أنس الشابي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5902
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في عدد يوم السبت 7 ديسمبر 2013 نشرت جريدة المغرب مقالا للأستاذ خالد شوكات تحت عنوان "الحزب الصادقي والحزب الزيتوني" تحدث فيه عن جملة من المسائل وددت أن أبدي فيها رأيي، وبما أن الجريدة مصرّة على مقاطعتي لم يكن أمامي إلا اللجوء إلى الوقائع التي تفضلت بالموافقة على نشر ما يلي.
ذهب الأستاذ في مقاله إلى القول بأن الحياة السياسية السليمة تقوم على حزبين وسطيين وفي الحالة التونسية هنالك النداء الذي هو الحزب الصادقي وحركة النهضة التي هي الحزب الزيتوني، فهل أن هذا التوصيف موضوعي أو أنه يندرج في باب الأماني؟ وهل يصحّ القول بأن حركة النهضة هي الحزب الزيتوني؟ وما هي طبيعة الرؤية النهضوية للزيتونة وشيوخها؟ ثم هل أن النهضة بما هي عليه قادرة على أن تكون ضمير الأمة وحاضن مخزونها الثقافي؟.
لا أجانب الصواب إن قلت إن حركة النهضة لا علاقة لها بالزيتونة إن لم أقل إنها مناهضة لها ومختلفة عنها ومغايرة لها في كل شيء وبيان ذلك:
1) المصادر الفكرية التي تنهل منها النهضة وتربّي أتباعها على قراءتها ومطالعتها جميعها شرقية ومن مدرسة الإخوان ككتابات سيد قطب وحسن البنا والغزالي والقرضاوي والمودودي والندوي وغيرهم بحيث لا يجد الكتاب الديني التونسي مكانا له ضمن التثقيف الحزبي للحركة، هذا المعنى أكده الغنوشي قال:"وأذكر أن أوّل ما قرأته لابن عاشور ـ وهو أهم رمز للثقافة الإسلامية في تونس الحديثة ـ كان في الثمانينات ولم أكن قبل ذلك قد قرأت كتابا إسلاميا تونسيا واحدا، بما في ذلك الكتاب المرجع لنواة فكرة الإصلاح أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك بل كل ما قرأته من قبل كان كتابات مشرقية هي التي فتحت لي الطريق إلى الإسلام ولكنها أوقعتني في قطيعة مع تراث الإسلام المحلي..."(1) والمستفاد ممّا ذكر أن قيادة الحركة لم تكن على صلة ببيئتها المحلية وعلى اطلاع بالمخزون الفكري التونسي الذي هو ترجمة للروح الجماعية، ويعترف مؤسّس الحركة بأنه لم يطلع على ما هو تونسي إلا بعد ما يفوق 15 سنة من تأسيسها، إن كان هذا حال المؤسّس والأكثر علما فيهم والأغزر إنتاجا فكيف يكون الوضع مع من هم أدنى منه مرتبة، وبيّن أن أي حركة سياسية لا يمكن أن تفلح في قيادة مجتمعها إذا لم تكن عارفة بمكنونات الروح وقادرة على تلمّس ما هو جمعي مشترك وهو أمر لا يتأتى إلا بالانغراس في التربة الثقافية والروحية للأمة، كيف يمكن أن يستقيم أي عمل سياسي في تونس إذا لم يستحضر أصحابه مدوّنة الفكر التونسي ممثلة في كتابات روّاد النهضة وإنتاجهم وهي التالية "تونس الشهيدة" لعبد العزيز الثعالبي و"أليس الصبح بقريب" للشيخ محمد الطاهر ابن عاشور و"أغاني الحياة" لأبي القاسم الشابي و"العمال التونسيون" و"امرأتنا بين الشريعة والمجتمع" للطاهر الحدّاد و"الحركة الأدبية والفكرية في تونس" للشيخ محمد الفاضل ابن عاشور.
2) معاداتهم الروح الوطنية ومخاصمتهم لمختلف مظاهرها عَلمًا ونشيدا وطغراء مقابل إيمانهم بفكرة الأمّة، ففي كتاب للغنوشي وعند حديثه عن الوطن قال عن هذا الأخير بأنه:"يعتمد على الإيمان بالعقيدة وعلى تطوع كل فرد فيه بصيانة النظام... ومن ثم فحدوده مفتوحة بلا حواجز ولا قيود لجميع المسلمين من كل جنس ولون وصقع.... إن الدولة الإسلامية دولة عقائدية ذات رسالة إنسانية"(2) وفي مقال آخر يتحدث فيه عن القومية العربية قال:"وإذا كانت القومية خطوة رجعية بالنسبة للإسلام والعصر فهي خطوة تقدمية بالنسبة للفكرة الوطنية"(3) أي أن الروح الوطنية التي تغنى بها أسلافنا وناضلوا تحت رايتها وقاوموا الاستعمار تحتل أسفل السلم لديه، وبيّن أن هذه الروح إنما تنشأ من استقرار الجماعة على قطعة أرض واحدة ومن ذلك الاستقرار تظهر عوامل الارتباط بين أفرادها لغة وعادات وتقاليد لتتوحّد بكل ذلك المصالح والآمال المستقبلية أمّا مفهوم الأمّة وفق تحديده فمفهوم زئبقي لا حدود له إذ يتسع باتساع الإيمان ويضيق بضيقه. لم يكن جامع الزيتونة إلا جامعا تونسيا لحما ودما في مناهجه وعقيدته وأحكامه ونظامه ولباس شيوخه وطلابه وتقاليده المتوارثة وكان منارة للتثقيف والتعليم في منطقة إفريقية كلها بجانب إشعاعه الذي يغطي العالم الإسلامي كله.
3) الحركة لها هدف سياسي وحيد أعلنت عنه وتلهث من أجل تحقيقه وهو الوصول إلى السلطة أما جامع الزيتونة فقد كان منارة ثقافية وتربوية حافظت على روح الأمة وعقيدتها ولم يكن من بين أهدافه المناكفات السياسية، وحتى في فترات الاحتدام بين الأحزاب إبان الحركة الوطنية لم يحشر الجامع كمؤسّسة نفسه في الخصومات بل ترك شيوخه وطلبته يختارون لأنفسهم التيار الذي يرغبون في الانضمام إليه لنجد فيما بعد من الزيتونيين من انخرط في الدستور الجديد ومن اختار القديم ومن انحاز إلى الكتلة ومن مال إلى الطلبة الزيتونيين.
4) عداء الحركة غير المبرّر لكل ما هو انتاج فكري تونسي فالمتصفح لمجلة المعرفة يلحظ أنها في المرّات القليلة التي تحدثت فيها عن قادة الفكر والثقافة في تونس قدّمتهم في صورة المعادين للإسلام أو المتعاونين مع الاستعمار أو التابعين للسلطة القائمة من ذلك:
أ ـ نشرت المجلة مقالا عن خير الدين باشا الذي أجمع كل الدارسين على أنه هو الذي قاد التيار الاصلاحي فأنشأ الرائد التونسي والأرشيف ونظم الأوقاف وجلب المطبعة الحديثة ونشر الكتب... رغم كل هذا وجد كاتب المقال في نفسه الجرأة على قدح هذا الرائد في قوله:"ومن المؤكد أن دراسته في المدرسة الحربية في باردو كان لها كبير الأثر في تعلقه بأوروبا وفي اعتقاده بأنه لا يمكن اقتناء الدواء إلا من الغرب وظهر ذلك في حياته الخاصة..... ولقد بلغ هذا التعلق إلى درجة أنه طبع أبناءه بنفس الطابع فكان تعليمهم مشوبا بالنزعة الغربية.... ولعل هذا هو الذي دفع بالوزير إلى الاعتماد على الأجانب في كثير من مهماته الإصلاحية..... وما زال هناك من يردّد الآن كلام خير الدين حتى بعد أن تبين أن الماء مجرّد سراب"(4) ولا تفوتني الإشارة هنا إلى الدور الذي أدته المدرسة الحربية كمنارة للإصلاح والتجديد حيث درس فيها نخبة من خيرة الروّاد كالجنرال حسين ورستم ومحمد القروي....
ب ـ محمود قابادو محرّر أوّل افتتاحية في الرائد التونسي والشاعر الكبير ومراجع الترجمات في مطبعة الرائد وأحد روّاد الاصلاح في تونس تقول عنه مجلة المعرفة:"إن كل المصلحين أو على الأقل معظمهم يفرون من الميدان تاركين البلاد تتخبطها أزمة الفقر في ميدان الاصلاح والتوجيه"(5).
ت ـ الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور لم يسلم هو الآخر من أذاهم وغمزهم جاء في المجلة عند الحديث عن الفقيد:"أما الإيمان القوي بضرورة الجماعة فكان مفقودا رغم مواقفه الواضحة والثاقبة من الحركة الإسلامية المعاصرة"(6) الأمر الذي يعني أنهم ينتقدون الشيخ لأنه رفض أن يكون منضويا تحت لوائهم فيما يسمونه جماعة.
5) جامع الزيتونة منذ أن تأسس كان مثالا للوسطية والاعتدال رافضا لكل أشكال الغلوّ والتطرف والناظر فيما ترك المنتسبون إليه نثرا أو شعرا يلحظ بجلاء السماحة في التناول والتفتيش عن الأعذار للمخطئين، وتأملوا مليا ما ترك الثعالبي والنقاش والشابي والحداد والقصار وغيرهم، وحتى لمّا وقعت حادثة التجنيس لم يتدخل الجامع المؤسسة بل ترك معالجة المسألة لمنتسبيه الذين لم يصلوا في فتاواهم المنشورة إلى حد التكفير بل اكتفوا بمنع دفن المتجنس في مقابر المسلمين وهي عقوبة زجرية تُرك فيها باب العودة مفتوحا لمن عاد إليه رشده قبل الوفاة، أما حركة النهضة فإنها منذ أن نشأت شمرت على أذرعها لإذاية خلق الله وكانت البداية مع حسن الغضباني(7) لتصل إلى التفجير والرش بماء الفرق والتكفير والتحريض على القتل فظن ظنا ولا تسأل عن الخبر.
6) غطت فروع جامع الزيتونة كامل أرجاء الوطن ووصلت إلى الجزائر وكانت أبوابها مفتوحة لكلّ من يرغب في التعلم، بحيث نجزم أنه لا تخلو عائلة تونسية من واحد منها انتسب في فترة ما من حياته إلى الزيتونة أما حركة النهضة وبعد أن شاهدناها في الحكم فقد أثبتت أنها حركة جهوية مقياسها الوحيد في التعيين في الوظائف والمسؤوليات هو الانتماء القبلي أو العشائري.
7) ولدت هذه الحركة وشيوخ الزيتونة موجودون إلا أنها لم تستطع استقطابهم ولا ضمّهم إلى صفوفها والمتأمل في قيادتها يلحظ خلوّها من الزيتونيين النابهين أو الشيوخ المعروفين وحتى الذين طالهم عسف المسعدي وانتقلوا للدراسة في المشرق لم ينتسبوا للحركة لغربتها عن واقع التونسيين.
8) إثر ورود رسالة محمد بن عبد الوهاب طلب حمودة باشا من الشيخين عمر المحجوب وإسماعيل التميمي كتابة ردّ فكتب الأوّل رسالة عنوانها "رسالة في الردّ على الوهابي" والثاني كتابا سمّاه "المنح الإلاهية في طمس الضلالة الوهابية" الأمر الذي يعني أن جامع الزيتونة من خلال ما حبّر الشيخان يعتبر أن النحلة الوهابية ما هي إلا خروج عن الوسطية والاعتدال وميلان إلى التطرف، هذا الموقف المبني على الدرس لا الهوى والعقل لا العاطفة لا يجد قبولا من مجلة المعرفة التي نشرت مقالا(8) شنعت فيه على الشيخين معلنة بذلك انتسابها إلى الوهابية منذ سنة 1976 هذا الموقف الذي عبرت عنه الحركة لم يتغير منذ ذلك التاريخ إذ نشر الغنوشي مقالا عنوانه "دفاع عن الشيخ ابن باز عن الإسلام وأهله في تونس" نشر أوّلا في الوطن الإلكترونية بتاريخ 14 نوفمبر2011 وأعادت جريدة المغرب نشر مقتطفات مطوّلة منه في عددها الصادر يوم 24 من نفس الشهر والسنة أشاد فيه الغنوشي بابن باز الذي أفتى بكفر الزعيم بورقيبة رحمه الله والحال أن هذا الشيخ يمثل الوهابية في أكثر صُوَرها تخلفا ومعاداة للعصر والعلم فقد سبق له أن نشر كتابا أنكر فيه كرويّة الأرض إلا أن السلطات سحبته من الأسواق والمكتبات لأنه مثل فضيحة بأتم معنى الكلمة، سنة 1979 احتل جهيمان العتيبي الحرم المكي في واقعة شهيرة ليس هنا محل بحثها المهم أن جهيمان هذا هو أحد أنجب تلامذة ابن باز وأكثر العارفين به يقول عنه:"وقد رأينا حينما ننصحهم أنهم يحتجون علينا بالشيخ عبد العزيز بن باز وأمثاله فنقول من المعروف عن الشيخ حفظه الله وعافاه ممّا هو فيه أن إنكاره غالبا إنما هو جواب عن سؤال إذا سئل أمّا أن يبادر إلى إنكار المنكر مع أنه ركن من أركان الدولة فذاك لو أنهم أبقوا مكانته عالما يعلم الناس الخير لكن إنما هو الآن موظف إداري ويخدعونه بـ(أبونا) و(والدنا) و(شيخنا) وغير ذلك من إطراءات المنافقين، وإنما يأخذون منه ومن علمه ما وافق أهواءهم فإذا خالفهم بالحق لم يتحرجوا من مخالفته وردّ الحق وهو يعلم ذلك جيّدا، نسأل الله أن يزيدنا وإيّاه بصيرة. ونحن نعلم أنهم إنما جعلوا في هذه المنزلة الشيخ ابن باز وأمثاله ممن يثق الناس بدينهم وعلمهم اختاروهم من غير المُبصرين لئلا يروا كثيرا من المنكرات... ونعتقد أن أهل العلم سبب الشر للحاكم والمحكوم لأنها لا تجتمع ولا تتفق طائفة حق وطائفة باطل ويسيرون صفّا واحدا ولا تعمل أحدهما على إزالة الأخرى إلا بوجود من يجمع بينهما وذلك بمداهنة من فوقه والتلبيس على من تحته، فإن أراد شخص أن ينصح المحكوم قالوا ما أنت بأعلم من الشيخ فلان صاحب المنصب الفلاني، وإن أراد أن ينصح الحاكم قالوا عندنا من هو أعلم منك. وعلى هذا استقام حكم أكثر الدول. وامتازت دولتنا بقسط وافر من هذا التلبيس منها ومن علمائها والتي تسمي نفسها اليوم بدولة التوحيد وإنما وحّدت بين صفوف المسلمين والنصارى والمشركين وأقرّت كلا على دينه كالروافض وقاتلت من قاتل المشركين الذين يدعون عليا والحسين، وقد حاربت كذلك عبادة القبور والقباب وأرست قواعد عبادة الريال..."(9) والمحصلة أن هذه الحركة اختارت العقيدة الوهابية منذ تأسيسها في الثلث الأخير من القرن الماضي واختارت أسوأ وأكثر صُوَرها انغلاقا وتحجرا ومهما حاولت التخفي والتستر على عقيدتها فهي تقف على النقيض من الزيتونة الأشعرية عقيدة والمالكية فقها والجنيد تصوفا.
لكل ما ذكر أعلاه نعتبر أن هذه الحركة الجهوية الوهابية التي أثبتت أنها تعيش خارج الزمان وبمنافاة العصر وقيمه ليست إلا شذوذا وانحرافا عن المسلك السوي الذي تمثله الزيتونة الضاربة بجذورها في عمق تاريخ وتربة هذا الوطن منذ 14 قرنا.
أما وصف النداء بأنه الحزب الصادقي فهو الآخر مجانب للصواب لأن المدرسة الصادقية تحوّلت بعد دخول الحماية إلى مدرسة لإعداد المترجمين الذين تحتاجهم الإدارة الاستعمارية قال الشيخ عبد العزيز الثعالبي:"وأصبح التعليم بذلك المعهد لا يرمي إلى إعداد نخبة مثقفة للمهن الحرة كما كان من قبل بل تحوّل إلى آلة لتشويه أفكار الشباب التونسي وانحصر دوره في تكوين مترجمين غير أكفاء لمصالح الشرطة أو موظفين من الدرجة السفلى للإدارات وأصبح تعليم اللغة العربية من مهام المعلمين الفرنسيين الذين عوّضوا شيئا فشيئا المدرسين التونسيين وقد بلغ عددهم منذ عشر سنوات إلى سبعة وبلغ الآن ثلاثة فقط"(10) وهو نفس المعنى الذي أعاد صياغته بشكل آخر مخفف فيما بعد أحمد عبد السلام في قوله:"أمّا السواد الأعظم من خريجي الصادقية فكان التعليم الذي تلقوه يؤهلهم إلى الانخراط في سلك الوظيف العمومي"(11) والثابت لدينا أن مرور بعض قادة الحركة الوطنية بالصادقية لم يكن له التأثير الحاسم على انتماءاتهم السياسية فيما بعد فالانخراط في الجمعيات والنوادي والأحزاب والحراك السياسي والثقافي الذي عرفته الزيتونة باعتبارها الحاضن لأكبر كتلة شبابية كان المحدّد لمسار نخبة قادت معركة الاستقلال.
الهوامش
1) "من تجربة الحركة الإسلامية في تونس" طبع دار المجتهد للنشر والتوزيع بيروت 2011، ص43.
2)"حقوق المواطنة، وضعية غير المسلم في المجتمع الإسلامي" تونس 1989 ص19 و20 و29.
3) مجلة المعرفة العدد 3 السنة الخامسة ص19.
4) مجلة المعرفة العدد 10 السنة الثانية ص44 و45 و50.
5) مجلة المعرفة العدد 8 السنة الخامسة ص25.
6) مجلة المعرفة العدد 8 السنة الرابعة ص30.
7) جريدة الوقائع العدد114 المؤرخ في 29 نوفمبر 2013.
8) العدد 8 السنة الثالثة ص19 مقال تحت عنوان "تونس والبدع".
9) من الجدير بالملاحظة أن الدكتور رفعت سيد أحمد نشر 11 رسالة لجهيمان سنة 1988 عن مكتبة مدبولي في حوالي 480 صفحة تحت عنوان "رسائل جهيمان العتيبي قائد المقتحمين للمسجد الحرام بمكة".
10) تونس الشهيدة" تعريب حمادي الساحلي، نشر دار الغرب الإسلامي، بيروت 1894، ص70و71.
11) "الصادقية والصادقيون" منشورات بيت الحكمة، تونس 1994 ص49.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: