رشيد السيد أحمد
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8186
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أتعبته الكلمة التي ألقاها أمام هذا الحشد .. كان يعرف ثقل لسانه و هو يتحدث .. ظل الكاتب يدربه على هذه الكلمة أسبوع، و مع ذلك خانه هذا اللسان.. من أين يأتون بهذه المفردات .. حاول أن يتذكر بعضها فلم يفلح .. لقد استراح أخيرا من هذا العبء .. اللعنة على هذه البروتوكولات التي يقيدون بها الزعماء .. لماذا لم يلقي الكلمة ابن اخيه،... انّه مثلي .. بالإضافة إلى اهتزازه الدائم، و ميلانه.
جلس بعيدا عن رئيس الكيان الصهيونيّ .. كما هو مقرّر إعلاميا كان الكرسي غير مريح له، و لما يحمله تحت لباسه الفضفاض .. لكنّ عينيه الذئبيتين كانتا ترمقان "تسيفي ليفني"، و قد أخذ الشبق بمجامع نفسه.. ومن كان يميل عن يمينه لحظ الأمر .. و مع ذلك بقيت ملامح وجهه جامدة و هي لم تفصح عمّا بداخله، و كان ينتظر انتهاء الاجتماع ليستطيع التمدد على كرشه الكبير، و أن يفكر بهذه الـ " تسيفي " و كيف سيسلم عليها، و يربت على كتفيها بين ذراعيه : " عجيب أمر الغربيات " من اخترع عادة ضم النساء و تقبيلهن عند أهل الغرب ؟؟؟ و ترك المصافحة للرجال .. انّه رجل صاحب ذوق، حسنا .. سيبدأ أولا بمصافحة هذا الـ " بيريز " ..
الذين يطبلون، و يزمرون على المصافحة العلنيّة، ربما لم يعرفوا هذا الرجل جيدا، لقد عرفه على مدى عمره الطويل .. وعمليات القتل التي قام بها كان لها دائما ما يبررها .. و على الغالب كانت من أجل حماية هذه الدولة المحصورة بين عرب متخلفين .. هم بالأساس منعوا حتى مصافحة المرأة .
و من أين خرج هؤلاء الشيعة اللبنانيون ببدعة " قانا "، و ماهو ثمن قتل 100 طفل، و امرأة، و عجوز .. عجيب، لقد سوّدوا وجهه بـ "تموز"، و وضعوه في موقف حرج أمام أصدقائه الصهاينة و لم تقنعهم جميع التبريرات التي قدمها، و لم تشفع له كل المواقف العلنيّة، و السريّة .. لقد حرض عليهم كلّ كلاب الأرض من الداخل و الخارج، و لكنّهم انتصروا .. الحقّ على الصهاينة .. لقد استهتروا بهذه المجموعة التي بالت عليهم في النهاية .. فما الذي عليه فعله أكثر من ذلك
عاد مرة ثانية بأفكاره إلى لحظة ضمها .. آه هذه "التسيفي" ......
و ربّما جنّ .. لمجرد أن يصافحها .. ولكن بعيدا عن الأضواء ربّما لن ينتبه
أحد إلى ما يصيب ثوبه العربي الفضفاض .. كان يقول في نفسه .. انّه على استعداد لأن يصلّي على جدار المبكى في سبيل هذه التربيته .. كانت هذه الأفكار الخبيثة تدور في رأسه، و هو يستمع بغير وعي إلى كلمة بيريز الذي حاول في كلمته أن يضرب السنّة بالشيعة .. نبهته بعض الكلمات .. فدار بذهنه المشوّش دورة كاملة، و استذكر تأبط ذراع أحمدي نجاد .. كيف قام بهذا الفعل الفاضح هؤلاء الشيعة هم اشدّ الناس عداوة إلى قلبي .. إنهم يقلبون كلّ الأمور .. و كلّ الحروب التي قمت بها بالسرّ - أنا ، ومن سبقني - لم تقضي عليها .. حتّى صدام حسين انقلب في النهاية علينا .. الحمد لله لقد خلصنا منه، ومن همّه كلام عبد الله الثاني .. لم ينقذه من شروده الطويل .. رنّت كلمة فلسطين في أذنه، لم ننته بعد .. من أين خرجت هذه الحماس .. كلّما توصلنا لموضوع التوطين خرج علينا من يحرق الطبخة .. ماذا سنفعل أكثر من ذلك .. مازالوا يعاتبونني حتى "تسيفي" التي تعرف حدّة شعوري نحوها .. لم تقبل اعتذاري .. ماذا يريدون اكثر من تغطية الحصار على غزّة، و دعم محمود عباس، و اغتيال الناشطين هل أسلمهم مكّة حتى يرضون .. ابعد هذا الخاطر فوراً .. فمساومة "بيريز" قبل اسبوع مازالت تخيفه .. تطالبون بعودة الفلسطينيين إلى إسرائيل، فنطالب بعودة اليهود إلى يثرب...
الإرهاب !! نحن و انتم دفنّاه .. فلا تزايدون علينا .. مرّ الوقت طويلا بطيئا .. متى سينتهي كلّ هذا الهراء .. لقد بدأ الخدر يسري بهذا الجسم الثقيل و الكرسي غير مريح .. ربما من صنعه لم يتخيّل رجلا بحجمي سيجلس عليه، أحس بألم شديد ، من وَضْع ذنبه بين ساقيه .. و حسنا فعلوا .. و لكن ذلك لم يخفف الألم مع الجلوس لوقت طويل تبّاً لهذا الذنب .. لماذا لم يهيئوا كرسيّا من الكراسي التي يصنعونها لنا كيف استطاع بندر التخلص منه .. يقولون انّه تسرطن بعد عملية قطعه، و هو مازال يعيش على المسكنات منذ وقت طويل ..
و أنا لن أغامر بهذه العملية ، التي مات بسببها عدد لا يستهان به من أبنائنا .. آه .. عاد للتفكير في تسيفي ...
استطيع أن أداعبها بهذا الذنب .. ستتفاجىء .. إلاّ إذا باحت لها الزنجيّة "كوندي" بهذا السرّ .. لا .. لا .. هؤلاء الصهاينة لا يخفى عليهم شيء انّهم مازالوا يبتزوننا بمعرفتهم لهذا الذنب ... و الذي دفعت مئات المولدات أرواحهن ثمنا لمعرفته ... نظر إلى فيصل .. لقد استطاع أن يتأقلم مع الجلوس الطويل بالإيحاء لمن حوله بأنّه مصاب ببعض الجنف نعم جنف أهون من الذنب .. و لكنّ جلسته غير مستقرّة فهو يهتز يمينا ، و يسارا .. آه تذكرت !! لقد ولد هذا الولد من قاعدته، و اضطرت المولدة لسحبه من ذنبه، فأصبح هذا الذنب غليظاً، و هذا ما يفسر سبب الاهتزاز .. هذا الأمر سينكشف .. إن عاجلا، أو آجلا ..
انتهى اليوم الأول .. لقد كان طويلا .. نبهه الذي على يمينه نهض متثاقلا ..لم يستطع أن يد يده للخلف، و يدلُك محل الذنب .. فكظم ألمه من أقنعه بهذه الكذبة .. حوار الأديان ........ستنفتح أبواب جهنّم ؟؟؟
لقد ظهرت بوادر الهجوم علينا .. من قمع للحريّات .. إلى حقوق الإنسان.. إلى بناء الكنائس .. إلى دور المرأة .. و أي امرأة .. هي لم تخلق إلاّ للفراش .. و الحبَل، و الأولاد .. نحن إسلام ... لا لا نحن يهود نعم نحن يهود ... و هذه الخدعة التي نمررها على الناس بحماية الحرمين ستؤلب علينا أيضا الشيوخ .. يا لله كذبة و تمُر .. و لا يموت الذيب و لا يفنى الغنم .
عندما عاد الى واقعه .. كان أمامه "بان كي مون" .. يمدّ يده لمصافحته، أراد أن يبصق عليه .. لكنّه تراجع .. نظر بشرود الى من تحلّق حوله .. و التفت إلى فيصل .. و انحنى قليلا .. أريد أن أنام فأمامنا ليلة طويلة .
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
29-11-2008 / 22:13:58 شاكر الحوكي
سخرية
رائع جدا و ممتاز لم يبقى لنا الا السخرية منهم و من امثالهم . فالكلام الجدي لا يقدرونه. فليكونوا اذا سخرية .
22-11-2008 / 17:32:35 رشيد السيد أحمد
الأخوان .. فريد واجد .. و ابو سميّة المحترمين
السلام عليكم ، و رحمة الله ، و بركاته
يشرفني ، أن يتم حوار حول المقالات الواردة الى موقع بوابتي
بمثل هذا الشكل الواعي .. تقبلا محبتي ، و احترامي
اخوكم رشيد السيد أحمد
22-11-2008 / 12:42:14 ابو سمية
يجب تحليل عمل وسائل الدعاية وغسيل المخ التي تستهدف المسلمين من طرف حكامهم الخونة
الاخ فريد واجد السلام عليكم
اوافقك ما تذهب اليه من تحليل لاسباب تواصل بقاء الحكام الخونة ببلداننا الاسلامية، وهو جزئيا راجع لجبن المسلمين المواطنين ولتراخيهم في اداء واجب رفض الظلم
ولكن مثل هذا السبب ايضا يلزمه تحليل: بمعنى لماذا يقبل المسلم ان يحكمه خائن محارب لدين الله، لان الامر لدى المواطن ليس كما نتصوره نحن، بل بالعكس بصور لدى الناس ان الحكام مسلمون قائمون بشرع الله ويؤدون مسؤولياتهم كما ينبغي وواجبنا نحوهم الطاعة بل يصورون على انهم يملكون من القدرات ما لا ليس للمواطن العادي طاقة به، وأن الحاكم أعرف بالأمور من المحكوم وأنه لا يجوز نقاشه في بعض الأشياء التي لا طاقة لنا بها، كما يصور للناس بالتوازي ان رفضهم الحاكم على اطلاقه فتنة مرفوضة شرعا، ومثل هذا التمشي الذي تسهر عليه ادوات الدعاية التابعة للانظمة هو السبب الرئيسي لتأبيد حالة الهوان والخور التي تصيب المسلمين.
يجب النظر اكثر لعمل وسائل الدعاية وغسيل المخ التي تستهدف المسلمين، لانها هي السبب الاول وراء كل واقع الانحطاط وتمريره تحت مسوغات عديدة
21-11-2008 / 23:05:12 فريد واجد
وماذا عن الشعب الذي ارتضى وسكن؟
وددت أيها الأخ الكريم كاتب المقال، أن تكتب مقالا مماثلا عن الشعب الذي ارتضى هذا الملك الذي لا يتجاوز مستواه المعرفي التعليم الابتدائي وارتضى عائلته، ولم يستطع منذ أكثر من سبعين سنة تغييرهم أو إصلاحهم. وقد غيروا شرع الله بأن جعلوا الحكم من ضمن الميراث الذي يتركه الآباء والأقربون لأبنائهم.
أنظر ما ألحقوا بأرض الإسلام والمسلمين من خزي وعار وتبذير للثروات وخراب للهوية والدين، وكيف جعلوا كرامة المسلمين في الحضيض وأضحكوا العالم علينا، فأصبحت الأمم تداعى علينا كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له أنت ظالم فقد تودع منهم" (أخرجه أحمد عن عبد الله بن عمرو).
لو قام المسلمون قيام رجل واحد وقالوا لهذا الملك المنصب وعائلته: أنتم ظالمون، وعرفوا كيف يقولون ذلك. هل سيبقون إلى يوم الناس هذا؟ ومع ذلك فإنهم يعملون كلّ يوم لمزيد من مهانة المسلمين وتقوية أعدائهم. وأمة المسلمين تتفرج أو تندد لا غير. فلتعرف أخي الكريم أن عائلة آل سعود وأشباهها لا يستمدون قوتهم وبقائهم إلا من ضعف الشعوب وجبن أبنائها وعدم قدرتهم على الدفاع عن كرامتهم ودينهم. وهذا في جانب كبير منه لا يعود للظروف وللأوضاع فقط، ولكن لما بنفوس أفراد الأمة نفسها من جبن وتخاذل. والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
29-11-2008 / 22:13:58 شاكر الحوكي