البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من الذي يَحكم مصر اليوم؟

كاتب المقال د.طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 5697



الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
أجمع المراقبون على أن الوضعَ الحاليّ في مصر أصبح غايةً في الغموض وأدعى للريبة والشّك منه إلى أي شئٍ آخر. فإنه من الواضح أن هناك اضطرابا وتأرجحا وترددا في الوسط العسكريّ الحَاكم، وهو ما أشرنا اليه من قبل في مقالنا "مأزق العَسكر .. والطريق المسدود!". إلا إننا نزيد هنا أن الأحداث الأخيرة، التي هى في حقيقة الأمر هجمةٌ على السلكة الحاكمة اليوم، لا من واقع الرغبة في إزالتها، بل من واقع الرغبة في دفعها إلى مواجهة سَريعةٍ حاسِمة مع التيّارات الإسلامية، إن كانت هناك بقية فهم أو حياة في هذه التيارات، التي لم تُظهر حتى اليوم إلا قلة فهم وسوء تقدير وفشلٍ في القرارات.

الذي ظهر من الأحداث الأخيرة، هو أن الحاكم الحقيقيّ لمصر هو سامي عنان، بموافقة ومباركة الإدارة الأمريكية. حسين الطنطاوى مجرد رمزٍ اختاروا أن يبقوه في منصبه لحرقه في المواجهات مع الشعب، ومع النصارى، خلال هذه الفترة الحَرجة. ومن ثم، يظل سامي عنان محتفظاً ببعض القيمة والكرامة، وبوجهٍ يمكن تقديمه إن لزم الأمر إلى الشعب.

وهذا الي نقول ليس بجديد، بل قد نشرنا على هذا الموقع في 13 مارس 2011، مقالاً ترجمناه عن النيويورك تايمز، بعنوان "البنتاجون يضع رهانه على جنرال مصريّ"، يُظهر مدى العِلاقة القوية الحميمة بين عنان وبين القيادات العسكرية الأمريكية. كما تحدث المقال عن أنّ الطنطاوى من الرجال التقليديين في الجيش، وأن ولاءه لمبارك هو الذي يَجعله على رأسِ المنظومة العسكرية المصرية.

إذن، لعلنا نستشفُ من هذه الأحداث والتحليلات ما يعين على فهم حقيقة الصراع، أو ما يشبه الصراع، الدائر في أعلى هرم السلطة في مصر، والذي قد يكون سبباً في الكثير من اضطراب والتردد والتأخر في القرارات.

يظهر لنا أنّ هناك فريقين يتنافسان داخل المجلس العسكريّ، تنافساً ودياً محكوما بالمصلحة المشتركة، أولهما يرأسه الطنطاوى، ومعه الحاشية التي تدين بالولاء لمبارك بصفةٍ شخصيةٍ، والآخر يرأسه عنان، ومعه أولئك الذين يسيرون في ركب السياسة الأمريكية دون مساءلةٍ أو مراجعة.

الفريق الأول لم يبنى علاقاتٍ شخصيةٍ قوية مع المؤسسة العسكرية الأمريكية، وإنما كان ذنباً لمبارك، أينما يوجهه يلهث مجيباً، وأحسب أن هؤلاء الأكبر سناً والأكثر إهتماماً بالشؤون المالية والكسب الماديّ. وأحسب كذلك أنّ هؤلاء هم من وراء تأخير محاكمة مبارك وإصدار قانون الغدر. وهم من ثم، في موضوع أسوأ وأخطر من القريق الآخر، سواءاً في مواجهة أية حكومة عادلة، أو في علاقاتهم مع العَسكر الأمريكيّ.

أمّا الفريق الثاني، فهم، وإن كان ولاءهم لمبارك، ولكن ولاءهم لأمريكا أكبر وأعمق. وهم لا يبالون إن حوكم مبارك أم لا، وإن أُعدم إم لا، بل هم يحافظون على الإبقاء على الوجه القوي للعسكر من ناحية، وأن لا يشعر أحدٌ بالشرخ القائم في المجلس، لمصلحة المجلس من ناحية أخرى. وهؤلاء هم من يخطّطون مع الصهاينة في تلّ أبيب، ومع جِنرالات أمريكا في واشنطن.

ما يتفق عليه الفريقان، على كلّ حالٍ، هو عدم السماح للإسلام السُنيّ الصَحيح أن يسود أو أن يكتسب أرضاً في مصر. كما أنهم يتفقان على أن العَسكر يجب أن يؤمنوا لأنفسهم وضعاً خاصاً، في حالة وصول أيّة حكومة مدنيةٍ إلى الحكم، وهو ما لا يعضّداه على الإطلاق، وأن يكون وضعهم الإداريّ متفردا عن المساءلة، وميزانية الجيش خارجة عن ميزانية الدولة، وهو ما اكتسبوه في ايام مبارك، بلا حقّ.

اللعبة العسكرية الحالية، تواجه عدة مشكلاتٍ، لعل أقلها وأبسطها هو التيار الإسلاميّ، الذي استطاعوا أن يعرفوا حجمه ويسبروا غوره. إنما يتركز همهم الأول في مواجهة التطرف القبطيّ الصليبيّ الذي إن رضَخوا له، وهم بالمناسبة يتمنون لو أنهم يَرضَخوا لتزول المشكلة، سوف يثيروا الشارع المصريّ، لا أقول التيار الإسلاميّ، إذ لا شئ يثير هذا التيار، إذ لن يقبل رجل الشارع المُسلم العاديّ أنْ يكون للنصارى هذه القوة، وهذا الانتشار، بهذا الفُجور. كذلك يترَكز هَمَّهم في كيفية تمرير المبادئ "فوق القرآنية"، والتي يتفقون في تمريرها مع القبط والعلمانيين اللادينيين. ولا شك أن بعض هذه المواد تسبب خلافاً محدوداً بين هذه الفئات الثلاثة، العسكر والقبط والعلمانيين، مثل وضع مادة الحَصانة للعَسكر، وهي ما لا يرضاه العلمانيون، ووضع المادة الثانية كما هي بدون تغيير، وهو ما لا يقبله القبط، رغم أنها لا تُسمن ولا تغنى من جوع. إلا أن الفكرة العامة، وغالب مواد هذه الوثيقة هو محلّ رضى من هذه الأطراف الثلاثة.

لا أدرى ما الذي يَفعله التيار الإسلاميّ في هذه المرحلة. ولا أدرى ما هو تصور الفئات المختلفة من هذا التيار. لكن الناظر المتابع يجد أنّ الإخوان لا مانع لديهم من إصدار الوثيقة، إذ وقع على هذا رئيس حزبهم، محمد مرسى، في إجتماع سامي عنان، ولم يتراجع إلا تحت الضغط الشعبيّ والداخليّ. كما أنهم لم يبدوا أي حراكٍ جادٍ تجاه المادة الخاصة بوضع الجيش. والظاهر أنهم لا يُركّزون إلا على إجراء "انتخابات"، يكون لهم فيها مقاعد أكثر من ال88 مقعداً التي حازوها من قبل في برلمان 2005.

أما السلفيون، فهم لا يهتمون بالشكل السياسيّ العام للدولة، قدر ما يتحسّسون من كلمة "تطبيق الشريعة". وهم، لحداثة العهد بالسياسة لا يربطون بين الشكل السياسيّ، والتطبيق الشرعيّ في الحكومة المرتقبة. فالدقة في تحرى ما يوضع في الدستور، مما يضمن الحرية الحقيقية، والعدالة، ومحاسبة الرئاسة والحكومة، ليست من أولوياتهم. وهم، كما يظهر، راضون عن أداء المجلس العسكريّ، من حيث أنه وليّ الأمر الواجب الطاعة، خاصّة وقد سَمَحَ لهم المجلس بتكوين حزبٍ، وإن لم تكن العلاقة بين هذا الحزب وبين مشايخ السّلفية غير واضِحة على الإطلاق.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المضادة، الثورة المصرية، المجلس العسكري، الإسلاميون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-10-2011   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، سيد السباعي، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، فهمي شراب، طلال قسومي، كريم السليتي، حسن عثمان، محرر "بوابتي"، عواطف منصور، د.محمد فتحي عبد العال، تونسي، د - شاكر الحوكي ، ضحى عبد الرحمن، عزيز العرباوي، طارق خفاجي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي العابد، د - محمد بنيعيش، د. عبد الآله المالكي، سعود السبعاني، محمد عمر غرس الله، يحيي البوليني، ياسين أحمد، د. أحمد بشير، محمد علي العقربي، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، حسن الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، أحمد النعيمي، عبد الرزاق قيراط ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، المولدي اليوسفي، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، محمود سلطان، عبد الله زيدان، عبد الله الفقير، كريم فارق، د. مصطفى يوسف اللداوي، منجي باكير، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، الهادي المثلوثي، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، رافد العزاوي، ماهر عدنان قنديل، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد ملحم، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، إسراء أبو رمان، عمر غازي، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، وائل بنجدو، خالد الجاف ، صلاح الحريري، عبد الغني مزوز، محمد العيادي، فتحي الزغل، أبو سمية، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد بوادي، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، أشرف إبراهيم حجاج، سلوى المغربي، محمد الطرابلسي، صفاء العربي، علي الكاش، نادية سعد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، العادل السمعلي، مراد قميزة، بيلسان قيصر، د - عادل رضا، صباح الموسوي ، إيمى الأشقر، د- هاني ابوالفتوح، عبد العزيز كحيل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، سامح لطف الله، رمضان حينوني، د - صالح المازقي، حاتم الصولي، محمد الياسين، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، مصطفى منيغ، فتحـي قاره بيبـان، د. خالد الطراولي ، الهيثم زعفان، د - محمد بن موسى الشريف ، جاسم الرصيف، أنس الشابي، رافع القارصي، د - مصطفى فهمي، مجدى داود، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حميدة الطيلوش،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة