراً فشر، ولا أريد الشر إلا أن تشاء، فاكتفى بالفاء والتاء عن بقية الكلمتين.
قال القرطبي: وفي الحديث "من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة" الحديث، قال سفيان: هو أن يقول في أقتل: أ ق؛ إلى غير ما ذكرنا من الأقوال في فواتح السور، وهي نحو ثلاثين قولاً.
ثم قال :
- أما القول الذي يدل استقراء القرآن على رجحانه فهو: أن الحروف المقطعة ذكرت في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها. وحكى هذا القول الرازي في تفسيره عن المبرد، وجمع من المحققين، وحكاه القرطبي عن الفراء وقطرب، ونصره الزمخشري في الكشاف.
قال ابن كثير: وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس بن تيمية، وشيخنا الحافظ المجتهد أبو الحجاج المزي، وحكاه لي عن ابن تيمية.
قال : ووجه شهادة استقراء القرآن لهذا القول : أن السور التي افتتحت بالحروف المقطعة يذكر فيها دائماً عقب الحروف المقطعة الانتصار للقرآن وبيان إعجازه، وأنه الحق الذي لا شك فيه، وذكر ذلك بعدها دائماً دليل استقرائي على أن الحروف المقطعة قصد بها إظهار إعجاز القرآن، وأنه حق، وبيان ذلك كما يلي :
- قال تعالى في "البقرة": {الم}، واتبع ذلك بقوله : {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ}،
- وقال في "آل عمران": {الم}، واتبع ذلك بقوله : {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} الآية ( آل عمران : 2،3 )،
- وقال في "الأعراف": {المص}، ثم قال: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} الآية ( الأعراف : 7 )،
- وقال في سورة "يونس": {الر}، ثم قال : {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} ( يونس : 1 )،
- وقال في هذه السورة الكريمة التي نحن بصددها، أعني سورة "هود" {الر }، ثم قال: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} ( هود : 1 )،
- وقال في "يوسف": {الر}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} الآية ( يوسف : 1 – 2 )،
- وقال في "الرعد": {المر}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ} ( الرعد : 1 )،
- وقال في "سورة إبراهيم": {الر}، ثم قال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} الآية ( إبراهيم : 1 )
- وقال في "الحجر": {الر}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} ( الحجر : 1 )،
- وقال في "سورة طه": {طه}، ثم قال: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} ( طه : 1 )،
- وقال في "الشعراء": {طسم}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} الآية ( الشعراء : 2 – 3 )،
- وقال في "النمل": {طس}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} ( النمل : 1 )،
- وقال في "القصص": {طسم}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ} الآية ( القصص : 2 – 3 )،
- وقال في "لقمان": {الم}، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ، هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ} ( لقمان 2 – 3 )،
- وقال في "السجدة": {الم}، ثم قال: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ( السجدة : 1 )،
- وقال في "يس": {يس}، ثم قال: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} الآية ( يس : 2 )،
- وقال في ص: {ص}، ثم قال: {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر} الآية ( ص :2 )،
- وقال في "سورة المؤمن": {حم}، ثم قال: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} الآية ( المؤمن : 2 )،
- وقال في "فصلت": {حم}، ثم قال: {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} الآية ( فصلت : 2 – 3 )،
- وقال في " الشورى": {حم عسق}، ثم قال: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ} الآية ( الشورى : 3 )،
- وقال في "الزخرف": {حم}، ثم قال: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} الآية ( الزخرف : 2 – 3 )،
- وقال في "الدخان": {حم}، ثم قال {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} الآية" ( الدخان : 2 – 3 )
- وقال في "لجاثية": {حم}، ثم قال: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ} ( الجاثية : 2 – 3 )،
- وقال في "الأحقاف": {حم}، ثم قال: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} الاية ( الأحقاف : 2 – 3 )،
- وقال في "سورة ق": {ق}، ثم قال: {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} الآية ( ق : 1 )،

* حول مطلع سورة يوسف :

- قال الجزائري رحمه الله : في الحديث عن قول الله تعالى { الر ) في مطلع سورة يوسف : " هذا اللفظ الله أعلم بمراده منه، وقد أفاد فائدتين عظيمتين :
- الأولى هي إعجاز القرآن الموجب للإيمان به، وبمنزلة من أنزل عليه القرآن وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أن هذا القرآن الذي أعجز العرب أن يأتوا بسورة مثله قد تألف من مثل هذه الحروف المقطعة فدل ذلك على أنه كلام الله ووحيه،

- والثانية أنه لما خاف المشركون من تأثير القرآن على نفوس السامعين له وأمروا باجتناب سماعه، واستعملوا وسائل شتى لمنع الناس في مكة من سماعه، كانت هذه الحروف تضطرهم إلى السماع لغرابتها عندهم، فإذا قرأ القارئ ( طسم ) وجد أحدهم نفسه مضطراً إلى السماع، فإذا ألقى سمعه نفذ القرآن إلى قلبه فاهتدى به إن شاء الله تعالى له الهداية كما حصل لكثيرين منهم (6)،

وقال " أحمد نوفل " : "وقد أنزل اهل تعالى هذه الكلمات المركبة من الحروف الهجائية التي في أوائل السور إعلاما لهذا الإعجاز؟ لأنها هي التي كانوا يؤلفون منها ومن أخواتها كلامهم الفصيح البليغ الذي افتتنوا به، وما القران في سمو بلاغته وجمأل رونقه إلا مركب من هذه الحروف، أما وقد عجزوا عن تأليف مثله ؟ فهذه الكلمات أعلام نصر وعزة تدل على المعجزة الباقية إلى يوم الدين،
وهذه سورة يوسف التي في!ا من دلائل النبوة وبراهين الرسالة ايات للسائلين، فلا غرو أن افتتح!ا الله تعالى بعلم من أعلام الإعجاز:{ الر }لينبه الآذان إلى ما تحويه من جمال يبهر النفوس، ويشرح الصدور، ومن جلال يفتح القلوب المغلقة ؟ ولذا أردف الله هذه الكلمة، بقوله : ألر تلك آيات الكتاب المبين !، ومن هنا فان ابتداء السورة بـ ( الر ) يفيد التنبيه، ويثير الاهتمام ؟

- قال بعض أهل العلم أن من الفوائد المستفادة في هذا الصدد أن على المسلم أن يسترعي انتباه الآخرين عندما يريد أن يعطيهم علمأ نافعا، أو يحدثهم عن أمر فيه خير لهم،

*********************

الهوامش والحواشي :
============
(1) – تجدر الإشارة إلى أن السور المبدوءة بالحروف المفردة ( المقطعة ) هي تسع وعشرون سوة في القرآن الكريم وهى :
(1) البقرة (2) آل عمران (3) الأعراف (4) يونس (5) هود (6) يوسف (7) الرعد (8) إبراهيم (9) الحجر (10) مريم (11) طه (12) الشعراء (13) النمل (14) القصص (15) العنكبوت (16) الروم (17) لقمان (18) السجدة (19) يس (20) ص (21) غافر (22) فصلت (23) الشورى (24) الزخرف (25) الدخان (26) (الجاثية) (27) الأحقاف (28) ق (29) القلم.
(2) – الأحرف المقطعة : هي فواتح السور التي تكون على شكل حروف هجائية مفردة أو شبه مفردة، فهي الأحرف التي بدأت بها العديد من سور القرآن الكريم مثل : " الم " , " الر " , " يس " , " طسم " , " حم " , " ق "، ......وغيرها، هذه الأحرف وردت في مطلع 29 سورة من سور القرآن البالغ عددها 114 سورة , وتنوعت تلك الأحرف من سورة لأخرى، بعضها جاء ثلاثة حروف، وبعضها أربعة حروف، وبعضها خمسة حروف، وبعضها حرف واحد " ص، والقرآن ذي الذكر "، و " ن، والقلم ما يسطرون "، واختلف العلماء في تلك الأحرف، هل هي من المتشابه ؟ أم هي ليست من المتشابه، بل هي من المحكم ؟ أنظر : عبدالنبي النشابة : " الحروف المقطعة في القرآن الكريم "، قبسات من هنا وهناك، رقم ( 202 )، المصدر : http: //WWW.alnashaba.net/

(3) - عرف أهل العلم " الآيات المتشابهات " بأنها الآيات التي احتملت أوجها عدة، أو أنها الآيات التي لا يستقل معناها بنفسه وإنما يحتاج في بيانها إلى إرجاعها لغيرها من المحكمات ليتضح المراد منها، وأما " الآيات المحكمات " فهي الواضحات التي لا التباس فيها ولا غموض... أو هي ما لا يحتمل إلا وجهاً واحداً، وعبى ذلك يكون الفرق بين المحكم والمتشابه : - أن المحكم هو اللفظ الواضح الدلالة على معناه،
- والمتشابه : هو ما استأثر الله تعالى بعلمه أو احتاج إلى بيان أو رد إلى المحكم،
قال صاحب المراقي في ألفية الأصول :
وذو وضوح محكم والمجمل** هو الذي المراد منه يجهل
وما به استأثر علم الخالق ** فـذا تشابهــا عليها أطـلق
وقد فرق بعضهم بين المحكم والمتشابه بقوله :
- المحكم ما علم المراد منه،
- والمتشابه : ما استأثر الله تعالى بعلمه.
وقال بعضهم :
- المحكم : ما لا يحتمل إلا وجها واحداً،
- والمتشابه: ما احتمل أوجها عدة.

وقال بعضهم
- المحكم : ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان،
- والمتشابه : ما لا يستقل بنفسه ويحتاج إلى بيان.
وكل هذه المعاني ترجع إجمالاً إلى المعنى الأول.
والمسلم يعمل بالمحكم، ويسلم للمتشابه وهذا هو الموقف الصحيح . والإحكام والتشابه من حيث اللغة يطلقان على القرآن الكريم عامة فيوصف بأنه محكم وبأنه متشابه، كما في قوله سبحانه وتعالى : { كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير}
وكما في قوله سبحانه وتعالى : { كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } {الزمر: 23}.
فهو في غاية الإحكام والإتقان اللفظي والسمو المعنوي والدقة في التعبير والمعلومة، وهو كذلك متشابه ومتماثل في ألفاظه ومعانيه ويصدق بعضه بعضاً ولا يوجد فيه اختلاف أو تناقض : { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً }
راجع :
- عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي (المتوفي سنة: 911هـ): " الاتقان في علوم القرآن "، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1974م،
- - القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (ت : 543هـ) : " أحكام القرآن "، تحقبق : محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط3، 1424 هـ - 2003 م،
(4) - أنظر :
- عبدالنبي النشابة : " الحروف المقطعة في القرآن الكريم "، قبسات من هنا وهناك، رقم ( 202 )، المصدر : http: //WWW.alnashaba.net/
- عبد الجبار شرارة : " الحروف المقطعة في القرآن "، ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ، ﺑﻐﺪﺍﺩ، العراق، ١٩٨٠م،
(5) - محمد الأمين الشنقيطي : " أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن "، الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، الرياض، 1983م، ج13، ص ص : 3 – 7،
(6) - جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري : " أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير "، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ط5، 1424هـ/2003م، ج4، ص 51

******************


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

القرآن، سورة يوسف، تدبر القرآن،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-06-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، جاسم الرصيف، ماهر عدنان قنديل، محرر "بوابتي"، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، حسن عثمان، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، د. أحمد محمد سليمان، بيلسان قيصر، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مصطفى منيغ، محمود طرشوبي، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، سامر أبو رمان ، د- هاني ابوالفتوح، رضا الدبّابي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم فارق، عبد الله الفقير، مصطفي زهران، عبد العزيز كحيل، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، د. طارق عبد الحليم، محمد يحي، محمد الياسين، أنس الشابي، عمر غازي، د. خالد الطراولي ، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، صفاء العراقي، د- محمود علي عريقات، طارق خفاجي، يحيي البوليني، مجدى داود، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، أحمد بوادي، د - محمد بنيعيش، منجي باكير، فهمي شراب، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - مصطفى فهمي، المولدي الفرجاني، خالد الجاف ، سليمان أحمد أبو ستة، عواطف منصور، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د. مصطفى رجب، محمد علي العقربي، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، تونسي، حسن الطرابلسي، وائل بنجدو، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، د - صالح المازقي، طلال قسومي، فتحـي قاره بيبـان، صلاح المختار، رافد العزاوي، أشرف إبراهيم حجاج، عراق المطيري، محمد أحمد عزوز، كريم السليتي، محمد الطرابلسي، فتحي العابد، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، سعود السبعاني، عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، علي عبد العال، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، محمد عمر غرس الله، محمود فاروق سيد شعبان، سلوى المغربي، المولدي اليوسفي، علي الكاش، فتحي الزغل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- جابر قميحة، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، فوزي مسعود ، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد الحباسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، العادل السمعلي، إسراء أبو رمان، حاتم الصولي، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، صفاء العربي، نادية سعد، حميدة الطيلوش،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة