رشيد السيد احمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 15234
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عجز الكيان الصهيوني، و على مدى عمر اغتصابه لفلسطين أن يؤكّد حقيقة توراتيّة واحدة، و قد تمّ حفر كل سنتيمتر من ارض فلسطين، و نبشت كلّ ذرة رمل، دون أن يستطيع احد أن يؤكّد أنّ قصة واحدة قصة من هذه القصص تمّت على ارض فلسطين، و رغم أنّ المدققين في نصوص التوراة من صفوة الباحثين الموضوعيين قد استطاعوا تهشيم الكثير من هذه الأكاذيب.. و ردّها بنصّها .. أو بالاعتماد على الدراسات الاركيلوجيّة، فإنّ علماء المسلمين مازالوا يعتمدون على الإسرائيليات التي تمّ حشوها في جميع تفاسير القرآن العظيم نقلا بالحرف، و دون أن يتجرأ أحد على ردّ الكثير من القصص التوراتي رغم مخالفتها للعقل .. بل، و يعتمد أحد الدعاة على قناة الرسالة قصّة الأفعى في دخول الشيطان إلى الجنّة، و الوسْوسْة لآدم، و زوجه و هي في النص التوراتي بالحرف ... و في شهر رمضان 2009
و على الرغم من أنّ قصص القرآن، و إن وقعت بالتطابق الحرفي مع التوراة ( و الأمر غير ذلك.. فحاشى لمن يقصّ أحسن القصص .. أن يدخل في هكذا خرافات) ...فإنّ الأمر لا يخص العصابات الصهيونيّة الحاليّة لا من قريب، و لا من بعيد.. فهذه العصابات هي عبارة عن تجمّع لشّذاذ أفاق لفظتهم أوروبا .. في غفلة من تاريخ المنطقة العربيّة .. و بناءا على تواطؤ الغرب الذي بدأ يتحوّل إلى عقيدة الصهيونيّة .. و رؤوس أموال هذه الصهيونيّة .. و قد كانت القصص القرآنية.. تتحدث عن قبائل بادت.. و خلّفت تراثها ( و التوراة بصورتها هي تراث.. مكتوب عن نقل شفاهي، تمّ تدوينه على أيدي من اعتنق اليهوديّة ) و قد أكد القرآن وقوع التزوير فيه ( و لا أدري كيف نتمسك بمرْوياته )...و نحدث عن اليهود، و لا حرج ..
موضوعان إعلاميان شغلا فضائيا الوطن العربي خلال شهر رمضان دون الدخول في حيثيات ( طبيعة، و جودة الموضوعات ).. و هما مسلسل ( سحر يوسف ) الذي أنتجه التلفزيون الإيراني بكلفة خياليّة، ومسلسل قصص القرآن العظيم الذي أُنْتج لـ ( عمرو خالد ) و بأجر خيالي أيضا.. و في حين يستدعي المسلسل الأوّل ( الخلفيّة الشيعيّة ) في الموضوع كما يستدعي الثاني ( الخلفيّة السنيّة ).. فإنّ الهجوم النقدي على العملين استدعى "أنّ الشيعة خرجت على إجماع المسلمين" في عدم جواز إظهار صور الأنبياء، و الملائكة. و ما استتبع ذلك من لغو يتعلق باللازمة ذاتها.. و هي ( روافض .. كفّار.. فرس.. مجوس ).. بينما كان الأمر أخف من ذلك على عمرو خالد ..حيث فشل هذا الداعية كممثل ( بشهادة مخرجة مصريّة ).. كما تمّ الهجوم عليه من خلال ( البحث في أجره الخيالي، و أماكن التصوير ).. بالإضافة إلى ( الساعات الإعلانية.. و أرباح القنوات الدينيّة من فواصل الإعلان).. فإنّ ما غاب عن ذهن الجميع .. أنّ الصورة دخلت على المشهد الديني لتؤكد كل الأكاذيب .. فترتبط ( الصورة بالنص ) .. و أي نصّ ؟؟؟ نص القرآن المشروح بالاعتماد على أكاذيب ( الكتاب المقدّس ) .. و انتقلت الجغرافية كما يشتهي الكيان الصهيوني ... فغرّد عمرو خالد.. في أماكن لاعلاقة لها بالقصص التوراتي ( لا أتحدث هنا عن أماكن التصوير الفعليّة .. بل عن الأماكن التي أوحى بها عمرو خالد، و هو يشرح .. و يدعو)... و تمّ قتل التاريخ كما يشتهي الكيان الصهيوني، و غرّد مسلسل سحر يوسف بتاريخ لا علاقة له بالقصص القرآني..فأسقط ما أسقط على القصّة .. و أصبحت مصر مسرحا لكل الأكاذيب التي نقلها مفسروا القرآن الكريم عن نصوص التوراة، و محدثي اليهود .
يثير الحزن .. و الغضب ما يجري تحت المسجد الأقصى، و هي قنوات لجرّ المياه بناها الرومان أثناء احتلالهم لبلاد الشام ... تمّ تحويلها بناءا على أكاذيب التوراة التي اعتمدها الكيان الصهيوني لتصبح هيكل سليمان، كما تمّ تحويل جدار البراق إلى حائط مبكى بناءا على ذات الأكاذيب... و الأقصى يضيع رويدا رويدا .. و الناب الصهيوني يتغلغل رويدا رويدا .. و نحن منشغلون بالردح، و تكفير بعضنا البعض ... نتعلق بالجزئيات .. و نترك الكليّات .. ثم نأتي شيعة، و سنّة ... لنعتمد على أكاذيب الكتاب المقدس .. فنزوّر تاريخنا .. و نزوّر جغرافيتنا .. ثمّ يأتي رافضي .. أو ناصبي ... ليحدثك في علي ( رض ) أو في أبي بكر ( رض ).. ثمّ ينعطف عليك شوفيني عربي ليحدثك عن التآمر الفارسي على الإسلام ؟؟؟ أو ينعطف فارسي، و تحت ضغط شوفينيته، و خيالاته المريضة ليحدثك عن أخطاء العرب و تآمرهم على الإسلام .. و كأنّ الإسلام هو الإسلام فقط بين إيران .. و البلدان العربيّة.. بحيث نختصر عدد المليار، و لا ادري كم مليونا، و التي كغثاء السيل.. في مائتي مليون، و نيف .. معظمهم لا يملك الحدّ الأدنى من حقوق الإنسان التي يعيش بها البشر، و ننسى فلسطين .. و ننسى القدس .. و ننسى غزّة ..و نتآمر على العراق .. و نعمى عن المآسي التي تحدث في اندونيسيا .. و الفتنة التي تمتّد إلى الباكستان...و التطهير الذي يجري في الصين .. ثمّ و على كلا الضفتين نزوّر قرآننا لما يخدم الصهيونيّة ... ثم نقول إسلاما ؟؟؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: