البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سيد أحمد وقاضى التحقيق 13، لنتحدث

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4353


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أينما مر سيد أحمد ترك كثيرا من علامات الاستفهام و الريبة، السيد أحمد الرحمونى رئيس مرصد ‘استقلال القضاء ‘ شغل الجميع منذ ما بعد الثورة و صار عنوانا بارزا للاختلاف و لحب الظهور المبالغ فيه في المنابر الإعلامية، طبعا هذا من حقه و من بركات الثورة المشبوهة، لكن بقى سؤال يلقى بظلاله كلما نطق الرجل و كلما حط الرجل برحاله في كل المنابر الإعلامية، من يخدم السيد أحمد الرحمونى ؟ فكل الذين يبرزون اليوم بعد الثورة تبين مع الوقت أنهم يخدمون مصالح معينة و يتحركون في أوقات معينة و تقف وراءهم أجندات سياسية داخلية و خارجية معينة، ليتحول السؤال الواحد إلى أسئلة كثيرة و إلى شبهات كثيرة لكن مع ذلك سيبقى السؤال المهم : من يخدم السيد أحمد الرحمونى ؟ .

يتهم الرجل كامل المؤسسة الأمنية بعديدها و عدتها دون تفريق أو تنسيب مثلما تقتضيه الموضوعية، يتحدث عن أدلة دامغة و عن قرائن قوية و عن واقع لا لبس فيه، لكن من المعلوم أن الرجل لا يمارس الأبحاث و لا علاقة لمنصبه بالقطب القضائي المهتم بقضايا الإرهاب ، لذلك طرح السؤال، من يخدم السيد الرحمونى ؟ لأنه ببساطة شديدة و بحكم الواقع لا يمكنه أن يتحدث عن هذه الأدلة و القرائن بحكم كونها مؤيدات من مؤيدات الأبحاث و سرا من أسرار التحقيق، فمن هو الطرف الداخلي أو الخارجي الذي يكن عداء للمصالح الأمنية بكل فروعها المختصة و له مصلحة في ضربها خاصة بعد النجاحات التي تحققت في الفترة الأخيرة ضد قيادات إرهابية من الصف الأول مثل كمال القضقاضى و لقمان أبو صخر، من هو هذا الطرف الذي أعطى أو سرب هذه ‘الوثائق’ و لماذا سيد أحمد بالذات .

على قناة الحوار التونسي و في برنامج اليوم الثامن طرح السيد الرحمونى’أدلته’ بكثير من البطيء و الاستدراكات و التحذيرات و الشهقات المملة، ليأتي الاتهام المباشر كالعادة و ليرفض الرجل التفاعل مع من حوله حتى يكمل مهمة الإجهاز على المؤسسة الأمنية بواسطة هذه ‘ الأدلة’ ، و بالنهاية، يطالبه المنشط حمزة البلومى بتقديم دليل واحد على كل هذه المزاعم و الاتهامات العشوائية الباطلة فيتهرب ثم يبتلع لسانه و يتمسك ...بواجب التحفظ، مع أنه لم يطبق هذا الواجب القانوني المبدئي عند إطلاق التهم المجردة و هو القاضي المحنك ، لنعيد السؤال في وجه الرجل : من يحرك السيد أحمد الرحمونى ؟ من يطالبه بأداء مثل هذا الدور ؟ لماذا لا يتحفظ الرجل على أسرار التحقيق و هي الجريمة الكيدية المجرمة قانونا ؟ هل تحول السيد الرحمونى إلى ‘ داعية’ لتبييض الإرهاب كما يدور على كل الألسنة ؟ .

يقول المفكر البريطاني وليام شكسبير ‘ الأحمق يظن نفسه حكيما، لكن الرجل الحكيم يعرف نفسه أنه أحمق ‘ ، و ما يأتيه السيد الرحمونى من اتهامات مباشرة في ظرف معين و ضد هيكل بأكمله هي حماقات مشبوهة و الدفاع عن حقوق الإنسان لا يكون بهتك حقوق الإنسان للآخرين و أول تلك الحقوق الأساسية أن لا تخرق ملفات التحقيق و يترك للجهات المتخصصة مهمة المراقبة و العقاب ضد الأفراد و المؤسسات صونا للديمقراطية الناشئة من عبث العابثين و غل المتغللين، و من حق الرجل النضال لتبييض الإرهاب و صون حقوق القتلة و آكلى لحوم البشر و مثيري الفتن، هؤلاء الذين لا يخفون أفكارهم و جرائمهم الدموية و لا وجوههم القبيحة التي تقطر كراهية لهذا الشعب و لمقدساته و نظرته الوسطية للحياة، من حقه أن يقف في جهة القتلة فالتاريخ سيحكم في النهاية لكن ليس من حق السيد الرحمونى و مهما كان موقعه أو من يدفعه إلى هذه الساحة المشبوهة أن يسلط سهامه المسمومة ضد كل أبناء الشعب الذي يتعرض للإرهاب و لأبنائه الذين يقفون في مواجهة هذه المعركة المصيرية بين دعاة الإرهاب و مموليه و مبيضيه و بين الوطن بما للكلمة من معان .

‘بعض القضاة لهم أجندات سياسية ‘ ( القاضي أحمد صواب ) ، و في علاقة بهذه الأجندات السياسية يتهم القيادي السابق بحزب النداء الأستاذ الأزهر العكرمى قاضى التحقيق الثالث عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس بالانتماء إلى حزب المؤتمر، عطفا على إيقافه النقابي الأمني عصام الدردورى على خلفية كشفه لمعطيات مرعبة في حوار على قناة الحوار التونسي، و الدردورى قد سبق أن كشف علاقة ‘المؤتمر’ بتمويل الإرهاب و خدمة أطراف أجنبية، و السيد القاضي 13 المتعهد بقضية الشهيد شكري بلعيد يريد أن ‘يقتل’ الوقت و ‘يقتل ‘ الأطراف التي تتحرك لكشف المستور، لذلك لم ‘ يتحرك’ ملف الشهيد و لن يتحرك، و ستبقى الحقيقة رهن أدراج مكتب القاضي 13، لكن هذا الرجل لا يدرك أن الحقيقة ستخرج للعلن و سيكون أول من يكتوي بنارها المشتعلة في نفوس هذا الشعب، فالشعب يدرك اليوم أن القاضي 13 هو من كتم صوت الحقيقة، و هو الذي يتحمل دم الشهيد، و لوعة أبناءه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، أحمد الرحموني، قاضي تحقيق 13، النقابات الأمنية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-02-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. عادل محمد عايش الأسطل، د. طارق عبد الحليم، حسن عثمان، طلال قسومي، محمد علي العقربي، مجدى داود، د - شاكر الحوكي ، رافد العزاوي، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد اسعد بيوض التميمي، د - المنجي الكعبي، سلام الشماع، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، د- جابر قميحة، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافع القارصي، د. أحمد بشير، أحمد الحباسي، محمد العيادي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، علي الكاش، عبد الغني مزوز، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، أحمد ملحم، محمود فاروق سيد شعبان، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، المولدي اليوسفي، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، أبو سمية، فتحي العابد، د - مصطفى فهمي، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، علي عبد العال، عراق المطيري، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، د- محمود علي عريقات، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فوزي مسعود ، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، ضحى عبد الرحمن، تونسي، جاسم الرصيف، فتحـي قاره بيبـان، محمد شمام ، حاتم الصولي، د- محمد رحال، فتحي الزغل، د. عبد الآله المالكي، عمار غيلوفي، صلاح الحريري، عبد الله زيدان، خالد الجاف ، صلاح المختار، د - صالح المازقي، كريم السليتي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العربي، مراد قميزة، محمد الطرابلسي، طارق خفاجي، إياد محمود حسين ، العادل السمعلي، رمضان حينوني، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، إسراء أبو رمان، عواطف منصور، أحمد بوادي، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، المولدي الفرجاني، إيمى الأشقر، عمر غازي، سيد السباعي، محمد يحي، محمد الياسين، الناصر الرقيق، ياسين أحمد، عبد العزيز كحيل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - الضاوي خوالدية، أنس الشابي، د - عادل رضا، الهادي المثلوثي، صباح الموسوي ، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، مصطفي زهران، صالح النعامي ، بيلسان قيصر، يحيي البوليني، محمود سلطان، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، سعود السبعاني، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. صلاح عودة الله ، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بن موسى الشريف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز