الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7759
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
- و أنا أشاهد مراسم دفن المرحوم لطفي نقض رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين و خصوصا مشاهد صلاة الجنازة على الفقيد تساءلت بكل براءة ترى هل أن السيد الطيب البكوش و رضا بلحاج و خميس قسيلة أدوا هذه الصلاة أم أنهم كانوا في مدارج المتفرجين غير أن الصورة لم تمهلني كثيرا من الوقت لتجيبني حيث شاهدت هؤلاء و غيرهم من الوجوه السياسية يكتفون بالفرجة فقط و نسوا أنه من بين حق المسلم على المسلم أن يصلي عليه الجنازة لكن ليست مهمة جدا مثل هذه الطقوس لدى هؤلاء المهم عندهم أن حضورهم الجنازة يحقق أهدافه السياسية المرجوة و هو مزيد توتير الأوضاع و هذا ما ظهر جليا من خلال التصريحات النارية التي أطلقوها حيث أنهم كانوا أشد في مواقفهم من عائلة الفقيد نفسه التي ظهرت عليها روح المسؤولية أكثر من المسؤولين أنفسهم فرحم الله السيد لطفي نقض و رزق أهله جميل الصير و السلوان.
- أخبار الثامنة همزة الوصل الوحيدة التي تربطنا بالقناة الوطنية التي ليس لها من الإنتاج ما يشدنا إليها سوى نشرة الثامنة التي يشاهدها أغلب الشعب التونسي لا حبّا فيها بل لمجرد معرفة ما يحدث و هو ما يفسر نسبة المشاهدة المرتفعة لهذه الأخبار و قد كنت شخصيا أحرص على مشاهدة نشرة الثامنة منذ ما قبل الثورة رغم ركاكة ما كان يقدم و ذلك حتى أبقى على تواصل مع هذا الوطن و قد إستبشرت خيرا بعد الثورة بالنقلة النوعية التي شهدتها الأخبار حيث كانت إلى وقت قريب تتميز بالدسامة سواء كنا نتفق أو نختلف مع ما يقدم فيها لكن كانت و الحق يقال تسحق المشاهدة لكن ما لاحظته مؤخرا أن نشرة الثامنة بدأت تعود إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من جانفي حيث لا تجد فيها ما يستحق المتابعة و سأسوق لكم هذا المثال كدليل فنشرة أخبار الثامنة لليلة الفارطة ( الأحد 21 أكتوبر 2012 ) لم تدم فيها الأخبار الوطنية سوى سبعة دقائق فقط تمثلت في ثلاثة أخبار الأوّل يتعلق بمراسم دفن السيد لطفي نقض و الثاني يتعلق بفرض حالة الطوارئ في ولاية قابس و الثالث بخصوص إضراب الجوع الذي يقوم به بعض أهالي منطقة العمران من ولاية سيدي بوزيد و هو ما جعلني أتساءل عن أخبار الحكومة و أخبار المعارضة و أخبار المجتمع المدني أين سأجدها و كيف سأعرف ما يجري في مختلف أرجاء الوطن سأكتفي بالتساؤل فقط.
- شخصيا أعتبر برنامج بلا مجاملة الذي تبثه قناة حنبعل من بين أهم و أنجح البرامج التلفزية فأنا واحد من المتابعين الأوفياء لهذا البرنامج لكن من بين عيوب هذا البرنامج أنه يضمّ هالة الذوادي التي تعتبر مثالا مشوّها للإعلامي الذي لا يحترم نفسه و لا يحترم ضيوفه و لا يحترم الجمهور و لن أزيد على هذا الكلام لأن هالة لا تستحق أكثر من ذلك لكن هذا لا يساوي شيئا أمام العيب الأكبر و هو مقدم البرنامج وليد الزراع الذي أعتقد أنه لا يصلح لمثل هذا الدور فطريقته التي يعتمدها فيها الكثير من الصبيانية و النتطع و عدم الإحتراف خاصة عندما يحاول إستعمال أسلوب "الفكهجة" الذي يميّع به القضايا لكن عندما أتذّكر أن الطالب وليد الزراع كان من أبرز ناشطي منظمة طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي بكلية الحقوق بسوسة و عندما أتذكر أنه تمّ طرده من مقرّ الهيئة الوطنية للمحامين ذات يوم بعد الرابع عشر من جانفي عندها فقط لا أستغرب و أمضي في سبيل حالي دون تفكير كبير.
- لقد حمدت الله كثيرا لأني لم أشارك في مناظرة المدرسة الوطنية للإدارة و بالتالي وفرت أموالي التي كنت سأتنقل بها للعاصمة لإجراء الإختبار خصوصا و أني في حاجة لكل ملّيم منها مع هذه البطالة المزمنة التي لازالت تلازمنا منذ سنين عددا قلت أني حمدت الله و ذلك عندما رأيت ما حدث للذين تحولوا للمشاركة في هذه المناظرة حيث وجدوا أنفسهم في التسلل و لم يجروا هذا الإمتحان و لا هم يحزنون و قد أكد لي أحد أصدقائي الذي تحول للعاصمة و عاد و الغضب قد إستبد به أن التنظيم كان سيئا للغاية حيث بقي ينتظر إلى ساعة متأخرة لكن الإمتحان لم ينطلق و هو ما جعله يعود أدراجه و هنا نتساءل من المسؤول عن هذه المهزلة و هل بهذه الطريقة سنتقدم نحو الأفضل و سنضمن شفافية إجراء المناظرات.
- "علوش" العيد و ما أدراك ما "علوش" العيد الذي يلهث الجميع خصوصا في هذه الدقائق الأخيرة للظفر به و لا يهم كثيرا جنسيته إن كان تونسيا أو أجنبيا المهم أن يكون "علوش يملى العين" و خصوصا ذا ثمن مناسب لميزانية العائلة و الملاحظة الأبرز هاته الأيام أن أسعار البيع قد إنخفضت بشكل ملفت للإنتباه خصوصا مع بداية تسويق الخرفان التي تم توريدها من رومانيا و هو ما جعل الكثير من العائلات تجد ضالتها في هذه السلعة الجديدة غير أن بعض الناس و أنا واحد منهم يفضلون شراء خروف تونسي و ذلك لعدة أسباب و إن كانت خرفان رومانيا قد أفادتنا فهو من ناحية تعديل الأسعار حيث أني قمت بشراء خروف بسعر 250 د و الشكر موصول في ذلك للخرفان التي جاءتنا من الضفة الأخرى.
مكافح في الجبهة الفكرية
الناصر الرقيق
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: