البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟

كاتب المقال ناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1307


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أبدا، لم تكن كذلك وإلّا لرأينا الجميع قد سلّوا أرواحهم وامتشقوا أنفسهم يذودون عن الحريّة بحياتهم.

ثمّة فكرة تؤرّقني وأنا أرى استماتة البعض (وهم يوميّا في تناقص) في الدّفاع عن رئيس احتكر كلّ السلطات وبدأ تدريجيا في تقييد الحريات العامّة والخاصة، وهي كيف نفسّر هذا السلوك؟

هناك تفسير قريب للواقع وهو أنّ الحريّة كقيمة في ذاتها لم تكن مطلبا للجميع، فكثيرون كانوا يَحْيَوْنَ حياة طبيعية (المواطن المستقرّ) ولم يكن واردا مطلقا أن يطالبوا بشيء كهذا بل العكس قد يحدث وهو أنّهم قد يطالبون بالتصدّي للحريّة ومحاربتها بدعوى أنّها فوضى وأنّها مجلبة للخراب كما سمعنا من كثير من التونسيين.

الحريّة كانت مطلبا لجزء من التونسيين الذين يرون فيها ضرورة حياتية لذلك عملوا لسنوات على فرضها بالقوة من خلال التصدي للظلم والطغيان الواقعين في تونس، ودفعوا نتيجة لذلك أثمان غالية سجنا وتعذيبا وحتى استشهادا، وهؤلاء هم الذين نجدهم اليوم في مقدمة جبهة التصدي لهذه الموجة الجديدة من الديكتاتورية الناشئة بعد انقلاب 25 جويلية.

من لم يعرف الطغيان لن يعرف قيمة الحرية، فمن لم يجرّب سلب حريّته بسبب رأيه لن يستلذّ النعمة التي عاشتها تونس خلال العشر سنوات التي أعقبت هروب المخلوع. فالمواطن الذي لم يساهم في ذلك الانجاز حتّى بكسره لإشارة مرور (رفض مبطّن للواقع) لن يشعر بأنّه معنيّ بالحفاظ على المكاسب التي جلبتها الثورة وعلى رأسها الحريّة.

مازالت الحريّة في تونس غير متجذّرة في النفوس لذلك سيحاول المحاولون التقليص منها وربما الغاءها تماما كما هو واقع الحال مع هذا المنقلب. وسنجد دائما قلّة يدافعون عنها وكثرة يسفيدون منها، لهذا سيكون التحدّي الأكبر اقناع هؤلاء الذين لهم مصلحة مباشرة في وجود الحريّة بالانضمام لقوافل المدافعين عنها بدل الجلوس وعدم فعل شيء وهم يرون أنّ هناك من يحاول وأدها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الحرية، الثورة، الطغيان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-01-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، يحيي البوليني، د. صلاح عودة الله ، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، منجي باكير، د.محمد فتحي عبد العال، محمد عمر غرس الله، أ.د. مصطفى رجب، د- هاني ابوالفتوح، كريم فارق، مصطفي زهران، حسن عثمان، صلاح الحريري، محمد يحي، محمد الياسين، أنس الشابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، تونسي، مصطفى منيغ، د. مصطفى يوسف اللداوي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلوى المغربي، أحمد ملحم، ماهر عدنان قنديل، د - المنجي الكعبي، محمد اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، د. أحمد محمد سليمان، د. طارق عبد الحليم، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، بيلسان قيصر، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - الضاوي خوالدية، أبو سمية، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، د- محمود علي عريقات، جاسم الرصيف، عبد الله الفقير، فتحي العابد، وائل بنجدو، عراق المطيري، كريم السليتي، محمد العيادي، طارق خفاجي، د- محمد رحال، صباح الموسوي ، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الغني مزوز، رمضان حينوني، فوزي مسعود ، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، محمود فاروق سيد شعبان، محمود طرشوبي، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العربي، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، علي عبد العال، مراد قميزة، الهادي المثلوثي، د- جابر قميحة، د - مصطفى فهمي، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، سامح لطف الله، فهمي شراب، محمد شمام ، علي الكاش، إيمى الأشقر، رشيد السيد أحمد، محمود سلطان، مجدى داود، نادية سعد، الناصر الرقيق، د - عادل رضا، عبد الله زيدان، خبَّاب بن مروان الحمد، صالح النعامي ، عبد العزيز كحيل، عمار غيلوفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمر غازي، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، سعود السبعاني، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، صفاء العراقي، رافد العزاوي، المولدي الفرجاني، خالد الجاف ، سليمان أحمد أبو ستة، سفيان عبد الكافي، سلام الشماع، أشرف إبراهيم حجاج، يزيد بن الحسين، رافع القارصي، ياسين أحمد، الهيثم زعفان، رضا الدبّابي، أحمد النعيمي، محمد علي العقربي، طلال قسومي، صلاح المختار، ضحى عبد الرحمن، عواطف منصور،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة