البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مفاهيم قرآنية -1- " الكتاب " الحلقة الأولى

كاتب المقال د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5395


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الحمد لله رب العالمين ، أبدع الكون ، وخلق الخلق ، وكرم الإنسان ، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين وختمهم بالمسك المتمثل في سيد الخلق وحبيب الحق محمدا صلى الله عليه وسلم ، وأنزل الكتب ، لهداية البشر ، وكان ختامها مسك أيضا بنزول القرآن الكريم ، المصدق لما بين يديه من الكتب والمهيمن عليها ، {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }( المائدة : 48 ) ، فالقرآن الكريم حق ، وكل ما فيه حقّ يشهد على صدق الكتب قبله , وأنها من عند الله تبارك وتعالى , مصدقًا لما فيها من صحة ، ومبيِّنًا لما فيها من تحريف ، ناسخًا لبعض شرائعها , وصدق القائل :

الله أكبـــر إن ديـــــــــن محمدا ** وكتابـــــه أقوى وأقوم قيـــلا
لا تذكروا الكتب السوالف عنده ** طلع الصباح فأطفئوا القنديلا

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، الملك الحق الذي أنزل كتابه بالحق ، على رسول الحق ، ليحكم بين الناس بالحق ، ومبشرا لكل من قبل الحق وأذعن له وسلم به برضوان الله عز وجل ، ومنذرا لكل من رد الحق وتمرد عليه وأعرض عنه بغضب الله تعالى وسخطه ، قال تعالى : {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }( الإسراء : 105 ) ، فبالحق أنزل هذا القرآن على النبي العدنان صلى الله عليه وسلم لأمْرِ العباد ونهيهم وثوابهم وعقابهم ، وبالصدق والعدل والحفظ من التغيير والتبديل والتحريف نزل ،
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، وصفيه من خلقه وحبيبه ، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

الحق أنت وأنت إشراق الهدى ** ولك الكتاب الخالد الصفحات
من يقصد الدنيا بغيرك يلقها ** تيها من الأهـــــــوال والظلمات

وبعــــــــد :

باديء ذي بدء نود التأكيد على أن اللغة في حقيقتها هي وعاء الفكر والمعاني ، وإنما وضعت اللغات ليتواصل البشر، وليعي ويفهم السامع أو القاريء مراد المتكلم أو الكاتب بشكل عام ،
ولقد قامت اللغات في الأساس على الألفاظ – التي هي في حقيقتها رموز تحمل معاني ومضامين ومفاهيم - ليعبر بها من يتكلم ، أو من يكتب عن مراده بشكل يفهمه السامع ، فإن كان مراد المتكلم أن ينبه السامع لمعنى معين محسوس اختار اللفظ المؤدي لهذا المعنى ، وإن احتمل اللفظ أكثر من معنى، كان على المتكلم أن يضع قرائن أو سياقا من الكلام يبين ما يريد قوله ويزيل اللبس عن السامع ليفهم مراده ، وإن لم يكن مراده رفع اللبس ، بأن ترك الكلام يحتمل معاني كثيرة، لقصد وغاية عند المتكلم، كالبيت من الشعر يعني لزيد معاني لا تخطر ببال عمرو، كان ذلك أيضا بيانا ، فيه حد الفصاحة وحد البلاغة ، وعلى السامع أو المتلقي للكلام ، أوالقارئ له أن يفهمه كما هو، كما يقتضيه سياقه ، لا كما يحلو له أن يفهمه ، أي أن يفهم معاني الجمل كما هي ، أي كما تدل الجملة بانضمام ألفاظها بعضها لبعض ،
ولأهمية تحديد المعاني والمضامين والمفاهيم التي تحملها الألفاظ الواردة في القرآن الكريم ، خاصة وأن القرآن إنما نزل ليتدبر ويفهم ويعمل به مصداقا لقول الله تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }( النساء : 82 ) ، وقوله سبحانه : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }( محمد : 24 ) ، وقوله جل جلاله أيضا : {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ }( المؤمنون : 68 ) ، ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إنما نزل القرآن ليعمل به ، فاتخذ الناس تلاوته عملا " ، وقال الحسن : إنما نزل القرآن ليتدبر ويعمل به ، وإذا كان ذلك كذلك فلقد رأينا أن نشرع في هذه المحاولة المتواضعة التي تتوخى تناول بعض الألفاظ والمصطلحات الواردة في كتاب الله عز وجل ، وتحديد معانيها اللغوية والشرعية ، وطرق استعمالاتها المتنوعة ،
ولنبدأ بتناول مفهوم " الكتاب " في القرآن الكريم ،
نعم فهذه محاولة لتسليط الأضواء على مفهوم " الكتاب " كما جاء في القرآن الكريم ، خاصة وأن هذا المصطلح قد تنوعت معانيه ، وتعددت مضامينه في استعمال القرآن الكريم ، وقبل الشروع في المطلوب تجدر الإشارة إلى أن هذا الكون بشتى مكوناته وكائناته وأنواعه وحركاته وسكناته ، وسننه وقوانينه ، كلها مبرمجة ومضبوطة ومنظمة في سجل محدد ومنضبط ، وبرنامج وكتاب إلهي مبين ، وكل موجود في حركته ونشأته خاضع لنظام وبرنامج محدد في كتاب مبين واضح هو كتاب الكون ، وهو الكتاب الصامت ، ويلازم كتاب التكوين هذا، كتاب إلهي آخر ناطق ، هو كتاب المنهج والتشريع والأحكام ، خص به الإنسان باعتباره الخليفة في الأرض ، المكلف بإعمار الكون ، وهذا يعني أن الكون كتاب صامت ، والقرآن كتاب ناطق ، وكلاهما لا غنى للإنسان عنهما ،

ويعد مصطلح " الكتاب " من المصطلحات التي تكرر ذكرها كثيرا في القرآن الكريم ، بمعاني ومضامين متنوعة ومتباينة ، فتارة يعني به القرآن الكريم نفسه ، تعريفاً به ، أو دفاعاً عنه ، أو تأكيداً لارتباطه بالسماء ودوره في الهداية الإنسانية ، ....وغيرها من الأغراض التي جاءت عبر مصطلح " الكتاب " في القرآن الكريم ، وتارة أخرى يشير المصطلح في القرآن إلى معانٍ أخر تعددت واختلفت في مضامينها ومعانيها ومراميها ، "مما يعني أن لفظة " الكتاب " لها معانٍ واستعمالات متعددة استخدمها القرآن في بيان رسالته وأغراضه ، وغايته وأهدافه ،

ومما يلفت النظر أن استخدام هذا المصطلح ( كتاب ) في القرآن الكريم ، قد تكرر في مواضع كثيرة ، حيث ورد الجذر ( ك ت ب ) باشتقاقاته حوالي ( 321) مرة ، وذلك على النحو التالي : ( الكتاب ) هكذا بالتعريف (230) مرة ، و (كتابا ) حوالي ( 12) مرة ، و ( كتب ) بضم الكاف وكسرالتاء (13) مرة ، و(كتب ) بفتح الكاف والتاء (8) مرات ، و(كتبنا ) بفتح الكاف والتاء وسكون الباء ( 5) مرات ، و ( كتابه ) (5) مرات ، و(يكتبون ) (5) مرات ، و( يكتب ) بفتح الياء سكون الكاف (4) مرات ، و ( نكتب ) (3) مرات ، و( كتب ) بضم الكاف والتاء (3) مرات ، و ( كتبه ) بضم الكاف والتاء (3) مرات ، و ( كاتب ) (3) مرات ، و ( كتابيه ) مرتان ، و( سنكتب ) مرتان ، و ( فاكتبنا ) مرتان ، وكل من ( كتبت ) بفتح الكاف والتاء والباء ، و ( كتبت ) بفتح الكاف والتاء وتسكين الباء وفتح التاء ، و ( كتبناها ) ، و ( فسأكتبها ) ، و ( تكتبوه ) ، و ( تكتبوها ) ، و ( كتابي ) بفتح الياء ) ، و ( مكتوبا ) ، و (اكتب ) ، و ( فاكتبوه ) ، و ( ستكتب ) ، و ( اكتتبها ) ، و ( فكاتبوهم ) ، و ( كاتبا ) ، و ( كاتبون ) ، و ( كاتبين ) ، و ( كتابك ) ، و ( بكتابهم ) ، و ( كتابنا ) ، و ( كتابها ) ، و ( كتابهم ) ، مرة واحدة (1)

أولا : تعريف الكتاب :

الكتاب لغة :
بالرجوع الى كتب اللغة ومعاجمها فيما يتعلق بمادة ( ك ت ب ) نجد أن ( الراغب الأصفهاني ) يورد ما يلي :
" كتب الكَتْبُ ضَمُّ أديمٍ إلى أديمٍ بالخياطة ، ويقال كتبتُ السِّقاءَ، وكتبتُ البَغّلَةَ جَمعتُ بين شفريها بحلقةٍ ، وفي التعارُفِ ضَمُّ الحرُوفِ بعضها الى بعضٍ بالخطِّ ، وقد يُقال ذلك للمضمومِ بعضها إلى بعضٍ باللفظِ ، فالأصل في الكتاب النظمُ بالخط ، لكن يُستعار كُلُ واحدٍ للآخرِ لهذا سُميّ كلامُ الله وإن لم يكتب كتاباً ، كقوله {الم ، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } ( البقرة : 1 ) (2) ،

والكتاب في الأصل مصدرٌ ، ثم سُمّي المكتوب فيه كِتاباً ، والكتاب في الأصل اسمٌ للصحيفة مع المكتوب فيها ، ففي قوله تعالى : {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا }( النساء : 153 ) فإنه يعني صحيفةً فيها كتابةٌ ، ولهذا قال {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }( الأنعام : 7 ) ، يُرادُ ، ثم يُقالُ ، ثم يكتبُ ، فالإرادةُ مبدأُ ، والكتابة منتهى ، ثم يُعبّرُ عن المراد الذي هو المبدأ إذا أريد توكيده بالكتابة التي هي المنتهى ، قال تعالى : {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}( المجادلة : 21 ) ، وقال تعالى : {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }( التوبة : 51 ) ،{ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}( آل عمران : 154 ) ، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }( الأنفال : 75 ) ، أي في حكمه ، وقوله تعالى : {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}( المائدة : 45 ) ،

ويستعرض ( الأصفهاني ) الآيات التي ورد فيها كلمة " كتاب " ويبين مدلولها بإشارة إلى ما ذكره سالفاً ، أن المقصود بها حكمه ، أو المقصود بها تقديره ، أو الحجة الثابتة ، أو العلم والتحقق والاعتقاد، أو الإيجاد أو المقصود بالكتاب ، جميع كتب الله ، أو القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالى : {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}( الأنعام : 114 ) ، فمنهم من قال هو القرآن ، ومنهم من قال هو القرآن وغيره من الحجج والعِلمُ والعقل.. وقوله تعالى :{هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}( آل عمران : 119 ) ، أي بالكتب المنزلّة فوضع ذلك موضع الجمع ، إما لكونه جنساً أو لكونه في الأصل مصدراً (3)

وقيل الكتاب : مصدر كتب ( بالفتح ) بمعنى جمع ، وقولنا : " هذا كتاب للطهارة " أي مجموع لبيان أحكامها ، قال صاحب " اللباب في علوم الكتاب " (4) : و " الكتاب " في الأصل مصدر ، قال تعالى : { ... كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ .....} ( النساء : 24 ) ، وقد يراد به المكتوب ، قال الشاعر :
بَشَرْتُ عِيَالِي إِذْ رأَيْتُ صَحِيفَةً ***أَتَتْكَ مِنَ الحَجَّاجِ يُتْلَى كِتَابُهَا

ومثله قول الشاعر :

تُؤَمِّلُ رَجْعَةً مِنِّي وفِيهاَ ***كِتَابٌ مِثْلُ مَا لَصِقَ الْغِرَاءُ

وأصل هذه المادة الدّلالة على الجَمْعِ ، ومنه كتيبة الجَيْش ، وكَتَبْتُ القربة ، وكَتَبْتُ القربة : خَرَزْتُها ، وَالكُتَبة – ( بضم الكاف ) الخرزة ، والجمع كَتَب ، وكَتَبْتُ الدَّابة ( إذا جَمَعْتَ بين شُفْرَي رَحِمِها بِحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ ) ،
والكتابة عرفاً : ضمّ بعض حروف الهجاء إلى بعض ، قال ( ابن الخطيب ) : واتفقوا على أنَّ المراد من الكتاب القرآن ، قال تبارك وتعالى : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ } ( ص : 29 ) ،

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (5) : " أن ( الكتاب ) في اللّغة مصدر كتب ، يقال : كتب الشيء يكتبه كتباً وكتاباً وكتابةً ، ويطلق " الكتاب " على عدة معان منها :
أ - أنّه اسم لما كتب مجموعاً ، قاله الأزهريّ .
ب - يطلق على ما يكتبه الشخص ويرسله إلى غيره ،
ج - يطلق على المكتوب وعلى ما كتب فيه ،
د - يطلق على المنزل من عند الله تعالى ، فيشمل القرآن والتوراة والإنجيل ،
هـ - يطلق على الصّحف المجموعة .

وصفوة القول أن الكتاب لغة : يطلق على كل كتابة ومكتوب ، ثم غلب في عرف أهل الشرع على القرآن الكريم (6) بوجه خاص ، والقرآن في اللغة : مصدر بمعنى القراءة ، غلب في العرف العام على المجموع المعين من كلام الله سبحانه ، المقروء بألسنة العباد ، وهو في هذا المعنى أشهر من لفظ الكتاب وأظهر، ولذا جعل تفسيرًا له ، فهذا تعريف الكتاب باعتبار اللغة ، وهو التعريف اللفظي الذي يكون بمرادف أشهر.

تعريف الكتاب في الإصطلاح :

وفي اصطلاح الفقهاء : الكتاب هو الذي يشتمل على المسائل سواء كانت قليلةً أو كثيرةً من فنّ أو فنون ، وعند الأصوليّين " الكتاب " هو القرآن الكريم ، قال تعالى : {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }( النحل : 89 ) ، والفقهاء يستعملون هذا المعنى فيقولون في " الإستدلال " : ودليله الكتاب والسّنّة ، والكتاب الحكميّ عند الفقهاء ما يكتب فيه شهادة الشّهود على غائب بلا حكم ليحكم المكتوب إليه من القضاة به ، ويسمى كتاب القاضي إلى القاضي .

وعندما تعرض ( شحرور) لمعاني مصطلح الكتاب في القرآن الكريم تحت عنوان " الكتاب والقرآن " (7) أشار إلى أن الكتاب من " كتب " ، والكتاب في اللسان العربي تعني جمع أشياء بعضها مع بعض لإخراج معنى مفيد ، أولإخراج موضوع ذي معنى متكامل ، وعكس كتب من الناحية الصوتية " بتك " ويمكن قلبها بحيث تصبح " بكت " وجاء فعل " بتك " في قوله تعالى : ( فليبتكن آذان الأنعام ) ( النساء : 119 ) ، فالكتاب في المعنى عكس البتك أو البكت ، ونقول " مكتب هندسي " أي هو مكان تتجمع فيه عناصر إخراج مشروع هندسي من مهندس ورسام وخطاط وآلة سحب ... وغيرها ، وهي العناصر اللازمة لإخراج مخططات هندسية ، ونقول كتيبة في الجيش، كأن نقول كتيبة دبابات أو الخيل ، بعضها إلى بعض في نسق معين ، وعندما نجمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حسب المواضيع ، كأن نجمع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حول الصلاة ، أو الزكاة أو الجهاد مثلا ، نسميه كتاباً حيث نقول كتاب الصلاة ، وكتاب الزكاة ، وكتاب الجهاد ،
وعندما نسمي فلاناً كاتباً نقصد المواضيع وتأليف الجمل ووضع بعضها مع بعض ، وربط أحداث بعضها إلى بعض ، وعندما نقول ذلك لا نقصد الخط بتاتاً ، وإنما نقصد صياغة الجمل وربطها لإخراج موضوع ما ، فإذا أخذنا أربع كلمات وهي " جاء " و" الرجل " و" إلى " و" البيت " وضممناها لنخرج منها معنى مفيداً ، تصبح الجملة " جاء الرجل إلى البيت " حيث تأخذ معنى مفيداً يمكن الوقوف عليه ، وعندما نقول أصدر رئيس الوزراء كتاباً نقصد به المعنى " الموضوع " لا الخط حيث يجب علينا متابعة القول والإخبار بموضوع الكتاب ، وإلا يصبح المعنى ناقصاً ، كأن نقول : أصدر رئيس الوزراء كتاباً بشأن كذا وكذا.

وصفوة القول – طبقا لهذا التصور - أن من الخطأ الفاحش أن نظن عندما ترد كلمة " كتاب " في المصحف أنها تعني المصحف ، لأن الآيات الموجودة بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس تحتوي على عدة كتب " مواضيع " ، وكل كتاب من هذه الكتب يحتوي على عدة كتب : فمثلاً كتاب العبادات يحتوي على كتاب الصلاة ، وكتاب الصوم ، وكتاب الزكاة وكتاب الحج ، وكتاب الصلاة يحتوي على كتاب الوضوء ، وكتاب الركوع ، وكتاب السجود.

أما عندما تأتي كلمة كتاب معرفة بـ " أل التعريف " أي " الكتاب " فأصبح معرفاً ، مثل قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه } ( البقرة : 2 ) فهنا قالها معرفة ولم يقل : " كتاب لا ريب فيه " ، لأنه لو قالها لوجب تعريف هذا الكتاب ، فمجموعة المواضيع التي أوحيت إلى محمد صلى الله عليه وسلم هي مجموعة الكتب التي سميت " الكتاب " ، ويؤيد ذلك أن سورة الفاتحة تسمى فاتحة الكتاب ، وعلى ذلك يمكن القول أن هذا الكتاب هو مجموعة المواضيع التي أوحيت إلى محمد صلى الله عليه وسلم من الله في النص والمحتوى، والتي تؤلف في مجموعها كل آيات المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس " ،

هذا ويستخدم لفظ " الكتاب " أيضا بمعنى الوثيقة والعهد ، وبمعنى كتب العلم ، سواء أكانت شرعيةً أم غيرها ، وهو المعنى الذي عبر عنه صاحب الكلّيات بقوله : الكتاب هو الذي يشتمل على المسائل سواء كانت قليلةً أو كثيرةً من فنّ أو فنون ،

ويعرف الكـتَاب في الإستعمال الحديث بأنه : " صحائف مكتوبة أو مطبوعة مصنوعة من الورق أو مادة أخرى ، ومثبتة مع بعضها من جهة واحدة حتى يسهل فتحها ، وقد يكون الكتاب مغلفًا بطريقة تحفظه سليمًا ، والكتاب بهذا المعنى من أهم مخترعات الإنسان ، ولقد ظهرت الكتب – التي نعرفها اليوم - لأول مرة في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي ، ثم تطورت وانتشرت لتصدر بجميع اللغات المكتوبة ، وحول جميع المواد المعروفة ،
وثمة من يعرف الكتاب تعريفا ماديا بأنه " مجموعة من الصفحات المكتوبة أو المطبوعة (على ورق أو على مادة أخرى مناسبة للكتابة أو الطباعة ) ، والمثبتة مع بعضها من أيّة ناحية أو أى طرف بحيث يمكن فتح الكتاب على أية صفحة من تلك الصفحات " ،
ومع انتشار الطباعة وسيادتها أصبح المصطلح ينصرف تلقائيا إلى ما هو مطبوع ، على حين يطلق على الكتاب المكتوب بخط اليد مصطلح "المخطوط الأصلى للكتاب "، ومعنى هذا الاقتصار فى استعمال الكتاب على ما طبع منه عدد من النسخ.

ومع تقدم الوسائل الإلكترونية يطلق مصطلح " الكتاب الإلكترونى" أو "النسخة الإلكترونية" التى بدأ إنتاجها من كتب مطبوعة من قبل، ومن الجائز مستقبلا أن يقتصر نشر بعض الكتب على النشر الإلكترونى فلا تتاح فى غيره من وسائل الطباعة (8)

ثانيا : معاني " الكتاب " في القرآن الكريم :

أما بالنسبة لمصطلح " الكتاب " ، وكتب ، في القرآن الكريم ، فلقد قال ( أبو حفص الدمشقي ) (9) : " والكتاب جاء في القرآن على وجوه :

أحدها : الفرض : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ } ( البقرة : 178) ، { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ }، ( البقرة : 183 ) ، { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى لْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } ( النساء : 103 ) ،

ثانيها : الحُجَّة والبُرْهان : { فَأْتُواْ بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ( الصافات : 157 ) ، أي : بِبُرْهانكم وحجّتكم ،

ثالثها : الأَجَل : { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } ( الحجر : 4 ) ، أي : أَجَل .

رابعها : بمعني مُكَاتبة السيد عبده : { وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } ( النور : 33 ) ، وهذا المصدر " فِعَال " بمعنى " المُفَاعلة " كالجِدَال والخَصَام والقِتَال بمعنى : المُجَادلة والمُخَاصمة والمُقَاتلة " ،

وقال بعضهم : " ليس كل " كتاب " بمعنى المجلد ذو الدفتين ، ومن الأمثلة على ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى : {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ }( الأحقاف : 30 ) ، وهم قد سمعوا آيات والكتاب لا يُسمع ، وقال تعالى : {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ..... الآية } ( المائدة : 48 ) ، أي وأنزلنا إليك آيات الله ، فهل أنزل الله كتابا أم آيات؟ وكذلك قوله تعالى : {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ }( الحجر : 4 ) ، وليس معنى الكتاب هنا هو المجلد ذو الدفتين ، وغير ذلك كثير ،
ولو نظرنا إلى استعمالات القرآن الكريم لمصطلح " الكتاب " لوجدنا أنه قد جاء بمعاني متعددة منها : ( القرآن الكريم ) – وهو أكثرها ورودا في القران حيث ورد حوالي (69) مرة ، وتأتي اللفظة تارة إشارة إلى التوراة : حوالي (35) مرة ، وتأتي أحيانا كصفة لليهود والنصارى " أهل الكتاب " ، وإلى التوراة والإنجيل معا : حوالي (50) مرة ، وأحيانا تأتي للإشارة إلى الكتب السماوية السابقة جميعا : حوالي ( 15) مرة ، ويأتي الكتاب في القرآن الكريم أيضا بمعنى المكتوب والمسطور : حوالي (6) مرات ، وبمعنى مكاتبة العبيد والأرقاء لتحريرهم : مرة واحدة ، ويأتي بمعنى الكتاب من الله فيه الحجة والبرهان حيث وردت (8) مرات ، ويأتي بمعنى اللوح المحفوظ : (17) مرة ، ويأتي بمعنى " عقد النكاح " : مرة واحدة ، ويأتي بمعنى الكتابة والخط : مرة واحدة ، وبمعنى القضاء والقدر : مرتان ، ويأتي بمعنى فهم الشريعة : مرة واحدة ، وبمعنى الأجل : (3) مرات ، ويأتي بمعنى الأمر والتحريم : مرة واحدة ، ويأتي بمعنى الفرض كالصلاة في أوقاتها : مرة واحدة ، ويأتي إشارة إلى الإنجيل : (4) مرات ، وبمعنى كتاب الأعمال : (16) مرة ، ويأتي بمعنى حكم الله وشرعه : مرة واحدة ،

ومن الواضح أن أكثر استعمالات مصطلح " الكتاب " في القرآن الكريم تشير إلى القرآن الكريم ذاته ، أي أن " الكتاب " مرادف للقرآن في المعنى ، ولذلك وجدنا من يعرف " الكتاب " (10) على أنه القرآن ، ومن تلك التعريفات تعريف يقول إن الكتاب هو : " الكلام المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في المصاحف ، المنقول إلينا نقلا متواترا " ،

وبالنظر إلى هذا التعريف نجد أن بقوله : " المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في المصاحف " خرج من التعريف سائر الكتب الأخرى ، والأحاديث القدسية ، والأحاديث النبوية ، وغيرها ، وخرج بقوله : " المنقول إلينا نقلا متواترا " القراءات الشاذة ،
وثمة تعريف آخر يقول : " هو اللفظ العربي المنزل للتدبر والتذكر المتواتر " ، فـ " اللفظ " : جنس يعم جميع الكتب السماوية ، والبشرية الأرضية بشاى اللغات ، وقوله : " العربي " : يخرج غير العربي من الكتب السماوية وغيرها ، وقوله " المنزل " : يخرج ما ليس بمنزل من العربي ، وقوله : " للتدبر والتذكر " ، لزيادة التوضيح وليس من ضروريات هذا التعريف ،
والتدبر : يعني التفكر والتفهم لما يتبع ظاهره من التأويلات الصحيحة ، والمعاني المستنبطة ، والتذكر : الاتعاظ بقصصه وأمثاله ، وقوله : " المتواتر " يخرج ما ليس بمتواتر ، كالقراءات الشاذة ، والأحاديث القدسية ،

وقيل في تعريفه أيضا : " الكلام المنزل للإعجاز بسورة منه " ، وعلى ذلك خرج الكلام الذي لم ينزل ، والذي نزل لا للإعجاز كسائر الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء إن لم نقل بكون نزولها للإعجاز (11)، والسنة النبوية المشرفة ، والإعجاز : هو قصد إظهار صدق دعوى النبي الرسالة عن الله تعالى ، ويوصف القرآن بالإعجاز لارتقائه في البلاغة إلى حد خارج عن طوق البشر ، ولهذا عجزوا عن معارضته عند تحديهم ، والمراد بالسورة : الطائفة منه ، المترجم أولها وآخرها توقيفا ، وقيل أن المراد يالسورة منه : بعضا مخصوصا يساوي في القدر ، الكوثر التي هي أقصر سورة ، وبذلك يخرج الآية أو بعضها ،

قال الإمام الشعراوي (12) : " .....والإِعجاز الموجود في القرآن الكريم هو في الأسلوب وفي حقائق القرآن وفي الآيات وفيما رُوِىَ لنا من قصص الأنبياء السابقين ، وفيما صحح من التوراة والانجيل ، وفيما أتى به من علم لم تكن تعلمه البشرية ولازالت حتى الآن لا تعلمه ، كل ذلك يجعل القرآن لا ريب فيه ،..... فهذا الكتاب ارتفع فوق كل الكتب ، وفوق مدارك البشر ، يوضح آيات الكون ، وآيات المنهج ، وله في كل عصر معجزات ..... " أ.هـ .

وقال أيضا في تعريفه : " هو ما نقل إلينا بين دفتي المصحف تواترا " ، وهناك من يعرفه أيضا بأنه : " القرآن المنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في المصاحف ، المنقول تواترا بلا شبهة ، فالقرآن تعريف لفظي للكتاب ، وقيل أيضا أنه : " كلام الله العربي الثابت في اللوح المحفوظ للإنزال " (13) ،

يتبـــــع :.....................

************

الهوامش والإحالات :
============
(1) - محمد قؤاد عبد الباقي : " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " ، دار الحديث ، القاهرة ، 1987م ، مادة " كتب " ، ص ص : 591- 595 ،
(2) - أنظر : الرَّاغِب الأصفهاني : " مفردات ألفاظ القرآن " ، تحقيق: صفوان عدنان داوودي ، دار القلم ، دمشق ، الدار الشامية، بيروت، الطبعة الثانية 1418هـ - 1997م ، مادَّةُ " كتب " ، ص : 423 ،
(3) – " نفس المرجع السابق " ، ص : 423 ،
(4) - أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي : " اللباب في علوم الكتاب " ، تحقيق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض ، دار الكتب العلمية - بيروت ، لبنان ، 1419 هـ - 1998 م ، ج1 ، ص : 263 ،
(5) - أنظر : وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالكويت : " الموسوعة الفقهية الكويتية " ، الجزء الرابع والثلاثون ، مكتبة موقع بلغوا عني ولو آية ، المصدر http://www.almeshkat.net/books/menu.php?action=new
(6) - القرآن في اللغة : مصدر بمعنى القراءة ، غلب في العرف العام على المجموع المعين من كلام الله سبحانه ، المقروء بألسنة العباد ، وهو في هذا المعنى أشهر من لفظ الكتاب وأظهر، ولذا جعل تفسيرا له ،
(7) - محمد شحرور : " الكتاب والقران رؤية جديدة " ، دار الساقي للطباعة والنشر، 2011م ،
(8) - محمد الجوادي : المصدر :
www.elazhar.com/mafaheemux/23/1.asp -
(9) - أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي : مرجع سبق ذكره ، ج1 ، ص : 263 ،
(10) - عبد الرحيم محمد المغذوي : " الدعوة إلى التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين " ، ص : 14 ، مصدر الكتاب : موقع الإسلام ، http://www.al-islam.com
(11) – " نفس المرجع السابق " ، ص : 15 ،
(12) - أنظر : - عبد الرحمن حللي : " بنية القرآن مدخلا لإعادة القراءة " بحث في : رضوان السيد وآخرون : المناهج الحديثة في الدرس القرآني ، دار المدارك بالاشتراك مع الملتقى الفكري للإبداع ، لبنان ، 2011م ،
(13) – الشيخ محمد متولي الشعراوي : " تفسير الشعراوي " ، مطابع أخبار اليوم ، القاهرة ، ج 1 ، ج 1 ص 41 ،




 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مفاهيم قرآنية الكتاب، القرآن، دراسات قرآنية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-04-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، كريم السليتي، د. عبد الآله المالكي، يزيد بن الحسين، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، إسراء أبو رمان، عمر غازي، ضحى عبد الرحمن، سلوى المغربي، فتحي العابد، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي الزغل، د. أحمد محمد سليمان، محمود سلطان، أحمد النعيمي، كريم فارق، د. أحمد بشير، تونسي، محمد يحي، د- جابر قميحة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافع القارصي، محمد العيادي، محمد الياسين، رشيد السيد أحمد، صلاح المختار، د.محمد فتحي عبد العال، المولدي الفرجاني، الهادي المثلوثي، نادية سعد، محمد عمر غرس الله، محمد علي العقربي، أحمد الحباسي، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الله زيدان، منجي باكير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي، علي الكاش، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الهيثم زعفان، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، محمود طرشوبي، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، عزيز العرباوي، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، جاسم الرصيف، فهمي شراب، د - المنجي الكعبي، مصطفى منيغ، رافد العزاوي، عبد الله الفقير، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، مصطفي زهران، مجدى داود، سعود السبعاني، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، طارق خفاجي، طلال قسومي، يحيي البوليني، صلاح الحريري، بيلسان قيصر، رمضان حينوني، د - محمد بن موسى الشريف ، رضا الدبّابي، سليمان أحمد أبو ستة، محرر "بوابتي"، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أبو سمية، د- هاني ابوالفتوح، محمد اسعد بيوض التميمي، سامح لطف الله، خالد الجاف ، حسن الطرابلسي، ياسين أحمد، إيمى الأشقر، صباح الموسوي ، د- محمد رحال، أحمد بوادي، المولدي اليوسفي، حميدة الطيلوش، د - صالح المازقي، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، فوزي مسعود ، عبد العزيز كحيل، عواطف منصور، صالح النعامي ، فتحـي قاره بيبـان، رحاب اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، د. صلاح عودة الله ، حاتم الصولي، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عراق المطيري، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز