أنس الشابي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1112
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لم تكن حصيلة انفراد الغنوشي بحكم البلاد مرضية بالنسبة إليه فبصرف النظر عن القضايا التي رفعت ضدّه وأدت إلى اتخاذ إجراءات قضائية كمنعه من السفر وتجميد أمواله وأموال بعض المقربين منه إلى جانب أنه مهدد بالسجن بعد استنطاقه طوال عشر ساعات وتوجيه تهم إرهابية إليه فإن الأمر اللافت للنظر أنه في استطلاعات الرأي يعدّ الشخصية الأكثر كرها في البلاد وهو ما نتلمسه لدى المواطن العادي الذي يُحمِّل الغنوشي وحركته الانهيار الاقتصادي ممثلا في انهيار القدرة الشرائية والصعوبات التي أصبحنا نعيشها، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يستطع الغنوشي تحسين صورته لدى العموم رغم أن السلطات كلّها مُجمَّعة في يديه ورغم أنه استطاع أن يضع العديد من الإعلاميين ووسائل الإعلام في صفّه؟.
في تقديري أن أسباب ذلك متعدّدة إلا أن أهمّها يتمثل في المنهج الذي يحكم تصرفات الغنوشي وخطّ سيره السياسي حيث يقسم المجتمع إلى قسمين قسم يمثله المنتسبون والقريبون من حركته وهم حزب الله وقسم آخر يجمع المناوئين من مختلف التوجهات والمدارس وهم حزب الشيطان قال الغنوشي: "وأن الأحزاب المذمومة يقابلها حزب واحد هو حزب الله"(1) أي ما هو عليه وأصحابه من سلفيين وتحرير وشيعة ويسار إسلامي وجهاديين: ".... وإن تنوّعت أساليب عملهم وكثرت جماعاتهم واجتهاداتهم وتناءت بهم الديار.... فهم جميعا إذن حزب الله"(2)، على هذا الأساس يتعامل مع الآخرين إلا أنه يضع في اعتباره دائما وأبدا موازين القوى مستعملا التقية ببراعة بزّ فيها حتى الشيعة فلا يُظهر موقفه من هذا الطرف أو من ذاك إلا إذا شعر بالقوّة وبأنه لا خطر عليه من ذلك ولكنه يخفيه كلما شعر بأنه في موقع ضعف وهو ما اصطلح البعض على تسميته بالازدواجية في الخطاب وهي ازدواجية موجودة فعلا ولكن لدى الذين وسموه بها والأمثلة على ذلك كثيرة آخرها ما صنع مع الباجي قائد السبسي وما قال في حقه بعد وفاته من أنه اضطر للتحالف معه كما يفعل الملاكم للتوقي من ضربات خصمه، هذه المسطرة التي اعتمدها في تعامله مع الآخرين حيث وضع نفسه حزبا لله في مواجهة آخرين هم حزب الشيطان الذي يشمل كل الفئات الاجتماعية والتنظيمات الحزبية والنقابية والمثقفين والزواتنة وغيرهم وهو ما نجده مبثوثا في نصوصه المكتوبة والمنشورة حتى في العشر سنوات الأخيرة، ومن الضروري الانتباه إلى هذه المواقف لأنها تحدّد الأسلوب الناجع في التعامل معه إذ لا تكفي التصريحات الصحفية أو الندوات لتصديق هذا الموقف أو ذاك بل تجب العودة إلى المكتوب الذي يُخطُّ بعد التدبّر والتأمل، وفيما يلي جملة من المواقف الحقيقية للغنوشي من بعض الفئات والتنظيمات الاجتماعية كما حبّرها.
الاتحاد العام التونسي للشغل
يذكر الجميع أنه بعد سنة 2011 لم يتوقف الغنوشي عن التحرّش باتحاد الشغل بنيّة إضعافه فتارة يؤسّس نقابات موازية وأخرى يرمي الأوساخ أمام المحلات النقابية ليصل في نهاية الأمر إلى إرسال عصاباته في الذكرى 60 لاغتيال حشاد إلى المقر المركزي في العاصمة للاعتداء على الإطارات النقابية وهو ما حدث فعلا، وفي إطار التمويه ألّف لجنة للتحقيق في الأمر لم تنه أشغالها إلى حدّ الساعة من بين أعضائها عبد اللطيف المكي صاحب حزب العمل والانجاز ولا ننسى أن مجلة المعرفة الناطقة بلسان الحركة وقفت في صفّ الحكومة ضد اتحاد الشغل في الخميس الأسود ،كلّ هذه المواقف التي تغطي حوالي نصف قرن يحكمها خيط واحد عبّر عنه الغنوشي في مقال له نشره في مجلة الإنسان جاء فيه: "والحركة النقابية حركة قديمة شريكة في النضال الوطني، وعلى أساس التحالف بين الحزب الدستوري وبينها قامت الدولة، فالدولة الحديثة في تونس هي نتيجة تحالف على أساس ثقافة التغريب بين الاتحاد النقابي وبين النظام البورقيبي"(3) والمستفاد ممّا ذكر أن معاداة الغنوشي لاتحاد الشغل تعود إلى دوره في الحركة الوطنية وتحالفه مع الحزب الدستوري لقيادة النضال وهو ما اعتبره سببا كافيا لمعاداته وإن ذكر مسألة التغريب فللتعمية ذلك أنه وحركته لا يحملون أي عداوة للغرب حتى في أقصى صوره الصهيونية بل إن عداوتهم الحقيقية هي للحركات الوطنية ولمناضليها لهذا السبب بالذات يلحظ المتابع أنه منذ أن وصل إلى الحكم سارع إلى إلغاء كلّ مظاهر الاحتفال بالأعياد الوطنية لأنه لا يعتبر أن البلاد استقلت بل ما زالت مستعمرة وهو لهذا السبب بالذات يستعمل مصطلح "دولة ما بعد الاستعمار"(4) عند حديثه عن دولة الاستقلال، كما عمل على تشويه تاريخ البلاد وافتعال البطولات الوهمية لبعض الخونة والنفخ في بعض الخلافات التي جدت بين قادة الحركة الوطنية عن طريق ما يسمى هيئة الحقيقة والكرامة التي فشلت في تزوير تاريخ الوطن خصوصا بعد البيان التاريخي لحوالي 60 مؤرخا من بين ما جاء فيه: "لا مريّة في أن التاريخ يكتبه المؤرخون ولكن هناك حقيقة أخرى يجب أن تكون حاضرة في الأذهان أيضا قوامها أن التاريخ لا يكتب وفق منطق الطلبيّة، فالمؤرّخ الذي يحترم مهنته ويبتغي المعرفة دون سواها لا يمكن أن يقبل بأي وصاية على قناعاته، ومن باب الأمانة فإنه لم تصدر خلال الستين سنة الماضية أوامر أو توجيهات بكتابة التاريخ أو بتدريسه بالجامعة التونسية في هذا الاتجاه أو ذاك أو بالتركيز على هذه الشخصية أو تلك أو على فترة دون أخرى"(5)، ومن جهة أخرى اتجه إلى اختلاس اتحاد الفلاحين من منتسبيه وعمل على القضاء على الاتحاد النسائي بالإصرار على منعه من الحصول على المنحة الحكومية....، ولأن اتحاد الشغل أدى دورا كبيرا في المعركة التحريرية وفي وصول الحزب الدستوري إلى الحكم كانت عداوته مضاعفة المرات المتعدّدة وصلت إلى حدود التستر على المعتدين على مقراته.
الجيش والأمن
هما عماد الدولة ومصدر قوّتها في فرض احترام القانون وردع كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الوطن هاتان المهمتان يواجههما الغنوشي بعداء مقيت ففي شريط مسجل له يقول: "الجيش هذا هو مجرد احتياطي للبوليس يعني عندما يعجز البوليس المهام الأكثر قذارة تعطى للجيش"(6) وفي شريط آخر يتحدث إلى السلفيين قائلا: "الفئات العلمانية في البلاد هذه صحيح أنها لم تأخذ الأغلبية ولكن شوفو الإعلام بيدهم والاقتصاد بيدهم والإدارة التونسية نحن موجودون فوق ......بيدهم الجيش موش مضمون الجيش والشرطة موش مضمونة.... السلسلة الكل ما زالت في أيديهم"(7) تلك هي حقيقة مواقفه من الجيش والأمن والسبب في ذلك أن الغنوشي لا يؤمن بمؤسّسات دولة قامت عقيدتها على الولاء للوطن بل يعمل على إقامة دولة الإيمان على النمط الإيراني بحيث يصبح القسم بيعة للخليفة وليس قسم ولاء للوطن، قال بأن الخلافة هي: "الثمرة الطبيعية لعقيدة التوحيد الإسلامية تبقى هدفا لجهاد الأمة لا يحلّ ولا يصلح لها التنازل عنه بل ينبغي السعي إليه بتدرّج عبر أشكال مرنة من الوحدة"(8) وهو ما يعني أن كل المؤسّسات التي لا تقوم على أساس عقدي وفق ما يرى يجب التخلص منها وعلى رأسها الجيش والأمن.
شيوخ الزيتونة
يلحظ المتابع للمؤسّسات الدينية خصوصا ما يسمّى الجامعة الزيتونية أنها تتوسل إلى الزيتونة التاريخية لإثبات شرعيتها الدينية خصوصا عن طريق الجبيبات والكشيطات في محاولة منها لاستنساخ صورة الأزهر لدينا والحال أنه لا علاقة لها بالزيتونة التاريخية التي انتهى أمرها بعد الاستقلال أما الزيتونة الحالية فليست إلا فرعا من فروع الجامعة التونسية يسري عليها ما يسري على باقي مؤسّسات التعليم العالي ولا تربطها أي رابطة بالزيتونة القديمة إلا ببعض المواد والملخصات، فجيلنا الذي ولد في منتصف القرن الماضي هو نبت مدرسة الاستقلال ولم يعرف من المناهج الزيتونية الأصلية إلا شذرات تلقاها عن آخر طبقة من شيوخ الزيتونة ممّن درّسوا في بعض مدارس التعليم الثانوي كالحي الزيتوني في تونس أو في صفاقس أو في كلية الشريعة، وقد عمل الغنوشي على استغلال هذه المؤسّسات كذراع لتنفيذ برنامجه في تخريب مدرسة الاستقلال فأنشأ ما سمي بالمشيخة التي ما زالت موجودة لحد الآن ووضع على رأسها رفيقا له في الشمبري في السجن كما غير من تركيبة هيكل التدريس في الجامعة الزيتونية إذ أدخل فيه منتسبي حركته ممّن درسوا في سوريا أو السودان أو الأزهر أو ليبيا لتصبح بذلك هذه المؤسسة فرعا من فروع حركته، واللافت للانتباه أن الغنوشي رغم توسله بالدين وبالشيوخ وإصراره على تسمية نفسه بالشيخ يحمل عداوة شديدة لشيوخ الزيتونة لأنهم لم يساندوه لمّا ذهب إليهم عارضا حركته إذ لم يقابلوه إلا بالطرد لأنهم يعرفون حقيقة الإخوان المسلمين، ولأنه لم يجد منهم سوى الرفض اتجه إلى تشويههم من ذلك أنه لما ذهب إلى الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور صحبة مورو عارضا عليه أن يترأس تنظيمهم رفض قائلا فيما يروي الغنوشي: " إن ذلك غير ممكن له وأنه لا يملك موردا للحياة غير ما يتلقاه من مرتب وليس له أي مورد آخر ولا يستطيع أن يعيش إلا بهذا المستوى ولا يستطيع أن يتحمل ثلاثة أيام سجنا"(9) وفي تقديري أن هذه الرواية مكذوبة من ألفها إلى يائها لأن الشيخ الفاضل في سبعينات القرن الماضي كان شخصية لامعة على مستوى العالم الإسلامي ولدى الجهات الاستشراقية حيث كان يشارك في المؤتمرات والندوات العلمية فضلا عن عضويته للمجامع العلمية في القاهرة وسوريا وفي غيرهما بحيث لا يمكن أن يصدق عاقل هذه الرواية البائسة هذا فضلا عن المنزلة العالية والتقدير الذي يحظى به داخل البلاد ولدى الزعيم بورقيبة لسابقته النضالية في الحزب الدستوري وفي اتحاد الشغل، والحقيقة أن الغنوشي يكره الزيتونة وعمل على تشويه شيوخها قال: "كنا نحمل نوعا من النقمة في الحقيقة على المشائخ الذين كنا نعتبر أنهم لم ينهضوا بالأمانة وفرطوا في البلاد وأسلموها للعلمانية" مضيفا إلى ذلك: "إذن لم يكن عندي أي دافع لأن أقرأ التحرير والتنوير كنت أقرأ وأكاد أحفظ عن ظهر قلب الظلال"(10) ولأن الزواتنة لم يشاركوا في تأسيس الاتجاه الإسلامي باستثناء اثنين لا يتوقف الغنوشي عن الإشادة بهما وهما من مستوري الحال وليسا من ذوي الحيثية العلمية والدينية أوّلهما الشيخ عبد القادر سلامة صاحب رخصة مجلة المعرفة فهو وإن درس في الزيتونة إلا أنه لا يعدّ من الذوات والشخصيات التي لها شأن فيها سواء في التدريس أو الإفتاء أو القضاء الشرعي فالرجل كان تاجر زيوت وأشباهه من متوسطي الحال في الزيتونة كثر ولم نقرأ له سوى بعض النصوص البسيطة في مجلته وثانيهما الشيخ محمد الصالح النيفر الذي كان له حضور خصوصا في فترة تأسيس حركة الاتجاه الإسلامي إذ كان رئيس هيئتها التأسيسية سنة 1981 ولصفته الزيتونية وانتمائه لعائلة زيتونية عريقة لم تتوقف الحركة عن استعمال اسمه في كل الاتجاهات والمحافل بهدف إثبات نسبها وصلتها بالزيتونة حتى وإن كان ذلك عن طريق الإلحاق مستندة في ذلك إلى الرواية التي يشيعها الشيخ عن خصومته مع بورقيبة حول مجلة الأحوال الشخصية والحال أن ما سمي معارضة لبورقيبة هو في حقيقته غضب من الزعيم وردّ فعل لأنه لم يحقق واحدة من أهم رغبات الشيخ وهي توليته منصب الإفتاء وبيان ذلك أن الشيخ محمد الصالح النيفر كان دستوريا منتميا إلى اللجنة التنفيذية(11) فيما بعد انخرط في كتلة الدفاع عن المطالب الزيتونية وهو تنظيم أسّسه الديوان السياسي لإضعاف صوت الطالب الزيتوني وقد وضع على رأسه محمد الشاذلي النيفر رئيس الشعبة الدستورية لمنطقة السيدة في العاصمة يقول الأستاذ سمير البكوش بكثير من الصفاء والموضوعية في دراسة له بعنوان النضال الزيتوني في الخمسينات من خلال أحداث 15 مارس 1954 ما يلي: "لقد أصبح الشاذلي النيفر متزعما للكتلة وسعى إلى إضعاف صوت الطالب بدعم من الحزب الجديد، كما أنه كان مدعوما بابن عمّه محمد الصالح النيفر رئيس جمعية الشبان المسلمين وعمّه علي النيفر نائب رئيس الجامعة الزيتونية، كما ارتبطت نشأة الكتلة بمحاولة إضعاف شق ابن عاشور الذي أصبح مهيمنا على الجامعة الزيتونية....... كما أثارت هذه الصراعات بين الكتلة ولجنة صوت الطالب الزيتوني صراعات بين عائلتين عريقتين تنافستا المناصب العلمية والدينية بتونس العاصمة وهما عائلة النيفر وعائلة ابن عاشور"(12)، وهو ما يفسر في جانب منه اصطفاف الغنوشي وراء محمد الصالح النيفر وإساءته إلى الشيخ الفاضل، سنة 1959 عيّن الحبيب بورقيبة الشيخ النيفر رئيسا للوفد الرسمي للحجيج وفي سنة 1961 صدر قرار بحلّ جمعية الشبان المسلمين التي كان يرأسها وحلّ كافة فروعها(13)، سنة 1960 أحيل الشيخ محمد العزيز جعيط على المعاش فشغر بذلك منصب الإفتاء وقد كان الشيخ يتطلع إلى تعيينه في المنصب لذلك التزم الصمت ونأى بنفسه عن كل ما يمكن أن يثير الشكوك حوله حتى بعد حلّ جمعيته خصوصا أن تلك الفترة شهدت عددا مهولا من المحاكمات السياسية، وفي سنة 1962 عُيّن الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور مفتيا للجمهورية عندها ضاع الأمل وخاب الظن في النظام الجديد الذي آثر عاشوريا على نيفري في الإفتاء فقررّ الشيخ الهجرة إلى الجزائر وكان ذلك سنة 1963 بعد أشهر معدودات ممّا أعتبره السبب المباشر للعداوة التي أعلنها الشيخ للزعيم بورقيبة وهو ما استغلته حركة الاتجاه الإسلامي فيما بعد للادعاء بأن لها امتدادا زيتونيا، وترجمة لهذا المعنى عقدت الجامعة الزيتونية ندوة حول المذكور شارك فيها الغنوشي وخطيب أنصار الشريعة المختار الجبالي وقريسة وغيرهم لإثبات صلة وهمية بين الحركة والزيتونة لا سند لها فيما هو بين أيدينا من وثائق.
ولأن الأمة التونسية لا تجتمع على ضلالة فإنها اتفقت على كراهية من سعى وما زال يسعى إلى تخريب ما تبقى من مؤسسات دولة الاستقلال لاستبدالها بأخرى عفى عليها الدهر وطواها النسيان إلا لدى من توقفت معارفهم عند حدود المتن والشرح والحاشية.
-----
الهوامش
1) "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" راشد الغنوشي، دار المجتهد للنشر والتوزيع، طبعة تونس الأولى 2011، ص290.
2) مجلة "منبر الحوار"، العدد 19، السنة الخامسة خريف 1990، مقال "معالم في استراتيجية الدعوة الإسلامية" راشد الغنوشي ص9.
3) مقال للغنوشي عنوانه "نظرات حول الديمقراطية في المغرب العربي" نشر في العدد الأوّل من مجلة الإنسان الصادرة في باريس سنة 1990، ص68.
4) "تجربة نضال" راشد الغنوشي، مركز الناقد الثقافي، دمشق 2011 ص44.
5) جريدة الشارع المغاربي بتاريخ 9 أفريل 2017 ص8.
6) رابطه كالتالي: https://www.facebook.com/wazir.tn/videos/893268844126565
7) رابطه كالتالي:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02pUPYFbxzN33tGCDQPwDZRTpbmGCK nAjWXptpiU5q4K7RuM1AbT5B7KVPGg4VMZn8l&id=100008239068800
8) "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" راشد الغنوشي، ص364.
9) "من تجربة الحركة الإسلامية في تونس" راشد الغنوشي، دار المجتهد للنشر والتوزيع، طبعة تونس الأولى 2011، ص227 و228.
10) المصدر السابق ص228 و229.
11) "البلاد التونسية في فترة ما بعد الحرب 1945/1950" أعمال الندوة الخامسة، منشورات المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية، تونس 1991، دراسة لطفي الشايبي تحت عنوان "خلفيات البعد الثقافي والاجتماعي والتربوي لجمعية الشبان المسلمين (1944/1947)" ص146.
12) "حول الزيتونة: الدين والمجتمع والحركات الوطنية في المغرب العربي" منشورات المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية، تونس 2003، ص372.
13) "الشيخ محمد الصالح النيفر (1902/1993) مسيرة نضال"، ج1 ص72.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: