و مازال خالي معتقلا !

ناصر الرقيق - تونس من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 1549

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

خالي معتقل ليس لأنّه مجرم و لا لكونه سارقا بل لأنّه يمارس أفكاره و يعيشها.

خالي الذي بقي وفيّا لهذه الأفكار و القناعات التي طالما ناقشته إيّاها و لم نكن نتفق كثيرا فله وجهة نظره و لي غيرها لكننا نحبّ بعض، فأناأحبّه و هو كذلك و كان كثير الفخر بي و كنت و مازلت أقول هذا خالي فليرني أحدكم خاله.

خالي رجل صاحب مبدأ، طيّب إلى المنتهى، لا يؤذي و يحرص كثيرا على صلة أرحامه، لقد تعملت منه و أخذت عنه كثيرا، لقد ورثت حبّه عنأمي التي طالما حلفت برأسه " و راسي وَخَيْ" فتصدق و هو الذي ( على رأسها ) إذ جاءهم بعد أربع بنات سبقنه لبيت جدّي رحمه الله.

يا خال، إنّ قلب أمّي يحترق لأجلك و كذلك قلوب خالاتي.

أعرف أنّ من كادوا لك هم سفلة السواسي و أراذلها و هذا ما يعزّينا!!

يا خال، ودّوا لو كانوا في شهامتك و لهم مكانتك عندك النّاس لكنّهم أبعد عن ذلك لهذا يريدون توريطك كما ودّت البغيّ أن تكون كلّ النساءبغايا.

خالي نور الدين النوري الذي تمّ إيقافه بدون وجه قانوني لأنّه بزعمهم كان يوزّع بيانا لحزب التحرير، مازال معتقلا منذ الأحد الماضي و قدتمّ تأجيل النظر في إمكانية الإفراج عنه ليوم الإربعاء القادم.

هو الآن في سجن المسعدين!!

تخيّلوا أنّ عشرات المجرمين المطلوبين في قضايا جنائية بمدينة السواسي يمرون صباحا مساء أمام أعين البوليس بل يجلسون بالمقاهيبشكل عادي و طبيعي، لم يثيروا حفيظة هذا البوليس الحريص على الأمن العام و أثارها خالي الرجل الطيّب الذي لا يؤذي حتى النمل لأنّهكان يمارسه حقّه في الحريّة .

أرأيت يا خال حين كنت أقول لك أنّنا لسنا في مأمن و أن الأوغاد قد يعودوا مرّة أخرى فيسرقوا منّا حلم الثورة و الحريّة و الديمقراطية.

أعرف أنّك لا تحبُّ هذه الأخيرة و أنّك لا تراها النظام الأمثل للحكم و أنّه لديك تصوّرك الخاص لنظام الحكم و هذا حقّك الذي يريدونمصادرته لكن تأكّد أنّها الآن هي الحلّ طالما أنّ سفلة الماضي البغيض يتربصون بكَ و بي و بالجميع.

أعرف أنّك ستخرج قريبا بإذن الله و بأنّنا سنلتقي و نواصل النقاش أيّها الخال الحبيب.

اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الأفكار، النضال، التضحية، المبادئ،

24-07-2020

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك