الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5542
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لا أظن أن سفيان الشورابي و نذير القطاري فكرا للحظة و هما يستعدان للسفر بإتجاه الأراضي الليبية بما يمكن أن يصيبها و إلا لكانا ترددا قبل اتخاذ القرار...ربما هو الطموح المبالغ فيه و الغير محسوب و لا يمكن لومهما في ذلك فالصحفي قدره العمل في ظروف صعبة و أمكنة خطرة من أجل الحقيقة و السبق الذي يبحث عنه، غير أن أغلب التحاليل التي شاهدتها بخصوص ما حصل لهما بدت لي غير مكتملة و هناك حلقة ما لم يتحدث عنها أحد.
من القصة كلّها قرأنا خبرا بأحد المواقع الإخبارية الليبية الغير معروفة قيل إنه أورد اعترافات أحد قتلة سفيان و نذير فراح الجميع يبني تحاليله على ما قاله هذا القاتل المزعوم لكن لحد الساعة لا نعلم بالضبط أو لم يخبرنا أحد على الأقلّ، لماذا ذهب سفيان و نذير إلى ليبيا ؟ من الذي دفع بالصحفيين إلي اتخاذ قرار السفر لليبيا؟ ...و تحت أي ضمانات؟...في العادة مثل هذه المهمات الخطرة تحتاج ترتيبا جيدا و محكما مع من يحكم على الأرض بغض النظر عن الموقف منه و ذلك لتأمين حياة الصحفيين لأن الصحفي محايد في عمله ينقل ما يراه فقط دون إبداء مواقف...إذ فمن غير المعقول الارتماء في لهيب حرب طاحنة دون أي ضمانات من أي طرف.
في الحرب الكاميرا تصبح أخطر من الرصاص...جميع الأطراف المتصارعة ترصد كل حاملي الكاميرات و تفرض عليهم ما يجب نقله و ما لا يجب بما يخدم مصالحهم...الكاميرا تعني الحقيقة لذلك فالمتحاربون يدركون جيّدا أن أي حقيقة تسرّبها الكاميرا تشكل خطرا مباشرا عليهم و على شبكاتهم...فأن تكون وسط ساحة معركة و معك كاميرا كفيل بجعلك في خطر دائم حيث تصبح عرضة للإستهداف من قبل جميع الأطراف خاصة إذا لم تكن لديك إتفاقات مسبقة تسمح لك بالعمل في تلك الأجواء الخطرة، لذلك جميع الصحفيين في العالم و خاصة الجهات التي تشغلهم تسعى بكل السبل لتأمين حياتهم بشكل جيد قبل إرسالهم في مهمات من شأنها أن تشكل خطرا على حياتهم.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: